[ALIGN=CENTER]حين يصبح الظهير صانع لعب .. تهرب البطولات ويوردانسكو[/ALIGN]

[ALIGN=CENTER]
لماذا رفض الجنرال تدريب الهلال ؟

الزمن قطع أيادي الأخطبوط

100 ألف ثمن أخطاء الحكم الأسباني [/ALIGN]



[ALIGN=RIGHT](النور حجاب) هكذا كتب الفيلسوف ابن عربي ، وأضيف والعشق حجاب آخر ، يمنع رؤيتنا لما يحدث على أرض الواقع ، فالهلال أو الزعيم لم يعد ذاك الفريق الذي هو حاضر وجاهز ومنافس لأي بطولة ، ولأسباب واضحة لمن يتخلى عن عشقه ويقرأ واقع فريق بدا بلا صانع لعب ، ولاعبون لا يمكن لنا أن نتهمهم بأنهم سيئين ، في نفس الوقت لا يمكن منحهم صفه النجم (السوبر ستار) وتحميلهم ما لا طاقة لهم ، فالدعيع لم يعد كما كان ذاك النجم الذي ينقذ أهدافا محققة ، وأصبحت تلج في مرماه أهداف لا يمكن تحميله مسئوليتها (إن استثنينا الهدف الأول في مباراة الشارقة) ، والمحارب المخلص والمتحمس الشريدة دائما يفشل مع كل سباق بينه وبين أي مهاجم لأسباب لا دخل لها بالمستوى بقدر ما هي مرتبطة بالعمر ، يقول نجيب الإمام عن أسباب اعتزاله : (فيما مضى حين تُلعب لي الكرة ويكون المدافع متقدم عليّ كنت أستطيع تجاوزه ، بعد الثلاثين أصبح المدافع يسبقني رغم أننا ننطلق سويا ، فاعتزلت لأني عرفت أن السنة القادمة سيتجاوزني رغم أني انطلقت قبله) أو هكذا قال ، أي أن الأمر مرتبط بالسن وهذا المشكلة لا تحل إلا بإعادة الزمن وهذا مستحيل ، وهذه أزمة فريق الهلال الذي فجع بعشرة أهداف بمدة قصيرة ، لأنه أراد أن يقفز على الواقع ، فوقع بهزائم يرى البعض أنها كارثة ، وأراها طبيعية حين تتحدى الزمن ، فتقرأ الواقع بعينين وذاكرة محملة بماضي النجوم .[/ALIGN]

[ALIGN=CENTER]أمور فنية تغضب العشاق[/ALIGN]

[ALIGN=RIGHT]حضر (يوردانسكو) إلى الرياض وكان وقتها الفريق تحت قيادة (بلاتشي) ، وقيل الكثير حول حضوره وهل سيدرب الفريق أم لا ، وجاءت الإجابة أنه لن يدرب وأن الزيارة لا دخل لها في تدريب الفريق ، فيما الحقيقة التي أخفيت ، لأسباب لن يتقبلها الجماهير كانت تقول إن (يوردانسكو) رفض تدريب الفريق ، لأن أغلب نجومه يحتاجون لتغيير أو هم مصابين ، وأن الفريق يحتاج إلى 6 لاعبين ، (وكان الهلال يحتاج إلى صانع لعب ومحور ومدافع على أقل تقدير) ، وبدون هذا لن يدرب (يوردانسكو) الفريق ، وتم السكوت عن هذا ، لأسباب منطقية فمن جهة لا يمكن شراء 6 لاعبين دفعة واحدة ، لأن الإدارة كانت تبحث عن تخفيض ميزانيتها بسبب الشح الذي تسبب فيه بعض أعضاء الشرف الذين وعدوا بالدفع ثم لم يفوا بوعدهم ، من جهة أخرى لا يمكن إعلان أن الزعيم شاخ لأن هذا الإعلان سيتسبب في إرباك الفريق وفقد الكثير من اللاعبين الثقة بأنفسهم ، من جهة ثالثة الجماهير لن تقبل بهذا وإن كان واقعا .
من يقرأ الواقع في مجتمع رياضي عاشق للاعبين ، تُرى ألن يصبح منبوذا ويطرد ؟
فيما بعد حضر (أديموس) وما أن جاء حتى حقق كأس ولي العهد ، فأصبح أفضل مدرب والداهية وصاحب البصمة ، قبل أن يصبح فاشلا ولا يفقه في التدريب ، أو كما قال أحدهم (ما فراسه كورة) .
(أديموس) سئل عن الأسباب التي تجعله يلعب بمحورين ، فأكد أنه لا يستطيع ترك المدافعين وحيدين لأنهما سيسقطان مع أي صراع على الكرة بينهما وبين المهاجمين (سرعة العضلة التي تخضع لعوامل السن) .
وبعيدا عن (أديموس) لم يعد الهلال كما كان ، ففي الماضي كان الهلال يحتفظ بالكرة أكثر من الفريق الخصم لمستوى لاعبيه المهاري ، وهذا يفرض على الخصم أن يدافع أكثر ، وألا يلعب الهلال بمحورين وإن كان دفاعه ثقيل الحركة ، ولكن الآن وبعد تراجع مستوى نجومه وإصابة البعض ، أصبح الهلال لا يستطيع الاحتفاظ بالكرة أكثر من الفريق الخصم حين يلعب مع الفرق المنافسة على البطولة وأعني (الاتحاد ـ الشباب ـ الأهلي) وهذا يعني أن عليه أن يدافع أكثر ويعتمد على المرتدات أكثر ، وهذا ما لم يقبله الكثير من نقاد وجماهير ولاعبي الهلال فشنت الحرب على (الهولندي) ، وكان بعض من كانوا نجوم في الهلال يؤججون هذه الحرب ليس من تحت الطاولة فقط ، بل أحيانا من خلال تمريرات يقومون بها في الملعب ، فيظن العشاق أن اللاعب مازال قادرا على العطاء ، وهنا مكمن الخطأ ، (ماردونا) الآن باستطاعته أن يمرر مثل هذه التمريرات ، بل وباستطاعته تسجيل هدف من ضربة حرة ، وكل هذا لا يمنع أن يقال إن (ماردونا) انتهى .
ماردونا في أوج مستواه عام 1986م مع نابولي كان يؤدي 16 مباراة بمستوى عالٍ من خلال 20 مباراة ، فيما بعد بدأت تتقلص هذه الـ 16 وتهبط إلى أن أصبح لا يعطي إلا مباراة أو مباراتين وهذا تفسير أن اللاعب انتهى ، بمعنى أنه لم يفقد مهاراته تماما ، لكنه لم يعد نجما ، (الخبرة لا قيمة لها حين لا تستجيل العضلة لإشارات الدماغ بسبب السن) .
ولأن العشاق لم يقبلوا هذا الوضع ، جاء طرد الهولندي ، وضغط الجميع لأن يلعب الهلال بنفس طريقته فتح اللعب ، وظن المدرب التونسي العجلاني أن الهلال قادر على هذا ، فلعب أمام الشارقة وفتح اللعب ، فجاءت الخمسة الأولى ، أمام الأهلي عاد العجلاني لتحفظ (أديموس) وقدم الهلال مستوى جيد في الشوط الأول ، حتى في الشوط الثاني حين سجل الأهلي هدفه الثاني ، لم يكن الهلال سيئا ، وكان يمكن له أن يعدل النتيجة ويحافظ على الشق الدفاعي ، لكنه عاد من جديد ليغامر ، فبدل أن يخرج الدوسري الذي لم يستفيد منه الفريق في الشق الدفاعي ، ولم يستطع أن يكون صانع لعب ، فتح عمق الهلال بإخراجه للغامدي ، وأصبح لديه الدوسري والجابر لا يقومان ولا يجيدان الشق الدفاعي ، فسيطر الأهلي أكثر ، وحصد الهلال خمسة جديدة .
لن أنس ما فعله الحكم الأسباني والذي ارتكب أخطأ كثيرة ليؤكد لنا أنه يمكن لنا أن نتحمل أخطاء الحكم السعودي لأنه يوفر مئة ألف ريال على الاتحاد السعودي ، فالأخطاء مستمرة بل وأكبر مما يتوقع ، صحيح أن الهلال لم يكن قادرا على الفوز ، لكن النتيجة لن تكون بهذه الطريقة لولا تدخل الحكم الأسباني الذي كلف الاتحاد مئة ألف ليمارس الأخطاء ، وبما أني لا أحب الحديث عن التحكيم لأن الحكم يخطئ كما اللاعب كما المدرب ، سأبتعد عمن كلف الاتحاد السعودي لكرة القدم مئة ألف لأن الحديث عن التحكيم ضرب من جدل لن ينتهي .. وأكمل مع الزعيم الذي شاخ .
حين يكون صانع ألعاب الفريق ظهيرا ، يصبح هذا الفريق غير جاهز للفوز ، لأن الظهير ورقة يمكن للمدرب أن يلعب بها ، كإحدى مفاتيح اللعب لديه ، لكنه حين يرى أن فريقه ليس لديه صانع لعب ، عليه ألا يكابر ويغامر ، وهذا ما لم يقبل به الجماهير ونقاد الهلال ومدربه في الشوط الثاني .[/ALIGN]

[ALIGN=CENTER]المكابرة لن تحقق الأهداف[/ALIGN]

[ALIGN=RIGHT]يقول صالح النعيمة : (إن الأهلي فاز لأن لديهم مدربا استطاع توظيف اللاعبين بطريقة جيدة) ، وهذه نظرة عاشق آخر يعيش على الماضي وبأن الفريق يمكن له أن يفعل شيئا ، ولا يريد أن يعترف بأن الزعيم ترهل ويحتاج للتجديد .
الهلال في وضعه هذا ، وإن كان قرار إبعاد العجلاني تأكد ، أرى أن عليه ألا يخسر بإحضار مدرب جديد يكلف النادي ، وأن يعطي مهام تدريب الفريق للحبشي ، على ألا يكابر الحبشي أيضا ويغامر في الثلاث مباريات المتبقية ، وأن يؤمن بإن الشيحان ليس ورقة يمكن اللعب بها ، وأن طريقة (أديموس) هي الأنسب حتى وإن لم نحب هذا الهولندي الذي لم يستقر في أي نادي طوال حياته ، لأن مشكلته ليست فنية ، بقدر ما هي متعلقة بأنه شخصية نزقة ، ولا تجيد التعامل مع اللاعبين ، فهو عنيد وصارم وحاد لدرجة التصادم .
لعل وعسى يحقق فريق الهلال بطولة كما فعل أديموس في العام الماضي ، وإن لم يحدث هذا بالتأكيد لن يهزم بخمسة جديدة ، فالهلال لعب أمام الأهلي في جدة وطرد لاعب هلالي من الشوط الأول ، وكاد أن يخرج متعادلا في نصف نهائي كأس ولي العهد ، في عهد مدرب قيل عنه (ما براسه كورة) ، وهذا هو الفرق بين مدرب يقرأ الواقع ، ونقاد يحلمون بعودة الماضي .
* قريبا سأتطرق للأسباب التي ربما تخرج فريق الشباب من المربع الذهبي ، وماذا فعل بنا الحكام الأجانب .. وهل ثمة لعب تحت الطاولة ؟[/ALIGN]