نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي

http://de.uefa.com/MultimediaFiles/P...IGPORTRAIT.jpg

عندما اعتزل الكرة قال : الآن ابدأ حياتي الثانية ، سألتفت إلى زوجتي أجمل حكاية في حياتي . ابتهجت المسكينة بعدما شعرت أنها استردت زوجها بعد 10 سنوات من القلق و التوتر و الترحال ، و بعد شهور اكتشفت الحقيقة المرة أن ديدي علق الحذاء و اختتم حياته الأولى ليبدأ حياة جديدة في عالم التدريب و لتعيش أياماً عصيبة و أوقاتاً صعبة ، اعتادت في السابق على قلق التسعين دقيقة إلا أنها وجدت نفسها الآن أنها مضطرة لأن تعيش أياماً طويلة من التوتر خاصة بعدما اختار زوجها تدريب موناكو المثقل بالديون و المشاكل ، و على الرغم من هذه الأجواء إلا أنها تؤمن بأن دورها دائماً أن تكون السند فهي الزوجة و الرفيقة ، إنها جانب جميل في حياة شاب اسمه ديدي ديشامب ابن الفنان التشكيلي و العائلة البسيطة .

اعتزل الكرة بعد مسيرة عامرة بالألقاب و الانجازات ، و اختار التدريب ليتحول نجم الملاعب إلى نجم خارج الخطوط ، صنع من الفريق المنهك الباحث عن مكان على خريطة الكرة الفرنسية إلى عملاق يسقط الكبار يوجع لاكورونيا بالثمانية و يطيح بريال مدريد و تشلسي ، اللاعب العبقري الذي ما زال يتحسس طريقه ، لم يتوصل إلى سر التركيبة السحرية لكنه عاد إلى موروثه العائلي ، أعاد القيم التي نشأ عليها ، اعتمد على موهوبين مغمورين و علمهم أن البساطة و العمل الجاد و الأمانة هي قوانين الحياة و دستور النجاح ، إنها القيم التي تعلمها من أبويه ، و نقلها لأبنائه و أصبحت تشكل الخطوط العريضة لدنياه ، و لهذا عندما احترف ديشامب التدريب تحولت قيم العائلة إلى منهج جعله في عيون لاعبي فريقه ليس مجرد رمز كروي بارز لكنه المعلم الذي يوضح لهم معالم الطريق ، و كانت نجاحاته مع موناكو دليلاً على صدقه مع نفسه و مع لاعبيه عندما يتحدث معهم عن الإخلاص و التفاني في العمل

ديشامب الذي خسر اللقب الأوروبي كسب احترام العالم ، و وضع اسمه في مكان بارز وسط أفضل مدربي اللعبة باعتباره النجم القادم و الاسم الذي سيزداد لمعاناً و بريقاً ، ديدي المولود في
الخامس عشر من أكتوبر عام 1968 و الذي يعترف بفضل العائلة و بقيمها و بدور أمه في تشجيعه على ممارسة كرة القدم ، اللعبة التي لم يحبها والده المغرم لاعب الرجبي السابق و صاحب القميص رقم 8 في صفوف فريق بيارتز ، و على الرغم من ذلك اختار ديدي هذا الرقم وفاءً لوالده و اعترافاً بدوره في حياته بأن هيأ لهم أجواءً مستقرة ساهمت في نجاحه لاعباً ثم وضعته على طريق التميز كمدرب .

مجلة سوبر الإماراتية