يواجه المدير الفني للمنتخب السعودي الأول (اليوغوسلافي) سلوبودان سانتراك مشكلة في الوقت الذي يستعد فيه للإعلان عن القائمة المبدئية التي ستدخل المعسكر الاعدادي للتصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2002 التي ستحتضنها اليابان وكوريا الجنوبية العام المقبل وتكمن المشكلة في التراجع الواضح لمستوى عدد كبير من اللاعبين.
ويبدو ان الاختبار لن يكون بالمسألة الهينة لسانتراك قبل انطلاقة التصفيات في منتصف اغسطس (آب) المقبل خصوصا ان المنتخب السعودي يعتبر اكثر المنتخبات الاسيوية ترشيحا للتأهل من واقع حضوره المميز في كأسي العالم الاخيرتين (1994 في اميركا ـ 1998 في فرنسا) الى جانب تحقيقه لكأس الأمم الاسيوية لثلاث مرات وحصوله على الوصافة في الكأس الأخيرة التي اقيمت في بيروت اكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
لاعبو خط الهجوم ما زالوا جميعاً بعيدين عن عطائهم الكروي المعروف ومباريات المربع الذهبي للدوري اثبتت ذلك فمهاجم الهلال سامي الجابر اكثر لاعبي المنتخب خبرة يلاحظ عدم ثبات ادائه وتفاوته من لقاء الى آخر منذ عودته من تجربة الاحتراف في انجلترا مع فريق وولفر هامبتون، كما ان زميله الشاب طلال المشعل لاعب الأهلي واحد من ابرز نجوم كأس الأمم الاسيوية الاخيرة التي اقيمت في لبنان اكتوبر الماضي تعرض لعدة اصابات منذ عودته من التصفيات التمهيدية لكأس العالم وهذا ما جعله بعيدا عن القائمة الاساسية لعدد كبير من المباريات الا انه اجاد خلال مشاركته في لقاء الاياب امام الاتحاد في المربع الذهبي ( 2 ـ 4) وسجل هدفا وصنع آخر.
أما مرزوق العتيبي فما زالت مشاركته مع الاتحاد محدودة حتى الآن وهي دوماً تقتصر على شوط واحد ولم يقدم خلال مشاركاته المستوى المطلوب كما ان اهدافه لا تتجاوز عدد اصابع اليد الواحدة.
منطقة الوسط تعاني من غياب ابرز العناصر في مقدمتهم نجم الهلال نواف التمياط الذي تعرض لاصابة في الركبة ستحرمه من المشاركة لمدة لا تقل عن 6 اشهر، وهذا ما يتطلب وجود بديل له، ويعتبر لاعب وسط الأهلي ابراهيم سويد الاقرب لسد هذه الثغرة في ظل تطور ادائه الواضح وتسجيله لـ 12 هدفاً، اما لاعب الهلال محمد الشلهوب فمنذ مطلع الموسم وهو يعاني من تراجع واضح في المستوى مما دفع مدرب الفريق لوضعه على مقاعد الاحتياط، ويلاحظ ايضاً ابتعاد زميله لاعب النصر ابراهيم ماطر عن مستواه المعروف، في حين يعتبر لاعب الاتحاد محمد نور وقائد الشباب عبد الله الواكد ولاعب الهلال عمر الغامدي بالاضافة الى نجم الأهلي سعد الدوسري اكثر لاعبي الوسط استقراراً في الاداء وهم مهيأون للانضمام مجدداً للمنتخب خصوصاً نور الذي اظهر مستويات متميزة في المربع الذهبي جعلته احد ابرز نجوم الموسم.
لاعبو خط الدفاع في وضعية جيدة، فمحمد الخليوي (الاتحاد) ما زال يقدم مستوى جيدا لكن زميله لاعب الهلال عبد الله سليمان ما زال بعيداً عن القائمة الاساسية منذ شفائه من الاصابة التي عانى منها لفترة ليست بالقصيرة بينما احمد خليل عاد مجدداً الى القائمة الاساسية للاتحاد، ويقدم اداء جيداً ويشابهه في ذلك لاعب النصر محسن الحارثي اكثر لاعبي فريقه حضوراً في مركز الدفاع.
وخط الظهر في المنتخب هو الأكثر استقراراً بالرغم من التراجع الذي شهده اداء بعضهم، ففي الجانب الايمن يعتبر مستوى اللاعبين احمد الدوخي (الهلال) ومحمد شلية (الأهلي) متساويا مع افضلية بسيطة للأول، اما الأفضلية في الجانب الايسر، فلصالح لاعب الأهلي حسين عبد الغني على الرغم من ابتعاده بعض الشيء عن مستواه المميز بسبب توقفه عن المشاركة بسبب الاصابة في بعض المباريات.
حراسة المرمى اكثر خطوط المنتخب بعثاً للاطمئنان في ظل وجود محمد الدعيع (الهلال) ومحافظته على مستواه والأمر كذلك لمحمد الخوجلي الذي ما زال ابرز لاعبي النصر ومعهما تيسير النتيف الذي تألق في المربع الذهبي مع فريقه الأهلي.
واكثر الاسماء ترشيحاً للدخول في القائمة المبدئية الجديدة هو حارس مرمى الاتحاد الشاب مبروك زايد بعد تألقه الواضح في مباريات فريقه الأخيرة.
التراجع الادائي الواضح لعدد من اللاعبين وغياب البعض عن القوائم الاساسية لفرقهم سيكون عائقا لسنتراك قبل اختيار تشكيلة المنتخب ويحمل البعض مدربي الفرق المسؤولية كونهم يعتمدون على اسماء شابة على حساب الدولية في الوقت الذي يؤكد فيه المدربون ان منافسات هذا الموسم اظهرت نجوماً جددا تألقوا مثل لاعب الاتحاد الحسن اليامي الذي يعتبر ابرز لاعبي هذا الموسم بالاضافة الى مدافع الاهلي فوزي الشهري الذي فرض نفسه كأبرز نجوم دفاع الفريق كما ان مدافع الهلال الشاب محمد النزهان اظهر حضورا ممتازا وذات الامر ينطبق على مدافع الاتفاق الشاب احمد
الوضع العادي
