كــم أنـت مـسـكيـنـة ..
كــم أنـت ضـعـيـفـة ..
لا تـسـتـطـيـعـيـن الـدفـاع عـن نـفـسـك ..
لا يـوجـد مـن يـحـمـيـك ..
الـجـمـيـع سـيـتـجـنـب حـمـايـتـك ..
كــان اللــه في عـونــك أيـتـهـا الـشـبـاك ..
أرأف لـحـالك تـارة ..
وأشـفق عـلـيـها أخـرى ..
فـمـدمـيّــك قـد عــاد ..
وفـــاق ..
وانـتـفـض ..
لـبـس درعــه ..
واشـهـر سـيـفـه ..
وأخـذ يـقـطـعـك ..
من كل جـانـب ..
وأخـشـى أن يـمـثـل بـك أفـظـع تـمثـيـل ..
أنــا لا أصـف مـسلـســل تـاريـخـي شـاهـدتـه ..
ولـسـت أروي مـعـركـة حـظـيـت بـنـقـلـهـا ..
إنـمـا أتـحـدث عـن فـارس ..
أخــذ قـسـطـاً مـن الـراحـة ..
وهـاهـو يـعـود ..
اسـتـراح اسـتـراحـة المحـاربيـن ..
وهـاهـو يـعود ..
كـان حـاضـراً ويـتـرقـب ..
وهـاهـو يـعـود ..
لـقـد عـاد الذئـب ..
عـاد لـهـوايـتـه ..
هـوايـة الانـقـضـاض ..
كنـا نـسـتـعـجـل هـذه الـعـودة ..
كنـا نـجـهـل متـى سـتـكـون ؟!
ونـجـهـل على من ستـكـون ؟!
ولـكـنـه وحــده يـعـلـم ..
ويـتـحـيّـن الـفـرصـة المنـاسـبـة ..
ربـمـا طالـت فتـرة الغـيـاب ..
شفـقـة بـحـال الشـبـاك ..
أوربـمـا أراد أن تـلـتـقـط أنـفـاسـها ..
بـعـد أن تـجـرعـت الويـلات ..
وأصـابـتـهـا المـآسـي ..
في المـاضـي ..
ولـكـن !!
انـتـهت المـهـلـة ..
وعـادت الويـلات ..
والـحـسـرات ..
ليـس عليـهـا وحـدهـا ..
وإنـمـا لـمـن يـحـاول حـمـايتـهـا وحـراسـتـهـا ..
فـسـيـلقـى نـصـيـبــه من الـجـلـد ..
كـانـت عـودة الذئـب في وقـتـها ..
عـاد في مبـاراة النـصـر ..
عـاد في مبـاراة الـفـوز ..
لـم يـكـن يـتـمـنى أي نـصـراوي عـودة الذئـب في هـذه المبـاراة ..
لـعـلـمـهـم بـمـا سـيـقــع ..
ولـكـن كـعـادة الذئـب إن نــوى لا يـسـتـشـيـر ..
فـكـشـر عن أنـيـابـه ..
وصـال وجـال ..
أتـعـبـهـم أرهـقـهـم ..
عـاد لـمـمـارسـة هـوايـتـه ..
و لـشـوقـه لهـا ..
أبــى إلا أن يُـلـحـق أكبـر الـخـسـائـر ..
فـبـأمـره خـرج الـحـارس الأسـاسـي بـعـد أن أخـذ نـصـيـبه ..
ودخـل الـبـديـل فـأجـبـره على مـصـيـر سـابـقـه ..
رأفتـي بالشـبـاك لا تـقـل عنـهـا رأفـتـي على النـصـر وأنـصـاره ..
فـقـد انتـفـض الذئـب علـيـهـم ..
وحـرمـهـم لـذة النـوم ..
وحـرمـهـم بـطـولـة كان لهـم مـوعـد مـعـهـا كل سـنـة ..
بـعـد مـا حـدث في النـصـر ..
أعـلـنـت حـالت الـطـوارئ ..
في جـمـيـع الـمـلاعـب ..
سـمـعـت صـفـارات الإنــذار ..
وشـوهـد اللـون الأحـمـر ..
إنــذاراً بـالـخـطـر ..
وسـمـع منـادي من بـعـيـد ..
[ احـــذروا أيـها الـمـنـافـسـون فـالذئــــب قــــــادم ]
كتـبـت مـوضـوع قـبـل الـمـبـاراة بـيـومـيـن ووجـهـت فـيــه
رســالـة إلـى ســامـي كـانـت على هــذا الـنــحـو :
ظاهرة خطـيـرة ومـفاجـئة يُـتوقع حـدوثها في مـباراة الهـلال والنصـر !! الـقرار بيـدكـم | إقتباس | | | | | | | | |
إلى ســـــامــــــي
إلـى عشـق كـل هـلالـي .. إلى الذي كان وسيظل مقياس لـحـب الهـلال ..
إلى الذي مـا إن حـاولـت الكتـابـة عـنـه حتى تــوقـفـت يــداي وعـقـلـي
ونـاب عنـهـمـا قـلبـي .. إلى أخـي سـامـي ..
كـغـيـري من الهـلالييـن في هـذه الشـبـكـة الرائـعـة أتــوقـع أن تـكـون هـذه المبـاراة مـباراتـك ..
وشـعـوري تـجـاهـك لا أظنــه يـخـطئ إطـلاقــاً ..
فـلا نـريـد أن نـجـلـس سـنـبـقى واقفـيـن بـانتـظار أي سـحـبـة لـمـسـة تـمـريـرة
هــدف .. ثـم نـردد ســامي ســامي ســامي ..
في مبـاراة الإتـفـاق كمـا ذكـر المـتـابعييـن استـعـدت جـزءً من بـريـقـك الذي لا يـصـدأ ..
كـان هـذا أمـام الإتـفـاق فـمـا بالك أمـام النـصـر وأنـت أعـلـم مـا يـكـون بـهـم وبـدفـاعـهـم ..
تــكــفــى يـا أبــو عـبــد اللـــه .. | | | | | |
هــل فـعـلاً قـرأت مـا كتـبـته يـا سـامي فـحـققـتـه ؟؟
هـل [ تــكــفــى ] كـان لهـا مـفـعولـهـا ؟؟
أم أنــه حـدسـي تـجـاهـك ؟؟ وأظـنــه الأقـرب ..
خــاتــمــة
إلى الجـمـهـور الـهـلالي المـخـلـص قـد أديـتــم واجـبـكـم ولـم تـقـصـروا
ولـم يـكـن سـيـتـحـقق مـا تـحـقق لو لا وقـفتـكـم الـصـادقـة
فـإن أردتـم مـواصـلة المشـوار والاسـتـمرار على المستوى
فـلا تـبـخـلـوا بـحـضـوركــــم