السلام عليكم
انا عضو جديد ب الرابطه انشاللله اكون فعال
خذو هذا الخبر
بعد مرور 30 عاما على فوز المنتخب التشيكوسلوفاكي بلقب كأس الامم الاوروبية عام 1976 بعد أن فاز على ألمانيا الغربية في المباراة النهائية للبطولة يتطلع المنتخب التشيكي إلى تحقيق الانجاز الاول له على مستوى كأس العالم.
وحسم المنتخب التشيكوسلوفاكي حسم لقب البطولة الاوروبية عام 1976 بعد الفوز على ألمانيا الغربية في المباراة النهائية 5/3 بضربات الجزاء الترجيحية اثر انتهاء المباراة بالتعادل 2/2
وإذا كان فوز المنتخب الالماني بكأس العالم 1954 في سويسرا أطلق عليه "معجزة بيرن" فإن فوز تشيكوسلوفاكيا على المنتخب الالماني في نهائي يورو 1976 بيوغسلافيا السابقة أطلق عليه "معجزة بلجراد".
وتطغى معجزة بلجراد على تاريخ كرة القدم في تشيكوسلوفاكيا حيث لم يفز الفريق التشيكوسلوفاكي بأي لقب في البطولات الكبيرة على مدار تاريخه بخلال هذا اللقب ويأتي في المرتبة الثانية بعد ذلك احتلال الفريق للمركز الثاني في كأس العالم عامي 1934 و.1962
وفي عام 1996 وبعد ثلاث سنوات فقط من استقلال جمهورية التشيك وانفصالها عن سلوفاكيا خسر المنتخب التشيكي المباراة النهائية لبطولة كأس الامم الاوروبية أمام نظيره الالماني 1/2 على استاد ويمبلي بلندن.
ورغم مرور 30 عاما يظل الفوز على منتخب ألمانيا الغربية في نهائي يورو 1976 هو الاغلى للمنتخب التشيكي خاصة وأن هذه المباراة ستظل خالدة في أذهان عشاق اللعبة بسبب ضربة الجزاء التي سددها أولي هونيس نجم المنتخب الالماني آنذاك ومدير نادي بايرن ميونيخ حاليا حيث سددها صاروخية ولكن فوق العارضة ليهدر هدفا للمنتخب الالماني كان من الممكن أن يتوج به بطلا لاوروبا بعد عامين من تتويجه بكأس العالم .1974
ويعلق أسطورة كرة القدم الالماني فرانز بيكنباور رئيس اللجنة المنظمة لكأس العالم 2006 بألمانيا مازحا على هذه الكرة التي سددها هونيس عاليا بقوله "الكرة التي ما زالوا يبحثون عنها في بلجراد".
وكشفت زيارة بيكنباور التي قام بها مؤخرا إلى جمهورية التشيك ضمن جولة الترحيب بمنتخبات كأس العالم مدى الاثارة التي تسود البلاد انتظارا لمشاركة المنتخب التشيكي في كأس العالم .2006
واستقبل الرئيس التشيكي فاكلاف كلاوس ورئيس الوزراء ييري باروبيك الاسطورة بيكنباور كرجل دولة كما تصدرت صور الزيارة الصفحات الاولى للصحف التشيكية الصادرة في اليوم التالي للزيارة.
ويتوقع بيكنباور نجاحا كبيرا للمنتخب التشيكي في كأس العالم .2006 وقال بيكنباور "إذا كان جميع اللاعبين مستعدين بدنيا سيكون المنتخب التشيكي قادرا على الوصول لدور الثمانية أو الدور قبل النهائي. وربما يصل لاكثر من ذلك، من يدري ؟".
والمثير للدهشة أن بيكنباور نفسه كان في مقدمة الاسباب التي ساهمت في تحطيم طموحات لاعبي التشيك في التسعينيات من القرن الماضي حيث كان بيكنباور /60 عاما/ مديرا فنيا للمنتخب الالماني الذي أطاح بمنتخب تشيكوسلوفاكيا من دور الثمانية لكأس العالم 1990 بإيطاليا وذلك بالهدف الذي سجله لوثر ماتيوس من ضربة جزاء احتسبت للفريق الالماني اثر عرقلة يورجن كلينسمان المدير الفني للمنتخب الالماني حاليا ومهاجم الفريق في بطولة عام 1990 داخل منطقة جزاء تشيكوسلوفاكيا.
ومع عودة المنتخب التشيكي إلى منافسات كأس العالم من خلال البطولة التي تستضيفها ألمانيا بداية من التاسع من حزيران/يونيو إلى التاسع من تموز/يوليو المقبلين تجتاح حمى كرة القدم أنحاء جمهورية التشيك بل إنها أثرت أيضا على موعد الانتخابات البرلمانية التشيكية المقررة يومي الثاني والثالث من حزيران/يونيو المقبل.
وقال ييري باروبيك رئيس الوزراء التشيكي بعد اجتماع له مؤخرا مع بيكنباور إنه قرر عدم إقامة الانتخابات البرلمانية في الموعد الذي كان يفضله الكثيرون وهو يومي التاسع والعاشر من حزيران/يونيو المقبل لانه يتزامن مع افتتاح كأس العالم في التاسع من حزيران/يونيو.
وأوضح ان السبب في تقديم موعد الانتخابات لمدة أسبوع إلى الثاني والثالث من الشهر ذاته قائلا "قد يسافر آلاف المشجعين التشيك إلى ألمانيا لمساندة فريقهم كما أن البث المباشر لمباريات وفعاليات كأس العالم قد يبقي على مشجعي كرة القدم أمام شاشات التلفزيون ويمنعهم من حضور العملية الانتخابية".
وقال رئيس الوزراء التشيكي مازحا في مقابلة إذاعية "رغم إلغاء الملكية في براغ عام 1918 إلا أن الديمقراطيين في التشيك لا يستطيعون الوقوف في وجه (القيصر) فرانز بيكنباور و(الملكة) كرة القدم".
ويمثل هوكي الجليد الرياضة الاولى في جمهورية التشيك ولكن على الرغم من ذلك يعتزم آلالاف من مشجعي كرة القدم من براغ والعديد من المدن التشيكية الاخرى السفر إلى ألمانيا لمساندة فريقها في كأس العالم لكرة القدم. ولكن يبقى العدد الفعلي للمشجعين المسافرين مجهولا حتى الان.
وتمثل ألمانيا مقصدا مرتفع التكاليف للجماهير التشيكية الذين يقتصر معدل الراتب الشهري عند أي منهم على 650 يورو فقط.
وبالاضافة إلى ذلك سيخوض المنتخب التشيكي مبارياته الثلاث في الدور الاول للبطولة في جيلسنكيرشن وكولونيا وهامبورج وجميعها مدن بعيدة عن التشيك إذا ما قورنت بالعاصمة الالمانية برلين.
وبالتالي سيكون على المشجعين التشيك السفر لمسافات طويلة إذا أرادوا مساندة لاعبيهم.
ولم يكن أي من لاعبي المنتخب التشيكوسلوفاكي الفائز بلقب كأس الامم الاوروبية عام 1976 محترفا في أندية خارج تشيكوسلوفاكيا على عكس المنتخب التشيكي الحالي الذي يلعب معظم لاعبيه في أندية خارجية ومنهم ستة لاعبين بالاندية الالمانية وأربعة في فرنسا وثلاثة في إيطاليا بينما يلعب الاخرون في بريطانيا وهولندا.
وقال أنتونين بانينكا نجم المنتخب التشيكوسلوفاكي الفائز بلقب كأس أوروبا 1976 إنه لم يحلم أبدا بالحصول على نفس الاموال التي يتقاضاها مهاجمو المنتخب التشيكي حاليا.
وأضاف بانينكا "في ختام مسيرتي مع اللعبة كانت ممتلكاتي هي شقة سكنية مجهزة بأثاث سيء وسيارة لادا. وعلى المستوى الرسمي عملت على ماكينة خراطة بإحدى الشركات الهندسية- ولم يكن هناك أي لاعب محترف في تشيكوسلوفاكيا آنذاك".
وألقت حمى كأس العالم بظلالها على أكبر قضية فساد في تاريخ كرة القدم التشيكية تورط فيها 14 حكما وخمسة أندية وستة مسئولين ومندوبان كشفتهم الشرطة في أيار/مايو 2004 من خلال التسجيلات الصوتية للمكالمات الهاتفية.
والان ونتيجة لهذه الفضيحة تراجع الاقبال الجماهيري على حضور المباريات في الاستادات حتى وصل معدل الحضور إلى نحو خمسة آلاف مشجع في المباراة الواحدة.
وكانت نصيحة بيكنباور لدى زيارته إلى جمهورية التشيك هي ضرورة النظر إلى المستقبل. وقال بيكنباور "هذه القضايا تنجم دائما عن قصور الافراد وهم بشر على أي حال. وفي أي مكان يتوافر فيه المال تكثر الاغراءات".
وقال السياسي الاوروبي جونتر فيرهاجن ذات مرة إن التشيك يتسمون بالشك وإذا خصصت إحدى جوائز نوبل للشك فإنها ستكون من نصيب التشيك.
ويفسر ذلك السبب في اعتقاد عدد قليل من مشجعي التشيك في تأهل فريقهم إلى الادوار النهائية في كأس العالم 2006 بألمانيا. وقد يلتقي المنتخب التشيكي في حال تأهله إلى الدور الثاني (دور الستة عشر) للبطولة مع نظيره البرازيلي بطل العالم وقد يلتقي بعد ذلك في دور تال مع المنتخب الالماني صاحب الارض.
http://www.kooora.com/default.aspx?s...90&obj=1000179
المصدر