المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى المجلس العام > المواضيع المتميزة
   

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 12/11/2004, 05:07 AM
المجلس العام
تاريخ التسجيل: 28/04/2003
المكان: المجلس العام
مشاركات: 2,104
قــطــوف رمــضـــانيـــَّــة ( 3 ) " وداعاً رمضان "




الحمد لله الذي به تتم الصالحات، وصلى الله وسلم وبارك على من ختمت به الرسالات
محمد بن عبد الله، وعلى آله، وصحبه، وأزواجه الطاهرات العفيفات؛ وبعد
احبتنا أعضاء المجلس العام , ها نحن نطل عليكم مرة آخرى ,
(( بقطوفنا الرمضانيه ( 3 ) ))
ô§ô¤*~ استقبلناه بالفرح ونودعه بالدمــــوع ~*¤ô§ô¤*
الآن وبعد أن شارف رمضان على الرحيل، وقد أوشكت أيامه الجميلة العامرة بالطاعة
والإيمان أن تنتهي، وبقدر الفرح الذي استقبلناه فيه، اليوم نبكيه !! نبكى أحلى وأجمل
أوقاتنا مع كتاب الله وفى الصلاة وفى الطاعات، نبكى لياليه العامرة بالأنوار، ومساجده
المتلآلآة بالدعوات، وأجوائه الساحرة بروائع الأوقات ، نبكى رمضان الحبيب الذي
يفارقنا ونحن في شوق دائم إليه ، نبكى رمضان الذي زارنا ونحن أحوج ما نكون في
حاجة أليه ، نبكى رمضان الرحمة الذي أضاء قلوبنا وعمــــرًها بالقرآن ،
نبكى التراويح والقيام والنوافل والطاعات والأعمال الصالحة التي تزداد بريقا فيه
بالأمس ، وعندما هل هلاله تاقت نفوسنا إليه وهو منا قريب ، واليوم نودعه
وفى القلب غصة الفراق ودموع البعد ، وأهات الرحيل ،،،،
الله ، الله ، الله ، يا رمضان .... كيف نودعك ونحن لا نقوى حتى على مفارقتك لنا ؟
كيف نودعك ودموعنا مازالت تنحدر على أوداجنا شوقا إليك ؟

كيف نودعك وأنت حبيبنا الذي لا نمل منه ؟
كيف نودعك وأنت منارة قلوبنا الغارقة في الظلام ؟
كيف نودعك ونحن نموج في دموعنا المنسابة على وجوهنا تسقى القلوب العطشى ؟
كيف نودعك وهل نقوى على قول كلمة الوداع ؟
كيف نودعك وبيدنا نرفع على سفينتك الشراع ؟
كيف نودعك وهذا الحزن يدمى أعماقنا والجراح ؟

وأعذرنا يا شهر الله أن كنا قصرنا في وفادتك وأنت أبو الفقراء والمساكين ،،
أعذرنا يا شهر المحبة أن كنا لهونا عنك وضاع منا العقل ،،،،
أعذرنا يا شهر النور وأن كنا من بعدك سنمكث في الظلام ،،،،،
ونعود كما كنا لا نبالي إلا بما في الحياة من مرتع وملهى وتيه وكلام ،،،،
هاهي أيام رمضان المعدودة تحرق قلوبنا بنزيف الدموع من العيون ،،،
وهاهي أيامه القليلة تودعنا بالوصية والعطاء والحب المكنون ،،،،
رمضان ....... بمثل ما استقبلناك نودعك يا حبيب القلوب،،،،
وفى أنفسنا حزن وآهات وجروح وكروب ،،،،
إذ كيف نودعك يا أعظم الشهور ؟
ونحن الذين نتمنى أن تبقى على مر الشهور...
أحببناك فأحببتنا وقد عجز منا الكلام،،،
فماذا نقول في رحيلك يا شهر السلام ،،،
يا من جمعت القلوب وأضأت نفوس الأنام ،،،
كيف نصبًر الصبر فينا وقد أزفت ساعة الختام ؟
عزانا أنك ستبقى لنا منارة ومصباح وهيام،،،
وسنبقى نذكرك دائما على مر السنين والأيام ،،
فإلى اللقاء عام بعد عام يا شهر الصيـــــــــــــــام ،،،،
وصلى الله على رسولنا الكريم خير الأنام
@ وداعـــــــــــاً رمضــــــــان @
كان السلف الصالح يجتهدون في إتمام العمل وإكماله وإتقانه, ثم يهتمون بعد ذلك
بقبوله, ويخافون من رده, وهؤلاء الذين
( يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة)

قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: كونوا لقبول العمل أشد اهتماماً منكم بالعمل.

وقال بعض السلف الصالح: كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم شهر رمضان

ثم يدعون الله ستة أشهر أن يتقبله منهم.

وعن الحسن قال: إن الله جعل شهر رمضان مضماراً لخلقه, يستبقون فيه بطاعته
إلى مرضاته, فسبق قوم ففازوا, وتخلف آخرون فخابوا, فالعجب من اللاعب الضاحك
في اليوم الذي يفوز فيه المحسنون ويخسر المبطلون!!

* فيا من أعتقه مولاه من النار!
إياك أن تعود بعد أن صرت حراً إلى رق الأوزار....أيبعدك مولاك عن النار.
وأنت تتقرب منها؟
وينقذك وأنت توقع نفسك فيها؟؟



* عبــــــــــــاد الله !!
إن شهر رمضان قد عزم على الرحيل, ولم يبق منه إلا القليل, فمن منكم

أحسن فيه فعليه التمام ومن فرط فليختمه بالحسنى, فالعمل بالختام
فاغتنمـــــــــوا منه ما بقي من الليالي اليسيرة والأيام, واستودعوه عملاً صالحاً يشهد
لكم به عند الملك العلام, وودعوه عند فراقه بأزكى تحية وسلام.
(( اللهم اغفر لنا ذنوبنا وتقبل صيامنا وقيامنا واختم بالصالحات أعمالنا ))
&& اقوال الشعراء في وداع رمضان &&
يا راحلاً وجميل الصبر يتبعــهُ *** هل من سبيل إلى لقياك يتفقُ
ما أنصفتك دموعي وهي داميةٌ *** ولا وفى لك قلبي وهو يحترقُ

لم يُبكني إلا حديث فراقكم *** لما أسرّ به إليَّ مودعِّي
هو ذلك الدر الذي أودعـتــــــــمُ *** في مسمعي أجريته من مدمعي
يا لائمي في البكا زدنـــي به كلفاً *** واسمع غريب أحاديث وأشعار
ما كان أحسننا والشمـــــل مجتمع *** منا المصلي ومنا القانت القاري
وفي التراويــــــــح للراحات جامعة *** فيها المصابيح تزهو مثل أزهــار
شهرٌ به يُعتق الله العصــــــــاة وقد *** أشفوا على جُرف من حصة النار
فابكوا على ما مضى في الشهر واغتنموا *** ما قد بقي ، فهو حقٌ عنكـــــــــم جاري

&& اقوال الشعراء في استقبال العيد &&
ثم يأتي عيد الفطر وتبدأ التهاني بقدومه
كما في قول شاعر الدولة الفاطمية تميم بن المعز:
أهنيك بالعيد الذي أنت عيده & ونور سنا إقباله حين يسطع

أما شاعر الدولة العباسية ابن المعز فيقول مهنئًا الخليفة:
لإن أتى العيد من لقياك فــــي فرح & برزت فيه بروز الشمس طالعة
لقد مضى الصوم من منآك في ثكل & وقد أعاد الضحاء النفع كالطفل

ولمحمد بن الرومي:
ولما انقضى شهر الصيام بفضلـــــه & كحاجب شيخ شاب من طول عمره
تحلى هلال العيد من جانب الغرب & يشير لنا بالرمز للأكل والشرب

ولابن قلاقس:
وهلال شوال يقول مصدقًا بيدي & غصبت النون من رمضان

ولابن المعتز:

أهلاً بفطر قد أتاك هلالــــــــه & فكأنما هو زورق من فضة


فالآن فاغد إلى السرور وبكِّر & قد أثقلته حمولة من عنبر

ويهنئ الشاعر العباسي البحتري الخليفة المتوكل بن المعتصم بن هارون الرشيد لصيام
شهر رمضان ولحلول عيد الفطر:
بالبر صُمتَ وأنت أفضل صائم & فانعم بعيد الفطر عيدًا
إنه وبسنة الله الرضيـــــــــة تُـفطر& يوم أغر من الزمان مُشهرُ

وفي التهنئة بالعيد ما كتبه ابن سكرة الهاشمي مهنئًا أبا الحسن محمد بن عمر:
أتاك العيد مقتبلاً جديدًا & تهني الناس بالأعياد فينا


وجدّك فيه مقتبل جديد & وأنت لنا برغم العيد عيد
ô§ô¤*~ زكاة الفطر ~*¤ô§ô¤*
زكاة الفطر عبادة من العبادات وقربة من القربات العظيمات، لارتباطها بالصوم الذي
أضافه الله إلى نفسه "إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به"، والعبادات توقيفية لا يجوز
الزيادة فيها ولا النقصان، بل يجب أن تؤدى كما أداها حبيب الرحمن، وصحبه الكرام
والسلف العظام، ولهذا يجب على المسلمين معرفة أحكام هذه العبادة
لذلك أحببنا أن نبين لكم الأحكام المتعلقة بهذه العبادة، راجين من الله أن ينتفع بها من
يراها، وأن تسهم في تصحيح بعض الممارسات الخاطئة والمفاهيم المغلوطة،
تعريفها:
زكاة الفطر هو صدقة تجب بالفطر في رمضان، وأضيفت الزكاة إلى الفطر لأنها
سبب وجوبها


حكمتها ومشروعيتها:
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الْفِطْرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنْ
اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ مَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلاةِ فَهِيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ وَمَنْ أَدَّاهَا بَعْدَ
الصَّلاةِ فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنْ الصَّدَقَاتِ.
حكمها:
الصَّحِيحُ أَنَّهَا فَرْضٌ ; لِقَوْلِ ابْنِ عُمَرَ: { فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم زَكَاةَ
الْفِطْرِ }. وَلإجْمَاعِ الْعُلَمَاءِ عَلَى أَنَّهَا فَرْضٌ.
وقت وجوبها:
فَأَمَّا وَقْتُ الْوُجُوبِ فَهُوَ وَقْتُ غُرُوبِ الشَّمْسِ مِنْ آخِرِ يَوْمٍ مِنْ رَمَضَانَ، فَإِنَّهَا تَجِبُ
بِغُرُوبِ الشَّمْسِ مِنْ آخِرِ شَهْرِ رَمَضَانَ. فَمَنْ تَزَوَّجَ، أَوْ وُلِدَ لَهُ وَلَدٌ أَوْ أَسْلَمَ قَبْلَ غُرُوبِ
الشَّمْسِ، فَعَلَيْهِ الْفِطْرَةُ. وَإِنْ كَانَ بَعْدَ الْغُرُوبِ، لَمْ تَلْزَمْهُ.. وَمِنْ مَاتَ بَعْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ
لَيْلَةَ الْفِطْرِ، فَعَلَيْهِ صَدَقَةُ الْفِطْرِ
على من تجب:
• زكاة الفطر تجب على المسلمين: عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى الْعَبْدِ وَالْحُرِّ
وَالذَّكَرِ وَالأنْثَى وَالصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ مِنْ الْمُسْلِمِينَ
• قال الشافعي رحمه الله: وَفِي حَدِيثِ نَافِعٍ دَلالَةٌ عَلَى أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه
وسلم لَمْ يَفْرِضْهَا إلا عَلَى الْمُسْلِمِينَ وَذَلِكَ مُوَافَقَةٌ لِكِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَإِنَّهُ جَعَلَ الزَّكَاةَ
لِلْمُسْلِمِينَ طَهُورًا وَالطَّهُورُ لا يَكُونُ إلا لِلْمُسْلِمِينَ.
• تجب على المستطيع، قَالَ الشَّافِعِيُّ: وَكُلُّ مَنْ دَخَلَ عَلَيْهِ شَوَّالٌ وَعِنْدَهُ قُوتُهُ وَقُوتُ مَنْ
يَقُوتُهُ يَوْمَهُ وَمَا يُؤَدِّي بِهِ زَكَاةَ الْفِطْرِ عَنْهُ وَعَنْهُمْ أَدَّاهَا عَنْهُمْ وَعَنْهُ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ
إلا مَا يُؤَدِّي عَنْ بَعْضِهِمْ أَدَّاهَا عَنْ بَعْضٍ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ إلا سِوَى مُؤْنَتِهِ وَمُؤْنَتِهِمْ
يَوْمَهُ فَلَيْسَ عَلَيْهِ وَلا عَلَى مَنْ يَقُوتُ عَنْهُ زَكَاةُ الْفِطْرِ.
• قال النووي رحمه الله: الْمُعْسِرُ لا فِطْرَةَ عَلَيْهِ بِلا خِلافٍ.. وَالاعْتِبَارُ بِالْيَسَارِ وَالإِعْسَارِ
بِحَالِ الْوُجُوبِ، فَمَنْ فَضَلَ عَنْ قُوتِهِ وَقُوتِ مَنْ تَلْزَمُهُ نَفَقَتُهُ لِلَيْلَةِ الْعِيدِ وَيَوْمِهِ صَاعٌ،
فَهُوَ مُوسِرٌ، وَإِنْ لَمْ يَفْضُلْ شَيْءٌ فَهُوَ مُعْسِرٌ وَلا يَلْزَمُهُ شَيْءٌ فِي الْحَالِ


شروط وجوب زكاة الفطر:
• يخرجها الإنسان المسلم عن نفسه وعمن ينفق عليهم من الزوجات والأقارب إذا لم
يستطيعوا إخراجها عن أنفسهم فإن استطاعوا فالأولى أن يخرجوها هم، لأنهم
المخاطبون بها أصلاً
• فعَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الْفِطْرِ
صَاعًا مِنْ تَمْرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى الْعَبْدِ وَالْحُرِّ وَالذَّكَرِ وَالأُنْثَى وَالصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ
مِنْ الْمُسْلِمِينَ وَأَمَرَ بِهَا أَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إِلَى الصَّلاةِ.
• قال الشافعي رحمه الله: وَيُؤَدِّي وَلِيُّ الْمَعْتُوهِ وَالصَّبِيِّ عَنْهُمَا زَكَاةَ الْفِطْرِ وَعَمَّنْ
تَلْزَمُهُمَا مُؤْنَتُهُ كَمَا يُؤَدِّي الصَّحِيحُ عَنْ نَفْسِهِ.. وإِنْ كَانَ فِيمَنْ يُمَوِّنُ ( أي يعول ) كَافِرٌ
لَمْ يَلْزَمْهُ زَكَاةُ الْفِطْرِ عَنْهُ لأَنَّهُ لا يَطْهُرْ بِالزَّكَاةِ.
• قال صاحب المهذب: قَالَ الْمُصَنِّفُ رحمه الله تعالى: ( وَمَنْ وَجَبَتْ عَلَيْهِ فِطْرَتُهُ وَجَبَتْ
عَلَيْهِ فِطْرَةُ مَنْ تَلْزَمُهُ نَفَقَتُهُ إذَا كَانُوا مُسْلِمِينَ وَوَجَدَ مَا يُؤَدِّي عَنْهُمْ فَاضِلا عَنْ النَّفَقَةِ،
فَيَجِبُ عَلَى الأَبِ وَالأُمِّ وَعَلَى أَبِيهِمَا وَأُمِّهِمَا - وَإِنْ عَلَوْا - فِطْرَةُ وَلَدِهِمَا وَوَلَدِ وَلَدِهِمَا
- وَإِنْ سَفَلُوا - وَعَلَى الْوَلَدِ وَوَلَدِ الْوَلَدِ ( وَإِنْ سَفَلُوا ) فِطْرَةُ الأَبِ وَالأُمِّ وَأَبِيهِمَا وَأُمِّهِمَا
- وَإِنْ عَلَوْا - إذَا وَجَبَتْ عَلَيْهِمْ نَفَقَتُهُمْ
• يرج الإنسان عن نفسه وزوجته - وإن كان لها مال - وأولاده الفقراء ووالديه
الفقيرين، والبنت التي لم يدخل بها زوجها. فإن كان ولده غنياً لم يجب عليه أن يخرج
عنه، ويُخرج الزوج عن مطلقته الرجعية لا الناشز ولا البائن، ولا يلزم الولد إخراج
فطرة زوجة أبيه الفقير لأنه لا تجب عليه نفقتها.
• يبدأ بالأقرب فالأقرب، بنفسه فزوجته فأولاده ثم بقية القرابة أقربهم فأقربهم
على حسب قانون الميراث.
• قال الشافعي رحمه الله: وَمَنْ قُلْت تَجِبُ عَلَيْهِ زَكَاةُ الْفِطْرِ، فَإِذَا وُلِدَ، أَوْ كَانَ فِي مِلْكِهِ،
أَوْ عِيَالِهِ فِي شَيْءٍ مِنْ نَهَارِ آخِرِ يَوْمٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ فَغَابَتْ الشَّمْسُ لَيْلَةَ هِلالِ شَوَّالٍ
وَجَبَتْ عَلَيْهِ
• لا تجب عن الحمل الذي في البطن إلا إن يتطوع بها فلا بأس.
• وَإِنْ مَاتَ مَنْ وَجَبَتْ عَلَيْهِ الْفِطْرَةُ قَبْلَ أَدَائِهَا، أُخْرِجَتْ مِنْ تَرِكَتِهِ.. وَلَوْ مَاتَ مَنْ يَمُونُهُ
بَعْدَ وُجُوبِ الْفِطْرَةِ، لَمْ تَسْقُطْ.
• الخادم إذا كان له أجرة مقدرة كل يوم أو كل شهر لا يُخرج عنه الصدقة لأنه أجير
والأجير لا يُنفق عليه.
• وفِي إخْرَاجِ زَكَاةِ الْفِطْرِ عَنْ الْيَتِيمِ: قَالَ مَالِكٌ رحمه الله: يُؤَدِّي الْوَصِيُّ زَكَاةَ الْفِطْرِ
عَنْ الْيَتَامَى الَّذِينَ عِنْدَهُ مِنْ أَمْوَالِهِمْ وَإِنْ كَانُوا صِغَارًا.
• إذا أسلم الكافر يوم الفطر: فقد قَالَ مَالِكٌ: مَنْ أَسْلَمَ قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ مِنْ يَوْمِ الْفِطْرِ
اُسْتُحِبَّ لَهُ أَنْ يُؤَدِّيَ زَكَاةَ الْفِطْرِ.
وقت الإخراج:
• تؤدى قبل صلاة العيد كما في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم " أَمَرَ بِهَا أَنْ
تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إِلَى الصَّلاةِ ".
• ووقت الدفع له وقت استحباب ووقت جواز.
• فأما وقت الاستحباب فهو صباح يوم العيد للحديث السابق، ولهذا يسن تأخير صلاة
العيد يوم الفطر ليتسع الوقت لمن عليه إخراجها، ويفطر قبل الخروج.

