نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي - غازي ينقذ سكان تبوك من انفجار كبير..

غازي السريعي

رحم الله البطل "غازي السريعي"..

تقول القصة، التي حصلت الساعة الثامنة، مساء السبت الماضي، في حي البساتين، في منطقة تبوك ، إن "غازياً "

كان خارجاً من أحد المحلات ـ سوبر ماركت ـ عندما تفاجأ أمامه بشاحنة وقود ـ محملة بأكثر من 30 ألف لتر من البنزين ـ والنيران تشتعل، وتستعر، في جوانبها..!

ـ ولأن سائق الشاحنة قد أطلق ساقيه للريح فيما يبدو!، فقد أبى هذا البطل "غازي السريعي" إلا أن يكون لها.. وقد كان لها.. حيث قفز وراء مقود الشاحنة ؛ وقادها مبتعداً بها عن الحي، إلى منطقة خالية من البناء.. وقبل أن يوقفها انقلبت به، واحتجز بداخلها، لتصل إليه النيران، ويموت، بداخلها، بعدما أنقذ الحي، وسكّانه من حدوث كارثة كبيرة.. لتقتصر الخسائر على ثلاث سيارات، من بينها سيارته الخاصة، رحمه الله، وأسكنه فسيح جنّاته..

ـ انتهت الحكاية..

ـ إيه يا غازي ؛ "سقاك الغيثُ إنك كنت غيثاً "، فقد تركت أبناءك الخمسة ينتظرونك على العشاء، وافتديت بنفسك، ضارباً بذلك أروع صور الشجاعة والبطولة..

ـ تركت أبناءك، والذين ليس بوسعنا، في حضرتهم، سوى القول : يحق لكم الفخر بوالدكم الذي "دفع حياته ثمنا لإنقاذ الآخرين"، والذي: "يمثل النموذج الحقيقي والمشرف للمواطن السعودي " ـ كما قال سمو الأمير"فهد بن سلطان" أمير منطقة تبوك ـ والذي لم يترك لنا شيئاً لنفعله لهم، بعدما تقدم، وأصدر توجيهاته بالعناية بهم، ومتابعة حالتهم..

ـ بقي أمران.. الأول : تقديم الشكر للإنسان الفاضل الذي ذكّرني بأهمية الكتابة عن هذا البطل، وهذا العمل البطولي..

- الأمر الآخر : دعوتكم، أنتم، للمقارنة بين هذا العمل، وبين العمل الذي حدث في الخبر في التوقيت نفسه.. ذلك على الرغم من كوني لا أميل كثيراً للمقارنة.

صالح الشيحي , جريدة الوطن