للناس في ما تعشق مذاهب
شركات السيارات الفخمة تمنح زبائنها مليوني شكل من الكماليات تلبية لرغباتهم الخاصة للغاية.
ميدل ايست اونلاين
شتوتجارت (ألمانيا) يبدو أن اقتناء سيارة فارهة مثل مايباخ أو رولزرويس أو بنتلي والتي يتجاوز ثمنها 200 ألف يورو ليس كافيا لدى البعض من أغني الاغنياء ومن ثم فإن الشركات المنتجة لهذه السيارات ترضخ حتى لاكثر الرغبات إسرافا لدى هؤلاء الزبائن.
ويذكر أن السيارة مايباخ وهي من انتاج شركة ديملر-كرايسلر والتي يتراوح سعرها بين 350 ألف و400 ألف يورو (510 آلاف دولار) أنتجت خصيصا لزبائن يمكنهم الاختيار من بين مليوني شكل من أشكال الكماليات. ويقول المتحدث الصحفي للشركة "وحتى رغم هذا هناك زبائن لديهم رغبات إضافية".
ويمكن للعملاء زيارة المعرض الخاص لهذه السيارة في مدينة زندلفينجن للاختيار من بين مجموعة هائلة من الكماليات المصنوعة من مختلف أنواع الاخشاب وشتى أنواع الجلود للتنجيد وبألوان مختلفة. وخلال فترة زمنية قصيرة يمكن للزائر رؤية سيارته المثالية على شاشة كمبيوتر ضخمة.
وبالنسبة للسيارة مايباخ 57 فقد طليت جميع أجزاء الكروم المعدنية فيها بطبقة من الذهب عيار 24 قيراطا في سمك الورقة. كما طليت حواف العجلات بطلاء خاص من الذهب.
وبالنسبة للزبائن من دول الشرق الاوسط فقد تم تركيب بوصلة إلكترونية في لوحة المفاتيح الرئيسية تشير دائما باتجاه الكعبة.
ويلقى الزبائن في شركة بنتلي التابعة لفولكس فاجن نفس الاهتمام حيث يدعون لزيارة مصنع الشركة في مدنية كرو بانجلترا وهناك تجرى مناقشة تفاصيل السيارة التي يرغب العميل في شرائها مع مسئول العلاقات العامة والمصمم.
وهناك حوالي 130 من المتخصصين جاهزون بشأن اختيارات الزبائن فيما يتعلق بهيكل السيارة والجزء الداخلي الذي يكون إما من الجلد أو الخشب. وقال المتحدث الصحفي رايكو كايسكى إن زبونا من آسيا طلب تركيب فرن مايكرويف في سيارته البنتلي ليستمتع بتناول وجبات المكرونة المفضلة لديه أثناء القيادة.
وعادة ما تجهز سيارات بنتلي المصدرة إلى أسواق آسيا بنظام سماعات كاراوكي أو شاشات مسطحة كبيرة لعرض أفلام على الطريق.
وحتى السيارات الرياضية مثل السيارة بورشه المصممة للزبائن الذين يهتمون بالتفاصيل لديها إدارة خاصة بكماليات بورشه. وقال مارسيل هاينش من شركة بورشه إن هناك حوالي 50 سيارة يتم تصنيعها خصيصا سنويا "مثل السيارة (بورشه) 959 التي طليت بالذهب تلبية لرغبة عميل عربي".
ولا مجال أبدا للحديث صراحة عن تكلفة هذا الترف إذ أن معظم الزبائن لديهم ما يكفي أو أكثر من المال. ومع هذا يؤكد معظم المتحدثين الصحفيين أن قيمة الكماليات تعادل في الكثير من الاحوال ضعف قيمة السيارة ذاتها.
ومع هذا وحتى بالنسبة للسيارات الفاخرة العادية مثل بي.ام.دبليو أو مرسيدس أو أودي أو بورشه، فإن هنالك الكثير من الفرص لانتاج سيارة حسب مواصفات يحددها العميل.
وقال فريدبرت هولتس المتحدث الصحفي باسم شركة بي.إم.دبليو إن كل مشتر لسيارة بي.ام.دبليو من الفئة الثالثة أو الخامسة أو السابعة يحصل على كتالوج كبير كهدية من فرع "ام" للسيارات الرياضية والذي يحتوي على مجموعة كبيرة من الكماليات الاختيارية.
[/align]
الوضع العادي
