السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
لا تحسبن المجد تمرا أنت آكله*** لن تبلغ المجد حتى تعلق الصبر .

حينما أطلق الشاعر للسانه العنان لقول مثل هذا البيت كان يتكلم من واقع تجربة عايشها وتدل على أنه عاصر الحياة ولاقى من صنوفها ما لاقى وتجرع من غصصها الكثير ؛ ولكنه في النهاية حصل على مقصوده ومراده وكان للفرح عنده طعم خاص لا يعرف كنهه إلا من تجرع مرارة الحرمان ؛ ليس حرمانا بمعناه الحقيقي ولكن حرمان من شيئا كان يريده ومتوقعه ولكن الله لم يرده له وكتبه لشخص آخر. ومن هنا يكون للفرح وللبطولة طعم . ولو اعتاد الإنسان على النجاح و الكسب في كل نزال يدخله لم يكن للفوز حينها معنى في نفسه . ولم يوجد في العالم الفريق الذي يستطيع الفوز في جميع البطولات التي يدخلها وإلا لما كان هناك داعي للآخرين بأن يتعبوا أنفسهم ويقيموا معسكرات ويحضروا مدربين ويتعاقدون مع لاعبين بمبالغ خيالية مادام الفريق الفائز معروف . ومادام الحال ما ذكر فيكون الطموح وحق الفوز مشروع للجميع بغض النظر عن قوة الفريق الآخر من عدمها . فربما يكون الفريق المقابل ذو مستوى متواضع مقارنة بفريقي ولكن يوجد لديه طموح ولدى لاعبيه تطلع للوقوف أمام فريقي لأنهم حينها سيكسبون تعاطف الجميع . كيف استطاعوا الوقوف أمام الفريق الكبير وإحراجه ولأنه ليس لديهم ما يخسرونه فسيلعبون جهدهم لكي يقال انهم تعادلوا مع الهلال .
جميع الفرق التي تقابل الهلال تلجأ لتكثيف منطقة الدفاع بعدد وافر من اللاعبين وتستخدم صنوف الخشونة والعرقلة لكي توقف لاعبينا . ومادام ان حكامنا يرون انهم بطريقة عدم إخراج البطاقات في الشوط الأول نجاح لهم وأن خروج المباراة بدون بطاقات دليل على قيادتهم للمباراة لبر الأمان فسيستمر الوضع كما هو عليه . إصابات عديدة ومن تسبب فيها موجود بالملعب ؟ .
للأسف الشديد وكما كان متوقعا خسارة الهلال أمام الإتحاد أظهرت أناسا كانوا مختفين تحت ضل تواضع مستوى فرقهم وهذه هي الفرق الكبيرة حينما تخسر يعم الفرح ويبن مظهره على الجميع . ويخرج الكل صفوفا بصوت واحد ليقولوا الحمد لله هزم الهلال يالفرحتهم . كم أنت كبير أيها الزعيم حينما تجعل الكل في صف واحد وفي خندق واحد لمحاربتك . أصبحت كمثل الحوت الأزرق الكبير والذي تحاول الأسماك الصغيرة عبثا الإجتماع لمحاربته مع أنها في غيبته الكبير منها يأكل الصغير.
نحن لم ننفي الهزيمة من أي فريق كان إذا كان الحال في الجميع كبارها وصغارها واحد وهو عدم فتح الملعب وجعل اللعب سجال وإتاحة المجال لإظهار القدرة الفنية لأحد الفريقين وهل يستطيع الكسب أم لا ؟
نظام خروج المغلوب المفاجآت كثيرة ومتوقعه لا سيما وأن التعادل يخدم الفريق الضعيف ليوصل المباراة الى ركلات الحظ والتي يعتمد فيها بدرجة كبيرة على الحالة النفسية للاعب كيف تكون ؟.

نحن نعترف أن هناك خطأ وقع فيه الممرن الهلالي حينما خدر اللاعبين في تصاريحه الغريبة وقال انه سيحسم المباراة قبل الركلات الترجيحية وزاد الأمر سواء انه لم يدرب لاعبيه على ضربات الجزاء كأنه يقول لهم لن تحتاجوا إليها مما سرب في نفوس اللاعبين انهم فائزون لا محالة حتى لو لم يبذلوا مجهودا كما رأينا في هدف التعادل الإتحادي فخط الدفاع لم يكن فيه غير ثلاثة لاعبين فقط !!!! .
في مبارايات كهذه الواجب على المدرب ان يعمد للحفاظ على النتيجة في ما تبقى من الوقت وأن لا يهاجم على حساب الدفاع وأن يلعب على المرتدات لأنه ستكون خطيرة في ضل تقدم الفريق الآخر .
وما صاحب تنفيذ ركلات الجزاء من تخبط في طريقة اختيار من ينفذ تدل على أن الأمور تدار بطريقة عشوائية من قبل المدرب ولم يكن هناك حزم فيها ولا تدريب ؟
الخروج المر من البطولة كما ساءنا وأتعبنا لكنه ذكرنا ان الفوز ليس حكرا على فريقا بعينه والبطولات لن تجتمع جميعها لديك لمجرد انك الأفضل فربما حدثت أمور خارجية وداخلية بعد توفيق رب العالمين جعلت البطولة تتجه لغيرك
لأنها ببساطة جدا لم تكتب لك .
وكما تذوقنا طعم الفوز بالبطولات العديدة والفرح بها لا بد لنا من ان نتذوق مرارة الحرمان منها والخروج كما أخرجنا غيرنا ليكون للبطولات بعدها نفس الطعم والمذاق الخاص .
ولو كانت البطولات أو لو أي بطولة ندخلها نفوز فيها لكان الفرح ليس له طعم كحال الذي اعتاد على طعام أو مكان معين مهما كان جميلا ورائعا ولذيذا فكثرة وجوده وتكرره عليك ستفقده طعمه وحلاوته .

ختاما أرجوا أن لا أكون أثقلت عليكم فربما أنني احتاج اكثر منكم لمن يواسيني و يعلمني أن البطولات ليست حكرا على فريقي ولن أذيع سرا إذا قلت أنني كنت متوقع الفوز بنسبة 99% وهذا ما أتعبني بعد المباراة وأرهقني وجعلني لا أطيق حتى التفكير في كيفية خروجنا بهذه السرعة وبلمحة بصر . صدقوني لم اتعب كما تعبت البارحة ! فريقي الأفضل في كل شيئ ولكن ….سامح الله من كان السبب وليت اللاعبين يحسون بنا قليلا وبمشاعرنا قبل أن يتلاعبوا فيها ومن كان لا يستطيع اللعب بنفس مفتوحة وبشهية وبمقدرة كبيرة يعتذر رحمة بنا ورأفة بحالنا . ومن كان لا يستطيع تنفيذ ركلات الجزاء فلا يتقدم لها أصلا. أنه من العار ووافر الشنار أن يكون فريقا يضم 18 لاعبا لا يوجد فيهم أو بينهم من يستطيع لعب ركلات الجزاء بطريقة صحيحة ومحترفة . أكثر اللاعبين الذين لعبوا ركلات الجزاء بالأمس دوليون !!! ولكن التنفيذ صعب عليهم كيف حدث ذلك ومن المسئول ؟ .
على العموم تحملوني قليلا أردت فقط البوح عما في خاطري بعد أن هدأت قليلا ولأن الكتابة بعد المباراة ليست من ديدني لأنه ربما يصاحبها بعض القسوة في الأحكام على بعض الأشياء ولذلك العذر من الله ثم منكم جماهير الهلال عما صدر مني من كتابات ربما لاتعجب البعض منكم ولكن التمسوا لي العذر . فقد تعودنا على الصدارة وعلى البطولات وكانت ثقتي بالله ثم بنجومي كبيرة . ولكن كما قلت لكم لا بد لنا من ان نحس بمرارة الهزيمة لنجد نشوة الفوز .

تحياتي لكم أحبتي وسيبقى الزعيم شامخا .

نحمد الله على كل حال0

قدر الله وما شاء فعل ............


حسبنا الله ونعم الوكيل...........

والقادم انشاء الله احلى.........