[ALIGN=CENTER]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخواني ألهلاليين، قريت هالمقال للكاتب حافظ المدلج من صحيفة الرياض وحبيت تتطلعون عليه:

"قناعتي بذكاء القارئ تفرض أسلوب الكتابة بعيداً عن أسماء الأندية والنجوم على الصعيد المحلي
والاكتفاء بالأمثلة العالمية التي لا تختلف كثيراً عن الواقع المحلي. وحديث اليوم هام وحساس،
ولذلك أرجو أن يستحضر القارئ الكريم ذكاءه ومنطقه السليم ليصل إلى هدف المقال بعيداً عن
التعصب للفكرة والنجم مهما كبر.

أرجو ألا تمل عزيزي القارئ حين أكرر مرة بعد مرة قناعتي بأن الانضباط هو مفتاح الإنجاز على
المدى الطويل، وأهم أساسيات الانضباط أن لا يعلو أحد فوق النظام. ولذا أطلب من كل مشجع
أن ينظر في حال فريقه المفضل.. فإن كان في الفريق نجم يحظى بمعاملة خاصة من الجماهير
أوالمدرب أو الإدارة أو الإعلام، فعليه أن يتوقع ضياع البطولات والمزيد من الهزائم المذلة من فرق
تلعب بروح الفريق الواحد على قلب واحد بعيداً عن أضواء النجوم.

لماذا سقط ريال مدريد؟ لأن في الفريق نجوم أصبحوا أهم من الفريق! هكذا باختصار أصبحت الفرق
الصغيرة تهزم الفريق الذي يسمى "منتخب نجوم العالم". لنفس السبب خسرت البرازيل نهائي كاس
العالم 98، وخرجت فرنسا والأرجنتين من الدور الأول لكأس العالم 2002م، وفي ظني أنه من أهم
أسباب خسارة المنتخب السعودي بثمانية أهداف من ألمانيا.

وفي الدوري الانجليزي لم يخسر الأرسنال أي مباراة لأن المدرب "ارسن فينقر" الغى نجومية النجوم
وقرر نجومية الفريق، وفي مانشستر سارع "فيرقسون" لصناعة نجم بديل لبيكام فسقط الفريق ضحية
صراع النجوم. في ايطاليا حقق ميلان بطولة الدوري لأن الفريق لا يملك نجماً ايطالياً بحجم "توتي"
روما أو "دلبيرو" يوفنتوس. وفي أسبانيا لا يملك فالنسيا نجوم ريال مدريد ولا برشلونة ولكنه حقق
بطولة الدوري وكأس أوروبا.. فهل تكفي هذه الأمثلة.

أرجو ألا يساء فهم المقال .. فالفريق المدعم بالنجوم أقدر على تحقيق البطولات من الفرق الفقيرة
ولكن شريطة أن يكون الفريق أهم من كل النجوم وأن يطبق النظام على الجميع. أما إذا أصبح
النجم - أي نجم - أهم من الفريق وأقوى من المدرب فيتدخل في التشكيل ويغير الخطة ويؤثر في
القرارات المصيرية، فقل على الفريق السلام.

وفي ملاعبنا قد يصبح النجم أهم من الفريق لعدة أسباب.. أهمها شريحة من الإعلاميين الذين يشعرون
بعض النجوم أنهم فوق النظام فتقيم الدنيا ولا تقعدها دفاعاً عنهم حين يخطئون أو يجلسهم المدرب
على دكة الاحتياط، وقد تساندهم فئة من الجماهير تحمل رقم النجم دون بقية الأرقام وتكتب فيه القصائد
وتعلقها في المدرجات، وتسوء الحالة حين يقوم بعض أعضاء الشرف باحتضان النجم في منازلهم
وسهراتهم وسفراتهم.. فيثق النجم بأن ظهره القوي يعني عدم تطبيق النظام عليه، وتصل الحالة
إلى حد هدم الفريق حين يأتي مدرب ضعيف الشخصية فيتأثر بكل ما سبق فيشعر النجم بأنه أهم
من الفريق فتضيع هيبة المدرب ويفقد الفريق هويته فلا تشفع له أسماء النجوم حتى ولو كانوا بحجم
زيدان وبيكام ورونالدو وفيقو وراؤول وكارلوس.. أرجو أن نستوعب الدروس الأوروبية والمحلية..
وعلى دروب الخير نلتقي،،،"




[/ALIGN]