نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي

نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي (http://vb.alhilal.com/)
-   منتدى الثقافة الإسلامية (http://vb.alhilal.com/f55/)
-   -   في رائعة للشاعر عبد الرحمن العشماوي في الشيخ الشهيد أحمد ياسين (http://vb.alhilal.com/t148445.html)

شـــهـــاب 23/03/2004 10:22 PM

في رائعة للشاعر عبد الرحمن العشماوي في الشيخ الشهيد أحمد ياسين
 
[ALIGN=CENTER]أكسبوكَ من السِّباقِ رِهانا **** فربحتَ أنتَ وأدركوا الخسرانا

هم أوصلوك إلى مُنَاكَ بغدرهم **** فأذقتهم فوق الهوانِ هَوانا

إني لأرجو أن تكون بنارهم **** لما رموك بها، بلغتَ جِنانا

غدروا بشيبتك الكريمة جَهْرةً **** أَبشرْ فقد أورثتَهم خذلانا

أهل الإساءة هم، ولكنْ ما دروا **** كم قدَّموا لشموخك الإحسانا

لقب الشهادةِ مَطْمَحٌ لم تدَّخر **** وُسْعَاً لتحمله فكنتَ وكانا

يا أحمدُ الياسين، كنتَ مفوَّهاً **** بالصمت، كان الصَّمْتُ منكَ بيانا

ما كنتَ إلا همّةً وعزيمةً **** وشموخَ صبرٍ أعجز العدوانا

فرحي بِنَيْلِ مُناك يمزج دمعتي **** ببشارتي ويُخفِّف الأحزانا

وثََّقْتَ باللهِ اتصالكَ حينما **** صلََّيْتَ فجرك تطلب الغفرانا

وتَلَوْتَ آياتِ الكتاب مرتِّلاً **** متأمِّلاً تتدبَّر القرآنا

ووضعت جبهتك الكريمةَ ساجداً **** إنَّ السجود ليرفع الإنسانا

وخرجتَ يَتْبَعُكَ الأحبَّة، ما دروا **** أنَّ الفراقَ من الأحبةِ حانا

كرسيُّكَ المتحرِّك اختصر المدى **** وطوى بك الآفاقَ والأزمانا

علَّمتَه معنى الإباءِ، فلم يكن **** مِثل الكراسي الراجفاتِ هَوانا

معك استلذَّ الموتَ، صار وفاؤه **** مَثَلاً، وصار إِباؤه عنوانا

أشلاءُ كرسيِّ البطولةِ شاهدٌ **** عَدْلٌ يُدين الغادرَ الخوَّانا

لكأنني أبصرت في عجلاته **** أَلَماً لفقدكَ، لوعةً وحنانا

حزناً لأنك قد رحلت، ولم تَعُدْ **** تمشي به، كالطود لا تتوانى

إني لَتَسألُني العدالةُ بعد ما **** لقيتْ جحود القوم، والنكرانا

هل أبصرتْ أجفانُ أمريكا اللَّظَى **** أم أنَّها لا تملك الأَجفانا؟

وعيون أوروبا تُراها لم تزل **** في غفلةٍ لا تُبصر الطغيانا

هل أبصروا جسداً على كرسيِّه **** لما تناثَر في الصَّباح عِيانا

أين الحضارة أيها الغربُ الذي **** جعل الحضارةَ جمرةً، ودخانا

عذراً، فما هذا سؤالُ تعطُّفٍ **** قد ضلَّ من يستعطف البركانا

هذا سؤالٌ لا يجيد جوابَه **** من يعبد الأَهواءَ والشيطانا

يا أحمدُ الياسين، إن ودَّعتنا **** فلقد تركتَ الصدق والإيمانا

أنا إنْ بكيتُ فإنما أبكي على **** مليارنا لمَّا غدوا قُطْعانا

أبكي على هذا الشَّتاتِ لأُمتي **** أبكي الخلافَ المُرَّ، والأضغانا

أبكي ولي أملٌ كبيرٌ أن أرى **** في أمتي مَنْ يكسر الأوثانا

يا فارسَ الكرسيِّ، وجهُكَ لم يكنْ **** إلاَّ ربيعاً بالهدى مُزدانا

في شعر لحيتك الكريمة صورةٌ **** للفجر حين يبشِّر الأكوانا

فرحتْ بك الحورُ الحسانُ كأنني **** بك عندهنَّ مغرِّداً جَذْلانا

قدَّمْتَ في الدنيا المهورَ وربما **** بشموخ صبرك قد عقدتَ قِرانا

هذا رجائي يا ابنَ ياسينَ الذي **** شيَّدتُ في قلبي له بنيانا

دمُك الزَّكيُّ هو الينابيع التي **** تستقي الجذور وتنعش الأَغصانا

روَّيتَ بستانَ الإباءِ بدفقهِ **** ما أجمل الأنهارَ والبستانا

ستظلُّ نجماً في سماءِ جهادنا **** يا مُقْعَداً جعل العدوَّ جبانا
[/ALIGN]


الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 01:05 PM.

Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd