بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته … وبعد
في البداية أحب أن أوضح نقطة حول العنوان وهي :
أنه لم يسبق لي ـ على ما أتذكر ـ أن وضعت عنواناً مقتبساً من كتاب الله في مقالاتي الرياضية .
وهذا لا يعني أنني أرى أن هذا أمراً غريباً ، فكتاب الله في قلوبنا وهو دستورنا في شتى مجالات الحياة .
ولكن ذكرت هذا حتى لا يتبادر لذهن أحد أنني أقصد رفعة شان فريقي عن طريق وضع الآيات والأحاديث
مقتبسة كعناوين لمواضيعه أو داخل مواضيع تتحدث عنه .
ــــــــــــــــــــــ
أما الفرحة التي ساتحدث عنها فهي فرحة الإنجاز فالإنجاز لم يتحقق بعد وهذا لايعني
أنني أرفض فكرة الفرح فالفرح أمر فطري محبب للنفس البشرية .
بل بالعكس فقد أكون اسعد إنسان ليلة البارحة لعدة أمور منها :
أنني لم أرى الهلال منذ مدة طويلة بهذا المستوى والروح المعنوية العالية بل لا أبالغ إذا قلت
أنني لم أرى الهلال منذ أن عرفته قبل 28 عاماً بهذا السطوع .
ولا يقل قائل : هل تناسيت الأجيال الذهبية والنجوم الكبار ؟
فالجواب واضح من سياق كلامي السابق فأنا لا أقدح في احد معين .
فمدحك لشخص لا يعني بالضرورة قدح الشخص المثيل له .
ويكفي أن ما حدث ليلة البارحة قد عزز مكانة الكرة السعودية على المستوى العربي
بعد أن اهتزت على المستوى العالمي وعادت للتميز والبروز على المستويين الإقليمي والعربي
فبذلك تجددت الثقة لدى المسئولين في لاعبي الكرة السعودية بانهم على قدر القوة التي تمكنهم
من التنافس والانتصار وتحقيق الانجازات .
ودليلي في ذلك أن فوز الهلال بهذه المباراة لم يكن على مجرد فريق بل هو أقوى فريق في بلده مصر ـ وما أدراك ما مصر ـ ومكمن قوته يتضح من عدة عناصر من أبرزها وجود أكثر من عشرة لاعبين في المنتخب القومي أولهم قائد المنتخب حسام حسن الذي جلس على دكة الإحتياط يصغي لندوة يلقيها دكاترة الفن الهلالي .
ـــــــــــــ

ما هو المطلوب إذن ؟

التركيز ولا شيء غير التركيز فنحن مقبلون على مرحلة هامة وحساسة وأمامنا مشاركات عديدة
تحتاج التركيز القوي وعدم تضييع الجهود فجميع الثلاث بطولات التي بقيت في هذا الموسم يعتبر
موقفنا قوياً جداً فيها ، فالبطولتين الخارجيتين نتصدر مجموعاتنا والبطولة المحلية دخلنا بنسبة 99%
إلى مربعها الذهبي والفوز بها ليس غريباً .
ــــــــــــــــ

خاتمة :

إن تبقى هناك كلمات فهي كلمات الشكر والثناء على كل من أدخل على أنفسنا السعادة ليلة البارحة
من أولهم حارس المرمى الرائع حسن العتيبي الذي أعطانا بارقة أمل قوية لخلافة العملاق المئوي
مروراً بجميع اللاعبين الذين ينتهون عند رأس حربة رائع وهداف خطير أرعب الخصم
وأسكتهم بهدف عالمي حتى ختم المباراة ( بتسحيبة ) كادت تؤدي بأعز ما يملك اللاعب من مدافع متهور
لم يتمالك نفسه من الغضب جراء فاصل التسحيب .

ــــــــــــ
يبقى العتب مرفوعاً إلى القناة التي نقلت المباراة ـ إن كانت تستمع للعتب ـ وقسمت قسمة ضيزى
فمباراة بين فريقين مصري وسعودي في القاهرة يعلق عليها معلق مصري بينما التي تقام
في الرياض يعلق عليها معلق محايد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أخوكم : الكاتب النحرير
جدة ـ بوابة الحرمين الشريفين
الاثنين 14 / 3 / 1425هـ