الوباء القاتل تحت مجهر الزعيم إعداد : كادي - سهل 888 - الفيروسه الزرقاء - راشد - الماسه الزرقاء
إخراج : الماسه الزرقاء ها نحن نعود إليكم مع تقرير جديد نسلط فيه الضوء على الوباء القاتل وآفة العصر التي اجتاحت أنحاء العالم ونشرت الرعب فيه وفتكت بالملايين من الناس صغارا وكبارا والذي يعرف بمرض
الإيدز " متلازمة نقص المناعة المكتسبة "
فالإيدز هو عقاب الله الدنيوي العاجل لمن يحارب الله ورسوله بفعل الفواحش وانتهاك الحرمات بمقارفة الزنا واللواط حيث يقول الله تعالى : {... ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا }، . ويقول جل من قائل: { ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا }
ويقول الله سبحانه وتعالى : { ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون } ، ويقول أيضا: { فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود مسومة عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد } .
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( كيف أنتم إذا وقعت فيكم خمس ، وأعوذ بالله أن تكون فيكم أو تدركوهن ، ما ظهرت الفاحشة في قوم قط يعمل بها فيهم علانية إلا ظهر فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم )
الإيدزAIDS
هو فيروس يهاجم خلايا الجهاز المناعي المسئولة عن الدفاع عن الجسم ضد أنواع العدوى المختلفة وأنواع معينة من السرطان. وبالتالي يفقد الإنسان قدرته على مقاومة الجراثيم المعدية والسرطانات
يسمى هذا الفيروس "فيروس نقص المناعة البشري" Human Immune-deficiency Virus أو اختصارا HIV
والاسم العلمي لمرض الإيدز هو "متلازمة العوز المناعي المكتسب" أو "متلازمة نقص المناعة المكتسب" Acquired Immune Deficiency Syndrome أو اختصارا AIDS
لا يوجد إلى الأن علاج يشفي هذا المرض لذلك الإصابة به تستمر مدى الحياة بدايات إكتشاف مرض الإيدز
بدأت القصة في عام 1981م عندما كان أحد الأطباء في نيويورك يعالج عددا من المرضى الشبان ، وقد لاحظ الطبيب أنهم يعانون من التهابات رئوية ومعوية مزمنة مسببة بجراثيم ضعيفة جدا ، والتهابات فطرية في الفم والمرئ وحمى مزمنة مع تضخم في الغدد اللمفاوية ونقص شديد في الوزن مع هزال وضعف مستمر . كما لاحظ أن بعض المرضى مصاب بنوع نادر من سرطان الجلد يسمى كابوسي ساركوما لايصيب عادة من هم دون الستين من العمر، وكانوا جميعا من الشواذ جنسيا.
ولغرابة الحالات قام بالاتصال ببعض زملائه من الأطباء في عدة ولايات أخرى يسألهم عن وجود حالات مماثلة لديهم فكانت المفاجأة هي وجود حالات أخرى مشابهه في الولايات الأمريكية الأخرى وعندها بدأ البحث عن سبب هذا المرض ... فكانت أولى النظريات التي قدمها العلماء كسبب للمرض هي أن بعض المواد الكيميائية التي يستعملها الشاذون لأغراض متعددة منها تنشيط الرغبة الجنسية عندهم وتسهيل عملية اللواط كمادة أمايل نيترات (Amyl Nitrite) وغيرها هي المسؤولة عن إصابتهم بهذا المرض . في حين ركزت النظرية الأخرى على أن السبب هو تعرض الشاذين لأنواع عديدة من السائل المنوي من مصادر مختلفة يدخل من خلال خدوش وجروح صغيرة في منطقة الشرج الى الدورة الدموية فيؤدي ذلك إلى فقدان المناعة.
وبعد فشل هاتين النظريتين توجه العلماء للبحث عن مسبب معدي للمرض مما أدى بهم إلى اكتشاف فيروس الإيدز المسمى فيروس نقص المناعة البشري (HIV) ، وذلك في عام 1983م على يد البرفسور الفرنسي لوك مونتنيه وفي العام الذي تلاه عزل فيروس الإيدز من مرضى الإيدز بالولايات المتحدة من قبل الدكتور روبرت جالو.
