مهما فعلوا عرش الخليج للسعودية والكويت
حاوره أحمد السلمان من الرياض
05/09/2004 /
أكد بشار عبد الله قائد ومهاجم المنتخب الكويتي أن بطولة الخليج لا تخضع أبدا لأي مقياس، مشيرا إلى أن الكويت والسعودية مازالتا هما المتنافستان الأوليان في هذه الدورة وأن بقية المنتخبات مع ارتفاع مستواها ستشارك السعودية والكويت في هذه البطولة فقط، واصفا منتخبه بالناقص حاليا وأن الجيل الجديد يحتاج إلى صبر ليعود الأزرق كما كان، مشددا على ضرورة التضحية ببطولة الخليج المقبلة من أجل التأهل لكأس العام، مسترجعا ذكرياته الزرقاء إبان احترافه في نادي الهلال ومواقف الجماهير الهلالية ذلك الوقت بشار تجاوب مع «الاقتصادية» في حوار عابر أثناء وجود المنتخب الكويتي في الرياض لملاقاة نظيره السعودي وديا هذا نصه.
بدأت المنافسة في الخليج تتوجه نحو منتخبات أخرى مثل البحرين، وُعمان، فهل تعتقد أنها بدأت تسحب البساط من منتخبات أخرى مثل السعودية والكويت؟
ـ بالنسبة لكأس الخليج لها خصوصياتها التي لا يمكن أن توجد في بطولة أخرى كذلك خصوصياتها ليست لها علاقة بمستقبل الفرق وتاريخها وتطورها فليس معنى تطور البحرين أنها ستسحب البساط من السعودية أو الكويت لكن يعني ذلك تطور البحرين وعُمان للمنافسة والمشاركة في المنافسة مع السعودية والكويت وستكون التوقعات أصعب من السابق وأقوى فظهور البحرين وعُمان بصورة جيدة يجعل المنتخبات الأخرى أقوى، وبذلك تشتد المنافسة وينعكس ذلك على تطور الكرة الخليجية وكل ذلك يعني أن الجميع سيشاركون في البساط.
بالنسبة لك لم تظهر في الآونة الأخيرة بمستواك المعهود ما الأسباب؟
ـ عادة اللاعب جزء من الفريق والمنتخب فيتأثر بالمنتخب والفريق في حالة الارتفاع أو الانخفاض والمنتخب الآن يمر بمرحلة انتقالية نحتاج فيها كلاعبين إلى الصبر والدعم والاستقرار الفني والإداري لكي نعود للمستوى الحقيقي المعروف عنا.
كيف كان استعدادكم لتصفيات كأس العالم على الرغم من كون المدرب الحالي محمد إبراهيم مدرب مؤقت والدليل المستشار الفرنسي والمساعد اللذان يعملان في الجهاز؟
ـ هذه مشكلة إدارية بحتة ومحمد إبراهيم مدرب المنتخب موجود منذ فترة في المنتخبات المختلفة وكان جهازه فرنسيا والآن الكلمة الأولى والأخيرة له وهو مدرب لهذا الشيء.
وكيف استعدادكم؟
ـ في الحقيقة مازال المنتخب ناقصا من حيث الإعداد ولم نصل إلى درجة كافية وينقصنا الشيء الكثير خصوصا بعد المشاركة في الصين لأننا أخذنا إجازة لمدة أسبوعين وحصلت بعض الظروف وتغيرت مواعيد التمارين، ما جعل بعض اللاعبين يتخلفون عن الحضور، كذلك لم يكن لدينا استقرار ولكن من مباراة السعودية الودية والبحرين ستكون لنا البداية في الإعداد الصحيح الذي سيخرجنا من عنق الزجاجة ولكن حتى الآن لم نصل إلى الدرجة التي نتمناها ونحن في الطريق الآن.
ألا تعتقد أنها مجازفة أن أكثر اللاعبين في إجازتهم بينما المنتخب في طور إعداد جدي لمباريات مهمة؟
ـ الإجازة والراحة سلاح ذو حدين أحيانا تكون هناك ضرورة لها فنحن كنا في مشاركات مستمرة الموسم الماضي كاملا والراحة كان لا بد منها، فلو استمررنا في المعسكرات سيكون المستوى في انحدار نتيجة الملل والإرهاق.
بماذا تفسر فشل الكويت في المشاركة الآسيوية؟
ـ أعتقد أن الشيء الذي أخفقنا فيه وجعل الجميع يقول إننا لم نقدم ما طلب منا هو الإخفاق في مباراة الأردن لأن التعادل كان من صالحنا ويؤهلنا ولكن نحن فكرنا بشكل خاطئ ولم نحسب ذلك جيدا ما جعلنا نفقد المباراة في آخر دقائقها وبالتالي الخروج وهذا هو الشيء الذي جعل الجميع يقول بالإخفاق وسوء المستوى.
هل أنتم راضون عن المستوى العام للمنتخب قياسا بالمستوى السابق؟
ـ لو قارنا بين المستوى الذي قدمه المنتخب في «خليجي 16» ومستوانا حاليا فالآن أفضل بكثير جدا خصوصا أننا فقدنا الثقة في «خليجي 16» في أنفسنا وفي الجهازين الإداري والفني والآن ما نحتاج إليه هو الثقة وها هي بدأت تتحقق.
لديكم مشاركة مهمة في كأس العالم و«خليجي 17» في قطر هل تعتقد أن الوقت كاف لعكس صورة الأزرق بشكل يعيد له ذكرياته؟
ـ جميع اللاعبين في المنتخب الكويتي من الأولمبي ليس هناك لاعبون من الفريق الأول إلا أنا ونهير الشمري وصالح البريكي والأهم للظهور بشكل جيد هو الصبر على هؤلاء الشباب لازم لكي يحققوا النجاح ويبرزوا ويكونوا منافسين أقوياء للفرق القوية فلا بد من الاهتمام بالمنتخب ودعمه سيحققون إنجازات ولكن العكس إذا ضغطنا عليهم أو أن نقارنهم بالجيل الأول.
المشكلة تكمن في ضيق الوقت فلذلك سيخسر الفريق العديد من المشاركات المهمة فهل تعتقد أن الوقت كاف لتجهيز الشباب؟
ـ لا بد من الصبر عليهم حتى ولو ضحينا ببطولة الخليج 2004 لأجل تحقيق ما يشرف في تصفيات كأس العالم وأن نبدأ منها صفحة أخرى لمنتخب الكويت نحن لدينا وقت، فلنضح بالخليج ونظهر في تصفيات كأس العالم ونكون المفاجأة الإنجاز ليس بتحقيق كأس الخليج الإنجاز أن تصل إلى كأس العالم فلو ركزنا سيكون أفضل لهؤلاء الشباب.
الكل يعرف حجم المنافسة بين السعودية والكويت وأن معظم المباريات التي تجمعهم مهمة الآن بعد هذا التاريخ الطويل نجد الكويت والسعودية في مباريات ودية، ما سر اختيار الفريق السعودي ولماذا هذا الوقت الطويل؟
ـ أنا من المؤيدين لمباريات ودية مع المنافس خصوصا بين إخواننا وأشقائنا في الخليج لأن مثل هذه المباريات من شأنها إذابة ما يسمى الشد العصبي والنرفزة والحساسية من المباريات الرسمية، فمن يصدق أن طيلة تاريخ البلدين هذه أول مباراة ودية فنحن بالعكس نؤيد في الكويت مثل هذه المباريات وأعتقد أن حرص الاتحاد الكويتي يبرز ذلك لأن البرنامج كان معدا أن نغادر إلى سنغافورة لكن استطاع الاتحاد تغيير البرنامج من أجل لقاء أشقائنا وديا، خصوصا أننا في الخليج نتمتع بمنتخبات قوية مثل السعودية والبحرين فلماذا نغادر المنطقة، في الحقيقة كلنا فرحنا وكنا مسرورين لأنها المتعة في أن تشاهد البرازيل والأرجنتين وديا كذلك لو غادرنا إلى سنغافورة لا نعرف مع من سنلعب، فنحن نعرف السعودية وهم يعرفوننا وسنستفيد لأنها ستكون مباراة ودية بالاسم لإبعاد الشد العصبي لكنها ستكون مليئة بالتكتيك والانضباط نظرا لتاريخ البلدين ففي الحقيقة الشد العصبي في المباريات المهمة قد يفقد الكثير من التركيز والإمتاع فيما يقدم اللاعب فنحن نوجه رسالة لتكثيف مثل ذلك لأننا بحاجة ماسة لمثل هذه المباريات، خصوصا أن المنتخبين بدأ يطغى عليهما العنصر الشبابي في الصفوف فلا بد أن نعودهم على المنافسة بشكل ودي.
من خلال تجربتك مع نادي الهلال كيف تقيم احتراف اللاعبين وتنقلهم في الأندية الخليجية؟
ـ التجربة التي خضتها جيدة ومفيدة في الدوري السعودي لكن لا بد أن نكون واقعيين، نحن في الخليج لا نطبق الاحتراف الصحيح وهذه مشكلة في حد ذاتها، لأن تطور المستوى وارتفاعه بتطبيق الاحتراف بقوانينه، وفي المنطقة لا يوجد احتراف فالاحتراف ليس في الانتقال من ناد إلي ناد آخر أو اسم يطلق هكذا بل هو عقلية تضم الانضباط والتقيد والالتزام بتمارين الصباح والمساء فهو نظام كامل قلما يطبق في الخليج إلا من اجتهادات شخصية سواء في بعض الأندية أو بعض اللاعبين، فالاحتراف يعتبر رقابة ذاتية نابعة من عقلية اللاعب والجو العام المساعد الذي يعاقب وقت حصول الخطأ وهي الرقابة الإدارية وكل ذلك يساهم في ارتفاع المستوى العام.
بعيدا عن المنتخب يحفظ جمهور الهلال صورة طيبة لبشار عقب مشاركته مع نادي الهلال على الرغم من عدم تحقيق إنجاز فترة احترافك ما السر في ذلك؟
ـ بصراحة أنا احترفت كثيرا في الدوري القطري والإماراتي ولكن في الحقيقة رغم أنني لم أحصل مع الفريق الهلالي على إنجاز إلا أن تجربتي في الهلال هي أعظم نقطة في حياتي، إضافة إلى أنني استمتعت وأنا ألعب للهلال فأنا لم أستمتع في الحقيقة في حياتي الكروية إلا وأنا ألعب في الهلال ومع لاعبيه وبين جماهيره المدهشة، والحمد لله أنني ظهرت بالشكل الذي يريده الهلاليون، خصوصا أنني إذا قابلت جمهورا هلاليا يعكس لي الصورة الجيدة التي قدمتها وهذا فضل من الله كما أنهم يتحدثون عن لقاءات ماضية كأنها اليوم الذي مضى وهذا شيء ليس سهلا أن يحفظ لك جمهور ما هذه الصورة التي حفظها الهلاليون رغم عدم وجود بطولة يتذكرونني بها، وهذا يسمى الوفاء من جمهور الهلال وقلما تجد ذلك في غيره، فهو يقدر اللاعب الذي يخدم فريقه دائما وربما سر ذلك يعود إلى أنني وقتها كنت أحاول أن أقدم كل ما لدي وهو احترم هذه المحاولة والله أعلم بالقدر الذي كنت أحب أن ألعب في نادي الهلال وكنت أحاول قدر ما أستطيع وأحيانا أنجح وأحيانا أفشل فهم لم ينظروا للنجاح والفشل ونظروا لقدر المحاولة والحب الذي كنت أعطيهما للهلال
اكيد قلتوا ان انا كويتي اي نعم كويتي وافتخر
الوضع العادي
