الرباط الصليبي
تعد إصابات الرباط الصليبي من أكثر إصابات ملاعب كرة القدم شيوعاً (و ربما أكثرها خطورة بسوء العلاج)، سنبحر في هذا الموضوع في أسباب الإصابات و طرق العلاج و لماذا لا يعود لاعبين إلى سابق عهدهم بعد الإصابة، فهذه الإصابة اللعينة قد أنهت حياة عدد كبير من اللاعبين ،
لكن الأهم في الموضوع، أن المدافعون بريئون من التسبب بهذه الإصابة، إنما السبب هو اللاعب نفسه !!!
التعريف:
هي عبارة عن تمزق شديد أو قطع في الرباط الصليبي الأمامي للركبة، قد يكون ذلك جزئياً أو كلياً.
معلومات أساسية:
الركبة عبارة عن مفصل غضروفي متحرك، يقع ما بين عظمة الفخذ (أعلى) و عظمة الساق (أسفل).
هناك 4 أربطة أساسية تربط هاتين العظمتين (الفخذ و الساق)؛
1/الرباط الداخلي الجانبي: موجودة على الطرف الداخلي للركبة، وظيفتها حماية الركبة من الإنثناء للداخل.
2/الرباط الخارجي الجانبي: موجودة على الطرف الخارجي للركبة، وظيفتها حماية الركبة من الإنثناء للخارج.
3/الرباط التصالبي الخلفي: موجودة داخل تجويف الركبة و خلف الرباط الصليبي الأمامي، وظيفتها منع عظمة الساق من الإنزلاق للخلف.
4/الرباط الصليبي الأمامي: موجودة داخل تجويف الركبة و أمام الرباط الصليبي الخلفي، وظيفتها منع عظمة الساق من الانزلاق للأمام.
يتقاطع الرباطين الأمامي و الخلفي على شكل (×) و لذلك سميا الصليبي(و ليس الصليبي كما هو شائع).
أسباب الإصابة:
هناك أسباب عديدة، منها تعرض جانب الركبة لضربة قوية (كما في كرة القدم)، و من الأسباب الأخرى التوقف المفاجئ بعد الجري و تغيير إتجاة الرجل بشكل سريع عند الركض ، و السقوط من علو على القدم، أو مد الركبة بشكل مفرط. و النساء أكثر عرضة للإصابة من الرجال بسبب الفروقات في هيكل الجسم
الأعراض:
صوت طرقعة عند حدوث الإصابة
ألم شديد
إنتفاخ في الركبة بعد 6 ساعات من حدوث الإصابة
من المضاعفات المزمنة: إلتهاب الركبة، عدم ثبات المفصل
العلاج:
تنبيهات !!
عن حدوث إصابة شديدة للركبة، لا تحاول أبداً محاولة تحريك الركبة، بالعكس عليك بإستخدام أداة لتثبيت حركة الركبة
عدم العودة لمزاولة اللعب حتى تكتمل مراحل العلاج
إتصل بالإسعاف !!
عندما تتحول القدم إلى اللون الأزرق و تكون باردة، فمعنى ذلك أن إنزلاقاً قد حدث لغضروف الركبة ، مما سبب قطع للشرايين المغذية للقدم
الإسعافات الأولية
تثبيت مفصل الركبة، كيس ثلج على موضع الإصابة، مسكنات للألم، حتى يتم عمل أشعة للركبة
جلسات العلاج الطبيعي و المسكنات
و علىالمصاب أن يمشي على عكازات حتى يختفي الإنتفاخ و يذهب الألم، بعدها يخضع لجلسات علاج طبيعي حتى تحصل الركبة على سلاسة الحركة، و الساق على القوة مجدداً
إذا إستمرت الركبة ضعيفة بعد مراحل العلاج الطبيعي، يجب ذلك الحين التدخل الجراحي، و ذلك بترميم الرباط الممزق، بقطعة من وتد أحد العضلات أو برباط سليم لأحد الجثث البشرية أو الحيوانية
بقلم الدكتور محمد القرني
دكتوراة في الطب التاهيلي
ماجستير في الطب الرياضي