مدة حضانة فيروس الإيدز في الجسم
بعد دخول الفيروس لجسم الإنسان يظل كامنا فيه دون أن تبدو أعراض المرض عليه مدة تتراوح بين ستة أشهر وعدة سنوات ولكن المتوسط للأطفال هو سنة واحدة وللبالغين أكثر من خمس سنوات.
أعراض هذا المرض
يمكن تقسيم العدوى بالفيروس إلى مراحل لا يتحتم أن توجد أو تتوالى في كل المرضى.
وتشمل هذه المراحل : المرض الحاد ، ودور الكمون ، والاعتلال العقدي اللمفي المنتشر والمستديم (PGL) ، والمتلازمة المرتبطة بالإيدز (ARC) ، ومرض الإيدز.
1.المرض الحاد: بعد حوالي أسبوعين من الإصابة تبدو أعراض عامة على بعض الحالات كالحمى والتوعك والخمول واعتلال العقد اللمفاوية والآلام العضلية والتعب والصداع ويظهر كذلك طفح جلدي موزع على الجذع يصحبه ألم بالحلق وسعال. وتبقى هذه الأعراض لمدة أسبوع أو أسبوعين ثم تختفي وتعود الحالة العامة إلى طبيعتها. وعادة يكون الفحص المخبري لاكتشاف الإيدز سلبيا حيث أنه لايتحول إلى إيجابي إلا بعد 6-12 أسبوعا من الإصابة.
2. دور الكمون: فترة بدون أية أعراض تستمر بين عدة شهور إلى عدة سنوات قد تصل إلى عشر سنوات ، يكون فيها المصاب معديا لغيره ، وبالأخص زوجته وأولاده الجدد ،
3. الاعتلال العقدي اللمفي المنتشر والمستديم: تظهر أعراض على شكل تضخم منتشر ومستديم في العقد اللمفية وتدوم الحالة ثلاثة أشهر على الأقل.
4. المتلازمة المرتبطة بالإيدز: قد تتطور الحالة بعد ذلك إلى صورة تشمل واحدا أو أكثر من المظاهر التالية : نقص الوزن أكثر من 10% والفتور والتعب والوسن وفقد الشهية وتعب البطن والإسهال والحمى والعرق الليلي والصداع والحكة وتضخم الطحال وانقطاع الطمث للنساء ، وداء المبيضات الفموي.
5.الإيدز: تظهر نفس العلامات السابقة ولكن تصبح أشد وضوحا .. وفضلا عن ذلك تتميز هذه المرحلة بوجود أمراض انتهازية وأورام سرطانية. ويعتبر الإصابة بالتهاب الرئة بالجرثومة المسماة بنيموسيستس كاريني من أكثر الأمراض شيوعاً بين مرضى الإيدز حيث يصاب أكثر من 60% منهم ويؤدي بالأغلبية إلى الوفاة بالرغم من ضعف تلك الجرثومة التي لا تستطيع أن تصيب أي إنسان يملك جهاز مناعة سليم
بعض العوامل التي تساعد على سرعة ظهور الأعراض
تكرار التعرض للعدوى
الحمل
الإصابة بأمراض تضعف المناعة
هل يمكن معرفة مريض الإيدز بمظهره الخارجي؟
لا يمكن معرفة مريض الإيدز بمظهره الخارجي فالتحاليل المخبرية (اختبارات الإيدز) وبعض الإعراض المتلازمة هي فقط التي تؤكد العدوى , أما عدى ذلك فالمريض يبدو في كامل صحته.
طرق إنتقال المرض من شخص لآخر
طرق العدوى:-
1.الاتصالات الجنسية المحرمة تسبب 90% من حالات العدوى يشكل الزنى 60% منها واللواط يشكل ال 40% الباقية. فيما كان الشذوذ الجنسي يشكل حوالي 70% منها حسب إحصائيات الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا عام 1985م وذلك في بدايات انتشار المرض.
2.العدوى عن طريق نقل الدم الملوث ومشتقاته أو الأدوات الملوثة الثاقبة للجلد وهي تشكل 5% فقط من مجموع الحالات ، ويدخل في هذه الطريقة تعاطي المخدرات عن طريق الوريد الذي كانت نسبة العدوى به تشكل 17% عام 1985م.
3.العدوى من الأم للجنين وذلك عن طريق المشيمة والحبل السري ، وقد تحدث العدوى عن طريق لبن الثدي.
طرق لاتسبب العدوى:-
بالرغم من وجود فيروس الإيدز في لعاب المصاب ودموعه وفي السوائل الأخرى إلا أنه لم يثبت حتى الآن انتقال العدوى بالطرق التالية:-
1. ملامسة الجلد كالمصافحة ونحوها.
2. الوجود مع المريض في نفس المدرسة أو مكان العمل ما لم يكن هناك اتصال جنسي.
3. التعرض للرذاذ الخارج أثناء العطاس أو الكحة.
4.استعمال أدوات المريض الغير ثاقبة للجلد والغير ملوثة بدمه أو بالسائل المنوي كالملابس والفوط ونحوها.
5.استعمال المراحيض وحمامات السباحة.
6.الأكل والشرب وأدوات الأكل والشرب المشتركة.
7.الحشرات سواء بالالتصاق بالجسم كالذباب أو بمص الدم وحقنه كما في البعوض وغيره.
علاجه و طرق الوقاية منه
لايوجد علاج شافي لمرض الإيدز ولكن الطبّ الحديث قد تمكّن من بلورة عقاقير طبية من شأنها الإطالة من عمر المصاب بمرض الإيدز والحد من أثر انعدام المناعة في جسم المصاب. ونتيجة الإنتشار المخيف للمرض في شتّى أصقاع الأرض جعل المرض يحضى بالدعم المالي من الحكومات والمنظمات الطبية بل وحتّى الأشخاص ليتمكن الأطباء من الوصول الى علاج شافي لمرض الأيدز.
الفيتامينات تبطيء انتشار الإيدز
أثبتت تجارب أجريت على نساء إفريقيات يحملن فيروس نقص المناعة المكتسبة أن تناولهن جرعات يومية من فئة معينة من الفيتامينات يؤدي إلى إبطاء نمو الفيروس في أجسادهن ويخفف من احتمال إصابتهن بالمرض بنسبة 50 في المائة.
وقد تم نشر نتائج الاختبار في دورية "New England Journal of Medicine" يطالب فيه القيمون على التجارب باعتماد العلاج بالفيتامينات للمرضى في الدول النامية، وذلك لتأخير حاجة هؤلاء إلى الأدوية المعالجة للداء والتمكن من استعمالها حصرا لمصابين هم في مرحلة متقدمة من المرض.
ويرى الأستاذ في معهد الصحة في جامعة هارفرد الدكتور وافاي فوزي، بحسب وكالة الأسوشياتد برس، أن كلفة هذا العلاج منخفضة وستساعد كثيرين على الحصول على حياة أفضل كما أظهرت التجارب التي قام بها في تنزانيا.
لكنه نبه في الوقت ذاته أنه لا يمكن في أي حال من الأحوال استبدال الأدوية المعالجة لداء نقص المناعة المكتسبة بهذه الفيتامينات.
واستغرق الاختبار 6 سنوات تابع خلالها الأطباء الحالة الصحية لقرابة 1.078 امرأة تحمل الفيروس. وتناولت تلك النساء كل يوم جرعات من مجموعة من الفيتامينات إضافة إلى الفيتامين A أو هذا الفيتامين وحده.
وجاءت حصيلة الاختبار أن الفيروس نما لدى 7 في المائة فقط من اللواتي اتبعن هذا النظام ، إضافة إلى تعرضهم لمشاكل اقل مثل التعب والإسهال وتقرح الفم ونسبة أقل من الفيروس في الدم.
وبحسب الباحثين دائما فإن تناول مزيج من الفيتامينات يمكن أن يساعد على تدعيم نظام المناعة وكذلك يضعف قدرة الفيروس على النمو والانتشار
إن انجح علاج للوقاية من مرض الإيدز هو تقوى الله عز وجل في السر والعلن و الإبتعاد عن المسببات الرئيسية لهذا المرض. فبالإبتعاد عن العلاقات الجنسية المشبوهة وتعاطي المخدرات والإستعانة بالأقرباء في حالة الحاجة لعملية نقل دم تقلل من فرص الإصابة بفيروس مرض الإيدز.; كما أن الابتعاد عن إفرازات وسوائل المريض هي من وسائل الوقاية لجميع الناس.