لا أستطيع مجرد التخيل أننا عالم من دون كرة قدم إن ما نمر به هذه الأيام خلال فترة الإجازة الصيفية للبطولات الأوروبية وخاصة البطولات الأكبر والأقوى ( الدوري الإيطالي - الدوري الإنجليزي - الدوري الألماني – الدوري الأسباني )
أيضا لاننسى البطولة الأهم على مستوى القارة {بطولة الشامبينزليغ } والتي تكون المنافسة بها متأججة وذلك لإثبات زعامة الفائز وتربعه على قمة القارة الأوروبية ( العجوز ) ، تعتبر من أسوء الفترات .
أعزائي كم هي مثيرة تلك اللحظات التي تبدأ بها سمفونيات الأدوار الأوروبية وبداية السباق نحو إحراز الألقاب ، تلك اللحظات التي نرى بها نجومنا المحببين فهذا يعشق فرنشيسكو توتي
وذاك يقول دلبييرو وهذا ينادي بإسم بيكهام
رائعة رائعة تلك اللحظات عندما تبدأ التصريحات المدوية للاعبين والمدربين .
والدليل على كلامي : كم واحد منكم أعزائي يشجع الميلان والإنتر الغريمان كثير وكثير منا الموظف ومنا الطالب بالله عليكم ما هو شعوركم عندما تترقبون الليلة السهرة العارمة لمباراة تجمع ( الميلان × الإنتر )
ونفس الأمر بالنسبة لعشاق فريقي العاصمة وهي لاتقل عن سابقتها ماهو شعور اللازيوين والرومانيين ماهي تصريحات عشاق توتي وكلاوديو لوبيز ، أيضا لا ننسى أن نسلط الأضواء على معركة أسبانيا بين الخصمين اللدودين ( ريال مدريد × برشلونة ) والتي يترقبها الناس بجميع فآتهم وأعمارهم قبلها بشهر والبعض يترقبها منذ إنطلاقة الموسم الأسباني ، أو تذهبون معي إلى أرض الفرسان والطاولة المستديرة لترون أبناء الملك ريتشارد قلب الأسد و كيف يتصارعون بشكل ضاري على البطولة الإنجليزية الكبرى هل تعلمون ماهو شعوري عندما يقترب موعد اللقاء بين (مانشستريونايتد × الآرسنال ) وكيف تنطلق تصريحات المدفعجية والشياطين الحمر ؟
هذا أعزائي القراء ما نسميه بالحرب الكلامية والتصريحات المدوية قبل وقوع الحدث وما له من تأثير صاخب على الشعور والإنتماء لكل نادي أذكر أنه قبل مباراة ( الميلان × اليوفينتوس ) في القسم الأول من الدوري الإيطالي أن لي صديق من مشجعي اليوفي وهو صديق عزيز علي تصوروا تصورا أنه لم يكلمني قبل المباراة بيومين حتى لا يسمع مني أي تعليق يثيره على الرغم من أني لا أشجع الفريقين ، ليس لأنه لايحب أن يسمع مني ولكن أحبائي هذا هو تأثير الحدث الذي نحب أن نراه وهذه ما نسميها الحساسية الرائعة والشعور الذي يداعب القلب ، إسمحوا لي أن أرجع بكم قليلا إلى الوراء قبل كم سطر من هذا الموضوع ما هو شعور الطالب أو الموظف عندما يكون في مجال عمله و هو يفكر في مباراة الديربي سواء إيطالي أو أسباني ويكون هو أحد مشجعي هذين الفريقين أعتقد أن شعوره لا يوصف وأنا أعرف ما سيفعله هذا الشخص ، فقد تراه متوترا وأحلى ما في الأمر أن يكون هناك في مجال عمله من زملائه ما يشاركونه نفس الشعور سواء كانوا يشجعون نفس النادي أو يشجعون الطرف الآخر فترون المشادات الكلامية وحركات المد والجزر بين الأطراف ، وأكثر من ذلك فقد ترون هذا الشخص وهو يطبق ما يفعله ألوف وملايين تراه كل دقيقة يدخل على الإنترنت والمواقع الرياضية التي تهتم بهذا الحدث لكي يتعرف على( التشكيلة – الإصابات وغيرها من أمور تهمه ) وآه ثم آه إذا كان اللاعب الذي يظن هو أنه المنقذ للفريق لن يشارك للإيقاف للإصابة وهذا ماحدث بالفعل في المباراة النهائية للبطولة الأوروبية عندما تم إيقاف لاعب اليوفي الرائع (بافيل ندفيد )
أعرف ماهو شعور كل مشجعي اليوفينتوس الكل كان حزين أو شبه حزين .
أعزائي هذه هي روعة الحياة مع كرة القدم أنظروا وتأملوا الأوقات التي ينتهي بها الموسم الكروي كيف تكون فترة مملة أفضل ما فيها هي تصريحات إنتقالات اللاعبين التي قد تساهم في رفع معنوياتنا وتجعلنا نسبح بأفكارنا إلى ما سيكون عليه الفريق الذي نحبه لو إنتقل هذا اللاعب المراوغ أو المدافع الصعب أو الحارس المتألق إليه ، ولكن هذه الأفكار في نفس الوقت لا تغنينا أبدا عن شعورنا ونحن نتأهب للإستمتاع بمباراة الليلة التي تجمع
( مانشستريونايتد × ليفربول ) هل تعرفون ما مدى تأثير هذه المباراة أو غيرها على الجماهير في كل العالم ليس فقط مشجعوا الفريقين بل كل من يأنس بكرة القدم ؟؟
هذا هو تذوق كرة القدم فصدقوني أحبائي من يتذوق كرة القدم لا يمكن أن ينسى طعمها الجميل وطابعها المثير إنها حديث الوقت ، فما أحلاها وأمتعها من مشاعر نعيشها منذ بداية الموسم الكروي
وما أتعس الأوقات التي ينتهي بها الموسم الكروي
ولذلك لا أتصور يوما من الأيام أن يكون عالمنا هذا من غير كرة القدم .
ولا أعتقد أحبتي أن أحدا يخالفني الشعور .
شكرا لكل من قرأ هذا الموضوع
--------------------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------------------
منقول من الجماهير