http://ohodksa..com/DSC03576.JPG
لـيـلـه ذلـك الإربـعـاء الــمــحـزن ....بـمـثـل هـذا الـتـاريـخ ....مـن عـام مـضـى ...
17/9/1424هـ....
اطـلـق تـلـك الـرصـاصـه .. التـي خـرجـت مـن فـمـه ....
لــتــعــانــق ــ مــدمــيــة ً ــ قـلـوب عـشـاقـه .....
قـالــهــا بــٍكـَـنــف :
( الــحــقــيــقــه قــررت أنــي اعــتــزل واتــرك الــكـــوره نــهــائــيــا )
تـركـنـا بأسـى .... أسـرى لـبـُهــرج الـحـزن .... فـي زمن عهدناه موشحا بالسواد ...
زمــن الــبــلاهــه الــكــرويــه ....
زمــن ( مــا بــعـــد الــثــنــيــان ) ....!!
تركنا بشموخ وكبرياء ...وكأني به ..يوجه رساله لمن طالبه بالإبتعاد ...
بمشاهده ..ما تبقى من ( دواجن السعوديه ) .... على البساط الأخضر .....
فى زمن العاهات المستديمه ...
عانقنا الأمل ...هروبا من الألم ....
فى تلك اللحظات ..اردناه باقيا ً ...
.تمتمنا لمن حولنا ...وهمسنا بحشرجة ٍ خـانـقـه .... ( ليته يبقى )! ...
متوشحين ذلك الهاجس ... هاجس الإعتزال ....
هربنا منه الى مقامع الألم ...الم الفراق ...
مع إطلاله ذلك المساء الموحش ....
.... مساء الوداع ...
فى ليله ظلماء ... بلا ابتسامه ...
سـطـُّرها حــزنٌ كــئــيــب ..... بــعــبــق الأسى ....
http://www.yousif15.com/ebda3/rokn1.jpg
كان شهما ً .... كان وهما ً ... كان يمنح الإبتسامه ....
....... للوجوه المثقوبه ......
كان يملأ سلالنا بالجوع ....
... هل من مزيد؟ ....هل من مزيد؟ ....
كان يركل الكره ..فتعود خاضعه مطأطاه لقدمه الكريمه ...
وعندما تفيض( العاهات الكرويه )....
وينثال مطر( البلاهه )....
كان ينسل كالزئبق ...
مانحا ً ايانا ...الأمل ...الإبتسامه ...والفرحه ...
متكفلا بمحو الحزن ...من ( محيا ) عشاقه ...
كان يتجلى في اليوم العاصف .... يتلو سيره شهداءه ...
ممن رماهم القدر ...
وجها ً لوجه مع ( يوسف ) ...
وجها ً لوجه مع ( الثنيان ) ...
كان ينام ويصحو وحيدا .... يسافر فى الليل ...ليمنح السعاده فى النهار ...
http://www.yousif15.com/gallery/hil...s/hilal_031.jpg
فى اى بساط اخضر ... كان يحمل على عاتقه انبل الرسائل ... وارق الأماني ....
يأتي ..لــيــُســِعــد ..و يــُبــهــٍج ... ويــُفــرح ...
كنا نبحث فى زحمه الوجوه ...عن وجه ( الثنيان ) ....
عن تاريخ حميم ..... لزمن لا يموت ....
** زمـــن الــــثــــنــــيــــان **
كنا نعلم انه سيموت وحيدا ...كما عاش وحيدا ... مغردا خارج السرب ...
كنا .. نستشف ظمأ الإبداع ... على امل عوده مولد الأمتاع ....
كنا نتتبع بكاءهم ... وبكاءنا ....
على اطلال ذلك ( اليوسف ) .... ذلك ( الثنيان ) ....
نسترجع الذكريات .... ونعيش الوهم ...
.... وهم الرجوع .....
..... ( عاد الثنيان ) ...
نسجل افراحنا ... على دفاتر الذكرى ...
بيقين ٍ ..دائم ... بأن ذكراه وحدها لاتموت ....
( ذكرى يوسف )
اشكو اليه ...... ونشكو اليه ......
ونـُجـدٍّلُ من الشكوى زفرات .... ونغزلُ منها اسى ...
نكمل لانفسنا ملامح جماليه زائفه ....
نراها رغم عدم وجودها ...
.فكانما كل منا ( يوسف ) زمانه ...فى هذا الوجود !!
نجنح بأنفسنا الى مصاف زائف .... وليدٌ لخيال سادي ...!!
http://www.alhilalclub.com/ngl7/DzlItem1376.jpg
في ذلك الركن ......على مقربه من الجناح الأيمن ...
كان يزيح الستار عن اولى فصول مسرحياته .....
التي كان مـُخـرجـهـا ( الثنيان) .... وروادها ( نحن عشاقه ) ....
وابطالها الأظهره ..بدايه بـ( عبد الجواد) ...وانتهاء بـ( حسن حمران ) ....
تلك الزاويه التي اخرج منها ( صكُّ النجوميه ) ..مـُطـرزا ً بإسـمـه ...
وحـده يوسف من يُسعد .... وحده يوسف من يرسم البسمه على شفاهنا .....
...... وحـــده يـــوســــف ......
في ذلك الركن امكث وحدي .....
هناك اجلس مع وحدتي القاتله .... حتى الإنتظار لم اعد أعيش به .....
لأنه لا يحمل في طياته اى بصيص لأمل ...
سنظل نعيش في اجترار الذكريات .... لعشرين عاما ً مضت ....
نــشــدو بــلـــحــن ٍ قــديـــم .... ....
[] لـــحــــن الــثــــنــــيـــــان []
نتذكر وشاحه الأرزق ..... نتذكر ذلك السيناريو القديم ...
عندما ينظر لعطش عشاقه ..... فيغضب .... ويــنــطــلق ....
ليرسم لوحه أخـًّاذه بكل الوان الجمال ....
تاركا ً لخصومه .....السباحه ....الإنعكاف ....وتذوق ذلك العشب ...
وعندما ينتهي الفصل الأول ...
ينظر بعين واحده ...... يتبعها بإبتسامه لجمهوره ....
فـيـدبـر ..... فـيـلـتـفـت ....!
..... ابـتـسـامـه أخـرى ....
... ثـم يـدبـر ...
لـٍـيـُـكــمــل عطاءه ....لــٍـيـُـكــمــل كرمه ....لـٍـيـُـكــمــل فصوله ....
مانحا ً الفرح ..... مانحا ً الجمال ....
..... لـَـعــمــري ذلــك هــو ( يـــوســـف ) .....!!
[] ذاكــره الــثــنــيــان []
http://www.alhilalclub.com/video/trage4.jpg
( يــوســـف) وحده من يكتب الذاكره ....
وهو وحده من يقرأ تفاصيل الموهبه .... وحكايات الإبداع ....
في ذاكره ( الـثـنــيــان) ..... تتمظهر ذاتٌ واحده ....
ونفسٌ واحده ..... وحياه واحده ....
لشخص ٍ واحد .... بإستطاعته ...ان يسرد تفاصيل من حوله ....
ويكتب نهاياتهم ..... ويجردهم من هامش حياته ....
راميا ً بهم الى( غـيـاهـيـب النسيان) ....
بـ( سـحـبـتـيـن ونطـلـه ) كما قالها ( يا ثنيان ) ....
فقط انتهى بنا الزمن ... الى صحراء قاحله ....!
زادت انفعالاتنا ضراوه .....
وصُبًّ في اعماقنا حزنٌ كئيب .... نجهل اسبابه ....
يجعلنا نشرق حد التجلي .....ونحن نستقصي النهايات ....
.... التي لم تكن سوى بدايات ....
... كـتـبـنـا فـيـهـا مـا شـئـنـا مـن أحـرف الألـم .....
..... وكــلـــمـــات الــســــئــــم ......
[] رحـــل يـــوســــف []
عبثا ً ... نـُحـدق في ظلام الغد نبحث عن ضياء ....
عبثا ً ... نعاين للوجود ونـسـتـشـِّفُ رؤى السماء ....
ويظل ًّ يحملنا التوجس بالبقاء ...على البقاء ....
نـسـتـلُّ .. من اللغه القديمه كل أصداف السنين .....
ونـُبـرهـِجُ الناي القديم ... بأمل إبداع ٍ جديد ....
يا أنت يا ( ثنيان ) استفق !!....
أو ما استراح البـُعـدُ في عينيك ... ! ما هـدأ المنام ..؟ ....
مضينا نطارد زيف الألم .... بحثا ً كـتـغـريـد الـيـمـام ....
ورجعنا ... تنزفنا الحقيقه ...مرمية ً...مثل السهام ....
يا أنت يا ( يوسف ) انتظر !!
حصرتنا أقنعة الجليد ...
أصغينا للأنواء البارده تنازعنا الوجود ....
رمت بنا لنشاهد ...
كل عاهات الزمن ....
كل بلاهات الكره ....
سنصوغ قافية ً شرودا ً لا يجود بها الزمان ....
من أجل ( حبٌ) ما انطوى ...ذاكرا ً كل المكان ....
كفاك بعدا يا يوسف ...فلن ننسى بريق الضوء والألوان ....
( نُحـِبُك ) انت يا يوسف .... في القلب ذكرى بلا نسيان ....
http://www.yousif15.com/gallery/hil...s/hilal_044.jpg
آآآآآآآآآآه يا ( ثنيان ) ...
تأخرت عمرا ًضاع في وحشه المدى ... وأقبلت ...
هرمنا انتظارا ً ... حول طاوله المنى ....
.... ننادم صمتا ً .....
... نـسـتـشـفُّ أملا ً ....
وحين استفزيت الليالي راحلا ً ....
اتينا نأمل في اهدابك الغد ... فاتحا ً ذراعيه .....
فيما ..فــرًّ عـنـَّا وأبعدا ........
مـجـيـئـك يـُجدي لو تأخرت ساعه ...كان بوسعنا ان نجعل الأمس يحضن الغدا ...
فقط لنحلُم بهيئتك مع شروق أمل جديد ....
تأخرت نبضا ً ... كان بالشوق زاهيا ً ...
وأدركنا نبضا ً ... ذوى وتجعدا ...
نبضا ًعقيما ً ... قبيحا ً ... نبضا ً مرمدا ...
أأكسو فؤادي بالمساحيق آملا ً ....وعهدي بنبضاتي هوى مـُعدما ....
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا ( يوسف الثنيان ) ....
حبستك فى زنزانة ٍ من خواطري ....جعلت الوفا قـُضبانها والتنهدا ...
[] ( كــعــوب) مــا قــبــل الـخــتــام []
ولـ( كعوب ) الـثـنـيان ... فــصــول أخرى ..
...كــبــلــورات الــجــلــيــد ... ( تـُبـهـر) ولا نملك للإلتقاطها ..حــيــلــه ...
لن نملك امامها سوى ..( فتح افواهنا ) ... و ( غلق جفوننا )...
عائدين لما قبل ( 1410هـ) ...
فـي هـذا الملف .. مـجـمـوعـه مـنهـا ...
ويبقى آخرها ...مرتبطا ً بـ( مزاج ثنياني ) لن تجد له مثيل ...
سوى لمحه للإيطالي ( روبرتو باجيو ) ....شبيهه بدرجه ضئيله ...
ولكن السبق كالعاده لـ(يوسف ) بـأربع سنوات ...