• أما وقت الجواز فهو قبل العيد بيوم أو يومين. ففي صحيح البخاري عن نافع قال:
كان ابن عمر يعطي عن الصغير والكبير حتى أنه كان يعطي عن بنيّ وكان يعطيها الذين
يقبلونها وكان يُعطون قبل الفطر بيوم أو بيومين.
• معنى قوله ( الذين يقبلونها ) هم الجباة الذين ينصبهم الإمام لجمع صدقة الفطر.
• عَنْ نَافِعٍ: إنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَبْعَثُ بِزَكَاةِ الْفِطْرِ إلَى الَّذِي تُجْمَعُ عِنْدَهُ قَبْلَ الْفِطْرِ بِيَوْمَيْنِ
أَوْ بِثَلاثَةٍ.
• يكره تأخيرها بعد صلاة العيد وقال بعضهم يحرم وتكون قضاء واستُدِل لذلك بحديث:
مَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلاةِ فَهِيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ وَمَنْ أَدَّاهَا بَعْدَ الصَّلاةِ فَهِيَ صَدَقَةٌ
مِنْ الصَّدَقَاتِ.
• قال في عون المعبود شرح أبي داود: والظاهر أن من أخرج الفطرة بعد الصلاة كان
كمن لم يخرجها باعتبار اشتراكيهما في ترك هذه الصدقة الواجبة. وقد ذهب أكثر
العلماء إلى أن إخراجها قبل صلاة العيد إنما هو مستحب فقط، وجزموا بأنها تجزئ
إلى آخر يوم الفطر، والحديث يردّ عليهم، وأما تأخيرها عن يوم العيد. فقال ابن رسلان:
إنه حرام بالاتفاق لأنها زكاة، فوجب أن يكون في تأخيرها إثم كما في إخراج الصلاة
عن وقتها.
• يحرم إذن تأخيرها عن وقتها بلا عذر لأن يفوت به المعنى المقصود، وهو إغناء
الفقراء عن الطلب يوم السرور فلو أخرّها بلا عذر عصى وقضى
• يجب أن تصل إلى مستحقها أو من ينوب عنه من المتوكلين في وقتها قبل الصلاة،
فلو أراد دفعها إلى شخص فلم يجده ولم يجد وكيلاً له وخاف خروج الوقت فعليه أن
يدفعها إلى مستحق آخر ولا يؤخرها عن وقتها، وإذا كان الشّخص يحب أن يدفع
فطرته لفقير معيّن ويخشى أن لا يراه وقت إخراجها فليأمره أن يوكل أحداً بقبضها منه
أو يوكله هو في قبضها له من نفسه فإذا جاء وقت دفعها فليأخذها له في كيس
أو غيره ويبقيها أمانة عنده حتى يلقى صاحبها.
• إذا وكّل المزكّي شخصا بإخراج الزكاة عنه فلا تبرأ الذمة حتى يتأكد أن الوكيل قد
أخرجها ودفعها فعلاً. : مجالس شهر رمضان: أحكام زكاة الفطر للشيخ ابن عثيمين.
إخراجها وتفريقها:
• الأفضل أن يتولى الإنسان قسْمها بنفسه: ( قَالَ الشَّافِعِيُّ ): وَأَخْتَارُ قَسْمَ زَكَاةِ الْفِطْرِ
بِنَفْسِي عَلَى طَرْحِهَا عِنْدَ مَنْ تُجْمَعُ عِنْدَهُ.
• قال النووي رحمه الله: قَالَ الشَّافِعِيُّ فِي " الْمُخْتَصَرِ ": وَتُقَسَّمُ زَكَاةُ الْفِطْرِ عَلَى مَنْ
تُقَسَّمُ عَلَيْهِ زَكَاةُ الْمَالِ، وَأُحِبُّ دَفْعَهَا إلَى ذَوِي رَحِمِهِ الَّذِينَ لا تَلْزَمُهُ نَفَقَتُهُمْ بِحَالٍ، قَالَ:
فَإِنْ طَرَحَهَا عِنْدَ مَنْ تُجْمَعُ عِنْدَهُ أَجْزَأَهُ إنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.. و..الأَفْضَلَ أَنْ يُفَرِّقَ الْفِطْرَةَ
بِنَفْسِهِ و.. لَوْ دَفَعَهَا إلَى الإِمَامِ أَوْ السَّاعِي أَوْ مَنْ تُجْمَعُ عِنْدَهُ الْفِطْرَةُ لِلنَّاسِ وَأَذِنَ لَهُ فِي
إخْرَاجِهَا أَجْزَأَهُ، وَلَكِنَّ تَفْرِيقَهُ بِنَفْسِهِ أَفْضَلُ مِنْ هَذَا كُلِّهِ.
• يجوز أن يوكّل ثقة بإيصالها إلى مستحقيها وأما إن كان غير ثقة فلا، قال عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
الْمُؤَمَّلِ قَالَ سَمِعْت ابْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ وَرَجُلٌ يَقُولُ لَهُ: إنَّ ( فلانا ) أَمَرَنِي أَنْ أَطْرَحَ زَكَاةَ
الْفِطْرِ فِي الْمَسْجِدِ فَقَالَ ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ: أَفْتَاك الْعِلْجُ بِغَيْرِ رَأْيِهِ ؟ اقْسِمْهَا ( أي تولّ أنت
قسمتها بنفسك )، فَإِنَّمَا يُعْطِيهَا ابْنُ هِشَامٍ ( أي الوالي الذي يجمعها في المسجد )
أَحْرَاسَهُ وَمَنْ شَاءَ.
( أي يعطيها لغير مستحقّيها ). الأم: باب ضيعة زكاة الفطر قبل قسمها.
• نص الإمام أحمد رحمه الله على أنه يَجُوزُ صَرْفُ صَاعٍ إلَى جَمَاعَةٍ، وَآصُعٍ إلَى وَاحِدٍ.
َقَالَ مَالِكٌ: لا بَأْسَ أَنْ يُعْطِيَ الرَّجُلُ صَدَقَةَ الْفِطْرِ عَنْهُ وَعَنْ عِيَالِهِ مِسْكِينًا وَاحِدًا
باب في قسم زكاة الفطر
• إذا أعطى فقيرا أقلّ من صاع فلينبهه لأنّ الفقير قد يُخرجها عن نفسه.
• يجوز للفقير إذا أخذ الفطرة من شخص وزادت عن حاجته أن يدفعها هو عن نفسه
أو أحد ممن يعولهم إذا علم أنها تامة مجزئة

