انتشرت في مدينة جدة أساليب جديدة لتسويق السجائر، ومن هذه الأساليب التي تتبعها بعض الشركات التسويق بواسطة اتصالات هاتفية ترد من خارج المملكة من فتيات، حيث تتصل إحداهن بهاتفك الجوال وبصوت ناعم ترجوك أن تدخن هذا النوع من السجائر لأنه فاخر ويعجبها ، ومن هذه الأساليب أيضا أن يقدم المسوق عرضا بأخذ علبة دخان المدخن في مقابل علبتين جديدتين من السجائر التي يقوم بتسويقها، ويستهدف هؤلاء الباعة التجمعات الشبابية في المقاهي والمراكز التجارية والأسواق وأماكن العمل


يقول محمد الغمري التقيت قبل فترة قريبة بشخص من جنسية عربية في مواقف السيارات الخاصة بأحد الأسواق وأنا أهم بركوب سيارتي ، ألقى علي السلام وسألني إذا كنت أدخن أم لا، وكنت أعتقد أنه سيطلب سيجارة فأخرجت علبة السجائر من جيبي، ولكنه رفض وقال لي إن لديه عرضا لنوع من الدخان أفضل من الذي أحمله وأخرج من الحقيبة التي يحملها علبتي سجائر وأخذ يشرح لي كيف أن هذه السجائر أنقى وأنظف من أي نوع آخر من السجائر، وأن تأثيرها أقل بكثير من غيرها، وأنه بإمكاني الفوز بمبلغ 100 ألف دولار إذا تحصلت على

الرقم 12 المدون في أسفل العلبة في حال تدخيني هذا النوع بالذات، وعرض أن يزودني بعلبتين من السجائر مجانا شريطة أن أقوم بتمزيق علبة سجائري أمامه
أما طارق النجار فيقول "كنت أقود سيارتي في أحد شوارع جدة بصحبة زميل لي حيث كانت خلفي سيارة أخرى أثار انتباهي ملاحقة صاحبها لي ومحاولته إيقافي باستخدام المنبه وإضاءة المصابيح، وعندما توقفت وترجلت من السيارة قابلني شاب عربي وبادرني بقوله هل تدخن؟ قلت له نعم، فسألني ما هو نوع الدخان الذي تدخنه؟ وعندما أخبرته بنوعه طلب مني رمي العلبة على أن يعطيني دستة كاملة من نوع كان يحمله، وطلب مني اللحاق به وأخذ رأي الكثير من الشباب الذين يدخنون هذا النوع في مقر عمله ليثبتوا لي أن هذا النوع أفضل من غيره من خلال تجربتهم له، ولكنني رفضت واستغربت طريقة التسويق الغريبة


وأكد النجار أنه تعرض لعرض آخر مشابه ويقول تلقيت في أحد الأيام على هاتفي الجوال مكالمة من خارج المملكة كان المتحدث فيها فتاة، سألتني عن اسمي وسني، وما إذا كنت أتعاطى التدخين، وحين أجبتها بنعم نصحتني بمحاولة تغيير النوع الذي أدخنه بنوع هو نفس النوع الذي عرضه علي الشاب، وطلبت مني أن أجربه لأنها تدخن هذا النوع مؤكدة أن ذلك يتيح لي الاشتراك بمسابقة قيمتها مليون ريال، وادعت أنها ستسعى إلى فوزي لأنها أعجبت بي على حد زعمها


ويقول محمد الرفاعي كنا نجلس على الكورنيش حيث تقدم لنا شخص وطلب منا السماح له بالجلوس فرحبنا به، وكان يحمل حقيبة، وسألنا واحدا تلو الآخر عن نوع السجائر التي ندخنها، وعندما أخبرناه اشترط أن نرمي علب السجائر التي معنا جميعا في البحر على أن يعوضنا عنها بهدية أفضل منها، فقمنا برميها بعد ذلك قام بفتح حقيبته وقال جربوا هذا الدخان، وأعطى علبتين لكل منا


يذكر أن المملكة تحرم الإعلانات عن الدخان والسجائر نظرا لخطورة التدخين على الصحة العامة، كما تنشط الجهات الرسمية الصحية والجمعيات الخيرية للتوعية بأضرار التدخين، كما تأسس عدد من جمعيات مكافحة التدخين في عدد من مدن المملكة لكي تضطلع بمحاربة التدخين بالطرق التوعوية والعلاجية