• عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه " صلاة السفر ركعتان، وصلاة الأضحى ركعتان،
وصلاة الفطر ركعتان، تمام غير قصر، على لسان محمد صلى الله عليه وسلم "
• الركعة الأولى تبدأ بتكبيرة الإحرام ثم يكبر فيها سبع تكبيرات، وفي الركعة الثانية
خمس تكبيرات، سوى تكبيرة الانتقال.
عن عائشة رضي الله عنها " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكبر في الفطر
والأضحى: في الأولى سبع تكبيرات، وفي الثانية خمساً سوى تكبيرتي الركوع "
قال الإمام البغوي: " وهذا قول أكثر أهل العلم من الصحابة فمن بعدهم، أنه يكبر في
صلاة العيد في الأول سبعاً سوى تكبيرة الافتتاح، وفي الثانية خمساً سوى تكبيرة القيام
قبل القراءة رُوي ذلك عن أبي بكر وعمر وعلي "
• والسنة في التكبير أن يكون قبل القراءة لحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده
قال: " كبر رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة العيد: سبعاً في الأولى، ثم قرأ،
ثم كبر، فركع، ثم سجد، ثم قال فكبر خمساً، ثم قرأ، ثم كبر، فركع ثم سجد "
• لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يرفع يديه مع تكبيرات العيد، لكن قال
ابن القيم: " وكان ابن عمر مع تحريه للإتباع يرفع يديه مع كل تكبيرة ". قال الإمام
مالك: " ارفع يديك مع كل تكبيرة " وهذا قول عطاء
• لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر معين بين تكبيرات العيد، ولكن ثبت عن
ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال عن صلاة العيد: " بين كل تكبيرتين حمد لله عز
وفيه أيضاً عن ابن مسعود أنه قال: " يحمد الله ويثني عليه، ويصلي على النبي
• عن أبي واقد الليثي رضي الله عنه:" سألني عمر بن الخطاب عما قرأ به رسول الله
صلى الله عليه وسلم في العيد؟ فقلت: بـ " اقتربت الساعة " و" ق " أخرجه مسلم.
قال ابن القيم: " وربما قرأ فيهما: " سبح اسم ربك الأعلى " ، " هل أتاك حديث
الغاشية " أخرجه مسلم في حديث النعمان بن بشير. صح عنه هذا وهذا ولم يصح
وباقي هيئاتها، كغيرها من الصلوات المعتادة.
من فاتته صلاة العيد جماعة، يصلي ركعتين:
قال البخاري رحمه الله " باب إذا فاته العيد يصلي ركعتين " وهو قول عطاء
الخطبة بعد الصلاة: السنة في خطبة العيد أن تكون بعد الصلاة، خلافاً لما فعله مروان
بن الحكم عن ابن عباس قال: " شهدت العيد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي
بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، فكلهم كانوا يصلون قبل الخطبة "
وخطبة العيد كسائر الخطب، تفتتح بالحمد والثناء على الله عز وجل.
• قال ابن القيم " وكان صلى الله عليه وسلم يفتتح خطبه كلها بالحمد لله، ولم يحفظ عنه
في حديث واحد أنه كان يفتتح خطبتي العيد بالتكبير، وإنما روي ابن ماجة عن سعد
القرظ مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يكثر التكبير بين أضعاف الخطبة، ويكثر
التبكير في خطبتي العيدين، وهذا لا يدل على أنه كان يفتتحها به "
وحضور الخطبة ليس واجباً كالصلاة: قال عبد الله بن السائب: شهدت العيد مع النبي
صلى الله عليه وسلم فلما قضى الصلاة قال صلى الله عليه وسلم: " إنا نخطب، فمن
أحب أن يجلس للخطبة فليجلس، ومن أحب أن يذهب فليذهب "
قال ابن" ورخص صلى الله عليه وسلم لمن شهد العيد أن يجلس للخطبة
التهنئة بالعيد:
قال جبير بن نفير " كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقوا يوم العيد
يقول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنك ".
• سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن التهنئة يوم العيد فأجاب: " أما التهنئة يوم العيد،
بقول بعضهم لبعض إذا لقيه بعد صلاة العيد: تقبل الله منا ومنكم، وأحال الله عليك
ونحو ذلك، فهذا قد روي عن طائفة من الصحابة أنهم كانوا يفعلونه، ورخص فيه
الأئمة كأحمد وغيره، لكن قال أحمد: أنا لا ابتدئ أحداً، فإن ابتدأ ني أحد أجبته، وذلك
لأن جواب التحية واجب، وأما الابتداء بالتهنئة فليس سنة مأموراً بها، ولا هو أيضاً
مما نهى عنه، فمن فعله فله قدوة، ومن تركه فله قدوة، والله أعلم "
السنة أن يخرج المعتكف فقط من المسجد إلى المصلى: قال إبراهيم النخعي :
" كانوا يستحبون للمعتكف فقط أن يبيت ليلة الفطر في مسجده حتى يكون خروجه
منه" وبوب ابن أبي شيبة في مصنفه: "من كان يحب أن يغدو المعتكف كما هو من
الإذن بسماع الدف من الجويريات وتركه أولى: عن عائشة رضي الله عنها قالت :
دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعندي جاريتان تغنيان بغناء بُعاث،
فاضطجع على الفراش وحول وجهه، ودخل أبو بكر فانتهرني وقال: مزمار الشيطان
عند النبي صلى الله عليه وسلم؟ فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
" دعهما " فلما غفل غمزتهما فخرجتا.
وفي رواية أخرى: " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أبا بكر
إن لكل قوم عيداً، وهذا عيدنا ".
قال ابن حجر " وفي هذا الحديث من الفوائد مشروعية التوسعة على العيال في أيام
الأعياد بأنواع ما يُحصّل لهم بسط النفس وترويح البدن من كلف العبادة، وأن الإعراض
عن ذلك أولى، وفيه أن إظهار السرور في الأعياد من شعار الدين.
لا يصلي قبل العيد شيئاً:
عن ابن عباس: " أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى يوم الفطر ركعتين،
لم يصل قبلها ولا بعدها ".
قال ابن حجر " الحاصل أن صلاة العيد لم يثبت لها سنة قبلها ولا بعدها، خلافاً
وعن أبي سعيد الخدري: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصلي قبل العيد
شيئاً، فإذا رجع إلى منزله صلى ركعتين "
حكم صلاة العيدين:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: " ولهذا رجحنا أن صلاة العيد واجبة على الأعيان، كقول
أبي حنيفة وغيره وهو أحد أقوال الشافعي، وأحد القولين في مذهب أحمد، وقول من
قال: لا تجب، في غاية البعد، فإنها من أعظم شعائر الإسلام، والناس يجتمعون لها
أعظم من الجمعة، وقد شرع فيها التكبير، وقول من قال: هي فرض على الكفاية
قال العلامة صديق حسن خان: " من الأدلة على وجوبها أنها مسقطة للجمعة إذا اتفقنا
في يوم واحد وما ليس بواجب لا يسقط ما كان واجباً، وقد ثبت أنه لازمها جماعة منذ
شرعت إلى أن مات، وانضم إلى هذه الملازمة الدائمة أمره للناس بأن يخرجوا
وقت صلاة عيد الفطر:
عن عبد الله بن بُسر صاحب النبي صلى الله عليه وسلم أنه خرج مع الناس يوم فطر
أو أضحى، فأنكر إبطاء الإمام، وقال: إنا كنا قد فرغنا ساعتنا هذه،
وذلك حين التسبيح ".أي وقت صلاة النافلة إذا مضى وقت الكراهة.
قال ابن القيم: " يؤخر صلاة عيد الفطر، ويعجل الأضحى ".
وقال صديق حسن خان: وقتهما بعد ارتفاع الشمس قيد رمح إلى الزوال
وقال الشيخ أبو بكر الجزائري " ووقتهما من ارتفاع الشمس قيد رمح إلى الزوال
والأفضل أن تؤخر صلاة الفطر ليتمكن الناس من إخراج صدقاتهم "
لا أذان ولا إقامة للعيدين:
عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
العيدين غير مرة ولا مرتين بغير أذان ولا إقامة "
وعن ابن عباس وجابر رضي الله عنهما قال: " لم يكن يؤذن يوم الفطر
قال ابن القيم" وكان صلى الله عليه وسلم إذا انتهى إلى المصلى أخذ في الصلاة
من غير أذان، ولا إقامة، ولا قول: الصلاة جامعة، والسنة أنه لا يفعل شيء من ذلك "
قال الصنعاني " عدم شرعيتها في صلاة العيد فإنها بدعة.
التكبير في العيدين:
قال البغوي " ومن السنة إظهار التكبير ليلتي العيدين مقيمين وسفراً في منازلهم
ومساجدهم وأسواقهم وبعد الغدو في الطريق، وبالمصلى إلى أن يحضر الإمام
كان ابن عمر رضي الله عنه يغدو إلى المصلى يوم الفطر إذا طلعت الشمس فيكبر
حتى يأتي المصلى ثم يكبر بالمصلى حتى إذا جلس الإمام ترك التكبير"
وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم " كان يخرج يوم الفطر فيكبر حتى يأتي
المصلى، وحتى يقضي الصلاة، فإذا قضى الصلاة قطع التكبير "
• قال الشيخ المحدث الألباني: " وفي الحديث دليل على مشروعية ما جرى عليه عمل
المسلمين من التكبير جهراً في الطريق إلى المصلى، وإن كان كثير منهم بدؤوا
يتساهلون بهذه السنة حتى كادت تصبح في خبر كان.. ومما يحسن التذكير به بهذه
المناسبة، إن الجهر بالتكبير هنا لا يُشرع فيه الاجتماع عليه بصوت واحد كما يفعله
البعض، وكذلك كل ذكر يشرع فيه رفع الصوت أو لا يشرع، فلا يشرع فيه الاجتماع
المذكور فلنكن على حذر من ذلك "
• سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن وقت التكبير في العيدين فقال رحمه الله:
" الحمد لله "، وأصح الأقوال في التكبير الذي عليه جمهور السلف والفقهاء من
الصحابة والأئمة: أن يكبر في فجر يوم عرفة، إلى آخر أيام التشريق عقب كل صلاة،
ويُشرع لكل أحد أن يجهر بالتكبير عند الخروج إلى العيد، وهذا باتفاق الأئمة الأربعة.
