بسم الله الرحمن الرحيم
ذات مره وبينما أنا جالس في أحد الطرقات ومنهمك في التفكير في أمور هذه الدنيا استوقفني منظر شيخا طاعن في السن لا يعد عني الكثير ففكرت بما يفكر فيه هذا الشيخ ولماذا تظهر عليه مظاهر الهم والأسى ألهذه الدرجة بهذه الدنيا أن تجعل الجميع يفكر ((صغيرا وكبيرا))

ومن باب احب الاستطلاع أحببت أن أدردش مع هذا الشيخ لأفضفض عن ما بداخلي ويفضفض عن ما بداخله......

بدأت بالسلام فرد التحية بأفضل منها سألت عن أخباره وسألني ابن من أنا.
وبعد نهاية هذه المقدمات........

قلت له ما بالك أراك حزينا قال لي ولم الحزن لا والحمد لله أنا فقط أفكر وإنما قد يكون للشيخوخة سبب في تغير ملامح وجهي .

فسألته : هل لي أن أشاركك أفكارك وأستفيد من تجربتك.

قال: ولم لا بالعكس فأنا أحب أن أقول ما يدور في جوفي ثم بدأ بسر قصته:
وقال أملك من الأولاد الكثير والحمد لله على نعمة الأولاد ولكن بعض حال هؤلاء الأبناء لا يعجبني ولا يسرني والبعض الآخر مترنح في أحواله.
ونزلت دمعة طاهرة من عينيه وبدأت فصول القصة التي أحببت أن أسمعها.
فذكر لي هذا الشيخ أن لكل ابن من أبنائه قصة فبدأ بأكبرهم وقال مع أنه أكبر أولادي ويفترض لي أن أحبه ولكن هذا الابن لم يكن بذلك الابن الذي يكون قرة عين لي فمرات يفرحني ومرات عديدة يخذلني وفرت له كل ما يريد دلعته بل وبدأت آخذ من حقوق أبنائي وأعطيها له بحكم أنه الأكبر والولد المدلل وأسمه على أسمي بل بدأت أتغاضى عن أعمال يعملها ويضر بها الكثير من أخوته ولكن ماذا تريد مني؟
إنني أحبه ولكن أتمنى أن يكون على قدر هذه المحبة فحركاته الصبيانة ورغم كبر عمره لم تنته ولا أظنها ستنتهي.

أما أبني الثاني فلا يفرق عن الآخر سوى أن الأكبر أخذ من حقوقه الشيء الكثير ومع ذلك بدأت بحرمانه وحرمته الكثير بل بالأحرى لم يستطع أن ينال مني شيء لم يكن بذلك الذي يستطيع أخذه ماعدا القليل الذي استطاع نيله بطيبتي وحنيتي.
وكان هذان الاثنان من أما واحدة ففكرت مليا بعد أن تعبت من تربيتهما بالذهاب والزواج من امرأة أخرى وتعددت الزوجات ولكن تزوجت من امرأة من الرياض لأبعد عن هموم ومشاكل هذين الاثنين ولم أكن أعلم أن زواجي سيجلب لي المشاكل ولكنه قدر الله فجلبت لي زوجتي أربعة أولاد فالأول أكرمته وأحببته والثاني أعطيته الدلع بل والدلع الزائد وأعطيته مالم أعطه لغيره ولكن كان التنافس بين الثاني والثالث وهذا الثالث لا أعلم لماذا لم أحببه مع أنه رفع رأسي كثيرا ولا زال يرفع رأسي وأرسلته لشتى الطرق وشتى الأماكن ومع ذلك يكون سفيرا لي بأجمل ما يمكن وصفه تميز عن جميع أخوته ولا أدري لماذا لم أحببه فأنا أحاول أن أكرمه وأجعل منه أبني الذي أتسمى باسمه الذي لم يكن لي يد في تسميته ولكن لم أستطع ففكرت أن أعطي غيره من إخوانه فرصا لكي يسحبوا البساط من تحته ولكن ؟؟؟؟

أعطيت أبني الثاني من زوجتي من الرياض أكبر شرف قد يناله أحد من أبنائي مع أنه لا يستحقه وظلمت إخوانه وأبناء عمومته
ومع أنه لم يقصر إلا أنه زاد في كلامه ومديحه بنفسه ولم أعط الحق ذاته لابني الثالث مع أنه يستحقه واستحقه مرتين من قبل.

والآن إبني الأكبر وأخيه من زوجتي الأولى وابني الأكبر من زوجتي الثانيه أعطيتهم الحق لرفع رأسي في محفل من المحافل وظلمت ابني الثالث مع أنه رفع رأسي في نفس ذلك المحفل ست مرات.

وعندما سألته عن ابنه الثاني من زوجته الثانيه ولماذا لم تعطه الحق في رفع رأسك ضحك ضحكة سمعها الذي قد لايسمع وقال أأعطي من قد يخفس برأسي وأرتجل الشيخ من مكانه وقال لي ستبدي لك الأيام أن أبني الثالث الذي طالما رفع رأسي لن يستمر على حالته وسينزل رأسي في يوم من الأيام.

فرددت عليه ومع كبر سنه وقلت له هيهات أيها العجوز الكهل.


أبطال الرواية :
الشيخ الكهل: الاتحاد السعودي لكرة القدم
الأبناء بالترتيب:نادي الاتحاد والأهلي من الزوجة الأولى
نادي الشباب والنصر

والثالث الزعيم : الهلال


أخوكم كاتب الرواية ((مولع بالهلال))
أبو عبد الله