نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي

نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي (http://vb.alhilal.com/)
-   منتدى المنتخب السعودي (http://vb.alhilal.com/f51/)
-   -   عمو بابا (أبو) الثلاثية العراقية التاريخية ------------ (http://vb.alhilal.com/t183476.html)

Nizar 09/12/2004 11:05 PM

عمو بابا (أبو) الثلاثية العراقية التاريخية ------------
 
برغم اجتيازه عتبة السبعين من عمره الرياضي الحافل بالإنجازات الرياضية التي لا نظير لها على المستويين العراقي والعربي ، فان شيخ المدربين عمو بابا مازال يستذكر المحطات الخليجية المضيئة في حياته وكأن أحداثها تقع في يومنا هذا .. كيف لا وقد كان الرجل صاحب الطفرة النتائجية العراقية الرائعة المتمثلة بقيادة المنتخب الى منصة التتويج في المرات الثلاث التي كتب فيها العراق اسمه على قمة البطولة في الأعوام 1979 و1984 و1988 .. لكن عمو بابا الذي لم يكرمه العراقيون ولو بالحضور الى ملتقى الدوحة الجديد ووضعوا بدلاً منه من لا صلة له بكرة القدم في لائحة وفدهم الطويلة يرى أن المكسب الشخصي الأهم له هو تمكنه من اكتساح المدربين الأجانب الكبار الذين كانوا يتواجدون في دائرة تنافسية واحدة معه خلال الدورات الثلاث وبينهم زاغالو وكارلوس البيرتو ودون ريفي ..

وفتحنا خزانة الذكريات!
وفي بيته الذي لم يسلم يوما من آثار العمليات العسكرية أفضى عمو بابا الى (موقع خليجي17) بأسراره (الخليجية) بعد أن فتح لنا خزانة الذكريات العابقة بالتحدي والظفر ، فقال في البداية انه فخور بان يكون الوحيد بين المدربين المواطنين والأجانب الذي ينال اللقب ثلاث مرات وذلك مؤشر على انه يحسن (اللعبة) الخليجية التي كانت تقتضي تواجد امهر المدربين العالميين مع المنتخبات الغريمة ، وقال إن هذا التفوق في حياته كمدرب لا يفوقه وزناً إلا تمكنه من الذهاب بالمنتخب العراقي الى ثلاث دورات اولمبية متتالية خلال العقد الثمانيني (موسكو1980 ولوس انجولس 1984 وسيئول 1988 ) .

وفتشنا بين الذكريات القابعة في ذهن المدرب الكبير عن أكثر اللحظات سعادة بالنسبة له في خضم هذا الثقل المميز له في الدورات الخليجية ، فأجاب : هذه اللحظة ينبغي أن تقترن عندي باحرج اللحظات التي انتقلنا بعدها الى تحقيق أهدافنا ، ولهذا فإنني اختار مناسبة فوزنا على قطر في المباراة الفاصلة في دورة مسقط بعد أن كنا قد خسرنا أمام القطريين في دور سابق من الدورة ذاتها ، ولم نحسم الموقف إلا بركلات الجزاء الترجيحية التي شهدت تعثر ابرز لاعبينا في التنفيذ ، ولهذا فان فوزنا في الدورة السابعة أصعب منه في دورتي بغداد 1979 والرياض 1988 .

أرفض تهميش تاريخي!
وحول سؤال عما إذا كانت الانتصارات العراقية الثلاثة قد تمت بتوفر أجيال ذهبية من اللاعبين أم لقدرته على إدارة (الصراع) داخل الملعب وخارجه ، رد عمو بابا مستغرباً : إذا كانت الإخفاقات في كرة القدم تنسب الى المدربين فمن الأولى أن ترتبط النجاحات بأسمائهم .. أنا لا اعترض على الإشارة الى أن المنتخب العراقي كان يضم عدداً وافياً من النجوم ، ولكن إدارة العمل بهؤلاء تقتضي حسن المناورة والمداورة بهم ، قل لي لماذا لم نحصل على كاس الدورة الرابعة في الدوحة عام 1976 وقد كان منتخبنا يضم أهم النجوم على مر الزمن ؟! إن السر الأول يكمن في فشل المدرب او نجاحه ، مع إيماني الثابت بان كرة القدم هي النموذج المثالي للعمل الجماعي الذي يسهم فيه المدرب واللاعب والإداري والمشجع ، أما القول إن اللاعبين البارزين هم وحدهم السبب في النجاح فهذا ما ارفضه لأنه يهمش دوري وتاريخي ورصيدي .

محاولة انقلابية!
وعدت بالشيخ الى ذكريات تحمل شيئاً من الخصوصية بالنسبة له فسألته عن سر تحول انتصاراته الخليجية الى سبب في (تفنيش) كبار المدربين في العالم ، فقال باسماً هذه المرة : هذا هو الاختبار الصحيح لكل مدرب ، لأنه اختبار يفرز بين من يدعي المعرفة بأسرار المهنة وبين من يأتي الى الخليج بحثاً عن الثروات لا أكثر ولا اقل .. بالفعل لقد كان تفوق منتخبنا على المنتخبات التي يشرف عليها المدربون البرازيليون او البريطانيون ، سبباً في الاستغناء الفوري عنهم .. كنت أرى المدربين الأجانب يجتمعون في السر للاتفاق على احباط خطواتي مع المنتخب العراقي وذات مرة علمت باجتماعهم في مكان ما داخل الفندق للاتفاق على الإطاحة بي ، فذهبت إليهم وقلت لهم : لن تنفعكم هذه المحاولات ، غداً حين نفوز عليكم سيجد بعضكم او كلكم طريق العودة سالكة الى بلاده .. كنت أقول هذه الكلمات مازحاً ، وكانت النتائج تؤدي مثل هذا الدور ولعلكم تتذكرون ما حصل للمدرب البرازيلي الكبير زاغالو عام 1984 بعد الخسارة السعودية معنا برباعية نظيفة !

وبعد ثمان وثلاثين سنة مما اعتبره العراقيون نكسة الخسارة أمام الكويت (2 ـ 4) في الدوحة والدور الذي قيل انه لعبه بحكم كونه مساعداً للاسكتلندي داني ماكلنن حين أوجد شرخاً في صفوف الفريق قبل المبارة الكارثية تلك ، قال عمو بابا : دوري كمساعد لماكلنن لم يكن يسمح لي بان أتحكم في مصير الفريق او في اختيار التشكيلة او في معالجة الأخطاء ، ولهذا فان هذه تهمة نسبوها إلي من باب التفريغ وفي محاولة لتصوير ذلك المدرب بأنه لا يخطئ .. الوقائع تثبت أنني لم أكن ابحث عن فشل المنتخب كي اقفز الى موقع المدرب ماكلنن ، والصحيح انه لم يحسن التعامل مع اللاعبين الذين لو توفروا لأي مدرب في ذلك الوقت ، لوصل بهم الى مكانة مرموقة حتى في نهائيات كاس العالم ، وهذه ليست مبالغة مني بل هي إقرار بواقع يعرفه كل من يتذكر مجريات تلك البطولة.

كل الاحتمالات ممكنة!
ولان عمو بابا خبير حد النخاع بأجواء دورات الخليج ومداخلاتها وتأثيراتها ، فإننا آثرنا أن نسأله عن الصورة التي يتوقعها لمنافسات الدوحة المرتقبة ، فشدد على أن المنتخب العراقي وبرغم كل الصعاب التي واجهها في الإعداد يظل صاحب الحظ الأوفر في الحصول على اللقب بعد أربع عشرة سنة من الغياب العراقي عن مجريات هذه البطولة ، وذلك مرده الى سبب وحيد وهو معرفته بإمكانيات اللاعب العراقي وقدرته على تحمل الصعاب واجتيازها في ظروف مماثلة ، منوهاً بان الكرة العراقية بدأت تخسر قاعدتها من المواهب الجديدة وان التوصل الى جيل موهوب آخر يعني حتمية استمرار الأنشطة المحلية .. وقال عمو بابا إن مجال المنافسة متاح للجميع في هذه الدورة ، وان كل النتائج جائزة وممكنة وهذا سر النجاح المسبق للدورة السابعة عشرة في الدوحة


الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 05:02 AM.

Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd