المنطق يسقط ويناصر ديبورتيفو
حقق فريق ديبورتيفو لاكورونيا فوزا ثمينا, غير مستحق أداء, على ضيفه أتلتيكو مدريد بهدف وحيد في المباراة التي جرت على ملعب ريازو الخاص بالنادي الفائز وذلك في إطار المرحلة السابعة من الدوري الإسباني لكرة القدم لموسم 2006-2007.
سجل أنخيل آريزمندي هدف الفوز في الدقيقة 65 من المباراة التي جرت في ظروف مناخية سيئة, كما شهدت خشونة زائدة تمثلت بثمان بطاقات صفراء, خمس منها للمضيف.
واستطاع الفريق الضيف فرض حضوره على الشوط الأول عموما واستطاع أن يسيطر عبر التمريرات الأرضية القصيرة المركزة والكرات العرضية, إضافة لاعتماده التصويب من الخارج, بحيث تعامل أتلتيكو بذكاء مع أرضية الملعب المبلولة نتيجة الأمطار التي تنهمر.
بالمقابل استفاق ديبورتيفو متأخرا بعض الشيء وكان له بعض الصحوات, بحيث عاد تدريجيا إلى المباراة, لكن الكرات الطويلة التي لعبها لم تكن السلاح الجيد للتفوق على الضيف, كما لم تكن الأسلوب الذكي للتعامل مع الظروف المناخية المسيطرة, علما أن آخر عشر دقائق غيّر ديبورتيفو من أسلوبه واعتمد الكرات الأرضية أكثر فتحسن أداءه الهجومي.
أولى الفرص الخطرة جاءت مبكرة في الدقيقة السادسة عبر اللاعب لاعب أتلتيكو ميستا الذي حول كرة عرضية من الجهة اليمنى بالرأس رائعة إلى جانب القائم الأيسر للحارس دودو أواتي, الذي تألق بعد ذلك بثلاث دقائق وصد قذيفة بعيدة المدى للأرجنتيني لوتشيانو غالليتي.
ومع مرور الوقت توازنت اللعبة بعض الشيء لكن دائما في غياب أي خطورة من الفريق المضيف الذي نال أول ركنية له في الدقيقة 18 من المباراة لم تشكل أي خطورة.
واستطاع ديبورتيفو ان يمتص سيطرة أتلتيكو, شيئا فشيئا لكن دون أن يفرض سيطرته, فخلق بعض الفرص التي لم ترقى إلى تصنيف الخطورة قبل الدقيقة 36 عندما تدخل الحارس الأرجنتيني ليو فرانكو للتصدي لفرصة خطرة لمهاجم ديبورتيفو الإسباني ريكي, كما تدخل بعدها بثلاث دقائق حارس ديبورتيفو لتحويل تسديدة للاعب اتليتيكو الفرنسي بيتر لوسين من نحو 30 مترا إلى ركنية.
تابع الفريق الضيف أداءه الجيد في بداية الشوط الثاني وعاد ليفرض أسلوبه على المباراة لكن دون خطورة كبيرة على مرمى المضيف علما أن أرضية الملعب أعاقت اللاعبين في تحركاتهم خصوصا مع تزايد هطول الأمطار, ومع مرور الوقت زادت الصعوبة في التمرير نتيجة لازدياد سوء أرضية الملعب.
وعكس مجريات المباراة, وأمام عجز المنطق من فرض نفسه, تمكن ديبورتيفو من إحراز هدف التقدم في الدقيقة 65 إثر َضربة حرة من الجهة اليمنى حولها أنخيل آريزمندي برأسه في الزاوية اليسرى البعيدة لحارس أتلتيكو ليو فرانكو معلنا تقدم فريقه بهدف لصفر.
يسرّع أتلتيكو من وتيرة لعبه ويقع تحت الضغط النفسي في سعيه الحثيث للتعديل, ويحصل فرناندو توريس على فرصة ذهبية تمثلت بتسديدة رأسية في الدقيقة74 لكن أواتي نجح في التصدي للكرة.
ولم تفلح محاولات الضيف في تسجيل هدف التعادل في الوقت المتبقي من المباراة, رغم أن التقييم الفني يصب في مصلحته وكان على أقل تقدير يستحق التعادل, إن لم نقل الفوز.