أنشغلت بعض الصفحات الرياضية باللأعب البرازيلي ديمبا بعد تألقه مع فريقه الحالي فلامنجو متصدر لقب الهدافين وقضية التقرير الطبي الذي أجاز لنادي الأتحاد أستبداله بلاعب اجنبي قبل المباراة النهائية على كاس دوري خادم الحرمين الشريفين . حيث تعاقد مع اللاعب الأرجنتيني زاراتي لمباراة واحدة والذي لم يوفق بأن يكون على قدر طموحات الأتحاديين وبالذات رئيس النادي وذلك بسبب فكر مدرب اهوج لم يعرف كيف يتعامل مع اللاعب , ومع لقاء في غاية الأهمية له ولفريقه, ولعل الذي يدل على فكر كندينو الأحمق أن زاراتي حاليا هو هداف الدوري الأرجنتيني .

من خلال إطلاعي على تلك الأراء التي غلب على معظمها سوء الظن حيث شككت في نوايا لجنة الأحتراف والأمانة العامة والأتحاد السعودي لكرة القدم وأتهمت علنا لأتحاد الطبي بالتزوير وطالبت وزارة الصحة بالتدخل إضافة الى إقحام نادي الأتحاد ورجالاته في تهمة الرشوة وهي تهمة خطيرة جدا يعاقب عليها القضاء بالسجن , وجدت ان مانشر لا يعدو كونه انطباعات أنفعالية أهتمت بالموقف ولم تدرس الحالة وقريناتها من حالات مشابهة كان لأخطاء التشخيص الطبي والتقاريرالطبية دور كبير فيما يحدث من أشكاليات أدت الى منع أكثر من لأعب من ممارسة الكرة ومشاركة فريقه . وأخرى ساهمت في تفاقم الأصابة عنده والشواهد على تلك كثيرة مثل أحمد الدوخي وحسين عبد الغني ونواف التمياط حتى عضو الشرف الأتحادي الذي له علاقة مباشرة بالطب ومشرط العمليات الجراحية الدكتور عدنان جمجوم توفي بسبب خطأ طبي .

لونظرنا الى قضية اللأعب ديمبا وقبله اللأعب زاراتي لوجدنا أن الخاسر الأكبر في كلا الحالتين هو نادي الأتحاد ,لأنه بسبب ذلك التقرير الطبي وعملية جراحية أجريت للاعب فقد خدمات نجم لعب مع الفريق الأتحادي 14 مباراة وسجل من خلالها 11 هدف فهل من المنطق ان يخسر خدمات هذا القناص من اجل مباراة واحدة ويتكفل رئيسه نفقات عالية باهضة الثمن مع لأعب لا يضمن نجاحه في مباراة واحدة؟؟؟

لاأظن أن رئيس نادي الأتحاد منصور البلوي بذلك الغباء الذي يدعوه الى التضحية بنجم حرص على التعاقد معه بمبلغ مليون دولار ليلعب في صفوف الفريق الأتحادي ليتعاقد مع لأعب بديل كلفته بالملائين ليشارك في مباراة واحدة

إن القضية برمتها وبأختصار شديد أن البلوي علمته الأيام وخبرة الحياة كيف يقرأ الأنظمة والقوانين ويستفيد من فقرات أجازت له التعامل معها حسبما يراه في مصلحة ناديه وليس ذنبه أن غيره لايحسن الأستفادة من فقرات تلك الأنظمة والقوانين .

لو أراد البلوي الدخول في معمعة سوء الظن لكان أكتفى برد بسيط أن نادي الأتحاد وقع ضحية مؤامرة طبية أدت الى الأستغناء عن خدمات هداف مازالت صلاحيته كنجم سارية المفعول , وذلك من أجل أن يخسر الأتحاد المباراة النهائية وكاس بطولة هو يستحقها إلا ان قناعة بأن مثل هذا التلاعب لا يمكن ان يحدث من جهة مسؤولة وبالتالي رضى بقضاء الله وقدره وأجتهد في التعاقد مع لأعب أخر.

لقد أعجبني موقف جريدة الأقتصادية وهي تستوضح رأي لجنة الأحتراف , ولم يكونوا مثل أولئك الذي أطلقو كذبة وصدقوها ثم روجو لها , وأعجبني أكثر مانشر على لسان الدكتور حافظ المدلج , حيث كشف من خلال شرحه لأنظمة الأحتراف المعنية مدى الجهل الذي تقبع في أركانه المظلمة عقول محسوبة على صحافتنا المحلية قريبة جدا من عقول قناة الجزيرة

عدنان جستنية
الرياضية