المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات الرياضية > منتدى الرياضة العربية و العالمية
   

منتدى الرياضة العربية و العالمية خاص بمتابعة أحداث الرياضة العربية و العالمية

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 22/08/2004, 10:37 PM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 28/11/2003
المكان: مصر
مشاركات: 290
لويس فيجو: علامة برتغالية مسجلة بالنجاح (الاسطوره)

[ALIGN=CENTER]

سيظل يوم 18 اغسطس موعداً رمزياً لعشاق المنتخب البرتغالى لكرة القدم لفترة ليست بالقصيرة، فهو التاريخ الذى أعلن فيه رمز كروى اسمه لويس فيجو اعتزاله اللعب الدولى، مع تركه الباب مفتوحاً للعودة إلى ارتداء قميص المنتخب البرتغالى فى المستقبل غير المنظور.

إلا أن أبرز ما يميز مسيرة فيجو الكروية التى تتضمن 110 مباراة دولية برفقة المنتخب انها مسيرة خالية من المعجزات، و الملامح الملائكية القادرة على الهام محبى الكرة المستديرة، و الانجازات غير المسبوقة. بل إنها على العكس مسيرة وقودها الوحيد هو الكفاح المرير، مسيرة عامرة باللحظات المحبطة، و التصرفات الصبيانية، و المواقف العملية، لحظات التتويج الذهبية، و أيضاً التعرض للقذف بالبيض الفاسد. إنها مسيرة تليق بمحارب كان عليه أن يخوض حروبه دون كلل، مسيرة لا تخلوها السقطات، و اللحظات المجيدة أيضاً.

إنه علامة برتغالية مسجلة للنجاح.

لويس فيجو المولود فى احد أيام شهر نوفمبر من عام 1972 ينتمى لعائلة ذات خلفية عمالية متواضعة من الناحية المادية، اعطت لإبن مدينة المادا البرتغالية مؤشراً بأن طريقه لن يكون مفروشاً بالورود، حيث كان عليه ممارسة رياضتة المفضلة فى شوارع المدينة الخلفية اولاً. قبل أن يلتقطه نادى العاصمة سبورتينج لشبونة فى سن الحادية عشرة، لافتاً انظار جميع مدربيه خلال مختلف المراحل السنية، متمنياً فى يوم من الأيام أن يعرف مقعداً فى تشكيلة النادى الاساسية و اللعب فى دورى القسم الأول على أقصى تقدير.

إلا أن قدر الكرة البرتغالية الذى كانت توضع ملامحه اراد لفيجو دوراً اكبر، و اكثر محورية كقائد لجيل جديد صنع عصر نهضة للكرة الوطنية لم تعرفه منذ عصرها الذهبى فى ستينات القرن الماضى برفقة ازيبيو و فريقه الذهبى، ليصبح رمزاً لكل مراهق يلعب كرة القدم فى شوارع لشبونة.

كان لإنضمام فيجو إلى جانب مجموعة كاملة من السحرة ضمن تجربة فريق الناشئين عام 1989، تأثيراً كبيراً فى استيعاب دورهم خلال المرحلة القادمة ، خاصة بعد فوزهم ببطولة اوروبا فى ذلك العام، و احتلالهم للمركز الثالث فى كأس العالم للناشئين فى اسكتلندا. و هو الانجاز الذى اجبر مراقبى اللعبة فى البرتغال على ملاحظة أن هناك رياحاً جديدة تهب على الملاعب الوطنية، إلا أن الرياح اكتسحت البلاد تماماً فى كأس العالم للشباب التى استضافتها البرتغال عام 1991، و ذلك بالفوز باللقب بعد عروض استعراضية جذابة، و نتائج مبهرة تضمن التغلب على البرازيل فى المباراة النهائية. لتصبح أسماء روى كوستا و فيرناندو كوتو و جورجى كوستا و كابوتشو اسماء متداولة فى الشارع الكروى المحلى، إلا أن الأنظار كانت دوماً تبحث عن قائد ملهم لتجده فى لويس فيجو، بشخصيته الجادة التى تفوق سنه، و ملامحه الحادة، و حساسية مركزه فى الملعب، الذى يتطلب قدراً لا بأس به من تحمل المسئولية.

توقع الجميع أن يشغل فيجو و رفاقه موقعاً متميزاً على الصعيد المحلى بعد اللقب العالمى للشباب، إلا انه كان على لزاماً على فيجو البحث عن مقعد اساسى اولاً فى فريق سبورتينج لشبونة، و هو ما تحقق بصعوبة بالغة فى مطلع موسم 1991 -1992 ،و الذى شهد تكرار اسم فيجو بقوة على على اسماع جمهور المتابعين، من خلال مشاركته فى 34 مباراة بالدورى، شهدت احرازه هدفاً واحداً. مما مهد لخظة بالغة الأهمية أيضاً بانضمامه للمرة الأولى للمنتخب الوطنى أمام لوكسمبورج فى من عام 1992، صانعاً لنفسه اسماً بارزاً فى مفكرة مدربى المنتخب الأول.

إلا أن المقعد الاساسى لم يقم بحجزه فيجو منذ اليوم الأول، خاصة فى ظل حالة تجديد الدماء و عدم الاستقرار الذى حلت بالمنتخب خلال سنوات التسعينات الأولى، و التى حرمت الفريق لاحقاً من تأهل ممكن لأمم اوروبا 1992، إلى جانب إقصاء كارثى من تصفيات كأس العالم 1994، و هى حالة اخفاق تسببت فى تأجيل نجومية جيل فيجو لسنوات تالية.

كان على سفينة فيجو أن تصل إلى مرفأ بعد رحلة حافلة بالأحلام المؤجلة برفقة سبورتينج لشبونة، حيث عرف ذلك الشاب البرتغالى خلال موسم 1995/1996 حصاداً لبعض ما زرعه فى الأعوام الماضية، و الذى شمل قيادته منتخب بلاده لنهائيات كأس الأمم الاوروبية 1996 فى انجلترا، فى أول ظهور برتغالى على الصعيد الدولى بعد عشرة اعوام عجاف، ليقود فريقه فريقه المكون من ابناء جيله إلى تقديم عروض مبهرة فى بلاد الانجليز، انتهت بتصدر مجموعته فى الدور الأول، قبل الخروج الحزين أمام جمهورية التشيك فى دور الثمانية، بعد أن وضع الخبراء اسم البرتغال كبطل مستقبلى للكرة الاوروبية فى المستقبل القريب.





كانت المواسم الثلاثة التالية للويس فيجو عامرة بالتصرفات الصيبيانية، المفرطة فى عمليتها، و باللحظات التاريخية أيضاً، فبدأها بتوقيعه لناديي بارما و اليوفنتوس الايطاليين فى نفس التوقيت صيف عام 1995، ليحوم من اللعب فى ايطالي لموسمين وينتقل الى برشلونة حيث تمكن الهولندى يوهان كرويف المدير الفنى للنادى الكاتالونى من تشكيله كروياً كقطعة صلصال، ليستقر البرتغالى فى اذهان الكثيرين بعد موسم الأول فى النو كامب كواحد من أفضل لاعبى الجهة اليمنى على الإطلاق فى الدورى الاسبانى. إلى جانب حصوله على مقعد دائم فى التشكيلة الاساسية للفريق.

وتجسدت صورة فيجو كعلامة مسجلة متنقلة للكرة البرتغالية العام التالى مع حصاد الألقاب بقدوم البرازيلى رونالدو إلى صفوف برشلونة، ليصبح فيجو بتمريراته و انطلاقاته بمثابة عفريت المصباح لرونالدو و شهيته لإحراز الأهداف، و التى ترجمت 47 مرة فى شباك الخصوم فى جميع مسابقات موسم 1996/ 1997 المحلى.

أصبح فيجو بومضاته الخاصة فى الدورى الاسبانى حاملاً لأحلام المنتخب البرتغالى فى تحقيق التأهل الثالث لنهائيات كأس العالم عام 1998 بفرنسا، إلا أن خيبة الأمل و لعنة المونديال طالت الفريق مرة أخرى و على نحو مريع هذه المرة بعد الحلول ثالثاً فى المجموعة التاسعة للتصفيات خلف المنتخب الالمانى العجوز، و المنتخب الاوكرانى حديث العهد، مما اعطى انطباعاً بأن هذا الجيل ليس إلا مشروعاً خاسراً، فشل فى تخطى اشباح الكرة البرتغالية المعتادة بالاخفاق على الصعيد الدولى.

غير ان مشاركة البرتغال فى نهائيات يورو 2000 بهولندا وبلجيكا لعبت دورا كبيرا فى بزوغ اسم فيجو كنجم ذهبى نجح فى قيادة فريق غير مرشح لبلوغ الدور نصف النهائى قبل الخروج على يد "عصابة" زيدان بعد تخطى عقبة منتخبات عريقة بحجم المانيا وانجلترا ورومانيا وتركيا.

كان التحول من "بطل" قومى فى انجلترا إلى "محبط" قومى أيضاً فى كوريا و اليابان بعد عامين ضربة قاصمة لصاحب القميص رقم 7 الحاصل على كرة الفرانس فوتبول الذهبية عام 2000، و جائزة أفضل لاعب فى العالم فى استفتاء الفيفا 2001. فلم يكن الفشل فى تجاوز الدور الأول من مونديال 2002 سوى اكبر اخفاق وطنى عرفته الكرة البرتغالية على مدار عقدين كاملين. حيث لم يتعرض فيجو و رفاقه لإنتقادات عاصفة مثلما كان الحال بعد العودة من المونديال، خاصة ان "القائد" كان اكثر لاعبى فريقه انطفاءاً ، ليتم القضاء على حلمه الشخصى بالحصول على لقب عالمى كان فى متناول اليد، إلا أنه من الصعب أن تكون قائداً لأسطول "غارق مقدماً"، لتتأجل الأحلام مجدداً عامين اخرين إلى "اوروبا 2004" بالبرتغال نفسها.

فى صيف عام 2004 كان فيجو على موعد أخير لقيادة جيل جديد للكرة البرتغالية ضم اسماء مثل مانيش، ديكو، و "المراهق" كريتسانو رونالدوفى كأس الأمم الأوروبية التى استضافتها البرتغال ، و كالعادة كان على "رقم 7" لعب دوره فى احلك المواقف، و لا سيما بعد بداية صاعقة أمام اليونان، و مرور تاريخى إلى الدور النهائى عرف تخطيه لعمالقة بحجم اسبانيا ، انجلترا، هولندا. فى مسيرة صاحبتها شكوك متوالية فى قدرات الفريق، و اشاعات بوجود خلافات داخلية حادة. و عدم قدرة البرازيلى لويس فيليبى سكولارى على اعادة الاتزان للفريق. إلا أن "القائد" كان على موعد مع نهاية تراجيدية على يد اليونان فى المباراة النهائية، لم تلخصها مظاهر الضيق الكامل التى كست وجهه، فلقد كان الأمر ببساطة هو النهاية.. حتى اشعار اخر.
[/ALIGN]
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 07:08 PM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube