مغفل من يعتقد أن ما قام به المهنا والعقيلي مجرد تصرفات شخصية دافعها الرهبة أو الميول أو سواهما .
بل الأمر أعمق من ذلك بكثير ، ومن يرقب الأحداث منذ شهر شوال يدرك أن أصحاب الألسنة القذرة موعودون بشيء ما إما بطولة أو أكثر .

كبار الهلاليين لم يستطيعوا أيقاف الظلم الصارخ المستهدف لناديهم وأعتقد أنهم لن يستطيعوا مستقبلاً ما داموا يكتسون رداء المثالية والطيبة ، ذلك الرداء الذي لا يدفع شراً ولا يجلب خيراً في زمن الغلبة فيه للأفحش لساناً والأقذر ألفاظاً .

ولكن نحن الجماهير نستطيع أن نقوم بأدوار يحفظها لنا التاريخ ! فلمَ لا نفعل ؟

قبل أربع سنوات وبالتحديد أوائل 1418هـ صدر قرار شطب صالح النعيمة وبعد أشهر معدودة وقبل مباراة المنتخب مع الكويت بخمسة أيام فقط صدر قرار العفو ليس حباً في صالح وإنما هو دعوة للجاهير الهلالية لتملأ استاد الملك فهد !!!

وفي الموسم الجديد هناك التصفيات النهائية للتأهل لكأس العالم وهناك خليجي 15 فهل نشاهد مدرجات خاوية على عروشها في تلك المباريات ؟ هل نري الآخرين كيف تكون الرياضة بدون الجماهير الزرقاء ؟
إن فعلنا فبلا شك سنوجه رسالة صريحة لمن يهمهم الأمر ، وسيحسبون للزعيم ألف حساب قبل أن يسلطوا عليه أمثال الدهمش والشنار والعقيلي والمهنا .

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

إذا لم يكن إلا الأسـنـة مركباً .... فما حيلة المضطر إلا ركوبها