@ صيغة التكبير @
• " الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد "
• " الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد "
• " الله أكبر الله أكبر الله أكبر كبيراً "
• " الله أكبر الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر وأجلُّ،
عن أنس رضي الله عنه قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغدو يوم الفطر
حتى يأكل تمرات ". قال المهلب: الحكمة في الأكل قبل الصلاة: أن لا يظن ظان لزوم
الصوم حتى يصلي العيد، فكأنه أراد سد هذه الذريعة.
مخالفة الطريق في الذهاب والإياب إلى المصلى:
عن جابر رضي الله عنه قال:" كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم عيد
قال الإمام النووي: " وإذا لم يعلم السبب، استحب التأسي قطعاً، والله أعلم "
سنن العيد:
قال ابن عابدين " سمي العيد بهذا الاسم لأن لله تعالى فيه عوائد الإحسان، أي أنواع
الإحسان العائدة على عباده في كل يوم، منها: الفطر بعد المنع عن الطعام
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" يا أبا بكر، إن لكل قوم عيداً، وهذا عيدنا "
" قال مخنف بن سليم وهو معدود من الصحابة " الخروج يوم الفطر يعدل عمرة
والخروج يوم الأضحى يعد حجة "
قال الصديق رضي الله عنه " لست تاركاً شيئاً كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يعمل به إلا عملت به إني أخشى إن تركت شيئاً أن أزيغ"
التجمل في العيد:
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: أخذ عمر جبة من استبرق، تباع في السوق،
فأخذها، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ابتع هذه، تجمل بها
للعيد والوفود، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنما هذه لباس من لا خلاق
له "، فلبث عمر ما شاء الله أن يلبث، ثم أرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم
بجبة ديباج، فأقبل بها عمر، فأتى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول
الله، إنك قلت: " إنما هذه لباس من لا خلاق له " وأرسلت إليّ بهذه الجبة، فقال له
رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تبيعها أو تصيب بها حاجتك "
•. وكان ابن عمر " يلبس أحسن ثيابه في العيدين "
• قال الإمام مالك رحمه الله: " سمعت أهل العلم يستحبون الطيب والزينة في كل عيد"
الاغتسال يوم العيد قبل الخروج:
عن نافع: " أن عبد الله بن عمر كان يغتسل يوم الفطر قبل أن يغدو إلى المصلى "
• قال الإمام سعيد بن المسيب " سنة الفطر ثلاث: المشي إلى المصلى، والأكل قبل
• قال الإمام ابن قدامة " يستحب أن يتطهر بالغسل للعيد، وكان ابن عمر يغتسل
الخروج إلى المصلى :
• عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى، فأول شيء يبدأ به الصلاة "
• عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: " كان صلى الله عليه وسلم يغدو إلى
المصلى في يوم العيد، والعترة تُحمل بين يديه، فإذا بلغ المصلى نصبت بين يديه
فيصلي إليها وذلك أن المصلى كان فضاء ليس فيه شيء يستتر به "
• وعن ابن عباس رضي الله عنهما قيل له: أشهدت العيد مع النبي صلى الله عليه
وسلم؟ ، قال: نعم، ولولا مكاني من الصغر ما شهدته، حتى أتى العَلَم الذي عند دار
كثير بن الصلت فصلى ثم خطب، ثم أتى النساء ومعه بلال فوعظهن وذكرهن وأمرهن
بالصدقة، فرأيتهن يهوين بأيديهن يقذفنه في ثوب بلال ثم أنطلق هو وبلال إلى بيته "
والسنة مشروعية خروج النساء إلى المصلى لصلاة العيدين، بل ذهب كثير من أهل
العلم إلى الوجوب ومنهم الصنعاني والشوكاني، وصديق حسن خان، وهو ظاهر كلام
ابن حزم، ومال إليه ابن تيمية في " اختياراته " عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه
قال: " حق على كل ذات نطاق الخروج إلى العيد "
من السنة إتيان المصلى ماشياً:
قال علي رضي الله عنه: " إن من السنة أن تأتي العيد ماشياً "
قال ابن القيم في " الزاد " " وكان ابن عمر رضي الله عنه مع شدة اتباعه للسنة
لا يخرج حتى تطلع الشمس ويكبر من بيته إلى المصلى "
في الختام هذا الموضوع اجتهدنا فيه لجمع كل ماهو مفيد لنا ولكم ،
فإن وفقنا فمن الله ، وإن أخطأنا فمن أنفسنا والشيطان .
ونتمنى دوماً أن نكون عند حسن ظنكم ، كما ندعوه أن يتقبل منكم الصيام والقيام ..
وتقبلوا أطيب التحايا ،،
أخوانكم / أعضاء تطوير منتدى المجلس العام