ô§ô¤*~سنن العيد ~*¤ô§ô¤*
صلاة العيد ركعتان
• عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه " صلاة السفر ركعتان، وصلاة الأضحى ركعتان،
وصلاة الفطر ركعتان، تمام غير قصر، على لسان محمد صلى الله عليه وسلم "
• الركعة الأولى تبدأ بتكبيرة الإحرام ثم يكبر فيها سبع تكبيرات، وفي الركعة الثانية
خمس تكبيرات، سوى تكبيرة الانتقال.
عن عائشة رضي الله عنها " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكبر في الفطر
والأضحى: في الأولى سبع تكبيرات، وفي الثانية خمساً سوى تكبيرتي الركوع "
قال الإمام البغوي: " وهذا قول أكثر أهل العلم من الصحابة فمن بعدهم، أنه يكبر في
صلاة العيد في الأول سبعاً سوى تكبيرة الافتتاح، وفي الثانية خمساً سوى تكبيرة القيام
قبل القراءة رُوي ذلك عن أبي بكر وعمر وعلي "
• والسنة في التكبير أن يكون قبل القراءة لحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده
قال: " كبر رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة العيد: سبعاً في الأولى، ثم قرأ،
ثم كبر، فركع، ثم سجد، ثم قال فكبر خمساً، ثم قرأ، ثم كبر، فركع ثم سجد "
• لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يرفع يديه مع تكبيرات العيد، لكن قال
ابن القيم: " وكان ابن عمر مع تحريه للإتباع يرفع يديه مع كل تكبيرة ". قال الإمام
مالك: " ارفع يديك مع كل تكبيرة " وهذا قول عطاء
• لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر معين بين تكبيرات العيد، ولكن ثبت عن
ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال عن صلاة العيد: " بين كل تكبيرتين حمد لله عز
وجل، وثناء على الله "
وفيه أيضاً عن ابن مسعود أنه قال: " يحمد الله ويثني عليه، ويصلي على النبي
صلى الله عليه وسلم "
• عن أبي واقد الليثي رضي الله عنه:" سألني عمر بن الخطاب عما قرأ به رسول الله
صلى الله عليه وسلم في العيد؟ فقلت: بـ " اقتربت الساعة " و" ق " أخرجه مسلم.
قال ابن القيم: " وربما قرأ فيهما: " سبح اسم ربك الأعلى " ، " هل أتاك حديث
الغاشية " أخرجه مسلم في حديث النعمان بن بشير. صح عنه هذا وهذا ولم يصح
عنه غير ذلك.
وباقي هيئاتها، كغيرها من الصلوات المعتادة.
من فاتته صلاة العيد جماعة، يصلي ركعتين:
قال البخاري رحمه الله " باب إذا فاته العيد يصلي ركعتين " وهو قول عطاء
ومذهب الشافعي.
الخطبة بعد الصلاة: السنة في خطبة العيد أن تكون بعد الصلاة، خلافاً لما فعله مروان
بن الحكم عن ابن عباس قال: " شهدت العيد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي
بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، فكلهم كانوا يصلون قبل الخطبة "
التخيير بحضور الخطبة:
وخطبة العيد كسائر الخطب، تفتتح بالحمد والثناء على الله عز وجل.
• قال ابن القيم " وكان صلى الله عليه وسلم يفتتح خطبه كلها بالحمد لله، ولم يحفظ عنه
في حديث واحد أنه كان يفتتح خطبتي العيد بالتكبير، وإنما روي ابن ماجة عن سعد
القرظ مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يكثر التكبير بين أضعاف الخطبة، ويكثر
التبكير في خطبتي العيدين، وهذا لا يدل على أنه كان يفتتحها به "
وحضور الخطبة ليس واجباً كالصلاة: قال عبد الله بن السائب: شهدت العيد مع النبي
صلى الله عليه وسلم فلما قضى الصلاة قال صلى الله عليه وسلم: " إنا نخطب، فمن
أحب أن يجلس للخطبة فليجلس، ومن أحب أن يذهب فليذهب "
قال ابن" ورخص صلى الله عليه وسلم لمن شهد العيد أن يجلس للخطبة
أو أن يذهب "
التهنئة بالعيد:
قال جبير بن نفير " كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقوا يوم العيد
يقول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنك ".
• سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن التهنئة يوم العيد فأجاب: " أما التهنئة يوم العيد،
بقول بعضهم لبعض إذا لقيه بعد صلاة العيد: تقبل الله منا ومنكم، وأحال الله عليك
ونحو ذلك، فهذا قد روي عن طائفة من الصحابة أنهم كانوا يفعلونه، ورخص فيه
الأئمة كأحمد وغيره، لكن قال أحمد: أنا لا ابتدئ أحداً، فإن ابتدأ ني أحد أجبته، وذلك
لأن جواب التحية واجب، وأما الابتداء بالتهنئة فليس سنة مأموراً بها، ولا هو أيضاً
مما نهى عنه، فمن فعله فله قدوة، ومن تركه فله قدوة، والله أعلم "
السنة أن يخرج المعتكف فقط من المسجد إلى المصلى: قال إبراهيم النخعي :
