عندما خرج الكابتن سامي الجابر في الإعلام منتقداً طريقة وأسلوب عمل المدرب اديموس قامت الدنيا ولم تقعد ، واعتبر خروجه كارثة وان ليس من حقه وهو لاعب أن ينتقد مدربه مهما كانت المبررات ، وكأن سامي لاعب صغير لا يمكنه أن تقويم عمل أي مدرب وهو الذي قاد المنتخب الأول والهلال ووثق به المسؤلوون عن الرياضة السعودية على مستوى المنتخب والنادي ، وعركته المباريات واكتسب الخبرات على مدى ستة عشر عاماً لاعبا ، ومر عليه الكثير من المدربين العالميين ويستطيع أن يميز بين المدرب الحقيقي والمتعبث بالتدريب . وأمس واليوم قرأنا تصريحين للاعبي الزمالك المصري وهما حسام حسن وحازم إمام ، وهذان اللاعبان لهما مكانتهما في الكرة المصرية كقائدي لفريقهما ولمنتخب بلدهما توازي مكانة سامي وهما ينتقدان في تصريحهما مدرب فريقهم السيد فينجادا وانه المتسبب في خسارة الزمالك وانه أي المدرب يعاند الجمهور المصري ويدمر الكرة المصرية وهذا الكلام الذي قالاه اكبر واعظم من تصريح سامي الجابر الذي انتقد ما يخص الهلال فقط . ومع كل ذلك لم نسمع أو نقرأ من ينتقد اللاعبين المصريين لا في الصحف المصرية ولا حتى على مستوى الأشخاص ، وهذا الصمت يدل على أن كلامهما على الأقل أن من حق اللاعب عندما يكون بهذه المكانة التي يتمتع بها هؤلاء اللاعبين الكبار أن ينتقد مدربه ويقول رأيه في عمل مدربه عندما يرى أن السكوت عليه فيه مضرة على الفريق وان الصمت سيؤدي إلى مزيد من التدهور والضياع للفريق فعندها يجب التحدث لان مصلحة الفريق وخاصة الفرق صاحبة البطولات لا يمكن تجاوز أخطاء المدرب وتركه يعبث بها. فهل ما فعله سامي خطأ لا يمكن السكوت عنه ويستحق نصب المشانق ، وما فعله حسام حسن وحازم إمام هو الصواب . أم أنها العقلية التي تدير الإعلام .