#1  
قديم 18/05/2004, 09:53 PM
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 05/09/2003
المكان: الواق الواق
مشاركات: 85
مصر ... شهر الاحتيال والتسول

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حتى المصريين أرادوا اللحاق بالركب ولكن بطريقتهم الخاصة...فبعد مهرجان السياحة والتسوق في دبي ومن بعدها انتشرت في الوطن العربي كلبنان وعمان والكويت والبحرين والآن قطر...جاء الدور على مصر ...ولكن مشكلة المصريين أنهم لا يفقهون حتى كلمة سياحة ماذا تعني... فهم كما عهدناهم لا يفقهون ألا في النصب والتسول... ومضايقة السياح بشتى الطرق أما بالتسول أو محاولة النصب عليهم بطرق سخيفة وغبية....بالإضافة إلى التلوث البيئي الموجود في القاهرة، فبمجرد وصولك إلى الفندق أو إلى شقتك لا بد أن تأخذ حمام مغربي تتخلص من طبقة الديزل التي تلتصق في الجسم.
لقد قدر علي أن آخذ دورة في القاهرة لمدة أسبوع، حاولت بشتى الطرق أن أقنع الشركة التي أعمل بها أن ترسلني إلى أي دولة أخرى ولكن رفضوا، فقلت بنفسي الله يعين لعل الشعب تغير أو لعل السياحة تطورت لديهم مع أني كنت متأكد أن المصريين لا يعرفون إلا لغتين الأولى الشحاذة والتسول والأخرى النصب والاحتيال، فبمجرد وصولي إلى مطار القاهرة قاموا سواقين التكاسي بأخذ عفشي ...كل سواق أخذ شنطة وراح في جهة إلى أن أقنعتهم أن هناك من ينتظرني في المطار...
مواقف النصب والنصب كثيرة، وتكاد وتكون في كل مكان حتى في الفنادق، فمرة كنت أتسوق أنا وزوجتي في شارع طلعت حرب في القاهرة وكان المكان شديد الإزدحام وجاءت لي فتاة وقالت أن هناك كاميرا في أعلى البناية التي في آخر الشارع وقمنا بتصوير المارة ورأينا أنك انت وزوجتك أشيك ناس فتعالوا إلى المكتب وخذوا هدايا فقلت لها روحي جيبي الهدايا وتعالي وانا سأدفع نصف قيمتها هدية لك، فرفضت. وهذه المشاهد كثيرة ففي شارع جامعة الدول العربية جاءني واحد وقال لي أن اليوم هو عيد ميلاد محطة البنزين وتعال أستلم جائزتك فقلت له وماذا ستكون الجائزة جردل بنزين مثلا فضحك وقلت له رح أضحك على غيري يا نصاب فابتسم ورجع من حيث أتى. والمستغرب أن وزارة السياحة في مصر تبارك عمليات النصب والنصب بدليل وجود شركات بيع الإجازات في مناطق وأسواق تجارية ولهم محلات معروفة هناك، فشركات بيع الإجازات تقوم ببيع الوهم للسياح زمن هذه الشركات والتي لها مقر في أسوق أركاديا التجاري على كورنيش النيل شركة النصب النصب التي تسمي نفسها شركة كيميدار السياحية التي سمعت من أصدقاء لي قبل سفري أنهم تعرضوا لعمليات نصب وأحتيال من قبلهم، فهم في البداية يوهمون الشخص أنه بمبلغ معين من المال يستطيع شراء إجازة أسبوع أو أسبوعين يستطيع قضاء تلك الإجازة في أفخم الفنادق في العالم ولكن بمجرد إستلامهم المبلغ كاملاً أو الجزء الأكبر منه لا تستطيع قضاء إجازتك إلا في الفندق الذي يملكونه هذا إذا لم يتحججوا لك بإن الفندق ممئلي أو بحجة أن الوقت ضيق، أما الشركة الأخرى هي شركة العمل الدولية التي لها منتجع في شرم الشيخ. بالإضافة إلى زيادة الأسعار على الخليجين فالأوروبي أو الأمريكي يحصل على غرفة في أفخم فندق في مصر ب 60 دولار بينما المجال مفتوح بالنسبة للخليجي فأقل سعر بالنسبة للخليجي هو 76 دولار في فندق شبرد الزبالة أما في الفنادق الأخرى فتتراوح بين 106-135 دولار للغرفة، ومن المواقف التي صارت لي في فندق هلنان شبرد أن خدمة الغرف اتصلوا علي الساعة اربعة إلا ربع وقالوا لي إما أن تسمح لنا بتنظيف الغرفة الآن أو سنذهب (بلغة تهديد).
ومن المواقف التي توضح محاولتهم النصب على الخليجين (بمباركة وزرارة السياحة المصرية) أني اردت أن أقضى اسبوع في الغردقة فسألت قبل ذلك أصدقاء مصريين فقالوا بأن السعر يتراوح بين 180-200 جنيه مصري حسب الموسم فذهبت أنا وزوجتي وقلت لسواق التاكسي إذهب لمكتب طيران الخطوط المصرية، وقلت لموظف الخطوط يحجز لي مقعدين، فقام بالحجز ثم قال لي أدفع مبلغ يقارب 1600 جنية فقلت له لماذا فقال بالنسبة للخليجين سعر التذكرة يزيد عن 750 جنيه فقلت له مستغرباً أني سافرت إلى أغلب دول العالم ولم أرى فرقاً بين السائح والمواطن فقال لي بطريقة غير لائقة هذه سياسة الشركة.
ومن المواقف التي تبين استغفال المصريين للخليجين ومحاولتهم النصب عليهم بطرق سخيفة وغبية بعض الأحيان، أني قمت بإستئجار قارب في رحلة نهرية في القناطر في القاهرة، وأتفقت مع صاحب القارب بأني سأدفع 250 جنية لمدة ثلاث ساعات فوافق بعد أخذ ورد، ولكن بعد ساعة ونصف قام سائق القارب بالرجوع إلى الميناء فسألته لماذا فقال بلهجته معليش أصلي قرصت على الموتور وبعدين عندنا الشغل زحمة فقلت له بلاش غلاسة وخفة دم وكمل المشوار وفي النهاية أكمل الرحلة.
ومرة، ذهبت أنا وزوجتي إلى السينما وأردنا حضور فيلم اللي بالي بالك فقلت لموظفة التذاكر بأني أريد مقعدين في الخلف وفي المنتصف فأشرت لها بالمقعدين المناسبين فقالت لا هذان الكرسيان محجوزان مع علمي بأنها تكذب لإني أعرف لون الكرسي إذا كان محجوز ...فقلت وماذا عن هذان الكرسيان فقالت أيضا محجوزان فأشارت بكرسيان بعيدان جداً فقلت لها خلاص سوف أذهب إلى البيت فقالت لحظة سأعطيك الكرسيان الذين تريدهما فقلت لها لقد كانا محجوزان فردت مبتسمة وبإحراج معليش يا بيه... وكلمة يا بيه ويا باشا في لغة المصريين هات فلوس......وإذا لم تعطهم فلوس معناه أنك بخيل وما عندك أخلاق ولا ذوق. يعني في نظر المصريين قبل ما تنزل من بيتك لا بد أن تأخذ صرف فلوس وكل واحد يقول يا بيه أو يا باشا أو صباح الخير لا بد أن تعطيه فلوس ... وكأننا حاضرين لبلدهم علشان نصرف عليهم.
وأخيراً .... عاش شهر النصب والتسول (شهر السياحة والتسوق)
   

 

أدوات الموضوع
طريقة عرض الموضوع

قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 07:41 PM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube