[ALIGN=CENTER]السبت 28 ,جمادى الثانية 1425
وخمسة أخرى في مرمى صغار الزعيم

كان لسان حال كل من شاهد لقاء ناشئي الهلال السعودي والأهلي البحريني يوم الأربعاء الماضي والذي انتهى بتقدم الأهلي بـ(5) أهداف مقابل هدف واحد للهلال يردد عبارة ان صغار الهلال رفضوا ان يكونوا أقل كرماً من كبارهم الذين تعرضوا لخسائر مماثلة في الموسم المنصرم أمام الأهلي في منافسات المربع الذهبي والشارقة الإماراتي في السوبر الآسيوي...!!
لقد دخل صغار الزعيم اللقاء والطموح كبير بتحقيق لقب بطولة الخليج تحت (17) سنة، وان الفوز على الفريق البحريني سيمهد لهم الطريق نحو بلوغ الهدف المنشود بعد ان نجحوا قبلها بيومين من كسب القادسية الكويتي محولين خسارتهم إلى انتصار مثير وخطير..!!
لكن في مباراة الأهلي البحريني كانت الأحداث مختلفة تماماً.. ففي الشوط الأول تلقى مرمى الهلال هدفاً سريعاً من عبدالله راشد، وتوقع كل من تابع أحداث المباراة الرائعة والمثيرة في أحداثها والمتقلبة في مجرياتها ان ينتفض صغار الهلال ويحولوا تأخرهم إلى تقدم، لكن الأمور جاءت بطريقة مختلفة تماماً، فحدث ان تراجع لاعبو الأزرق إلى الصفوف الخلفية، تاركين لنجم هجوم الأهلي البحريني الموهوب عبدالله راشد الفرصة كاملة لممارسة هوايته المفضلة ليهز شباك الحارس (المسكين) عبدالله ابراهيم أربع مرات أخرى، ليدخل البحريني عبدالله راشد التاريخ من أوسع أبوابه كأول لاعب خليجي وعربي وآسيوي يهز شباك الهلال خمس مرات في مباراة واحدة، لتدخله هذه الكمية من الأهداف أجواء المنافسة على لقب الهدّاف في بطولة الخليج (19) للناشئين المقامة حالياً في دولة الامارات العربية المتحدة، ولينال إعجابي الكامل ويكون لاعبي المفضل..!
إن خسارة صغار الزعيم وبخمسة أهداف مؤلمة لها وقع مرير عند كل محبي كرة القدم، خاصة أنها حدثت في مناسبة إقليمية وتحظى بمتابعة جماهيرية ضخمة وتنقل عبر القنوات الفضائية لكل شعوب المنطقة.. لكن حدوثها كان أمراً متوقعاً بالنسبة لي شخصياً على أقل تقدير.
فمن خلال متابعتي لدوري ممتاز الناشئين في الموسم الماضي والذي نال فيه الهلال اللقب، فمن وجهة نظري شخصية لم يكن صغار الأزرق يستحقون البطولة لنواقص فنية وعناصرية عدة، لكن ظروف الحظ خدمتهم خاصة في المباريات التي تقام داخل مقر ناديهم، فنالوا لقبا غير مستحق.. ولأن الشمس لا تحجب بغربال، فقد انكشف الحال عند المشاركة في المحفل الخارجي بعد ان فقدوا مزية الدعم والحظ، فخسروا بالخمسة مع الرأفة، والتي جعلت البعض يسخر منها ويطالب الهلاليين بان يستمروا على وزنية (الأهداف) الخمسة التي تسكن شباكهم، وتكررت معهم على مستوى الصغار والكبار...!!


## عندما كان الهلال يخسر بفارق هدف أو بضربات الجزاء الترجيحية فإن الإداري الخلوق فهد المصيبيح وراء حدوثها ليقرر فهد الرحيل في العام الماضي.. لكن ماذا حدث بعد ان ترك ابو محمد الهلال؟ لقد تعرض الأزرق للخسائر التاريخية وبالخمسة على صعيد الفريق الأول ودرجة الناشئين.. إنها الدليل الدامغ على براءة مصباح الهلال من كل التهم التي وجهت ضده..!![/ALIGN]