31/07/2004, 01:49 PM
|
زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 11/03/2003 المكان: الريــــــــاض
مشاركات: 3,319
| |
ما دار في ثواني , بين غازي القصيبي و نزار قباني دائما أقول , إن من البيان لسحراً , قولة من لا ينطق عن الهوى . [ALIGN=CENTER]قرأت في كتاب ( بيت ) وهو من أحدث إصدارات غــــازي القصيــبي , ينتقي أبيــات تعجبه و يتحدث عنها بإسلوبة الذي نظر له الأعمى و سمع به الأصم , يعتبر غازي ظاهرة سأتناولها إن سمح لي الوقت يومــاً و أشارككم متعة التبحر في بحر غازي الغزير , أعود لنقطة الحديث المحورية , قرأت في كتاب ( بيت ) مقطــعا للشـــاعر العربي المشهور نزار قباني .[/ALIGN]
[ALIGN=CENTER] مما جاء في تعليق غازي القصيبي على هذا البيت , أنه زار نزار بعد عملية أجريت له و كان نزار منهك الوجه خالي من كل شيئ إلا ملامح الإنســـان , شحب وجهه و أفلت بسمته .
بكى نزار و قال : ماذا أصنع و أنا لا أقدر أن أكتب شعــراً
قال غازي : تحمل قليلا فسوف تعود للكتابة
قال نزار : أنا لست مثلك أنت تستطيع ان تكتب أشياء كثيرة , أما أنا لا أكتب إلا الشعـر خرج غازي القصيبي من شقة نزار و وقف نزار يودعه عند الباب , فهمس غازي لنزار بـ : إرم عكازتيك أنت لست بمريــض ..
فجأة تورد وجه نزار و ابتسم و ترك عكازتيه و احتضن غازي القصيبي بقوة وهو يبكي ..
حصلت المعجزة الطبية لثواني معدودة , هل تعرفون السبب ؟؟
السبب أن غازي كان يشير إلى مقطع شعر كتبه نزار لطه حسين وهو :
إرم نظارتيك , فأنت لست بأعمى إنما نحن جوقة العميان .
الشعر سحر , و عندما يقول الشاعر قصيدته بنفسه هي قمة الشعر , لكن قمة السحر أن يسمع الشاعر قصيدته من الآخرين .. لكم أجزاء من القصيدة تلك التي تبدأ بــ : - ضوء عينيك أم هما نجمتان كلهم لا يرى وأنت تراني ثم قال وهو يصف العصر الذي نعيشه : - آه ياسيدي الذي جعل الليل نهارا والأرض كالمهرجان
- أرم نظارتيك كي أتملى كيف تبكي شواطئ المرجان
- أرم نظارتيك ما أنت أعمى إنما نحن جوقة العميان ثم يقول واصفا من نحن فيه اليوم: - عد إلينا فإن عصرك عصر ذهبي ونحن عصر ثاني
- سقط الفكر في النفاق السياسي وصار الأديب كالبهلوان
- يتعاطى التبخير يحترف الرقص ويدعو بالنصر للسلطان لكم الشكر على المتابعة ,, المستحيل الأزرق [/ALIGN] |