المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى المجلس العام > صيـد الإنترنــت
   

صيـد الإنترنــت منتدى للمواضيع والمقالات المميزة والمفيدة المنقولة من المواقع الأخرى .

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 15/10/2004, 12:46 AM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 14/06/2003
مشاركات: 895
مصحف مزعوم آيات شيطانية جديدة تسمي الفرقان الحق توزع في الكويت

مجلة الفرقان الكويتية تسلط الضوء علي مصحف مزعوم آيات شيطانية جديدة تسمي الفرقان الحق توزع في الكويت


الدوحة - خاص براية الإسلام

إنها حقا آيات شيطانية جديدة، فقد نشرت مجلة الفرقان التي تصدرها أسبوعيا جمعيةاحياء التراث الاسلامي بالكويت موضوعا خطيرا عن صدور كتاب جديد باسم الفرقان الحق وبدأت المجلة التي جعلت من الموضوع عنوانا لغلافها:

" تمخضت دارا النشر الامريكيتان Omega 2001 و wine Press فقذفتا لنا اخيرا، آيات شيطانية اسمياها الفرقان الحق .. وهو ليس سوي الكتاب المقدس للقرن الحادي والعشرين!! أو سمه ان شئت كتاب السلام!! أو مصحف الأديان الثلاثة!!

قدم له عضوا اللجنة المشرفة علي تدوينه وترجمته ونشره المدعوان الصفي و المهدي – كما ورد في مقدمته - وذكرا بأنه للأمة العربية خصوصا والي العالم الاسلامي عموما.

مصحف الفرقان الحق المزعوم يقع في 366 صفحة من القطع المتوسط ومترجم الي اللغتين العربية والانجليزية.. ويوزع في الكويت علي المتفوقين من ابنائنا الطلبة في المدارس الأجنبية الخاصة.. التي اصبحت مرتعا خصبا للمنصرين، للتأثير علي فلذات أكبادنا وبث ثقافة الاستسلام في أذهان الأجيال القادمة من ابنائنا وبناتنا، حتي يردوهم عن دينهم الاسلامي الحنيف، لا سيما ان الشباب يمثلون طموح الأمة وقادة المستقبل، فها هي اصابع التغيير وجهود التنصير ومخاطر حقبة السلام تتسلل الي عقول ابنائنا وتعبث بمعتقداتهم وقيمهم وأفكارهم. حرب باردة خفية تدور علي ابنائنا في ظل غفلتنا وانشغالنا بأعباء الحياة وتكالب الأعداء علي أمتنا الاسلامية!.

يبتديء المصحف المزعوم بمقدمة مسمومة ترسخ وتؤصل للخلط العقدي وحرية الأديان في مردات تنصيرية، زاعمة ان الفرقان الحق لكل انسان بحاجة الي النور بدون تمييز لعنصره أو لونه او جنسه او امته او دينه.

يتألف من 77 سورة مختلقة وخاتمة.. ومن اسماء تلك السور المفتراة الفاتحة -المحبة - المسيح - الثالوث - المارقين - الصَّلب - الزنا - الماكرين – الرعاة -الإنجيل - الأساطير - الكافرين - التنزيل - التحريف - الجنة - الأضحي – العبس-الشهيد.. إلخ .

ويفتتح بالبسملة الطامة بقولهم: (بسم الأب الكلمة الروح الإله الواحد الأوحد.مثلث التوحيد.. موحد التثليث ما تعدد) .

يتجلي فيه خلط واضح لمعني الإله فهو الأب كما زعمت النصاري ومثلث التوحيد وهو الإله الواحد الأحد كما يعتقد المسلمون.

ثم تأتي سورة الفاتحة المزعومة بتلبيس إبليس في مطابقة اسمها لفاتحة القرآن العظيم.. ثم سورة النور.. ثم السلام.. وهكذا.

وفي سورة السلام المفتراة حشو للإفك والباطل وتلفيق واضح، ومن آياتهاوالذين اشتروا الضلالة وأكرهوا عبادنا بالسيف ليكفروا بالحق ويؤمنوا بالباطل أولئك هم أعداء الدين القيم وأعداء عبادنا المؤمنين ).

فمن ذا في عصرنا يُكره المؤمنين ليكفروا بالحق غير أعداء الله من اليهود والنصاري؟

ثم يأتي التصريح بالنصرانية ليكشف عن مكنون صدورهم في السورة ذاتها بقولهم افتراء علي الله: (يا أيها الناس لقد كنتم أمواتا فأحييناكم بكلمة الإنجيل الحق. ثم نحييكم بنور الفرقان الحق)

ثم يتجلي التحريف والعبث بآيات القرآن العظيم في كل آيات ذلك الكتاب.

ثم تأتي الفرية في الكذب علي الله بقولهم لقد افتريتم علينا كذبا بأنا حرمنا القتال في الشهر الحرام ثم نسخنا ما حرمنا فحللنا فيه قتالا كبيرا )!!.

وهكذا يحللون لأنفسهم القتال في الأشهر الحرم، ولعلهم يقصدون بذلك حربهم التي شنوها في رمضان وفي الأشهر الحرم أخيرا.

ثم يتوالي الكفران والبهتان في مثل قولهم في سورة التوحيد المزعومة: (وما كان لكم ان تجادلوا عبادنا المؤمنين في إيمانهم وتكفروهم بكفركم فسواء تجلينا واحدا او ثلاثة أو تسعة وتسعين فلا تقولوا ما ليس لكم به من علم وإنا أعلم من ضل عن السبيل).

وفي سورة المسيح التي خطتها ايديهم الآثمة: (وزعمتهم بأن الإنجيل محرف بعضه فنبذتم جُلَّه وراء ظهوركم). وبذلك يستنكرون علي القرآن بيان حقيقة تحريفهم للإنجيل والتوراة. ويتبع ذلك اتهام المسلمين بالنفاق في مثل قولهم: (وقلتم: آمنا بالله وبما أوتي عيسي من ربه، ثم تلوتم منكرين.. ومن يبتغ غير ملتنا دينا فلن يقبل منه.. وهذا قول المنافقين) !!.

يستنكرون علي المسلمين اتباع الإسلام وينكرون قوله تعالي: ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين !.

وفي سورة الصلب قالوا كفرا: (إنما صلبوا عيسي المسيح ابن مريم جسدا بشرا سويا وقتلوه يقينا).. . يردّون قول الله عز وجل: وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم .

وفي سورة الثالوث زعموا كفرا: (ونحن الله الرحمن الرحيم ثالوث فرد إله واحد لا شريك لنا في العالمين) .

فأي طفل يصدق وحدانية الله عز وجل بعد هذا السياق الثالوثي الساذج؟! وأي معادلة تحتمل الوحدانية والثالوثية ثم الخاتمة بأنه لا شريك له؟!.



وفي السورة ذاتها إنكار سافر لأسماء الله الحسني وصفاته العلي بقولهم: (إن أهل الضلال من عبادنا اشركوا بنا شركا عظيما فجعلونا تسعة وتسعين شريكا بصفات متضاربة وأسماء للإنس والجان يدعونني بها وما أنزلنا بها من سلطان.. وافتروا علينا كذبا بأنا الجبار المنتقم المهلك المتكبر المذل، وحاشا لنا ان نتصف بإفك المفترين ونزهنا عما يصفون).

فأي مصحف هذا الذي ينكر قوله تعالي في القرآن العظيم: (ولله الأسماء الحسني فادعوه بها). وقوله عز من قائل: (هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون) الحشر.

وما لبث الكفار ان ظهرت مكنونات صدورهم وخبايا سرائرهم في سورة الموعظة وخوفهم من الجهاد ورغبتهم في نشر ثقافة الاستسلام والخضوع والضعف والجبن في ديار المسلمين وعقائدهم بقولهم: (وزعمتم بأنا قلنا قاتلوا في سبيل الله وحرضوا المؤمنين علي القتال وما كان القتال سبيلنا وما كنا لنحرض المؤمنين علي القتال إن ذلك إلا تحريض شيطان رجيم لقوم مجرمين) . هل أصبح الجهاد إجراما؟! وهل أصبح أمر الله بتحريض المؤمنين قول شيطان رجيم؟!تعالي الله عما يقولون علوا كبيرا.

وفي سورة الصلاح المكذوبة نفي لمعاداة الكافرين والبراءة من الضالين الملحدين بقولهم افتراء علي الله: يا أيها الذين ضلوا من عبادنا هل ندلكم علي تجارة تنجيكم من عذاب أليم تحابوا ولا تباغضوا وأحبوا ولا تكرهوا أعداءكم، فالمحبة سنتنا وصراطنا المستقيم.. وسكوا سيوفكم سككا ورماحكم مناجل ومن جني ايديكم تأكلون) .

يريدون بذلك أن يصبح المسلمون أهل جزية وصغار وأهل زروع ودنيا.. ومصانع السلاح بأيديهم، والقوة ملكهم وحدهم!! فأين هم من قول الله عز وجل في القرآن العظيم: وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم)؟!.

ويتوالي الجرم الأعظم والتعدي علي الله عز وجل بقولهم رفضا للقرآن العظيم في السورة ذاتها:

(ولا تطيعوا أمر الشيطان ولا تصدقوه إن قال لكم: كلوا مما غنمتم حلالا طيبا واتقوا الله إن الله غفور رحيم) .

ويتواصل الرفض لاستخدام القوة في قتال الكفار أعداء الله بقولهم في السورة المزعومة نفسها: (وكم من فئة قليلة مؤمنة غلبت فئة كثيرة كافرة بالمحبة والرحمة والسلام) !!

ثم يتعمدون مساواة الطهر بالخبث والنجاسات!! ومساواة النكاح بالزنا!! في سورة الطهر بقولهم علي الله زورا وكذبا: (وما كان النجس والطمث والمحيض والغائط والتيمم والنكاح والهجر والضرب والطلاق إلا كومة ركس لفظها الشيطان بلسانكم وما كانت من وحينا وما أنزلنا بها من سلطان).



وفي السورة المزعومة ذاتها منتهي التألي علي الله عز وجل، والكفر بما أنزل من ايات بينات بقولهم افتراء عليه (وقلتم إفكا لا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا.. وأمرتم باقترافه مثني وثلاث ورباع أو ما ملكت أيمانكم، ولا جناح عليكم إذا طلقتم النساء فإن طلقتموهن فلا يحللن لكم من بعد حتي ينكحن أزواجا غيركم. ). فهل بعد هذا من زني وفحش وفجور) .تعالي الله عما يقولون علوا كبيرا.. إنهم يصفون تعدد الزوجات بالزني، والطلاق كذلك!!.

وفي اختلاق وتجن علي الله تأتي سورة الغرانيق المزعومة وكأنها سورة النجم في قرآننا العظيم مع تحريف سافر بقولهميا أيها الذين كفروا من عبادنا لقد ضل رائدكم وقد غوي.. إن هو إلا وحي إفك يوحي علمه مريد القوي.. فرأي من مكائد الشيطان الكبري. كلما مسه طائف من الشيطان زجره صحبه فأخفي ما أبدي.. وإذا خلا به قال: إني معك، فقد اتخذ الشيطان ولياً من دوننا.. فلا يقوم إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس إذ ينزل عليه رجزاً !!).ويا له من كفر بواح.. وشرك صراح.. وتعدِّ علي الله ورسوله صلي الله عليه وسلموإنكار للإسلام!.

ثم اتهموا الإسلام بامتهان المرأة كما تزعم جمعيات حقوق الانسان الغربية الكافرة بأن الاسلام جعل المرأة سلعة تباع وتشتري بقولهم علي الله كفرا وزوراوهن حرث لكم تأتون حرثكم أني شئتم، ذلك هو الظلم والفجور فأين العدل والخلق الكريم؟ وبدأنا خلقكم بآدم واحد وحواء واحدة فتوبوا عن شرك الزنا ووحدوا انفسكم بأزواجكم.. فللزوج الذكر الواحد زوجة أنثي واحدة وما زاد عن ذلك فهو من الشيطان الرجيم.. فالمرأة بشرعتكم نصف وارث فللذكر مثل حظ الانثيين وهي نصف شاهد فإن لم يكن رجلان فرجل وامرأتان فللرجال عليهن درجة، وهذا عدل الظالمين.. واذا خشيتم عليهن الفتنة غيرة احتبستوهن بقولكم: قرن في بيوتكن ألا ساء حكم الظالمين قراراً.. فأي سلعة تبتاعون وأي بهيمة تقتنون وتسوسون؟ .

قد أغاظهم سماح الاسلام للمسلمين بالزواج مثني وثلاث ورباع، وبتشريع الاسلام للطلاق حلا في نهاية المطاف للمشكلات الزوجية العقيمة، واستنكروا تشريع الاسلام للميراث وتقسيماته بين الذكر والأنثي.

وفي سورة الزنا افتروا علي الله القول: (يا أهل السفاح من عبادنا الضالين: لقد دفعتم بأنفسكم الي الزنا بما طاب لكم من النساء مثني وثلاث ورباع أو ما ملكت ايمانكم فعارضتم سنتنا في الانجيل الحق بأن من نظر لأنثي بعين الشهوة، فقد زنا بها في قلبه السقيم، ومن أشرك بزوجة أخري فقد زنا وأوقعها في الزنا والفجور .

وفي سورة المنافقين يصفون الله عز وجل بالشيطان - حاشا لله، وتعالي عما يصفون بقولهم: (ومكرتم ومكر الشيطان والشيطان خير الماكرين.. وطبع الشيطان علي قلوبكم وسمعكموأبصاركم فأنتم قوم لا تفقهون ).

وفيما زعموا سورة الجزية ينفون القتال والجزية بقولهم افتراء علي الله: (زعمتم بأننا قلنا: قاتلوا الذين لا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتي يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون.. يا أهل الضلال من عبادنا: إنما دين الحق هو دين الإنجيل والفرقان الحق من بعده فمن ابتغي غير ذلك دينا فلن يقبل منه فقد كفر بدين الحق كفرا) .



تلك أمانيهم ان نكفر بالقرآن العظيم وبآيات الله عز وجل ونتبع انجيلهم المحرف وفرقانهم المكذوب علي الله ولكن هيهات لهم!.


والله منقووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووول

وسلامتكم
اضافة رد مع اقتباس
  #2  
قديم 15/10/2004, 12:56 AM
زعيــم جديــد
تاريخ التسجيل: 15/08/2004
المكان: الرياض
مشاركات: 21
حسبي الله ونعم الوكيل
تكالبت علينا الامم.....
حتى القران ماسلم من امريكا لعنة الله عليها
وللاسف انه يوزع بدوله خليجيه مسلمه مثل الكويت
ولكن اللي يطمنا ويريح قلوبنا هو قوله تعالى((انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون))
فكفى بالله وكيلا وحسيبا وحافظا له
انا لله وانا اليه راجعون وحسبنا الله ونعم الوكيل
مشكور اخوي على هالموضوع الي ينبهنا للخطر الي حولنا والخطط الي تدور ضدنا
جزاك الله خير
اضافة رد مع اقتباس
  #3  
قديم 15/10/2004, 06:25 AM
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 16/09/2004
مشاركات: 165
من حين لآخر تعلو اصوات ظاهرها الاخلاص وباطنها الالحاد تدعو لقراءة جديدة للقرآن ويبدو ان هدفها تحريف القرآن او تعطيله كليا وبالتالي تعطيل الاسلام اوعلى احسن الفروض اخراجه من الحياة العامة ومن الحكم والسياسة والقضاء وقصره على العبادات لمن يريد ان يتعبد « ان لم تصل الامور الى المنع عن العبادة».

وتركز بعض هذه الاصوات على تجديده علميا بمعنى البحث بالعلم عن العلم في آيات القرآن فتدعو الى قراءة معاصرة بمنظار القرن العشرين او الحادي والعشرين وادواته العلمية والهدف اظهار القرآن بالقصور عن مواكبة العلم وتنادى بعض الاصوات بتفسيره بعلم الفلك، وتنادي اخرى بتجريد القرآن من التقديس ظنا منهم ان التقديس يعتم الرؤية ويغلق الفهم ويمنع التراجع عن الاسلام ولنا ان نتساءل من هم المدعوون لتجديد القرآن؟ فلم يوضح اصحاب هذه الدعوات ذلك ولن يوضحوا وفيما يلي محاولة للرد عليهم:

اولاً: واضح ان هذه الدعوات تغذي حملات التشكيك في الاسلام وتساند مقولة الالحاد بان القرآن من تأليف سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ان ما جاء في الآية «40» من سورة الاحزاب يدحض هذه الفرية قال تعالى «ما كان محمدا ابا احد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين» فكيف عرف محمد انه خاتم الانبياء؟ ولماذا يقول هذا القول القابل للتكذيب ان كان القرآن من تأليفه ؟ولماذا لم يتوقع ظهور انبياء بعده وقد اثبت في «مؤلفه» ان الرسل والانبياء تترى وجاء في الاية «78» من سورة غافر «ولقد ارسلنا رسلاً من قبلك منهم من قصصنا عليك ومنهم لم نقصص» فبأي مفهوم ظن ذلك الظن؟ ولماذا لم يظهر نبي بعده على مدى اربعة عشرقرناً ونصف القرن وقد كانت المسافة الزمنية بينه وبين سيدنا عيسى خمسة قرون فقط؟

ثانياً: رد على هذا الادعاء فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي من خلال تفسيره للقرآن الكريم وقد اضاف لتفاسير السابقين الذين فسروا عبر القرون كل حسب فكره وزمانه وتلقي انسان زمانه وتبحر الشعراوي وغاص وتعمق في بحور القرآن فأفاض حتى اقنع في عصر الفكر والجدل والعلم عقولا متشككة وثبت نفوسا مترددة واعاد اخرى خارجة ملحدة فايقنت يقينا تاما بان القرآن ليس من تأليف سيد البشر بل تنزيل من رب البشر.

ورد فضيلة الشيخ عبد المجيد الزنداني في كتبه سلسلة « توحيد الخالق» فاورد ايات شارحا وموضحا كيف اثبت العلم الحديث صدق القرآن بما لا يدع مجالا للشك في ان القرآن ليس من تأليف سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

ورد دكتور مصطفى محمود ردودا مقنعة تدحض هذه الفرية الملحدة ولا يتسع المجال هنا لذكر بعض من اقوالهم.

ثالثاً: ولدعاة تجريد القرآن من التقديس ليس هو سبب تقوى القلوب وانما تقوى القلوب هي سر التقديس قال تعالى:« انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون» «الانفال» ان كتاب القرآن ليس كتاب رياضيات يتم التعامل معه بالعقل مجرداً من تأثير القلب او بمعزل عنه والقلب هو الاصل فلم يطالبنا الله بفهم دقائق القرآن وقد طالبنا بالايمان به والايمان كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هو «ما وقر في القلب وصدقه العمل»ونحن مطالبون بتلاوة القرآن تعبدا به وبالعمل بما جاء فيه نهيا او امرا فهمنا او لم نفهم ولو نظرنا في القرآن نجد ان القلب قد ذكر اسما في اكثر من مائة وسبعين آية بلفظه او لفظ في معناه مفرداً او جمعا وفي ايات نسب الله للقلوب المعرفة العقلية والسمع والرؤية البصرية قال تعالى :« ونطبع على قلوبهم فهم لا يسمعون» «الاعراف» وقال:« لهم قلوب لا يفقهون بها»« الاعراف» وقال:« افلم يسيروا في الارض فتكون لهم قلوب يعقلون بها او آذان يسمعون بها فانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور» «الحج».

الا يبين ذلك ما للقلب من حضور في المسألة الايمانية؟ الا يبين ذلك ان تلاوة القرآن والتعبد به والامتثال لاوامره ونواهيه عمل قلبي اكثر من عقلي؟ وما ذلك الا لان الحب حب المؤمن لله ولرسوله ولاخيه المؤمن حب الخير للغير يمارس بخلجات القلب لا بحسابات العقل ولو ساد الحب بين المؤمنين فغمر القلوب وعمر الوجدان لانعدمت الشرور وعاش المؤمنون وفي تواد وتراحم ووئام ووحدة وامن وسلام.

رابعاً: ولدعاة قراءة القرآن بمنظار القرن العشرين او مابعده وادواته العلمية فان العلوم البشرية التجريبية والنظرية ليست من ادوات البحث في القرآن وادوات البحث فيه هي قوة الايمان وحسن الاسلام وسلامة الوجدان وعمق التفكير وشمول الفهم والموهبة الالهية ودراسة اللغة العربية ودراسة علوم القرآن فمن يملكون هذه الادوات مجتمعة هم فقط المدعوون لقراءة القرآن قراءة معاصرة تمكنهم من معرفة وتأكيد واثبات ان القرآن منزل وانه صالح لكل زمان ومكان ولن يستطيع انسان تغيير حرف في القرآن لانه محفوظ من خالق الانسان قال تعالى:«انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون» «الحجر» ولن يستطيع عالم كيمياء او فيزياء او فلك البحث في آياته القرآنية بادواته العلمية والعقلية او الصناعية لانها ادوات للبحث في آياته الكونية لا القرآنية ان القرآن هو المنهج لصنعة الله «الانسان» وليس كتالوجا لصناعات البشر وقد انزل الله القرآن على رسوله الكريم لتقويم حركة الانسان في الحياة الدنيا ولو اراد الله ان يحرمنا نعمة التفكير والابداع والاكتشاف والاختراع ويعطينا المعلومات جاهزة عن كل شيئ لاحتاج لتنزيل ملايين الكتب منذ اكتشاف الانسان للنار في العصر الحجري الي عصر الكمبيوتر وثورة الاتصالات وتطور العلم ووفرة المعلومات.

خامساً: ان السفسطات حول العلم والدين لا محل لها فلا يمكن وضع الدين مع العلم البشري التجريبي و النظري في مقارنة او مقابلة او تناقض او تعارض او دمج او اقصاء الا من خلال الانسان. سأل احدهم صاحبه هل اسرع السيارة ام احلى الحلاوة فاجابه ابعد القضارف ويبدو ان هنا الا صلة البتة بين السيارة والحلاوة والقضارف ولكن توجد علاقة قوية هي الانسان الذي يركب السيارة ويسافر الي القضارف ويأكل الحلاوة وكذلك فان العلاقة بين الدين والعلم والانسان فالانسان هو موضوع الدين والعلم هو موضوع الانسان والتدين الحق يجعل الانسان تقيا نقيا خيرا محبا للحق والعدل والمساواة مستغلا علمه في ما يفيد الانسان لا في اختراع وسائل الشر وسبل الضلال او تصنيع ادوات القتل والحرب والدمار ان اقوى واجمل واسمى علاقة بين العلم والدين هي ان يدفع العلم بالانسان في طريق الايمان وبالمقابل فان اوهن واقبح واسوأ علاقة بينهما هي ان يدفع العلم بالمؤمن في حضيض النكران ولم يحجر الله على الفكر ولم يحرم العلم فآيات كثيرة تدعو للتفكير والكون متاح مباح قال تعالى «قل سيروا في الارض فانظروا كيف بدأ الخلق» «العنكبوت» وقال :« ان استطعتم ان تنفذوا من اقطار السماوات والارض فانفذوا لا تنفذون الا بسلطان» «الرحمن»

سادساً: هل ينطبق نوع العلاقة بين الدين والعلم على العلاقة بينه وبين الدولة والسياسة؟ بأمر القرآن ليس للأمة المسلمة الا تتخذ الاسلام دينا ودولة وسياسة وحياة عامة بكل ابعادها قال تعالى:« انا انزلنا اليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما اراك الله» «النساء» وقال في ثلاث آيات من سورة المائدة «ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم ...» في الاولى الكافرون وفي الثانية الظالمون وفي الثالثة الفاسقون وقال:« ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون» «المائدة» ولم يترك القرآن صغيرة ولا كبيرة حتى التحية فقال تعالى:«واذا حييتم بتحية فحيوا باحسن منها او ردوها ان الله كان على كل شيئ حسيبا» «النساء» وقال تعالى:« ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيئ وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين» «النحل» وعليه فخليق بالمسلمين التخلق بخلق القرآن والتأدب بأدب القرآن والاقتداء بالرسول الكريم الذي قال الله فيه «وانك لعلى خلق عظيم» « القلم»وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما جاء مفصلا او مفسرا او مضيفا للقرآن الكريم شاملاً لكل العبادات والمعاملات والعلاقات والممارسات . ولا يقيدنا القرآن بشكل معين للدولة الاسلامية بل يطالبنا بالالتزام بالجوهر دون تحديد للمظهر سواء في نظم الدولة او مؤسساتها او اداراتها ولكنه يأمرنا ويفرض علينا ان تبنى اساسياتها على منهج الاسلام وان يقوم نظامها علي قيمه ومبادئه وان يصاغ دستورها من كتاب الله وسنة رسول الله واجماع الامة « الذي ينبغي ان يستند الى القرآن والسنة» فلا تضع او تجيز او تنفذ اي من سلطاتها التشريعية او التنفيذية او القضائية تشريعا مخالفا لشرع الله ولسنة رسول الله ولا تعطل تشريعا انزله الله في كتابه بما في ذلك الحدود التي يعطلها الحكام في الدول الاسلامية بلا مبرر وبلا وجه حق فان الله هو الذي خلق البشر وهو الذي يعلم ما يصلح للبشر وما يقوم اعوجاج سلوك البشر وعدم فهمنا لشرعه لا يعطينا الحق في الخروج عن منهجه ومخالفة امره.

ولنأخذ حد السرقة مثلا فهل يريد الله بشرا باطراف ناقصة وقد خلقها كاملة؟ الاجدر بنا ان نأخذ هذه العقوبة على انها هي الطريقة الحاسمة لحفظ الايدى سالمة مع حفظ حقوق الاخرين في ممتلكاتهم؟ هذا ان لم نقلب الوجه الاخر ونأخذها على انها تربية للسارق نفسه فالسرقة مهما كانت دواعيها ومهما قلت قيمة المسروق جريمة كبيرة ومهينة للنفس البشرية التي كرمها الله وفضلها على كثير ممن خلق والطبيعي ان يحتقر فاعلها نفسه وبما انه لا يفعل فالخير في قطع يده رحمة به من ربه وايقاظا لضميره وبعثا لاحساسه لئلا يستمر مستمرئا امتهان واحتقار نفسه وفي نفس الوقت يكون عبرة وعظة لغيره وان يعيش انسان باطراف مبتورة عرف سببها او لم يعرف خير من ان يعيش «لصاً» مضرا لغيره ولنفسه ولن ينام انسان آمنا مطمئنا وماله عرضة للسطو عليه ولن يعيش انسان راضيا عن نفسه وهو سادر في غيه وقد ينبهه قطع يده لسوء فعله وسوء منقلبه فيراجع نفسه ويعود تائبا مستغفرا الى ربه فيكسب دنياه وآخرته ومن عجب اننا نتقبل ان يعيش بيننا شباب اخيار عائدون من جبهات القتال باطراف مبتورة ونستنكرها «للحرامي» مراعاة لكرامته المفقودة اصلا وقد اهدرها بنفسه او تقديرا لظروف حاجته وبيننا مئات من الشباب الشرفاء في حالة عطالة وحاجة. او عطفا عليه ورحمة به وهو لا يستحق العطف ولا الرحمة.

جاء في «رياض الصالحين» عن السيدة عائشة رضى الله عنها ان قريشا اهمهم امر المرأة المخزومية التي سرقت فقالوا : من يكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: ومن يجترئ عليه؟ الا اسامة بن زيد حب رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلمه اسامة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«أتشفع في حد من حدود الله تعالى؟ وأيم الله لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها» ثم امر بتلك المرأة فقطعت يدها.

ونلاحظ ان اللصوص بصفة عامة ليسوا هم من النساء ولا الشيوخ العجزة ولا ذوي العاهات بل هم شبان اقوياء اسوياء قادرون على العمل الشريف.

ايها الناس ان من صدق الايمان وحسن الاسلام ان نحسن الظن بالله ولاننحدر الي حضيض التصور باننا نعلم ما يصلح لتقويم وتربية عباده اكثر منه ولا ينبغي ولا يليق بنا ان نجعل الجهل الذي يلف عقولنا والخلل الذي يكتنف تفكيرنا والغشاوة التي تغطي قلوبنا والكبر الذي يطغي على نفوسنا سبيلنا للعلم والحكم على ما جاء في كتاب الله . قال تعالى:« هو الذي انزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن ام الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر الا اولو الالباب» «آل عمران» ولا ينبغي ان نخرج عن طاعته ونرفض اوامره التي جاءت «محكمة» واضحة بينة قاطعة ملزمة «فذلك عصيان وعن ظن باطل» والقرآن كما جاء في الآية «42» من سورة فصلت « لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد» صدق الله العظيم


منقول من صحيفة الرأي السودانيه
وجدته مناسب لهذا الحدث

تحياتي
اضافة رد مع اقتباس
  #4  
قديم 17/10/2004, 05:44 PM
زعيــم متألــق
تاريخ التسجيل: 26/02/2004
مشاركات: 1,204
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم

والقران سيبقى خاليا من التحريف كما بقى اكثر من 1500 سنه بدونه انشالله


والله يهدي الضالين
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 08:40 PM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube