المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى المجلس العام
   

منتدى المجلس العام لمناقشة المواضيع العامه التي لا تتعلق بالرياضة

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 11/07/2004, 03:39 AM
زعيــم متألــق
تاريخ التسجيل: 13/12/2002
المكان: الرياض
مشاركات: 1,323
قصص الباندا .. واستراتيجية حفظ العفة .!!

[ALIGN=CENTER]
في واقع نعيش فيه ، حيث الانفتاح الاعلامي ، وثورة الاتصال ، وتقارب الأرض شرقها وغربها ، لا أستبعد تفاقم الحالة التي نعيشها ، فالتغير الاجتماعي ، وتسهيل سبل الفساد ، والقنوات الفضائية ، كلها تضرم الفساد في البر والبحر ، وتدفع إلى الشهوات دفعا ، وتؤجج العرائز المكبوته في النفوس حتى تنفجر في لحظة غياب الرقيب ، وضعف الدين ، وزخرفة أهل الباطل لباطلهم ....
أيها الاخوة الكرام :

ما حال تلك الفتاة اليافعة الجميلة ، التي تنظر إلى عطفها امام المرآة ، فاذا هي بنت حسنا جميلة ، شعر كالليل البهيم ، وجسم ممشوق فاتن ، قد قبعت في غرفتها وحيدة فريدة ، فالاب مشغول في أعماله الخاصة ، حيث يلهث خلف طلب الرزق ، ليوفر لأولاده العيش السعيد ، مركزا في ذلك على المأكل والمشرب والمسكن ، سادرا عن المهمة الكبرى للأب وهي التربية وحفظ دين ابنائه وأخلاقهم وعقيدتهم ، والأم غافلة عن البنت ، واثقة فيها إلى درجة عدم تحرك الشعور والاحساس تجاه تصرفات بنتها ، وتلك البنت المراهقة قد أحاطتها شياطين الوسائل من كل جهة ، فالاب لم يمانع قط في وجود " الدش " الذي فيه البلاء والفتنة والشرور ، تفسخ وفجور ، ورقص وغرام وهيام ، ترمق البنت الافلام والمسلسلات ، فاذا بنات مثل عمرها تخرج الواحدة منهن مع الشاب اليافع من بين يدي ابيها وامها ، وتتبادل مع خلها القبلات والهمزات والكلمات ، ولا نكير من أحد لهذه التصرفات ، فتقارن هذه المناظر بوضعها ، فاذا هي محبوسة بين هذه الجدران الاربعة ، تمر عليها الساعات الطوال لا أحد يحادثها ، أو يشبع ما عندها من عاطفة جياشة ، ولا من موجه يرشدها إلى مواطن العطب والغرور والشر ، فاذا بها تنظر حولها الهاتف فتفكر في العبث ، ظانه انها ستوقف الامر إلى حد تريده ، ولا تدري انها بدات حياة البؤس منذ تلك اللحظة التي نظرت فيه إلى الهاتف لتتعرف من خلاله على صديق حميم ، يؤنس وحدتها ، ويعطيها من معسول القول ، ويشبع رغبتها في الحب والحنان والصفاء .

أيها الاخوة :

لن أطيل في الحديث حول ما يحدث للبنت بعد ربط العلاقة مع الشاب ، فان قصص " الباندا " كفيلة بتصور ما حدث قبلها ، وما يحدث بعدها ، ولكني اريد الاشارة إلى أمور مهمة في هذا الصدد :

اولا : أن هذه الظواهر الخطيرة التي بدات تطل برأسها في مجتمعنا تدل على التبدل الخطير في الواقع ، والذي يتطلب من أهل الخير والصلاح والرأي والعلم المبادرة إلى معالجة الواقع من خلال تصوره أولا ، وطرح الحلول التي تقلل من هذه الفتن التي بدات تتعاظم وتنتشر .

ثانيا : إعادة النظر في طبيعة خطابنا الدعوي الموجه إلى المراة ، فان المتابع لما يطرح للفتاة يرى التركيز على بعض الظواهر والعجن واللت بها بعيدا عن الاصلاح الداخلي للفتاة ، فالتزكيز على " العباة على الكتف " و " التشقير " و " النقاب " ، بعيدا عن غرس القيم الداخلية التي تكون سياجا حافظا للمرأة والفتاة هو المهم ، وهو الذي يصلح كل هذه المظاهر الكبيرة الخطيرة ..

أذهب أحيانا لالقاء كلمات في مدارس البنات ، فتاتيني عشرات الاسئلة عن حكم العباية على الكتف ، وعن التشقير ، ولا ياتي سؤال واحد عن كيفية إن تتربى الشابة على القيم التي تحفظ عليها ايمانها واخلاقها ، أو اصلاح أعمال القلوب التي تحيط الانسان بسياج قوي ، وتمنعه من الوقوع في الموبقات والشرور ، فأقول دائما للاخوات في المدراس :

لم يكن الداعية والعالم وطالب العلم يوما من الايام خبيرا بالازياء ، أو متابعا للموضات ، حتى يعلم صفات عباءة المراة ، ولكن هناك امران في الحجاب إن اعتنت به البنت فقد وصلت إلى مكمن الشرف والمحافظة على العفة وهي :

أن تنطلق البنت من نظرتها إلى الحجاب على انه عبادة وليس عادة ، فاذا ما انطلقت من هذا المنطلق عرفت انها به تتعبد خالقها وبارئها سبحانه وتعالى ، ولو كان الحجاب عادة لتغير بتغير الزمان والمكان .

الامر الثاني : إن تنطلق الفتاة من اعتبار الحجاب سترا وليس زينة ، فان انطلقت من هذا لبست الحجاب الذي يحقق لها العبودية لله تعالى من جانب ، والستر من جانب آخر ، وعلى هذا فلا يمكن إن تتبذل الفتاة في حجابها ، أو تجعله فتنة في نفسه يسحر الالباب للناظرين .

إن التركيز في الخطاب الدعوي على قضايا هي محل خلاف هي التي افقدت الخطاب الموجه إلى الفتاة اثره الكبير في سلوكها ، حيث شعرت الفتاة إن غاية التعبد لله الا تشقر حاجبيها أو لا تضع العباءة على الكتف ، بينما قضايا الايمان والصيانة للنفس ، وحفظ العرض ، والصبر على ثورة الغريزة ، واعداد النفس لان تكون المرأة صالحة وأما تخرج للامة رجالا يقيمون حضارتها كل هذه نادرة في الطرح الدعوي ، ولذلك تجد المعارك الدائرة في المدارس بين " المطوعات " وبين غيرهن هي التركيز على هذ الجوانب المظهرية ، مما أفقد الدعوة رونقها وبريقها واثرها في النفوس .

إن البنت إن لم يكن لها رادع داخلي يردعها من الانزلاق في الفتن ويحجبها على الفساد فلن تمنعها عباءة تستطيع إن تخلعها في كل مكان ، ولذلك وجب التركيز على اصلاح الباطن ليصلح لنا جميعا الظاهر .

ثالثا : تعميق دور الاسرة في الحفاظ على صلاح البنت ، من خلال الرقابة الذاتية على سلوك البنين والبنات ، رقابة بلا تخون ، تحفظ على البنت استقامتها حتى تزف إلى بيت الزوجية ، ولا يمكن هذا الا باستشعار خطر الوسائل الحديثة من قبل الاب والام على البنين والبنات ، وانطلاقهم من خوف الجليل سبحانه حيث يقول عليه الصلاة والسلام " ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت حين يموت وهو غاش لرعيته الا أدخله الله النار " ، وقوله " كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته " ، ولن يؤثر في الفتاة أحد مثل ابيها حين يزجي اليها كلمة حانية ، ويكاشفها ويسألها عن همها ومشكلاتها الخاصة ، ويزرع فيها القيم والحصانة الذاتية ، ويعودها إن تكون قريبة منه ، تكاشفه في كل ما يعترض طريقها ، ويقنعها بأن تلجأ اليه بعد الله في كل ما ينوبها ، فان وقعت في خطأ أو زلة أو علاقة فان على الاب إن يعودها على مصارحته في بداية المشكلة لا في نهايتها ، فان الامر في بدايتة سهل العلاج فاذا تعاظم صعب على الناس حل المشكلة الا بتكاليف ضخمة معنوية ونفسية .

