
11/01/2005, 09:57 AM
|
زعيــم نشيــط | | تاريخ التسجيل: 17/03/2001
مشاركات: 951
| |
قمة الأمارات تنتهي وحداوية الوحدة يهزم العين بهدفين وعينه على الصدارة
بجدارة حقق الوحدة فوزا هو الاغلى على غريمه العين بهدفين مقابل هدف واحد في مباراة القمة التي اقيمت بينهما مساء امس باستاد آل نهيان في ختام الجولة التاسعة لمسابقة الدوري العام لكرة القدم.
انتهى الشوط الاول بالتعادل 1/1 وتقدم الوحدة بهدف في الدقيقة الخامسة بضربة رأس للبوسني ميتروفيتش اثر تلقيه كرة عرضية رائعة من توني وتعادل سبيت خاطر للعين في الدقيقة الثامنة من تسديدة صاروخية من ركلة حرة مباشرة على حدود المنطقة اصطدمت بالقائم الايسر وسكنت الشباك.
وفي الدقيقة الخامسة ايضا من الشوط الثاني كان جمهور الوحدة على موعد مع هدف التقدم الذي احرزه توني وبضربة رأس ايضا اثر ركلة ركنية.
بهذه النتيجة واصل الوحدة مطاردته القوية للجزيرة على صدارة الدوري وارتفع رصيده الى 22 نقطة متمسكا بالمركز الثاني فيما تجمد رصيد العين عند 16 نقطة محتلا بها المركز الثالث.
المباراة جيدة المستوى من الفريقين لكنها فنيا اقل من مباريات كثيرة سابقة بينهما تميزت بالاثارة والحماس اكثر من النواحي الفنية التي لم ترو ظمأ الجماهير التي انتظرت سيمفونية كروية كعادة مباريات الناديين.
الوحدة استحق الفوز لانه كان الاحسن في فترات كثيرة من المباراة وكان الافضل تكتيكيا والاخطر على المرمى وكان ايضا الاكثر حماسا ورغبة في الفوز ولعب بلا خوف خاصة في الاوقات الصعبة من المباراة وتفوق خط وسطه معظم الفترات دفاعا وهجوما واضاع الفريق العديد من الفرص السهلة التي اتيحت له كانت كفيلة بزيادة رصيده من الاهداف.
في المقابل كان العين افضل كثيرا من مبارياته السابقة رغم الخسارة لكنه لم يكن مقنعا وثبات اداؤه على مدى زمن المباراة وغلب على لاعبيه التحفظ الدفاعي والهجومي على استحياء.
وقد يكون العذر للفريق في غياب قائد دفاعه فهد علي ومحور اداء خط الوسط سلطان راشد.
الشوط الاول شهد بداية جريئة للعين الذي امتلك الكرة في منتصف الملعب وانتقل اللعب الى ملعب منافسه لكنه لم يصل الى المرمى الوحداوي ولم يشكل خطورة باستثناء بعض المحاولات الفردية لسانغو ورامي يسلم لم يكتب لها النجاح في حين كان الوحدة الاخطر على المرمى بفضل السرعة في التحول من الدفاع الى الهجوم .
وتميز خط الوسط بالتفاهم والانسجام مع رأسي الحربة ميتروفيتش وتوني وكان التسجيل من نصيب الفريق بعد ان استثمر ميتروفيتش عرضية توني وانقض عليها ووضعها برأسه الذهبية في شباك معتز لتشتعل المدرجات العنابية مبكرا بالهدف الجميل.
وظل العين يحاول ويجتهد للوصول الى مرمى مال الله لكنها محاولات تنقصها الدقة والكثافة الهجومية لكن رغم ذلك سرعان ما حقق الفريق التعادل من كرة سبيت الصاروخية لتتنفس بعدها جماهيرة الصعداء ونعود من جديد الى نقطة البداية.
ظل اللعب سجالا بين الفريقين حتى الدقيقة 30 وان ظل الوحدة الاكثر خطورة على المرمى واهدر ميتروفيتش هدفا محققا عندما تلقى هدية من عرضية توني واستقبل الكرة وسددها من مرة واحدة ليلحق بها عندما .
واجهه معتز عبدالله الذي اعاقه لكن الحكم محمد عمر اعطى له الفرصة باعتبار انه لعب الكرة ونجح المدافع جمعة عبدالله في اخراجها من على خط المرمى لكن يبقى سؤال، هل كان حق ميتروفيتش ركلة جزاء من هذه اللعبة لانه لم يستفد من الفرصة؟.. السؤال يجيب عنه الحكم محمد عمر ومراقب المباراة علي بوجسيم.
وفي ربع الساعة الاخير تحول الهجوم للوحدة في موجات متلاحقة واضاع توني وميتروفيتش واسماعيل مطر بعض الفرص ليكتفي الفريقان بالتعادل.
وفي الشوط الثاني وضح تفوق الوحدة ميدانيا في ظل تراجع مستوى لاعبي خط الوسط في العين واستسلم البرازيلي اديلسون للرقابة ولم يشعر احد بوجوده في الملعب حتى اخرجه ماتشالا غير مأسوف عليه ومع الهجوم الوحداوي احرز توني المجتهد هدفا رائعا بالرأس اشاع البهجة في المدرجات الوحداوية واعطى زملاءه الثقة والطمأنينة واستمات كل لاعب وحداوي في كل كرة تصله حفاظا على الفوز.
ورغم تقدم الوحدة الا انه ظل هو الافضل حالا والاكثر وصولا الى المرمى وصاحب الفرص السهلة للتهديف في ظل لعب عشوائي غير منظم من العين وانفلات واضح في اداء معظم لاعبيه مما اضطر ماتشالا الى اجراء تبديلين لانعاش الهجوم املا في التعادل بنزول هلال سعيد وعلي الوهيبي لكن الحال لم يتغير وظل الوحدة الاكثر سيطرة على منطقة الوسط التي ملأها توفيق عبدالرزاق بعد نزوله مع عبدالسلام وعبدالرحمن وحيدر.
ومع مرور الوقت توترت اعصاب لاعبي العين في الوقت الذي ازداد فيه لاعبو الوحدة ثقة في الحفاظ على الفوز الثمين الذي لم يتحقق منذ 3 سنوات واضطر لاعبو العين للجوء الى الكرات العالية من العمق والاجناب بدون تركيز وبناء سليم للهجمات فسهل على مدافعي الوحدة افسادها .
وبدء هجمات مضادة كادت تسفر عن اهداف كان ابرزها انفراد صريح لميتروفيتش بالمرمى لكنه سدد في جسد معتز وارتدت الكرة لاسماعيل مطر الذي سدد في السماء بدون تركيز وبقوة مبالغ فيها بدلا من التسديد الارضي السهل والمرمى خال من حارسه وضربة برأس اخرى لميتروفيتش اخطأت الشباك ثم كرة في القائم لاسماعيل مطر الذي استغل خطأ من الدفاع العيناوي المهتز وجرى بالكرة ودخل المنطقة وسدد في القائم الايسر.
في الدقائق الاخيرة اندفع لاعبو العين من اجل ادراك التعادل وانهالت الكرات العرضية والعالية على المرمى الوحداوي لكنها لم تستغل بفضل تغطية الدفاع واستبسال حارس المرمى مال الله رغم انه كاد يتسبب في هدف التعادل للعين مرتين عندما اخطأ في امساك كرتين عرضيتين .
وفي الوقت بدل الضائع طرد الحكم الدولي محمد عمر مدافع الوحدة بشير سعيد للانذار الثاني ونجح لاعبو الوحدة في الحفاظ على فوزهم الغالي وكان طبيعيا ان تنزل جماهيره سريعا بعد صافرة النهاية الى ارض الملعب لتحتفل بالنصر مع اللاعبين في حين خرج جمهور العين مقتنعا بان لاعبيه ادوا واجبهم ولم يكن التوفيق حليفهم.
من جريدة البيان |