** لم يدر بخلدي أو حتى خاطري يوماً أن أعشق ( سوى الهلال ) ؟! وربما أرى الإنتماء الرياضي لفريق أو لنادي لا يشكل دافعاً لاقتراف تصادميات مع الفرق الأخرى تقليلاً من شأنها ( والعياذ بالله ) !!
لذا لم أعد التغني في حب فريق سبباً كافياً للتخلي عن السلوك المحتضر واللجوء الى اجتياح أخلاقي دخيل !! مطلقاً ! مهما جاش الصدر بنخوة الشعور الذاتي والاعتزاز بالمجد الذي يغمر تاريخ النادي المحبوب !
** يقول الدكتور ( علي القاسمي ) .. أحسب ان الغيرة ( على حب فريق ) لا محل لها من في مجتمع ( رياضي ) متمدن ينعم بحرية الإختيار الموضوعي لذا فلا وجود ( للحقد والكراهية ) في مقابل العشق !!
من هنا .. لا يقع المنصف فريسة الغيرة إلا ماكان منها ذاتياً لا يشكل ضرراً على الآخرين مهما لسعته يدان التعصب والتي ينبغي ألا تؤرقه هواجسها !!
** وكاتب هذه السطور وإن انتمى لفريق كبير كالهلال يجزم بأن شخصيته في منجى ( وبحول الله ) من العاطفة البدائية العدائية ذلك أن الحب الحقيقي يمتلك المشاعر ويأسر القلوب ولكن بقلب مليئ بالوفاء للآخرين يسمو بالعاطفة وينبثق منها بعقل مصطخب صادق وعين تستوقف الضرر أو هضم الحقوق !! كما أن الإنتماء والحالة هكذا لا يعمي البصيرة أو البصر عن رؤية الوقائع وحقائق الآخرين بجلاء !! فإن لم يكن حفل بها أو احتفى فلا يتعرض لها بالأذى ( لمحاً .. أو هذراً ) !!
** وهنا يميل الكاتب الواقعي إلى " عزلة " عن المهاترات أو المحاورة باللسان الذي ما طفق يحلم كل شي منيشل العقل عن نبله وسعة أفقه وثراء فكره وصفاء عمقه وقوة اقناعه .. وهنا أيضاً .. تحول الخوف في أعماقي ( هلعاً ورعباً ) حين قرأت مقالاً لزميلي الأستاذ ( عبدالعزيز المحيميد ) موقعاً بأسمي دون أن يكون لي الخيار في طرحه !! مع تقديري لزميلي واحترامي لشخصه وما ينتج من إحساس لما ينتمى !! أعتذر له عن خطأ ( فني ) لستُ المتسبب به مطلقاً ..
** كما أعتذر للقراء الذي احتشدت في مخيلاتهم صورٌ اتسعت لها الأعين وشرعت في ملاحقتي على عتبة المتاهة كاشفة عن واقع مخالف تومئ إليه سبابتي ( دائماً ) من عشق ( لسامي الجابر ) أو حب ( الهلال ) دونما التعرض لمنطقة خطر الكتابة المأخوذة بأقاصيها والمصممة على تكشف تضاداتها أو الرغبات المضمرة فيها أ وتبيان إنشطارها بين الإبداع وكثافة الأحاسيس الموجهة !!
** نعم .. إنني أبحث دائماً عن الهدوء في طرحي !!
لا أؤذي أحداً ..
لا أتعرض لأحد ..
لكنني أتغنى في عشق من انتمى إليه دونما فوضى تنال على الآخرين أو أوجاع أنطوي عليها لبناء حضوري الموغل في ( الهلال ) وبه عدم تجاوزه بملامسة حروف تستبد بانتماءات الآخرين !!
( اللهم أعصمني من الزلل . ) آمين ..