29/10/2004, 03:23 PM
|
موقوف | | تاريخ التسجيل: 25/08/2000 المكان: The earth
مشاركات: 573
| |
يا شباب الرياض .. اتقوا ربكم في رمضان .. اسلحة وتفحيط وتدخين في النهار !! السلام عليكم ورحمة الله ...
(وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً)
تحقيق صحفي مؤسف طالعتنا به جريدة الرياض عن ممارسات بعض الشباب في أحياء غرب الرياض .. أرجو الا تتحول الى ظاهرة والى معاناة لمجتمعنا : | إقتباس | | | | | | | | |
متابعة - أحمد الجميعة: تصوير - صالح الجميعة:
تعاني عدد من الاحياء في غرب الرياض وتحديداً (السويدي، البديعة، العريجا) من بعض الشباب المتهورين الذين يمارسون التفحيط "العلني" امام ناظري رجال المرور، معرضين انفسهم ومن حولهم للخطر، ومتسببين ايضاً في ازعاج السكان، وتعطيل الحركة المرورية في بعض الطرقات.
ويتطور هذا التهور "المجنون" من هؤلاء الشباب وهم يسيرون بسرعة جنونية في الشارع، ثم يوقفون السيارة بطريقة "استعراضية" مخيفة الى استخدام الاسلحة الخفيفة معهم اثناء "التفحيط" في محاولة لاخافة البعض، او تهديد المنافسين، كذلك استخدامها في محاولة الهرب أثناء حضور رجال المرور.
وقد شهد حي السويدي بالقرب من مخرج 27على الدائري الغربي قبل اكثر من اسبوعين القبض على ثلاثة اشخاص مفحطين بسيارتهم الصالون، وقد اطلق أحدهم النار على احدى دوريات الامن.
وتتنامى هذه الظاهرة المخيفة في اوساط الشباب لا سيما خلال شهر رمضان المبارك، حيث تبدأ الوفود بالتجمع في عدة اماكن مختلفة من بعد صلاة الفجر واحياناً قبل ذلك، ثم يبدأ الاستعراض الكبير ويستمر حتى الصباح وسط مشاهد مؤلمة، ابرزها ان معظم المفحطين يفطرون علانية في نهار رمضان فتجد السجائر مشتعلة بينهم، كذلك حضورهم بشكل غير طبيعي، واصرارهم على المنافسة فيما بينهم وسط تصفيق الجماهير المحتشدة، ثم بعد ذلك يبدأ إطلاق النار من مسدسات كرد على تحية الجمهور، واذا تطور الوضع واشتدت المنافسة يمكن ان يطلق أحدهم "متهوراً" النار باتجاه سيارة الخصم في محاولة لايقافه.
وأمام هذا المشهد الذي حضرته "الرياض" تقف دوريات المرور عاجزة عن ايقاف هذا التهور من الشباب دون دعم او مساندة من جهات امنية اخرى. | | | | | | قلة وعي وضعف وازع ديني وانعدام الرقابة الذاتية والأسرية ... مشاكل عديدة يتضمنها هذا التحقيق وكلها تندرج تحت عدم تقوى الله والخوف منه وخصوصا في شهر رمضان الفضيل .. لم يستشعروا بأن ملك الموت قد يأتيهم وهم يقومون بأفعالهم .. هل يريدون أن يبعثوا الى ربهم في هذه الصورة ؟ الم يعلموا بأن السلف الصالح كانوا دائما يدعون ربهم ان يجنبهم ميتة السوء؟ هل يريدون ان يموتوا ودعوات الناس تطاردهم والألسنة تردد "حسبي الله عليكم" ؟
هنا بعض النقاط على عجالة والتي لاتخفى عليكم، ما أصبت فمن الله، وما أخطأت فمني : المصيبة الأولى: التدخين (وهي مصيبة بحد ذاتها) والفطر نهار رمضان ..
ولقد أخبرنا صلى الله عليه وسلم أن من أفطر رمضان عامدا متعمدا بغير عذر لن يقضي عنه صوم الدهر كله وإن صامه ... فأي انسان بعقل يضيع صيام يوم لن يقضيه ولو بصيام دهر !! المصيبة الثانية: حمل الأسلحة وارهاب الناس .. وما قد يحدث من اصابة الآخرين و القتل الخطأ واتلاف الممتلكات بل وحتى الهجوم على السلطات الأمنية ...
ويبدو تماما ان هولاء الشباب فقدوا روح الوطنية والعمل لهذه البلاد .. فالكل يعرف الظروف الأمنية التي نمر بها .. فيأتي هؤلاء ويشتتوا جهود رجال الأمن ويشغلوهم بنزواتهم الصبيانية .. المصيبة الثالثة: التفحيط وما في ذلك من القاء النفس الى التهلكة وازعاج الآمنين في بيوتهم وتهديد حياة المارّة واتلاف الممتلكات ... المصيبة الرابعة: غفلة الأسر عن ابنائها وتركهم فريسة للشوارع ولأصدقاء السوء .. فهذه بيئة خصبة قد تقود الى ما هو أشر من هذا من مخدرات وجرائم وتشكيل عصابات وضياع تام ..
والغريب ان بعض الآباء يترك لأبنائه الحابل على الغارب .. واذا احتجزتهم الشرطة او الهيئة احتجوا وهددوا وكأن ابنائهم ملائكة أبرياء ..
اعتقد والله العالم ان هناك سببان رئيسيان لهذا الأمر، ربما بمعالجتهما يتم حل جزء كبير من المشكلة: الأول: الفراغ .. وهو فراغ روحي وديني .. وفراغ الوقت ... فمثل هؤلاء لم يمتلكوا الرادع الديني والخلقي .. واضافة الى ذلك .. فهم (وبالعاميّة) لا شغل ولا مشغلة .. اجتمع الأثنان وهذه النتيجة .. الثاني: غياب العقاب الرادع ... وتفشي الواسطات حتى في المسائل الأمنية والخلقية ..
فهؤلاء لم يمتلكوا الخوف الكافي من عذاب الآخرة .. فلا بد اذن من تخويفهم بعقاب الدنيا .. فهم لو علموا ان اعمالهم هذه سيتم رصدها ومعاقبتهم عليها بسجن او جلد .. ولو شاهدوا من سبقوهم يتلقون العقاب على أفعالهم .. لفكروا مرّة أخرى قبل ان يقدموا على شيء كهذا ..
ولكن .. بالأضافة لضعف التواجد الأمني .. فان قبض على احدهم .. فهو يعرف انه سيخرج في بضع سويعات بعد مكالمة هاتفية ... فكيف له ان يلقي بالا لأفعاله؟!
لا نريد لمدينة الرياض ولجميع مدن مملكتنا بان تكون منحلة أمنيا يعمها الفوضى ويتلاعب البعض القاصر بأنظمتها و يشيعوا الفوضى فيها .. فالأمن نعمة كبيرة .. ولا نريد ان يأتي يوم لا يأمن فيه الأنسان على سلامته وسلامة افراد اسرته ولو في (مشوار) بسيط داخل الحي ..
قد يعتقد البعض اني ابالغ .. ولكن تذكروا كيف ان الله عز وجل هو مدبر الأمر والقادر على كل شيء .. فهو قادر ان يغير حالنا بين يوم وليلة ومن حيث لا نتوقع .. والشواهد في ذلك كثيرة .. من تهديدات خارجية كغزو العراق للكويت الى التهديدات الداخلية من ابناء للوطن ضلّوا عن الحق .. نسأل الله السلامة .... قال تعالى: (( وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رِزْقُهَا رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقهم الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون)) ..
يسعدني ان ارى اي اضافات منكم عن الأسباب والعلاج ..او عن عدم احترام واجلال شهر رمضان الفضيل من بعض الشباب هداهم الله ..
والاّ .. فأرجو ان اكون قد أضفت لكم شيئا جديدا فيه نفع ان شاء الله ..
ودمتم في الحفظ والصون .. |