رحم الله شهداء المسلمين جميعاً رحمة واسعه والحقنا بهم في الفردوس الأعلى يا رب .
هكذا ابدأ موضوعي مذكراً بشهدائنا على كافة الاصعدة وفي كل المجالات ، اذكر بقادة الجهاد الاسلامي حيث الشيخ المجاهد احمد ياسين والدكتور عبدالعزيز الرنتيسي وغيرهم كثير ممن تعتصر القلوب الماً وحسرةً لفراقهم . لم اتذوق بالامس طعماً للفوز الهلالي ولم يحرك فيني هدف حسين العلي ساكناً وذلك ان الهدف الاسمى والاغلى في حياتنا لم يتحقق بعد . نعم لم يتحقق وكم اتمنى ان ارى النصر يتحقق على مرأى ومسمع منا جميعاً حيث نحن من عاصر هذا الذل والمهانة من العدو الصهيوني الحقير الغاشم.
ولا اعلم ما المانع من اعلان الخبر في شريط للاخبار في راديو وتلفزيون العرب ، الا يهم الخبر متابعي الرياضة العربية ، ولا ادري لماذا تم تجاهل الموضوع في الاستوديو التحليلي بعد المباراة وتقديم التعازي في المجاهد الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي . وهل الحديث عن كرة القدم يجب ان لا يتخلله ما هو اهم واجدر بالحديث عنه؟!. ولماذا نفوت فرصة المتابعة الكبيرة من الشباب العربي لايقاظ غيرتهم وحبهم لدينهم وبغظهم للعدو وتحريك كل مشاعرهم؟!! . هل افتقدنا الحس الديني والواجب الاعلامي الكبير لنركز على الكماليات ونترك الاساسيات؟!؟!!. ان من يظن ان الرياضة او السياسة او اي نشاط اخر لا يمكن ربطه بقضايانا الهامة والمصيرية انما هو متخلف جاهل احمق لا يبتعد بنظره اكثر من ارنبة انفه. وكم كان يسرني رؤية تواقيع الكثير ممن هم في المنتدى وهي تحمل صوراً للمجاهدين او للشيخ احمد ياسين او صوراً للاضطهاد العرقي والعقدي ضد المسلمين في كافة انحاء المعمورة.
اننا يجب ان نكون بحجم الاحداث التي حولنا ، وبحجم الكره والحقد الصهيوني علينا ونعلن عن تحويل عشقنا الى كل ما يتعلق بديننا وعزته ونصره وبعد ذلك تأتي اهواءنا الشخصية وهواياتنا الدنيويه. ليس عيباً ان نرى صور الشهداء باذن الله الرنتيسي واحمد ياسين معلقةً في مدرجات الملاعب او في الاستديوهات التحليليه فالكل جسدٌ واحد وامة واحدة مهما اختلفت الرغبات والهوايات والاتجاهات ، فالمتابعين كثر ومحبي رياضة كرة القدم في وطننا العربي المسلم كبير وغرس حب اخوانهم المجاهدين مطلب ، وطلب الانتقام من قاتليهم واجب اعلامي لكل من يملك ضمير حي. واذا كانت علب بيبسي الموجودة بجانب كل محلل رياضي يلبس الزي الغربي (بدله وكرفته) مدفوعة الثمن، فهل ينتظر هؤلاء ان يدفع مسلمي العالم لهم حتى يقوموا بواجبهم تجاه دينهم؟؟!!!. انها رسالة مفتوحة لكل ضمير حي او من كان له قلب او من القى السمع وهو شهيد .

ألا هل بلغت اللهم فاشهد