هذا ماطالعتنا به جريدة الرياض هذا اليوم بقلم الكويتبة السعودية بدرية البشر !!!


تحمل الشعب السعودي مسؤلية خروج البطل القومي محمد خلاوي من معركة ستار اكاديمي !!


وتهاجم الصحافة الي شنت الحرب على ستار اكاديمي وتتهمها بالجهل !!!


خرج الخلاوي خلاوي
التاريخ: الخميس 2004/03/25 م
قلت في تقديري إن الشاب النجم محمد خلاوي المتسابق السعودي في برنامج ستارأكاديمي والذي كان مرشحا للخروج من المربع الذهبي سيفوز على منافسه بشار الكويتي واعتمدت في تقديري هذا على عدة اسباب السبب الاول وهو اكثرها موضوعية ان عدد سكان السعودية تقريبا 24مليوناً تقريبا منهم 16مليون سعودي بينما عدد سكان الكويت لا يتجاوز المليونين، 58% منهم كويتيون وحسب ماهو معطى من ارقام فالفوز حتمي لصالح محمد خلاوي اذا اعتبرنا أن 54% من سكان السعودية تحت 20سنة وهذا بالضبط هي السن التي يفترض ان تتوافق مع معايير برنامج الشباب ستار اكاديمي ، الارتباط الثاني هو تلك الرسائل التي تصلني عبر هاتفي الجوال والتي تمنح البرنامج بعدا اسطوريا في سيطرته على الشباب ،فتصف مثلا ان السعودية اشتهرت بانها بلد المليون صوت لأن هذا المليون صوت للخلاوي في حلقة سابقة ومنحه مليون صوت ، لا ادري ماهي مصادرهم ، اضف إليها الهجمة الشرسة للصحافة عبر صفحات الراي والريبورتاج والكاريكتير على هذا البرنامج ،فالسعوديون فوجئوا أن استيقظوا يوما، واكتشفوا مثل العرب أن سبب هزائمهم هو برنامج ستار اكاديمي ،وأن فلسطين احتلت بسبب ستار اكاديمي وسوبر ستار وان الأخلاق تنهار بسبب ستار اكاديمي وأن الشباب عديم المسؤولية لأنه يصوت لستار اكاديمي
وصار الناس ليس لديها شغل شاغل غيرأن تحارب ستار اكاديمي في النهار وتشاهده في المساء بشغف لا حدود له، حتى تعدى سن مشاهديه من سن المراهقة حتى سن اليأس الفكري ، ولان كل الدنيا شغلت بستار اكاديمي قادني الفضول لمشاهدته في أسابيعه الأخيرة فوجدته في أول أسبوع برنامجا باردا لكنني افترضت وهذا ليس بعيدا عن الصحة أن هذا البرنامج موجه للشباب الصغار
لكنني وجدت أن فكرة البرنامج ليست ثورة في عالم الفضائيات العربية على الأخلاق ، فهو مجرد مدرسة فنية ،تعلم الانضباط في الوقت ورفع لياقة الجسم والتحكم في مستويات الصوت والقدرة على التعبير الحركي والتعبير اللفظي، والانضباط في الوزن والخفة ، فما الداعي لكل هذه الحرب التي شبهها أحد رسامي الكاريكتيرات أن ستار اكاديمي يعادل حربا نووية ؟ !إن حربنا المستعرة ضد كل برنامج من الفرح أو المتعة البريئة ، وشعورنا المتواصل بالتهديد هو اكبر مأزق نفسي نعيشه كمجتمع ، من قبله حاربنا برامج كارتونية حتى اصبحت حروبنا مرتبطة ببرامج التلفزيون ، وليس ببرامج التعليم المحتضر والاقتصاد الضعيف ، ولم أجد مجتمعاً يتناقض مع نفسه ومع مشاعره بسبب مخاوف مرضية مثلما نفعل نحن ،نحب ستار اكاديمي بل لا نري فيه غير برنامج فارغ وسخيف لكنه في نفس الوقت قادر على الإطاحة بمجتمع وأخلاقه ، لهذا السبب ، وجد الخلاوي نفسه " خلاوي " في الأسبوع السادس عشر،بعد أن احتل مركزاً أخيراً في المربع الذهبي لكن الخلاوي في البرنامج ،كان عنوانا لشباب سعودي مهذب ومؤمن بالله ، حييا ومحافظا ومجتهداً ، معروفا بحسن اخوته مع زملائه، خاصة الخليجي بشار والذي عادة ما تخرب مسابقات الكرة ، ما تتعب عليه الشعوب ، ، صحيح أن بشار الكويتي ، كان المتسابق الأقوى والذي لا يقل عن زميله الخلاوي ،أدبا وتهذيبا ، لكن الفوز لم يكن مرتبطا بالقوة الفنية بل كان معتمدا على ارتباط النجم بجمهور يمنحه اصواتا ، لكن الخلاوي خرج خلاوي رغم الفارق السكاني ، وبسبب حرب الصحافة الشرسة وخيانتنا لأنفسنا لأننا نخاف من ظلنا ومن ظل الشباب !!!!