#1  
قديم 23/03/2004, 07:03 AM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 08/12/2003
مشاركات: 253
كيف ننكر المنكر ؟!

[ALIGN=CENTER]بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي جعلنا من خير أمة أخرجت للناس، شريطة أن نؤمن بالله ونأمر بالمعروف وننهى عن المنكر، والصلاة والسلام على معلِّم الناس الخير، ما ترك خيراً إلا ودلَّ الأمة عليه، وما ترك شراً إلا وحذّر الأمة منه، صلى الله وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً، إلى يوم الدين، وبعد:

وعلى رغم إيجازه لكنه سؤال عظيم عليه مدار الفلاح والنجاح والفوز في الدنيا والآخرة، قال –تعالى-: "وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ"[آل عمران:104]، وفي المقابل قد لعن الله أناساً لعدم أمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر، قال –تعالى-: "لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ"[المائدة:78-79]، واللعن هو الطرد من رحمة الله، ومن طُرد من رحمة الله فمن يرحمه إذاً؟ وكذلك فإن الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر هم الناجون من عذاب الله في الدنيا والآخرة، قال تعالى: "وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ"[الأعراف:164-166].والآيات والأحاديث الصحيحة الصريحة الثابتة في فضل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كثيرة، وكذلك الآيات والأحاديث التي تحذِّر من التقاعس والتكاسل عن القيام بهذه الشعيرة العظيمة كثيرة أيضاً.وقبل أن نشرع في الإجابة عن السؤال لا بد وأن نعرف بعض الأمور المهمة في هذا الموضوع المهم:

أولاً: ما هي الشروط الواجب توافرها فيمن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر؟.

هناك عدة شروط منها ما يسمى شروط صحة وهي: (1) الإسلام.(2) العدالة.(3) الولاية أو إذنهاوشروط الوجوب وهي: أ- التكليف ب- القدرة ج- التمكين ويختلف باختلاف الأحوال والأشخاص، فهناك تمكين للجماعة المسلمة، وهناك تمكين للفرد المسلم، ومن صور هذا التمكين: (1) الحسبة على الأولاد غير البالغين والبالغين.(2) الحسبة على الوالدين. (3) الحسبة على الزوجين

.ثانياً: ما هي الصفات التي يجب أن يتحلى بها الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر؟

ينبغي لمن منَّ الله عليه بالعمل في هذا المجال المهم أن يتحلى بالآتي: (1) صدق النية.(2) الإخلاص واتباع السنة. (3) العلم. (4) الحكمة.(5) الرفق. (6) الحُلم.(7) الصبر.(8) العمل بأن يكون فعله مطابقاً لقوله. وفي الجملة ينبغي على من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر أن يتخلَّق بالمحاسن التي ورد الشرع بها وحثَّ عليها من الخصال الحميدة والشيم المرضية التي أرشد الله إليها ورسوله – صلى الله عليه وسلم- من الزهد في الدنيا، والتقلل منها وعدم المبالاة بها وبأهلها، ويتحلى بالسخاء والكرم والجود، وطلاقة الوجه والبعد عن المعاصي وفعل الطاعات والورع عن الشبهات وعدم الإسراف في المباحات ويتخلق بالخشوع والسكينة والوقار، والتواضع وعدم التكبر على الناس، وخفض الجناح لهم إلى غير ذلك من الصفات الحميدة الفاضلة، والبعد كل البعد عن الأخلاق الرذيلة وعن كل ما يسيء إليها، وإلى من يعمل في هذا الحقل الدعوي المهم.

ثالثاً: ما هي مراتب التغيير؟

للآمر بالمعروف والناهي عن المنكر مراتب وضحها لنا النبي – صلى الله عليه وسلم- في الحديث الذي أخرجه مسلم(49) من حديث أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه- قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: "من رأى منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان".إذاً فمراتب تغيير المنكر ثلاثة:
(1) التغيير باليد.
(2) التغيير باللسان.
(3) التغيير بالقلب.
وهذه المراتب تختلف باختلاف الأحوال والأشخاص والظروف، فهناك من يكون في استطاعته التغيير باليد، وهناك من يكون في استطاعته التغيير باللسان، وهناك من يكون في استطاعته التغيير بالقلب، وهذا الأمر يعود إلى مسألة التمكين من التغيير من عدمها، وقد سبق أن تكلمتا على مسألة التمكين وصورها المتعددة.

رابعاً: ما هي شروط الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر؟ أو بمعنى آخر متى نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر؟

.يكون ذلك إذا توفرت الشروط التالية:
(1) مظنة النفع من جراء الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
(2) أن يكون هناك منكراً فعلاً يقتضي النهي عنه.
(3) أن يكون المنكر قائماً في الحال.
(4) أن يكون هناك مصلحة راجحة عند الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
(5) أن يكون المنكر ظاهراً ومعلناً به.
(6) أن يكون المنكر هذا متفق عليه أنه منكر.

خامساً: ما هي موانع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟.

هناك حالات لا ينبغي فيها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهي:
(1) إذا أدى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى مفسدة أعظم من المنكر القائم فيجب الإمساك هنا؛ لحصول ضرر أكبر ومنكر أشدّ مما هو قائم الآن.
(2) التجسس أي أنه لا يجب على أحد أن يتتبع عورات المسلمين من أجل أن يتعرف على المنكر لكي ينهى عنه، فهذا لا يحل بحال من الأحوال، والآيات والأحاديث في المنع عن ذلك كثيرة، وإليك هذه الواقعة التي توضح ذلك: أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد والخرائطي عن المسور بن مخرمة عن عبد الرحمن بن عوف – رضي الله عنه- أنه حرس مع عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- ليلة بالمدينة، فبينما هم يمشون شبَّ لهم سراج في بيت، فانطلقوا يؤمونه – أي يقصدونه- فلما دنوا منه إذا باب مجاف على قوم لهم فيه أصوات مرتفعة ولغط، فقال عمر وأخذ بيد عبد الرحمن بن عوف – رضي الله عنهما-: "أتدري بيت من هذا؟ قال: هذا بيت ربيعة بن أمية بن خلف وهم الآن شرب فما ترى؟ قال: أرى أن قد أتينا ما نهى الله عنه، قال الله: "ولا تجسسوا" [الحجرات: 12] فقد تجسست، فانصرف عنهم عمر – رضي الله عنه – وتركهم" انظر موسوعة آثار الصحابة(1/119).
(3) عدم القدرة على القيام بذلك، وعدم القدرة لها وجوه منها: أ- العجز الحسي. ب- العجز العلمي أي الجهل. ج- خوف المكروه والأذى الذي يلحقه إذا أمر بالمعروف ونهى عن المنكر، وهذا الأمر له ضوابط شرعية لا يتسع المقام لذكرها إلا أن تكون في سؤال خاص.سادساً: ما هي وسائل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، هناك وسائل كثيرة ومتعددة يمكن من خلالها أن نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر، وهذه الوسائل يجب أن يتوفر فيها شرطان هما:
(1) أن تكون مباحة، فلا يجوز استخدام وسيلة محرمة لإزالة المنكر، فإن النجاسة لا تغسل ولا تزال بنجاسة مثلها.
(2) أن تؤدي المقصود بحيث يتم بها إزالة المنكر وتحقيق المعروف، ومن هذه الوسائل: أولاً: القول المبين الواضح، فهو الوسيلة الأصلية في إيصال الحق والأدلة على ذلك كثيرة من الكتاب والسنة،ويأخذ -أي القول- صوراً متعددة منها:
(1) الكلمة الهادفة: سواء كانت تلك الكلمة محاضرة أو درساً أو خطبة أو موعظة بعد الصلاة أو ما شابه ذلك.
(2) الشريط الإسلامي: وذلك في نشر الشريط الذي يعالج هذه المسألة المهمة.
(3) الهاتف: فمن الممكن أن تصل لصاحب المنكر وتنهاه عن منكره، أو تتصل بمن يستطيع أن يكلمه وتنهاه عن المنكر.
(4) الكتابة: وهي من أنواع القول في الدعوة إلى الله ولها صور منها:
أ- الكتاب والكتيب الإسلامي النافع، وذلك إما بالتأليف أو العمل على نشره والمساعدة في ذلك.
ب- النشرات الصغيرة (المطويات) وهي أسهل في الانتشار،حيث تجد كثيراً من المطويات تعالج كثير من المنكرات المتفشية في المجتمع، فالعمل على نشرها والمساعدة في ذلك هو من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فضلاً عن القيام بتأليفها وإعداد مادتها العلمية.
ج- الجرائد والصحف والمجلات الإسلامية، حيث إن هذه الوسائل أكثر انتشاراً فيكون ذلك إما بالكتابة أو بالشراء، وإهداؤها لمن يكون عنده منكراً معيناً وقد قامت هذه الصحيفة أو تلك المجلة بمعالجة هذا المنكر.
د- الرسالة الشخصية: وقد قام النبي –صلى الله عليه وسلم- بإرسال رسائل وكتب إلى ملوك الدنيا وأمرائها يدعوهم إلى الإسلام وينهاهم عن الكفر والشرك وهذا من أعظم الأشياء.
هـ- وسائل الإعلام، والكلام في هذا يطول وبالجملة ينبغي على القائمين على هذه الوسائل الفعالة أن يجعلوها وسائل للدعوة إلى الله لبناء الأمة، وليست معاول هدم وتخريب وطمس للحقائق ونشر للشر والفساد.
ثانياً: مقاطعة صاحب المنكر: بحيث يتم الامتناع عن معاملة المكان أو المؤسسة التي يوجد فيها المنكر فيجب علينا أن نقاطع كل مؤسسات الفساد والانحراف والتي تدعو إلى الرذيلة وقتل الفضيلة والقيم، وكذلك على مستوى الأشخاص، فكل من يجاهر بفسقه ويدعوه إليه ولم ينفع معه وسيلة للإصلاح يجب مقاطعته والبعد عنه والتحذير منه.
ثالثاً: التلميح والتشهير والتصريح بصاحب المنكر وهذا التدرج مستمد من الهدى النبوي، فقد كان – صلى الله عليه وسلم- أحياناً يلمح ولا يصرح بصاحب المنكر، وخصوصاً إذا كان التلميح يكفي لإزالة هذا المنكر، فقد كان – صلى الله عليه وسلم- إذا رأى منكراً يلمح ويقول: "ما بال أقوامٍ ..." الحديث أخرجه البخاري(2735)، ومسلم(1504)، عن عائشة –رضي الله عنها-. وأحياناً أخرى يقوم بالتصريح والتشهير بصاحب المنكر، فعن أبي هريرة – رضي الله عنه- قال: أمر رسول الله – صلى الله عليه وسلم- بالصدقة فقيل: منع ابن جميل، فقال النبي – صلى الله عليه وسلم-: "ما ينقم ابن جميل إلا أنه كان فقيراً فأغناه الله ورسوله" متفق عليه البخاري(1468)، ومسلم(983)، فعلى هذا الحديث من وجد إنساناً مجاهراً بالفساد سواء كان في الاعتقاد أو المعاملات أو غير ذلك أن يشهر به ويفضحه ويحذر منه الناس بعد أن يستنفد معه الوسائل والطرق السالفة الذكر. هذا والله أعلم، وبذلك يكون قد أجبناك عن سؤالك بشيء من التفصيل، وإن كنا قد أجملنا، ومعذرة للإطالة وإن كنت قد قصرت، والله من وراء القصد وهو حسبنا ونعم الوكيل، وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. [/ALIGN]
اضافة رد مع اقتباس
  #2  
قديم 23/03/2004, 08:51 AM
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 13/07/2003
المكان: السعودية - الرياض
مشاركات: 189
[ALIGN=CENTER]





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله علام الغيوب، الحمد لله الذي تطمئن بذكره القلوب، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له أعز مطلوب وأشرف مرغوب، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله، الذي أرسله بين يدي الساعة بشيرا ونذيرا، وداعيا إلى الله بأذنه وسراجا منيرا، صلوات الله وسلامه وبركاته عليه إلى يوم الدين، وعلى جميع من سار على نهجه وأتبع سبيله إلى يوم الدين أما بعد

أجد القلب النابض والمحرك وآله العقل والتدبير والحس المنصرم، فإن رق وخشوع وانكسر لخالقه وبارئه سوف يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وان حدث ذلك فتلك نعمة التي ما وجدت على وجه الأرض نعمة أجل ولا أعظم منها، نعمة رقة القلب وإنابته إلى الله عز وجل.

وأخيراً وليس بآخر نتقدم بالشكر الوفير لإختنا الفاضلة فتاة الاسلام - حفظها الله تبارك وتعالى ورعاها - على حسن ما تقدم، وإنني ادعو لها بالتوفيق والسداد وحسن الختام، وان يجمعنا الله عز وجل نحن وياكم وجميع المسلمين في الجنة الفردوس الاعلى اللهم امين، اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلا أن تهب لنا قلوبا لينة تخشع لذكرك وشكرك. اللهم إنا نسألك قلوبا تطمئن لذكرك، اللهم إنا نسألك اللسنة تلهج بذكرك، اللهم إنا نسألك إيمانا كاملا، ويقينا صادقا، وقلبا خاشعا، وعلما نافعا، وعملا صالحا مقبولا عندك يا كريم،اللهم إنا نعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن، سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



مع فائق احترامنا لشخصكم الكريم - الشمري[/ALIGN]

</normalfont></normalfont></normalfont>
اضافة رد مع اقتباس
  #3  
قديم 23/03/2004, 09:54 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ srabالهلال
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 07/12/2002
المكان: السعودية - البديعه
مشاركات: 2,602
شكر الله لكي مسعاكي وجزاكي خيرا على حسن اختيارك

إقتباس
<center><normalfont><u>إقتباس من مشاركة الـشمري </u></center>
[ALIGN=CENTER]





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله علام الغيوب، الحمد لله الذي تطمئن بذكره القلوب، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له أعز مطلوب وأشرف مرغوب، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله، الذي أرسله بين يدي الساعة بشيرا ونذيرا، وداعيا إلى الله بأذنه وسراجا منيرا، صلوات الله وسلامه وبركاته عليه إلى يوم الدين، وعلى جميع من سار على نهجه وأتبع سبيله إلى يوم الدين أما بعد

أجد القلب النابض والمحرك وآله العقل والتدبير والحس المنصرم، فإن رق وخشوع وانكسر لخالقه وبارئه سوف يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وان حدث ذلك فتلك نعمة التي ما وجدت على وجه الأرض نعمة أجل ولا أعظم منها، نعمة رقة القلب وإنابته إلى الله عز وجل.

وأخيراً وليس بآخر نتقدم بالشكر الوفير لإختنا الفاضلة فتاة الاسلام - حفظها الله تبارك وتعالى ورعاها - على حسن ما تقدم، وإنني ادعو لها بالتوفيق والسداد وحسن الختام، وان يجمعنا الله عز وجل نحن وياكم وجميع المسلمين في الجنة الفردوس الاعلى اللهم امين، اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلا أن تهب لنا قلوبا لينة تخشع لذكرك وشكرك. اللهم إنا نسألك قلوبا تطمئن لذكرك، اللهم إنا نسألك اللسنة تلهج بذكرك، اللهم إنا نسألك إيمانا كاملا، ويقينا صادقا، وقلبا خاشعا، وعلما نافعا، وعملا صالحا مقبولا عندك يا كريم،اللهم إنا نعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن، سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



مع فائق احترامنا لشخصكم الكريم - سراب الهلال[/ALIGN]

</normalfont></normalfont></normalfont></normalfont>

اضافة رد مع اقتباس
  #4  
قديم 24/03/2004, 07:19 AM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 08/12/2003
مشاركات: 253
الله يبارك فيكم يا اخواني ولاحرمناكم
اضافة رد مع اقتباس
  #5  
قديم 24/03/2004, 01:41 PM
مشرف سابق بمنتدى الثقافة الإسلامية
تاريخ التسجيل: 15/12/2000
المكان: القصيم
مشاركات: 2,953
ينبغي لمن منَّ الله عليه بالعمل في هذا المجال المهم أن يتحلى بالآتي:
(1) صدق النية.
(2) الإخلاص واتباع السنة.
(3) العلم. (4) الحكمة.
(5) الرفق.
(6) الحُلم.
(7) الصبر.
(8) العمل بأن يكون فعله مطابقاً لقوله.
وفي الجملة ينبغي على من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر أن يتخلَّق بالمحاسن التي ورد الشرع بها وحثَّ عليها من الخصال الحميدة والشيم المرضية التي أرشد الله إليها ورسوله – صلى الله عليه وسلم-
اضافة رد مع اقتباس
  #6  
قديم 27/03/2004, 10:49 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ srabالهلال
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 07/12/2002
المكان: السعودية - البديعه
مشاركات: 2,602
اختي فتاة الاسلام انار الله بالهدى طريقكي ووفقكي لما فيه الخير

انني من المتابعين لما تكتبي واستفيد مما تكتبي فجزاكي الله خيرا.
اضافة رد مع اقتباس
  #7  
قديم 27/03/2004, 11:33 PM
فيو
تاريخ التسجيل: 25/01/2002
المكان: .. الحـــبيــ الرياض ـبـه ..
مشاركات: 15,376
[ALIGN=CENTER]

جزاكِ الله كل خير أختي الغاليه .. ووفقك الله لمايحبه ويرضاه

والله يجعل هالعمل في موازين اعمالك .. وبإذن الله الكل سيستفيد منه وسيرجع لكِ اجرهم



تحياتي لك ،،

أختك / الفيروسه

[/ALIGN]
اضافة رد مع اقتباس
  #8  
قديم 29/03/2004, 08:22 AM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 08/12/2003
مشاركات: 253
وفقكم الله
وأجزاكم الله الجنة
اضافة رد مع اقتباس
  #9  
قديم 31/03/2004, 11:26 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ srabالهلال
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 07/12/2002
المكان: السعودية - البديعه
مشاركات: 2,602
[SIZE=5][ALIGN=JUSTIFY]وللإسلام ركائز أخرى وإن لم تكن من الأركان لكنها تعين على وجوده حيا مطبقا في واقع المسلمين ، منها : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ولقد وصف سبحانه وتعالى هذه الأمة بأنها خير أمة
أخرجت للناس ، لأنها تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر قال تعالى : كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ قال بعض السلف : من أراد أن يكون من خير هذه الأمة فليؤد شرطها : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .

وجانب آخر مهم في الإسلام يجب أن يهتم به المسلمون وهو : الجهاد في سبيل الله لما يترتب عليه من عز المسلمين وإعلاء كلمة الله وحماية أوطان المسلمين من عدوان الكافرين ، ولهذا ثبت في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله وفي المسند وجامع الترمذي بإسناد صحيح عن معاذ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله وقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه في خطبة خطبها بعدما بايعه المسلمون لا يدع قوم الجهاد في سبيل الله إلا ضربهم الله بالذل

ففي الجهاد إحقاق للحق وإزهاق للباطل وإقامة لشرع الله وحماية للمسلمين وأوطانهم من مكايد أعدائهم .

ودين الإسلام هو دين الفطرة التي فطر الله الناس عليها ، وهو دعوة الأنبياء والرسل من قبل ، فكل نبي يدعو قومة إليه ليكونوا مسلمين ، كما قال سبحانه في كتابه العظيم عن أبي الأنبياء وخليل الرحمن إبراهيم عليه الصلاة والسلام :
وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ * وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ

ولقد بعث الله نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم بهذا الدين العظيم ، وأهل الكتاب من يهود ونصارى في جهل وضلال بعد أن حرفوا وبدلوا في التوراة والإنجيل ولعبت الأهواء بهم ، فأصبح اليهود والنصارى في صف كفار قريش في النيل من محمد صلى الله عليه وسلم ودعوته وخاصة اليهود مع أنهم يعرفونه تمام المعرفة من خلال كتبهم وأنهم مطالبون باتباعه والإيمان بدعوته كما قال سبحانه : الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار

لذلك عندما استقر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة أرسل إلى ملوك الأرض في زمانه يدعوهم إلى دين الله ليخرجهم من الظلمات إلى النور ، ولقد بين ربعي بن عامر رضي الله عنه بكلمات قلائل عندما سأله رستم قائد الفرس ما أنتم فأجابه بقوله : ( نحن قوم ابتعثنا الله لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله وحده ، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة ، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ) .

وهذا الدين الخاتم جاء ليضع الأمور في نصابها ويوجه الناس الوجهة الصحيحة : من توحيد الله ، والتصديق بأنبيائه ورسله والإيمان بهم ، والدعوة إلى ما دعوا إليه من توحيد الله وإسلام الوجه له .

جاء واليهود والنصارى على طرفي نقيض ، فاليهود عرف عنهم التفريط في حق أنبيائهم فقتلوا بعضهم ووصفوا آخرين بما لا . يليق مع عامة الناس فكيف بخير خلق الله المعصومين ، والنصارى غلت في عيسى وزعموا أن الله تعالى ثالث ثلاثة . وجاء الإسلام ليحق الحق ويبطل الباطل فكان وسطا عدلا لا إفراط ولا تفريط كما قال تعالى : وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وقال عز وجل ناهيا ومحذرا أهل الكتاب عن الغلو ، ومحذرا لهذه الأمة من سلوك مسلكهم : يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا وروى البخاري في صحيحه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله وصح عنه صلى الله عليه وسلم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا : إياكم والغلو في الدين فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين .
ومحاسن دين الإسلام كثيرة جدا لا تحصى وكيف لا وهو دين الله الذي يعلم كل شيء ، وله الحكمة البالغة والحجة الدامغة وهو الحكيم العليم في كل ما يقدره ويقضيه وفي كل ما يشرعه لعباده ،
فلا خير إلا دعا إليه رسولنا عليه الصلاة والسلام ودل أمته عليه ، ولا شر إلا حذرهم منه ، كما في صحيح مسلم عن عبد الله بن عمرو ابن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ما بعث الله من نبي إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم وينذرهم شر ما يعلمه لهم

وفي مسند أحمد بإسناد صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق ورواه الحافظ الخرائطي بإسناد جيد : بلفظ : إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق .

وفي الختام : وما نلاحظه اليوم من دخول الناس أفواجا من الكفرة والمشركين وأهل الكتاب من اليهود والنصارى ، إنما هو دلالة على فشل الديانات والفلسفات الأخرى في إيجاد الطمأنينة والراحة والسعادة للناس ، والواجب على المسلمين وخاصة الدعاة أن ينشطوا بين هذه الأمم لدعوتهم إلى دين الله ، ولا ننسى قبل القيام بذلك أن نتمثل الإسلام فينا علما وسلوكا ، فالبشرية بحاجة إلى من يخرجهم من الظلمات إلى النور وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ

أسأل الله أن يجعلنا دعاة خير ، وأن يبصرنا بديننا ، وأن يوفقنا في الدعوة إليه على بصيرة إنه ولي ذلك والقادر عليه ، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
ابن باز غفر الله له [/ALIGN]
[/SIZE]
اضافة رد مع اقتباس
  #10  
قديم 04/04/2004, 07:36 AM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 08/12/2003
مشاركات: 253
نفع الله بك وبما تخطه اناملك الرائعه
اخي سراب الهلال
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد

أدوات الموضوع
طريقة عرض الموضوع

قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 12:50 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube