
16/03/2004, 01:32 AM
|
النائب السابق لرئيس رابطة الجمهور الهلالي في الشرقية | | تاريخ التسجيل: 17/12/2000 المكان: Dhahran
مشاركات: 2,285
| |
هذه حقيقة عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز.....!!!!! تعد إستقالة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز من رئاسة نادي الهلال من أكبر الخسائر التي تعرض لها الزعيم هذا الموسم حتى و إن كانت متوقعة في الوقت الراهن فمنذ أن أنقضت المدة التي كان قد حددها لفترة رئاسته كان الأمل كبيرا في أن يستمر لفترة أطول على أقل تقدير ليقطف ثمرة الجهد الجبار الذي كان يبذله حبا في الهلال و من أجله و هو جهد لا ينكره إلا جاحد و تلك صفة لم و لن تكون في يوما من الأيام من شيمة أي محب مخلص للأزرق و الأبيض و أنا على ثقة تامة بأن أبو عبدالرحمن لم يتخذ قرارا قاسيا كهذا إلا بعد دراسة متأنية لما عرف عن سموه من الحكمة و التروي قبل حسم الأمور.
لا شك في أن هذا القرار ربما يكون من أصعب القرارات التي أتخذها سموه في حياته لسبب بسيط يدركه كل من عرفه عن قرب ألا و هو حبه و عشقه الكبير للزعيم فالرجل و بكل أمانة كان يحترق من أجل الهلال و قد قال لي أحد كبار اللاعبين في النادي عنه قبل أن يرشح نفسه للرئاسة بل و حتى قبل أن تعرفه الجماهير الهلالية أن حب هذا الإنسان لنادي الهلال غير طبيعي و من المؤسف حقا ما تعرض له أبوعبدالرحمن من إنتقادات حادة من البعض فهناك من أدعى عليه بالتفرد بالرأي و هو الذي كان قلبه مفتوحا للجميع فيسمع من المشجع قبل الإداري و من الإداري قبل عضو الشرف و هناك من قال عنه بأنه أتى للهلال سعيا للشهرة و يا سبحان الله فيكفي أن يكون حفيدا لمؤسس هذه البلاد لكسب الشهرة و ليعرفه القاصي و الداني و العديد من الإتهامات الأخرى المخجلة كوجود مصلحة مشتركة مع المدرب و خلافه.
أما المضحك المبكي هو تلك الإتهامات التي نالته حول الأمور المالية و هو الذي أصدر بيانا كان الأول من نوعه فند فيه كل مصروفات النادي منذ أول يوم تولى فيه رئاسة النادي فلم يترك شاردة أو واردة ليقطع أي مثار للجدل و سيعرف من يأتي بعده مقدار العمل الضخم الذي قامت به إدارة أبوعبدالرحمن في تسيير أمور النادي ليس فقط في فترة رئاسته و لكن أيضا في بناء إستراتيجية واضحة تساعد على توفير الكثير من الجهد و الوقت و المال في المستقبل القريب و البعيد أيضا. في الأمور المالية بالذات كان سموه شديد الحرص حتى في وعوده مع اللاعبين و كان دائما وفيا معهم.
يقول أبوعبدالرحمن في كتابه ألف ميل في خطوة واحدة:  | إقتباس |  | | | | | | | |
أتوخى دائما الحرص في كلامي. الضمان الذي أقدمه إلى أي شخص هو كلمتي. كلمتي كانت تملكني. تعلمت دروسي و صرت أتكلم مثل المحامين حتى مع أفراد أسرتي. هذا يضحكني و يضحكهم أحيانا. "إسمعي يا سارة يا حبيبتي هداك الله"، اقولها لأبنتي الكبيرة عندما تطلب مني هدية، "إذا تذكرت الهدية و لم أكن مشغولا و كنت ممتازة يومئذ و لم أكن زعلت منك و كان عندي فلوس فسآتي لك بها". إذا كنت وعدت بشيئ و لم أعد أذكر تماما ما وعدت به فإنني أبريئ ذمتي بإعطاء ما وعدت به لذا أجد نفسي حريصا كل الحرص على أن أكون واضحا تماما في الشروط و الوعود لأن كل شخص يمكن أن يفهم الشروط العامة و الغامضة كما يريد.
في عبادتي و تعاملي مع الناس أشعر دائما بالتقصير، لكن الأمور التي أعتقد أنني أتعامل معها بشكل جيد هي الأمور المالية. لا آكل حق أحد و لا أريد هللة واحدة لم تأتني حلالا. | |  | |  | | لله درك يا أبو عبدالرحمن. هل من حق أحد بعد ذلك ان يأتي ليشكك في أين صرفت الأموال...؟؟؟ هل يعقل أن ننعت رجلا حافظا لكتاب الله بعدم حفظ الأمانة...؟؟؟ لقد كان الحمل ثقيلا عليه و مع ذلك كان على قدر المسؤولية و كان يقضي جل وقته سعيا في أن يكون الهلال ناديا نموذجيا على كافة الأصعدة. إن أقل ما يمكن أن نقوم به الآن هو توجيه الشكر له على كل ما فعله و سيفعله في المستقبل سواء كان رئيسا و ذلك من خلال بصيص الأمل في أن يسعى أعضاء الشرف الموقرين لثنيه عن الإستقالة أو كعضو شرف فعال لا نشك و لو للحظة في دعمه لأي إدارة قادمة في المستقبل لما عرف عنه من حب كبير لهذا الكيان كما هي سمة كل أعضاء شرف و محبي الهلال جميعا.
من أجل الهلال أوقفوا الهجوم على الأمير المثالي الشاب حتى لا يأتي اليوم الذي نرى فيه الجميع يتهرب من رئاسة النادي كما حدث سابقا فهذه الإنتقادات أصبحت كالأسطوانة تتردد في فترة كل رئيس للهلال لمجرد خسارة مباراة أو حتى بطولة و تنتهي بالتحسر و الأسف على حال النادي حينما لا نجد من يرغب برئاسته و يجب أن نعي جميعا و أولهم كاتب هذه الأسطر أن نادي الهلال ليس وحيدا في الساحة فالكل يعمل و يسعى لهدف واحد و لكن القمة لا تتسع إلا لفريق واحد و هلالكم و لله الحمد يتزعم هذه القمة و بفارق شاسع عن البقية على الرغم من تعدد المنافسين و إختلافهم في كل عام و لكن يبقى الهلال طرفا ثابتا بفضل الله أولا ثم بفضل رجاله و وقفتهم الصادقة دائما و أبدا مع الفريق.
شكرا أبو عبدالرحمن إن بقيت و شكرا إن رحلت عن الرئاسة فقط و ليس عن النادي فالأزرق يجري في دمك و لا يوجد أدنى شك بأنك ستبقى أحد رجالات الهلال المحبين و الداعمين له في كل الأحوال بدون أي جدال.
اخر تعديل كان بواسطة » Abufaisal في يوم » 16/03/2004 عند الساعة » 02:20 AM |