أجرت مجلة «سواح» المتخصصة في مجال السياحة لقاءً مطولا مع اللاعب نواف التمياط عقب اختياره سفيرا للكرة العربية من جانب مجلس «سواح» وقرائها.. حيث قامت المجلة بتكريم اللاعب وعدد من رجال الاعلام والصحافة وكبار اللاعبين.. تناول حوار المجلة مع اللاعب نواف العديد من الموضوعات نفردها في هذه المساحة .
دولي مبدع أبهر منافسيه قبل محبيه بأخلاقه العالية وادائه الرفيع.. حصل خلال مشواره القصير وفي فترة وجيزة من الزمن على العديد من الجوائز على مستوى أنديه الخليج والعرب وآسيا كما حصل على أكثر من لقب أبرزها «الفتى الذهبى» و «سفير الكرة العربية».
يعشق البساطة والعفوية في كل شيء ويتعامل بوعي وثقافة ..
ضيف هذه المساحة هو النجم الدولي نواف التمياط لاعب الهلال والمنتخب السعودي الأول.. الذي تحدث عن موضوعات كثيرة وشيقة منها السفر والسياحة وزوجة المستقبل وإمكانية انتقاله للنصر وما دار في لبنان أثناء المشاركة الآسيوية. فماذا قال نواف التمياط.
********
الاقرب
اطلقوا عليك الفتى الذهبي والآن سفير الكرة العربية فما هو الأقرب إليك؟
جميع الألقاب أعتز بها وغالية على نفسي فالفتى الذهبي لقب كبير وله معان سامية وسفير الكرة العربية لقب يعني الشيء الكثير لي ويتطلب مهاماً مضاعفة لأكون عند حسن الظن ولا أعتقد أنه بالشيء القليل أو السهل.
********
مواصفات الزوجة
هل لك مواصفات معينة لزوجة المستقبل؟
ليست مواصفات بمعنى مواصفات أولا أن تكون ذات دين وخلق وملتزمة وأن تكون ابنة من هذا الوطن الغالي وقد وضعت في الأولويات هذه المواصفات في زوجة المستقبل سيكون الزواج قريبا بإذن الله تعالى.
********
والدك ووالدتك هل يشاركانك أفراح الانتصارات الكروية؟
والدي - رحمه الله - قدوة لي في كل شيء ووالدتي - أطال الله في عمرها - هي النبراس الذي أضيء به طريقي. ودوما ما أستشيرها في كل شيء ودوما تدعو لي وتنصحني وتشاركني كل فرحة وكل حزن مع كل مباراة ألعبها.
********
أجواء لبنان
إبداعك الكروي اللافت في لبنان إبان كأس الأمم الآسيوية ماهي أبعاده؟ وكيف كانت أجواؤكم النفسية خاصة مع صعوبة الوضع الفني في بداية البطولة؟
أود أن أؤكد حقيقة واقعة قبل أي شيء وهي أننا كمنتخب سعودي كان لدينا العزم والرغبة الجامحة في تحقيق معجزة ونجحنا ولله الحمد .
كما يجب ألا نغفل دور الأمير سلطان بن فهد واتصالاته المتكررة لنا ولن ننسى الدعم اللامحدود والتشجيع الذي وجدناه من سمو الأمير نواف بن فيصل بن فهد والذي أشعل فينا كمجموعة متجانسة حافز التحدي والإصرار وتمكنا ولله الحمد وبجهود مدربنا ناصر الجوهر وجهود زملائي من تحقيق أفضل النتائج . وفي بيروت تشعر أنك في وطنك الثاني وشعب لبنان المضياف وحبه للعرب وترحيبه بهم وتعاطف الجمهور اللبناني مع منتخبنا منحنا دفئا وحماسا ولهم منا الشكر.
********
فرحة وتعبير
تحدثت عن تجربة بيروت هل لك أن تخبرنا عن تلك الفرحة والتحية والتي وجهتها إلى المدرجات عقب تسجيلك هدفا في مرمى كازاخستان؟
هذه الفرحة وتلك التحية فسرت عدة تفسيرات خاطئة. البعض أعتقد أنها موجهة لفئة معينة من الجماهير خاصة وأن الكاميرات التلفزيونية موجهة في نفس الوقت إلى المدرجات وركزت على بعض الفتيات.. وما أود التأكيد عليه هو فرحتي وتحيتي بالهدف الذي سجلته كانت موجهة إلى سمو الأمير نواف بن فيصل مباشرة.. وكأني أقول له وقتها : هذه نتيجة دعمكم وهذا الهدف لك أنت على ما بذلته معنا من جهد.
ويؤسفني أن البعض فهم التحية وفسرها على أنها موجهة تحديدا لمشجع أو مشجعة داخل المدرجات وهذا منطق غير سليم وغير صحيح على الإطلاق. ولا أخفيكم بأنه أصابني نوع من الضيق والانزعاج والحرج الشديد عندما شاهدت تلك اللقطة على الشاشة بعد نهاية المباراة.
********
سائح عربي
نعود للسياحة.. في اعتقادك متى يمكن للسائح العربي أن يكون سفيرا لبلاده؟
لا شك أن السائح العربي «أيا كان» هو سفير متنقل لبلاده أينما حل أو ذهب. ويمكن للسائح أن يكون خير سفير لبلاده بأن يوازي سلوكه العام ويحترم الآخرين ويحرص على ترك انطباع جيد فيمن يلتقيهم لأول مرة.
على السائح العربي تحديدا الحفاظ على عاداته الدينية والالتزام بالسلوك القويم وتحاشي الذهاب للمواقع المشبوهة أو السيئة، أو الاحتكاك بأشخاص منحرفين لأن وجوده في مثل هذه المواقع لن يضر بشخصه واسمه فقط بل ستمتد تلك السمعة لوطنه ومجتمعه أيضا.
********
لاعب مشاغب
عودة للسفر مرة أخرى.. من هو اللاعب الذي تعتقد أنه أكثر مشاغبة ومرحا على صعيد النادي أو المنتخب؟
«يضحك» هو زميلي أحمد الدوخي
يمتاز بروحه الخفيفة ومشاغبته الدائمة لجميع اللاعبين وأعتقد أن وجود الدوخي في أي رحلة يضفي عليها نكهة خاصة ولا يكف عن تأليف المقالب المرحة لزملائه ومن المقالب التي لا تنسى ويكون هو بطلها قام ذات مرة باخفاء حقيبة أحد اللاعبين واعقدنا أن الحقيبة قد فقدت.. لنكشف في النهاية أن الموضوع برمته مقلب خفيف من أحمد الدوخي كالعادة.
********
بلد ساحر
كثرة سفرياتك مع نادي الهلال والمنتخب السعودي تجعلنا نسألك عن أحب البلدان.. أو تلك التي تحرص على زيارتها؟
تعجبني سويسرا بطبيعتها الخلابة وهدوئها وأحرص على زيارة الريف السويسري لجماله.كما تدهشني باريس بأضوائها الصاخبة وعربيا مصر ولبنان.
********
متميزون
كرويا أو في الملاعب الرياضية من هم الذين يلفتون نظر «نواف» وتقديرهم؟
يا سيدي .. المتميزون كثر في ملاعبنا ونفتخر بهم جمعيا ويحضرني الآن على سبيل المثال لا الحصر خميس الزهراني ومحيسن الجمعان.. وفهد المصيبيح بأخلاقهم الرفيعة وحب الجميع لهم ويحضرني القائد المخضرم سامي الجابر وفي الجيل السابق هناك ناصر الجوهر والنعيمة ومبارك العبد الكريم وغيرهم كثيرون. وهناك العشرات الذين لا يتركون أثرا بمستواهم الكروي فقط بل بتواضعهم ونبل أخلاقهم.