نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي

مستصحف يدعى عبد الله الفراج أراد أن ينقش اسمه في صفحة الألم الهلالية ولكن خانته ثقافته ولغته اقرأ ما كتبه لتعرف كم هي مشاركة لمجرد المشاركة يتحدث عن الاتصال وهو لايدري ويدور في حلقة مفرغة لا يخرج القارئ منه بمادة ذات فائدة فقط تفهم أنه يريد الإساء للهلال

لا نعتب عليك بقدر عتبنا على صحيفة الوطن

عضو مجلس إدارة نفى ذلك لـ"الوطن"
قصة "سيسيه" مع حادثة "الوفاة" تكشف ضعف الاتصال في الهلال
الرياض: عبدالله الفراج
تجهل الكثير من الأندية الرياضية لا سيما في الوطن العربي مفهوم الاتصال الإنساني والذي يمثل عملية تفاعل اجتماعي تهدف إلى تقوية العلاقات الاجتماعية في المجتمع عن طريق تبادل المعلومات والأفكار والمشاعر التي تؤدي إلى التفاهم والتعاطف والتحابب أو التباغض...
ويؤدي الاتصال الناجح إلى تحقيق الإنجاز, وعند حدوث تأخر رياضي أو إخفاق كروي تذهب معظم التحليلات إلى الشؤون الفنية أو إلى العوامل الإدارية أو الطبية أو إلى أمور مالية دون النظر إلى عامل مهم وهو الاتصال الإنساني الذي تعزى معوقاته إلى الفروق الفردية التي تجعل الأفراد يختلفون في حكمهم على الأشياء وفي مدى فهمهم للاتصال والاستجابة له, وتبرز تلك المعوقات في تباين الإدارة وفي القصور في مهارات الاتصال وكذا تشويه المعلومات وسوء العلاقات بين الأفراد, وفي الفترة الماضية لفت محترف فريق الهلال الكروي الأول الجامبي قاتو سيسيه الأنظار ببكائه في الحصة التدريبية الأولى للفريق عقب خروجه من منافسات المربع الذهبي لمسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين بعد الهزيمة المؤلمة من الأهلي بـ(5/1), وبتتبع أثر ذلك البكاء اتضح فيما بعد علم سيسيه بوفاة مسؤول ملابس وعهد الفريق عبده مصلح - يرحمه الله - وجاء هذا في اليوم الرابع من وقوع الحادثة!! "الوطن" سألت عضو مجلس إدارة نادي الهلال الذي اعتذر عن ذكر اسمه حول ما إذا كان ذلك ناتجاً عن ضعف الاتصال بين الجهاز الإداري واللاعبين فأجاب: "بقوة علاقة الاتصال بين الأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين, وتأخذ الطابع الاجتماعي والتعاضد فيما بينهم, وربما أن حادثة الوفاة وزيادة آلامها جعلت البعض لا يركز, لاسيما أن الفريق وقع بعدها في خسارة ثقيلة رسمت الحزن المضاعف على الجميع...
وعن وجود تفسيرات أكثر وضوحاً قال العضو لـ"الوطن": لقد أبلغ مدرب الفريق آنذاك التونسي أحمد العجلاني اللاعبين العاجيين كانديا تراوري وسيفو سولي بوفاة عبده مصلح - يرحمه الله -كونهما يتحدثان اللغة الفرنسية التي يجيد العجلاني التحدث بها, أما قاتو سيسيه فلم يصل إليه العلم مع زميليه المحترفين كونه يتحدث باللغة الإنجليزية! ولهول الصدمة انشغل الجميع عن إبلاغه, بعد أن كان يراقب مشاعر الحزن والأسى, ولم يدر بخلده أن تكون تلك المشاعر مضاعفة بوفاة مسؤول الملابس والعهد الهلالية, إذ كان يشعر سيسيه أن ذلك البكاء والحزن الشديدين نتيجة للخسارة من الأهلي!.
إذن تبقى مسائل الاتصال الإنساني اللفظية وغيرها أحد مرتكزات العمل الناجح, ومنطلق الإنجازات فمتى ما توسعت دوائر تلك الاتصال سهل العمل وقرب الإنجاز, والعلم الحديث يطرح عدداً من النظريات العلمية التي يجب أن تأخذ الأندية السعودية أحد مساراتها وتجعلها إحدى الوصفات لمعالجة تأخرها.
ويغيب عن الأندية السعودية بما فيها نادي الهلال الأخذ بالعلوم الإنسانية للتعمق بدراسة أسباب ومسببات الخسائر المتوالية! فغياب النظرة الشاملة لتقييم الموقف الهلالي يعد (نقصاً) في جوانب الدراسة, فالآثار التي خلفتها المباريات الثلاث الماضية (الشارقة الإماراتي, الأهلي السعودي, الطلبة العراقي) ستكون متراكمة وباقية لأكثر من موسمين مقبلين على أقل تقدير ولن تزول آثارها إلا بعد أن يأتي جيل هلالي يقود دفة الفريق... والملاحظ أن مجلس الإدارة الحالي لم يضم أي اسم من ذوي التخصصات الإنسانية التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بعناصر الإدارات المثالية! ولأن سمة ذلك تحديد المشكلة وتبيان العوامل التي أدت إلى بروزها فإنها بحاجة لخبرات ذوي الاختصاص الاجتماعي والإنساني لعلاج ما وقع فيه الفريق الهلالي وتشخيصه على أرض الواقع دون أن نطرحه لمقصلة النظريات والتنظير.