" كانوا يستحبون للمعتكف فقط أن يبيت ليلة الفطر في مسجده حتى يكون خروجه
منه" وبوب ابن أبي شيبة في مصنفه: "من كان يحب أن يغدو المعتكف كما هو من
مسجده إلى المصلى "
الإذن بسماع الدف من الجويريات وتركه أولى: عن عائشة رضي الله عنها قالت :
دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعندي جاريتان تغنيان بغناء بُعاث،
فاضطجع على الفراش وحول وجهه، ودخل أبو بكر فانتهرني وقال: مزمار الشيطان
عند النبي صلى الله عليه وسلم؟ فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
" دعهما " فلما غفل غمزتهما فخرجتا.
وفي رواية أخرى: " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أبا بكر
إن لكل قوم عيداً، وهذا عيدنا ".
قال ابن حجر " وفي هذا الحديث من الفوائد مشروعية التوسعة على العيال في أيام
الأعياد بأنواع ما يُحصّل لهم بسط النفس وترويح البدن من كلف العبادة، وأن الإعراض
عن ذلك أولى، وفيه أن إظهار السرور في الأعياد من شعار الدين.
لا يصلي قبل العيد شيئاً:
عن ابن عباس: " أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى يوم الفطر ركعتين،
لم يصل قبلها ولا بعدها ".
قال ابن حجر " الحاصل أن صلاة العيد لم يثبت لها سنة قبلها ولا بعدها، خلافاً
لمن قاسها على الجمعة "
وعن أبي سعيد الخدري: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصلي قبل العيد
شيئاً، فإذا رجع إلى منزله صلى ركعتين "
حكم صلاة العيدين:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: " ولهذا رجحنا أن صلاة العيد واجبة على الأعيان، كقول
أبي حنيفة وغيره وهو أحد أقوال الشافعي، وأحد القولين في مذهب أحمد، وقول من
قال: لا تجب، في غاية البعد، فإنها من أعظم شعائر الإسلام، والناس يجتمعون لها
أعظم من الجمعة، وقد شرع فيها التكبير، وقول من قال: هي فرض على الكفاية
لا ينضبط "
قال العلامة صديق حسن خان: " من الأدلة على وجوبها أنها مسقطة للجمعة إذا اتفقنا
في يوم واحد وما ليس بواجب لا يسقط ما كان واجباً، وقد ثبت أنه لازمها جماعة منذ
شرعت إلى أن مات، وانضم إلى هذه الملازمة الدائمة أمره للناس بأن يخرجوا
إلى الصلاة "
وقت صلاة عيد الفطر:
عن عبد الله بن بُسر صاحب النبي صلى الله عليه وسلم أنه خرج مع الناس يوم فطر
أو أضحى، فأنكر إبطاء الإمام، وقال: إنا كنا قد فرغنا ساعتنا هذه،
وذلك حين التسبيح ".أي وقت صلاة النافلة إذا مضى وقت الكراهة.
قال ابن القيم: " يؤخر صلاة عيد الفطر، ويعجل الأضحى ".
وقال صديق حسن خان: وقتهما بعد ارتفاع الشمس قيد رمح إلى الزوال
وقال الشيخ أبو بكر الجزائري " ووقتهما من ارتفاع الشمس قيد رمح إلى الزوال
والأفضل أن تؤخر صلاة الفطر ليتمكن الناس من إخراج صدقاتهم "
لا أذان ولا إقامة للعيدين:
عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
العيدين غير مرة ولا مرتين بغير أذان ولا إقامة "
وعن ابن عباس وجابر رضي الله عنهما قال: " لم يكن يؤذن يوم الفطر
ولا يوم الأضحى "
قال ابن القيم" وكان صلى الله عليه وسلم إذا انتهى إلى المصلى أخذ في الصلاة
من غير أذان، ولا إقامة، ولا قول: الصلاة جامعة، والسنة أنه لا يفعل شيء من ذلك "
قال الصنعاني " عدم شرعيتها في صلاة العيد فإنها بدعة.
التكبير في العيدين:
قال البغوي " ومن السنة إظهار التكبير ليلتي العيدين مقيمين وسفراً في منازلهم
ومساجدهم وأسواقهم وبعد الغدو في الطريق، وبالمصلى إلى أن يحضر الإمام
كان ابن عمر رضي الله عنه يغدو إلى المصلى يوم الفطر إذا طلعت الشمس فيكبر
حتى يأتي المصلى ثم يكبر بالمصلى حتى إذا جلس الإمام ترك التكبير"
وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم " كان يخرج يوم الفطر فيكبر حتى يأتي
المصلى، وحتى يقضي الصلاة، فإذا قضى الصلاة قطع التكبير "
• قال الشيخ المحدث الألباني: " وفي الحديث دليل على مشروعية ما جرى عليه عمل
المسلمين من التكبير جهراً في الطريق إلى المصلى، وإن كان كثير منهم بدؤوا
يتساهلون بهذه السنة حتى كادت تصبح في خبر كان.. ومما يحسن التذكير به بهذه
المناسبة، إن الجهر بالتكبير هنا لا يُشرع فيه الاجتماع عليه بصوت واحد كما يفعله
البعض، وكذلك كل ذكر يشرع فيه رفع الصوت أو لا يشرع، فلا يشرع فيه الاجتماع
المذكور فلنكن على حذر من ذلك "
• سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن وقت التكبير في العيدين فقال رحمه الله:
" الحمد لله "، وأصح الأقوال في التكبير الذي عليه جمهور السلف والفقهاء من
الصحابة والأئمة: أن يكبر في فجر يوم عرفة، إلى آخر أيام التشريق عقب كل صلاة،
ويُشرع لكل أحد أن يجهر بالتكبير عند الخروج إلى العيد، وهذا باتفاق الأئمة الأربعة.
@ صيغة التكبير @
• " الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد "
• " الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد "
• " الله أكبر الله أكبر الله أكبر كبيراً "
• " الله أكبر الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر وأجلُّ،
الله أكبر على ما هدانا "
عن أنس رضي الله عنه قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغدو يوم الفطر
حتى يأكل تمرات ". قال المهلب: الحكمة في الأكل قبل الصلاة: أن لا يظن ظان لزوم
الصوم حتى يصلي العيد، فكأنه أراد سد هذه الذريعة.
مخالفة الطريق في الذهاب والإياب إلى المصلى:
عن جابر رضي الله عنه قال:" كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم عيد
خالف الطريق"
قال الإمام النووي: " وإذا لم يعلم السبب، استحب التأسي قطعاً، والله أعلم "
سنن العيد:
قال ابن عابدين " سمي العيد بهذا الاسم لأن لله تعالى فيه عوائد الإحسان، أي أنواع
الإحسان العائدة على عباده في كل يوم، منها: الفطر بعد المنع عن الطعام
وصدقة الفطر "
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" يا أبا بكر، إن لكل قوم عيداً، وهذا عيدنا "
" قال مخنف بن سليم وهو معدود من الصحابة " الخروج يوم الفطر يعدل عمرة
والخروج يوم الأضحى يعد حجة "
قال الصديق رضي الله عنه " لست تاركاً شيئاً كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يعمل به إلا عملت به إني أخشى إن تركت شيئاً أن أزيغ"
التجمل في العيد:
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: أخذ عمر جبة من استبرق، تباع في السوق،
فأخذها، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ابتع هذه، تجمل بها
للعيد والوفود، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنما هذه لباس من لا خلاق
له "، فلبث عمر ما شاء الله أن يلبث، ثم أرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم
بجبة ديباج، فأقبل بها عمر، فأتى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول
الله، إنك قلت: " إنما هذه لباس من لا خلاق له " وأرسلت إليّ بهذه الجبة، فقال له
رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تبيعها أو تصيب بها حاجتك "
•. وكان ابن عمر " يلبس أحسن ثيابه في العيدين "
• قال الإمام مالك رحمه الله: " سمعت أهل العلم يستحبون الطيب والزينة في كل عيد"
الاغتسال يوم العيد قبل الخروج:
عن نافع: " أن عبد الله بن عمر كان يغتسل يوم الفطر قبل أن يغدو إلى المصلى "
• قال الإمام سعيد بن المسيب " سنة الفطر ثلاث: المشي إلى المصلى، والأكل قبل
الخروج والاغتسال "
• قال الإمام ابن قدامة " يستحب أن يتطهر بالغسل للعيد، وكان ابن عمر يغتسل
يوم الفطر،
الخروج إلى المصلى :
• عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى، فأول شيء يبدأ به الصلاة "
• عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: " كان صلى الله عليه وسلم يغدو إلى
المصلى في يوم العيد، والعترة تُحمل بين يديه، فإذا بلغ المصلى نصبت بين يديه
فيصلي إليها وذلك أن المصلى كان فضاء ليس فيه شيء يستتر به "
• وعن ابن عباس رضي الله عنهما قيل له: أشهدت العيد مع النبي صلى الله عليه
وسلم؟ ، قال: نعم، ولولا مكاني من الصغر ما شهدته، حتى أتى العَلَم الذي عند دار
كثير بن الصلت فصلى ثم خطب، ثم أتى النساء ومعه بلال فوعظهن وذكرهن وأمرهن
بالصدقة، فرأيتهن يهوين بأيديهن يقذفنه في ثوب بلال ثم أنطلق هو وبلال إلى بيته "
والسنة مشروعية خروج النساء إلى المصلى لصلاة العيدين، بل ذهب كثير من أهل
العلم إلى الوجوب ومنهم الصنعاني والشوكاني، وصديق حسن خان، وهو ظاهر كلام
ابن حزم، ومال إليه ابن تيمية في " اختياراته " عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه
قال: " حق على كل ذات نطاق الخروج إلى العيد "
من السنة إتيان المصلى ماشياً:
قال علي رضي الله عنه: " إن من السنة أن تأتي العيد ماشياً "
قال ابن القيم في " الزاد " " وكان ابن عمر رضي الله عنه مع شدة اتباعه للسنة
لا يخرج حتى تطلع الشمس ويكبر من بيته إلى المصلى "
في الختام هذا الموضوع اجتهدنا فيه لجمع كل ماهو مفيد لنا ولكم ،

فإن وفقنا فمن الله ، وإن أخطأنا فمن أنفسنا والشيطان .
ونتمنى دوماً أن نكون عند حسن ظنكم ، كما ندعوه أن يتقبل منكم الصيام والقيام ..

وتقبلوا أطيب التحايا ،،

أخوانكم / أعضاء تطوير منتدى المجلس العام





اضافة رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12/11/2004, 05:35 AM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 07/05/2004
المكان: الساحل الشرقي
مشاركات: 1,576
الله يعطيكم العافيه على هالمجهود الأكثر من رائع

وتقبل الله صيامنا وقيامنا وصالح اعمالنا..
الله يعيده علينا وعليكم باليمن والخير والبركات ..

وكل عام والجميع بخير ..
اضافة رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12/11/2004, 07:55 AM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 02/12/2001
المكان: نادى الهلال
مشاركات: 2,420



ذهب رمضان بحسناته وسيئاته
ذهب بقيام الليل وقراءة القرآن
ذهب بمشاهدة التلفاز والتمشيه بالأسواق


الله يتقبل منا اعمالنا الصالحه
ويغفر لنا سيئاتنا جميعاً


مشكورين اخواني في التطوير
ويعطيكم الف عافيه




اضافة رد مع اقتباس
  #4  
قديم 12/11/2004, 01:34 PM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 06/04/2004
المكان: جامعة كل الحلا وزين الصفاتي. مانلومك لو مدحت البرتقاله. منحرم من شوف لابست العباتي. شوفها ما كل مخلوقن يناله. لو تشوف بنات القصيم مفرعاتي. ان تحط البرتقاله في الزبالة
مشاركات: 1,913
والله ماقصرتو

الله يعطيكم العافية على جهودكم المبذوله
اضافة رد مع اقتباس
  #5  
قديم 12/11/2004, 05:44 PM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 09/03/2004
المكان: رجعنا لرياضنا الحبيبه
مشاركات: 1,525
الله يعيده علينا وعليكم باليمن والخير والبركات ..

وكل عام والجميع بخير ..
اضافة رد مع اقتباس
  #6  
قديم 13/11/2004, 04:27 AM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 21/06/2004
مشاركات: 360
مشاء الله تبارك الله
جهود رائعه وقطوف قيمة
تسلم الايادي التي ساهمت في ابراز هذه القطوف الجميلة
يعطيكم العافيه وماقصرتوا
اضافة رد مع اقتباس
  #7  
قديم 13/11/2004, 11:22 AM
عضو استشاري سابق للمجلس العام
تاريخ التسجيل: 13/10/2001
المكان: الـريـاض
مشاركات: 7,149
وداعـــــاً رمــــضــــــان ..

اللهم تــقــبّــل صــيــامــنــا و قــيــامــنــا ..

اللهــم تــجــاوز عــــنـــا ..

اللهم أعــده عــلــيــنــا فــي أحـــســـن حــــال ..

كــل عـــامٍ و انـــتـــم بـــخـــيـــر ..
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 03:08 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube