ولكن قائد القطيع الأزرق .. كان له نصيب الأسد ، إن لم يكن أسداً , قاد هذا الذئب الحذق الفريق إلى منازلة كانت الأروع ، لا الأفضل ، بل الأجمل.
قادهم لزرع الشوك في حلوق المشككين والمتذمرين ، وقادهم أيضاَ إلى طب جراحنا اللتي تنزف من الموسم الماضي ، ويا أرض أتبهجي وأخرجي من خيراتك وأحفضي لنا ذئبنا ((ســـــــامي الجــــابـر)).
لقد دعوت ربي أن يسعد هذا الذئب مراراً لإسعاده قلوبنا، فلا أحد يفرّح قلوب ألوف الناس إلا واحد ، بعد الله ويدعى (((الذئـــــــب))) .
أتعلمون يـا أمه ، من هــذا الذئــب؟ إنه زعيــم الزعمــاء ، إنه الأبلغ ، أتعرفون لماذا الأبلغ؟ لإنه يتبع أسلوب سلس في الرد على مهاجميه ، ويملك الخبره الكافيه التي تخوله للرد بالأفعال وليس بالأقوال كما يهاجمونه.
لا بل إنه ســــــــــــــاحر ، لقد فاجئنا بكره محنّـكه في مهد المباراه ..! لا أعلم أين كانت ترى أعيني بتلك اللحظه ، فكل ما أتذكره هو أنني كنت متابع بتمعن مجرى الكره ، فإذا بي أرى الشباك تهتز ، معقول؟، هل أنا أحلم؟ ، هل عقلي الباطن يعمل في صحوتي؟ ، وأرى الذئب يجري فرحاً بما قدمه ، نعم نعم عرفت ماذا حدث ، لقد فعلها ، لقد فعلها ، لقد فعلها ، إنه جابر ، انه جـــابر ، ((جـــــــــابر عثرات الهــلال)).
فقد حـوّل مسـار الكره بقدرة قادر الى مصب النهر الجاف ، فرواه . ولكن جعلني هذا الذئب اكتشف إحدى عيبوبي ، هي أنني لم أكن حذق بما فيه الكفايه لكي أرى مافعله الجــابر بلمح البصر . نعم لانه ((الجـــــابر)).
وأستمر القطيع في مساره الصحيح بقيادة ذئبه المحنّـك، فكل دقيقه تمر نكتشف فيها ذئباً مميزاً، (فحسن العتيبي) كان حارس الوكر الامين ، إلى (الهليل) مساعد الحارس الصاعد ، إلى (تفاريس) فكان احد الذئاب المستورده فأجاد المستوردون إستوراده ، إلى الذئب المتألق دائمـاً (أحمد الدوخي) ، فكان (عمر الغامدي) صخرة أستعادت وزنها فعاد الوسط لوسطه ، و(الخثران) وعلى لسان شتالي حينما وصفه بالكلاسيكي وهو ينفذ جميع ماطلب منه ، والـ (الغنام) وقف للضباع حجراً في حلوقهم رغم تنظيمهم ، للذئب الفهيم (سعد الدوسري) الذي إنسجم وخاض وحرث ليحصد ، لنصل لـ (كماتشو) الذي طالما تردد البعض حوله واليوم أثبت العكس وخرج من الملعب ذئباً مع الذئاب ، والـ (الموهوب) مثل المضيق الذي تمر من خلاله المياه للبحـر ، والبحــر مَن ، مَن ؟ قولوا لي مَن؟ ، إنه سيــد الذئــاب (((ســـامي الجــــابر))).
وإذا بها الكره الموعوده بالشباك ، تأتي من المضيق للبحــــر بلهفه ، بشوق ، بتألق ، بغنج ، كعروسة في زفتها ، كغزال البراري والمها ، كلمحة من عذراء ، كصوت الماء ، كلمعة الالماس ، ليرحب بها الذئب بإستلام كان هو نصف الهدف ، نعم نصف الهـدف ، ليقـتـنص بعدها خلو الطريق لمسيرة الكره بأمان لتعلن عن زيادة الغـلّه على كاهلهم ، لأقول مــــــــا أروعـــــــكـ ، مـــــا أجملــــكـ ، لقــــد كنــت عــريس هــذه الليلـــه ونجمهـــــاا .
ليكتب التـاريخ أن هذا الذئب رد رداً قاسياً بكل بلاغه على جبين كل من حاول النيل من هذا الإنسان الرائع ، الذي أكُن له فرحات عديده صنعها بنفسه فقط من أجل الهــــلال.