رابعا : الملاحظ إن وسائل الاعلام تمارس تأجيجا للفتن ، واثارة للشهوات ، فوجب توجيه جزء كبير من همنا الاصلاحي إلى اصلاح هذه الوسائل التي ترعى بأموالنا ، فان اثرها سيكون على كل بيت ، وخاصة إن هذه القنوات التي ترعى بايد اسلامية قد اخترقها الموارنة النصارى الذين يصرحون بان همهم افساد العالم الاسلامي وخاصة دول الخليج ، وهذا لا يتحقق الا بتظافر جهوداهل الاصلاح في الانكار على هذه المواخير الخطيرة التي تشيع الفاحشة في الذين آمنوا ، وقطع أي دعم دعائي واعلاني فيها ، ومقاطعة القنوات التي تشترى بالاشتراك ، وهذا يحتاج إلى حملة دعوية واعلامية كبيرة ، تبرز فيها بعض المآسي التي نالت الاعراض والقيم والاخلاق .

خامسا : جعل قضايا الاعراض في المجتمع من الامور التي تقع فوق الخطوط الحمراء ، والضرب على يد أي انسان يعبث بأعراض المسلمين ، واتهامه بالخيانة العظمي ومعاقبته على افعاله باشد العقوبات التي تكون تأديبا لغيره ، وخاصة تجار الفيديو كليب من المنتجين والفنانين الذين جعلوا جسد المراة كلأ مباحا لكل أحد ، فهانت في عقول واذهان بنات المسلمين القيم ، ورسمت في اذهانهن قدوات فاسدة من المطربات والفنانات والراقصات .

سادسا : تعظيم دور العملية التربوية في المدارس من خلال حملات التوعية المكثفة ، والتي تكون فيها الاشارة إلى مكامن الداء والدواء ، فان كثيرا من البنات تقع فريسة للاغراء والفساد عن حسن قصد ونية ، وطيبة وسهولة في التعامل ، فاذا زرعت فيها القيم التي تحذرها من مغبة الانزلاق امام المغريات ، والتحذير من الشباب الفاسدين الذين يتربصون ببنات المسلمين ، والحديث المكثف عن " الجوالات " ومآسيها ، وخطورة الامر على دين البنت وسمتعها وشرفها ، وتدنيس صورة اهلها الاطهار بمثل هذه الممارسات الخطيرة ، فان هذا سيساهم بشكل مباشر من الحد من هذه الظواهر الخطيرة .

سابعا : جعل " الزواج المبكر " استراتيجية وطنية ، وذلك من خلال تسهيل قضاياه ، وتهيئة الاجواء التي تجعل الشباب والشابات يتزوجون في وقت مبكر من خلال تسهيل تملك الشقق والبيوت وتقليل المهور ودعوة رجال الاعمال والتجار إلى المساهمة في هذا الامر الذي تعود مصلحته على المجتمع كله ، وبناء مؤسسات الزواج وتسهيل تكاليفه ، ودعمه من صناديق الدولة ، وتسهيل الاجراءات ، وتقليل البيروقراطية في اعطاء القروض والتسهيلات ، كل هذا يحد من ظواهر الفساد داخل المجتمع .

أخيرا .. فاني ادعو كتاب الساحة وغيرها إلى عدم نشر قصص الفساد بالتفصيل ، فان هذا يقلل الغيرة في النفوس حين تكثر مثل هذه القصص ، ويجعل الاحساس لا يتحرك عند سماع وقراءة الروايات التي تدمي القلب ، فان كان الانسان ولا بد فاعلا فليتحدث بالعموميات بدلا من الدخول في التفصيلات ، فان الدخول في التفصيلات يعد تطبيعا للامر ، وجعله من الامور المألوفة في أذهان القراء والمتابعين .

وفق الله الجميع لكل خير .. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الموضوع أعجبنى ونقلته لكم للفائدة [/ALIGN]
اضافة رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11/07/2004, 07:53 AM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 20/03/2004
المكان: ::: الــريــاض:::
مشاركات: 2,936
[ALIGN=CENTER]اشكرك اخي الفاضل على هالموضوع الهام والطرح الجميل[/ALIGN]
اضافة رد مع اقتباس
  #3  
قديم 13/07/2004, 12:35 AM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 15/01/2002
المكان: al-khobar
مشاركات: 3,013
مشكور اخوي على الموضوع
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 12:07 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube