[ALIGN=CENTER]



[ALIGN=CENTER][TABLE=width:70%;][CELL=filter: glow(color=skyblue,strength=4);][ALIGN=center]
مــرحــبـــا بـــكــــم
[/ALIGN][/CELL][/TABLE][/ALIGN]









هاجد


الماضي


المرزوق








الهليل


ربيع




























هاني شمس



صاطي أحمد





[ALIGN=CENTER][TABLE=width:70%;][CELL=filter: glow(color=orange,strength=3);][ALIGN=center]كاريكاتير خاص ;)[/ALIGN][/CELL][/TABLE][/ALIGN]







[ALIGN=CENTER][TABLE=width:70%;][CELL=filter: glow(color=tomato,strength=2);][ALIGN=center]الــفـــاصـــل الأخـــيــــر[/ALIGN][/CELL][/TABLE][/ALIGN]


خـطـوبـة الـمـهــد ,, عـادة قـديـمـة تـتـمـسّـك بـهـا الـعـائـلات و يـرفـضـهـا الـشـبـاب !

تعتبر ظاهرة خطوبة الأطفال في المهد من المظاهر القديمة، وهي تمثل في بعض حالاتها شكلا من أشكال المزاح، ولكنها تمثل عند بعض العائلات شكلا من أشكال العادات والتقاليد، فالبعض يتمسك بخطوبة المهد ويقول إن فلانة "من نصيب "فلان" و"فلان" من نصيب "فلانة"، ويعتبرها "ربط كلام" والأسباب مختلفة، يقول عبدالله العدوي (موظف علاقات عامة) "لا تزال بعض العائلات تنظر إلى الزواج بصورته التقليدية وخاصة بين الأقارب وأبناء العم، فعندما تولد طفلة في العائلة تتم خطبتها على الفور لأحد الأطفال في العائلة، ولو على سبيل المزاح، مع عدم النظر إلى مدى تناسب كل منهما للآخر عند الكبر، أو ما يمكن أن يحدث من التغيرات، وكثيراً ما ينقلب هذا المزاح إلى حقيقة، وتبنى عليه الآمال والطموحات والمشاكل العائلية، ويمكن أن يكبر الصبي أو تكبر الفتاة ويرفض كل منهما الآخر".
ويشاركه في الرأي خالد الأحمري (معلم) ويقول "بمجرد ولادة ابنتي وعد فوجئت بأحد الزملاء يتصل بي ويطلب خطبتها لابنه الكبير، وكانت المفاجأة أنه كان يريد أن يقرأ معي الفاتحة وذلك رغبة في المصاهرة وحب التقارب بيننا، فاعتذرت له بطريقة طريفة، وهكذا يحدث بين العديد من العائلات التي تتخذ هذه الطريقة كوسيلة للتقارب بين الأسر، فهم يعتبرون أن صلة النسب من أقوى الصلات".
وتضيف نهلة سعيد (معلمة تربية إسلامية) "الأسرة لابد أن تتنبه إلى وقع كلماتها على الأبناء حتى لو كانت من قبيل المزاح أو الدعابة، وكثير من الآباء ينسون ما قالوه في أحد الموضوعات بينما يظل الموضوع عالقا في أذهان الصغار لسنوات عدة، وخطوبة المهد معروفة لدى العديد من المجتمعات العربية، وعلى الأهل أن يفكروا في ردود أفعال أبنائهم تجاه ذلك، فهناك الكثير من الأمور التي يفكر فيها الأطفال دون أن يعلنوا عنها، ويمكن أن ينتج عن ذلك تعلق هذا الابن بالفتاة الصغيرة ويبني على ذلك آماله وتطلعاته".
وتضيف العنود محمد (أم وربة منزل) "هذه الظاهرة موجودة لدى بعض الأسر التي تحرص على التقارب وتوثيق العلاقات بينها وتكون نموذجا للتعصب، وهذه من العادات القبلية القديمة، فابن العم لا بد وأن يتزوج من بنت العم، وتتفق الأسر منذ ولادة الصغار على الشروط المبدئية للزواج، وفي بعض الحالات لا يكلف ابن العم أو القريب بدفع أية تكاليف، وذلك ترغيبا في الزواج من بنات القبيلة الواحدة".
وتضيف العنود "عندما كبرت وجدت نفسي مخطوبة لابن عمي الذي قيل لي إنه قد تم الاتفاق على زواجنا منذ أن كنا صغارا، وأصر الأهل على إتمام الاتفاق وكنت أتلقى من أسرة العريس الهدايا وأنا لم أتجاوز الرابعة عشرة من عمري، وبعد أن أكمل ابن عمي تعليمه رفض هذه الطريقة في الزواج وأنهى كل شيء مما أدى إلى وجود خلاف كبير بين الأسرتين".
وتضيف المشرفة التربوية حصة أبو حمامة" هذه العادة كانت منتشرة في الزمن الماضي بصورة كبيرة، وكانت تؤثر على العلاقات الأسرية بين أبناء الأسرة الواحدة، وقد بدأ الناس يشعرون بالتبعات التي قد تنتج عن هذا الاتفاق الذي يبرمه الأهل بينهم ويقع الأبناء ضحيته، فإما أن يتم الزواج دون رضى الطرفين، أو رفض الزواج ونشوء خلافات بين الأسرتين، وهذه الطريقة في الزواج مرفوضة وعلينا أن نمنح الأبناء حرية الاختيار".
وتقول الاختصاصية الاجتماعية في مستشفى الصحة النفسية في أبها لطفية أحمد سلمان"خطوبة المهد قد تحمل خلفيات عائلية ووراثية وقد تقصد بها الأسرة تعزيز العلاقات الإنسانية بينها عن طريق تقوية روابط النسب والانتماء لدى الأطفال، ومن الخطأ الحديث في هذه الأمور التي تنبه الأطفال لمشاعر ليست في وقتها، ولا يستطيعون إدراك مفاهيمها ومعانيها".
وتضيف "من الأفضل عدم إثارة هذه الفكرة لدى الأطفال، وتركهم إلى أن يكبروا ويصلوا للسن المناسبة للزواج واختيار الرفيق المناسب برغبتهم دون تدخل من أحد، ويمكن للأهل أن يتدخلوا فقط في إبداء النصيحة ولفت الانتباه، فإذا تم التوافق بين الأسرتين تكون الأسرة قد حققت ما حلمت به، وإذا حدث العكس يكون الوضع قد انتهى دون مشكلات أسرية".
وتؤكد لطفية أن لكل مرحلة عمرية دورها المحدد في التطور بمعنى أن الطفل تتطور لدية الناحية الاجتماعية مع نموه، ويأتي التفكير في الزواج والارتباط بعد مرحلتي الطفولة والمراهقة، ولا يمكنه التفكير في الزواج إلا بعد الانتهاء من المراحل السابقة بنجاح، والدعابة في هذه الأمور تثير القلق والتوتر والاضطراب الوجداني لدى الأبناء، مما قد ينتج عنه تشويش في التفكير وعدم تبصير بما يمكن أن تكون عليه الأسرة مستقبلا.
وتنصح الاختصاصية النفسية حفيظة محمد بعدم التندر بهذه الموضوعات وأن تتاح فرص النمو السوي أمام الأطفال بشكل متعادل ومتكافئ، وعلى الأهل الاهتمام بشخصية الطفل ونفسيته وطباعه بدلا من الاهتمام بدور كل منهما في تكوين الأسرة، ومراعاة الأولويات المفروضة في التربية، ومن المعروف أن تكرار مثل هذه المقترحات أمام الأطفال يجعلهم يصدقونها، في حين أن الآباء قد يكونون يقصدون منها المزاح والتندر، ويمكن أن تظل عالقة في أذهان الأطفال، وتستمر معهم إلى سنين متعددة، فيقوم الطفل بالتعامل مع هذه الحالة من وجهة نظره هو، وقد يواصل النظر إلى الفتاة التي أكد له أهله أنها من نصيبه على أنها ملك له، ولا يسمح لأحد أن يأخذها منه، وتتفاقم المشكلة عندما يرفض أحد الطرفين الآخر عند الكبر مما يؤدي إلى شعوره بالإحباط والاكتئاب والدونية تجاه ذاته.

[/ALIGN]

[ALIGN=CENTER][TABLE=width:70%;][CELL=filter: glow(color=skyblue,strength=4);][ALIGN=center]الــى الــلــقــــاء [/ALIGN][/CELL][/TABLE][/ALIGN]