لايزال البعض يتعامل بتفكير غريب مليء بالتعصب البعيد عن الروح الرياضية وخاصة تجاه منتخبنا الاول لكرة القدم وفرقنا عامة في جميع الالعاب وهذا شيء تعودنا عليه لان الشجرة المثمرة دائما ما تقذف بالحجارة.. ما دعاني لكتابة تلك السطور هو مشاهدة حالة الفرح العارمة التي كان عليها العديد من الاخوة الكويتيين والذين عبروا عن هذه الفرحة عبر احدى قنواتهم الفضائية بعد هزيمة منتخبنا من منتخب اوزبكستان حيث كانت الاتصالات للبرنامج تنهال لتقديم التهاني بهزيمة منتخبنا وكأن الكويتيين تهمهم نتيجة المباراة بشيء وهم في الأصل ليسوا في نفس المجموعة التي تضم مجموعتنا.
كثيرون استمعوا لتلك الاتصالات الغريبة فكانت حالة الاشمئزاز منها حيث الغرابة في ان تفتح قناة خليجية فضائية صدرها برحابة صدر لاتصالات (الشماتة) من هزيمة منتخب خليجي، ومع ان ذلك الشيء لم يستغربه الكثيرون للمواقف السابقة منهم لكن الرد عليهم في اليوم التالي كان عنيفا وقويا حيث تلقوا ضربة موجعة في الرأس جراء الشماتة من الاخضر، لتتلقى الكويت هزيمة قاسية من المنتخب الاردني بهدفين للاشيء لكن العكس صحيح فلم تفتح قناتنا الرياضية صدرها لاستقبال شماتات احد كما فعلوا هم لاننا ارقى تعاملنا الحضاري من تعاملهم.
ليتذكر اولئك ان الدهر يومان يوم لك يوم عليك والكرة ليس لها امان وليأخذوا عبرة مما حدث لهم في بطولة الخليج الاخيرة على ارضهم، وعندما حققوا فوزهم الاول في بطولة اسيا على الامارات تخيلوا ان البطولة قد تحققت لهم، لكن مبدأ الشماتة جعلهم يحصدون هزيمة من فريق يشارك لأول مرة في بطولة اسيا بل ويحقق الفوز لاول مرة على منتخب الكويت في تاريخه.
من حقهم ان يفرحوا لهزيمة منتخبنا لكن ليس من حقهم فتح قناتهم للتعبير عن هذه الفرحة جهرا وكأن المنتخب المهزوم من كوكب آخر وليس منتخبا عربيا او خليجيا حقق العديد من البطولات والظروف التي يمر بها منتخبنا مر بها منتخبهم وتلقوا صفعات موجعة سابقة آخرها الصفعة الاردنية، وكان من الاولى لهم ان يعالجوا اخطاء منتخب بلادهم ويساندوه على الاقل بدلا من مساندة منتخب اوزبكستان الذي ربما سعد بمؤازرتهم له خاصة وانه لم يتواجد جمهور لهم في أجواء البطولة، ولكن ربما تكون هزيمتهم من الاردن (حوبتنا) وهذه الكملة باللهجة المحلية تعني ان ما حصل لهم من هزيمة جراء شماتتهم بهزيمتنا، والاهم من ذلك كله ان هذه الكلمة هم ايضا يفهمونها لانها معروفة خليجيا