السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

تحقيق صحفي من جريده الرياض وحبيت انكم تتفرجون عليه
واعجبني هاذا التحقيق

ونقلته لكم
وبخصوص الصور دخلت موقعهم مالقيت الا صوره وحده وصورتها بكمره جوال وحملته لكم


وهذا التحقيق الصحفي

أم (دباب) بقايا قرية متهدمة في مثلث صحراوي بين بريدة وعنيزة ومحافظة الشماسية في النفود المعروفة ب(صعافيق) لم يبق منها سوى رائحة الهيل والترحاب وبقايا بيوت طينية بجوار مقبرة صغيرة. وكاد الجميع ينساها.. إلا أنها في السنوات الأخيرة برز ذكرها مرة أخرى لدى أوساط الشباب كشواهق ترابية شديدة الوعورة يقصدها هواة فن قيادة الصحراء (التطعيس) كأشهر موقع من نوعه ليس فقط على مستوى المنطقة بل وعلى مستوى مناطق المملكة ودول الخليج حيث تحول إلى ملتقى أسبوعي لهؤلاء عقب صلاة كل جمعة وملتقى سنوي يتمثل في عيدي الفطر.. والأضحى المبارك. وهو الملتقى الأكبر الذي يجمع الهواة من كل المناطق والدول الخليجية المجاورة. ليشهد عروضا رائعة ومباريات حاسمة بين عدد من السائقين المتمرسين في فن قيادة الصحراء. وهي وإن كانت لا توجد أي جهة أو مؤسسة رسمية راعية إلا أن هؤلاء الهواة هم من يقوم بتنظيم مسابقات محددة يرصد لها جوائز من جيوبهم الخاصة لمحاولة إحياء هوايتهم والاستمرار في تطويرها. وايجاد عنصر المنافسة لتحريكها.








"الرياض" كانت قد انتقلت إلى أم دباب عصر الجمعة الماضية وشاهدت تلك الجموع المحتشدة في مكان العرض أغلبهم من المشجعين أو المتفرجين. حتى إن هذا المكان بفضائه الواسع تكاد أن لا تجد فيه موطئ قدم لكثرة المتفرجين الذين جاءوا من كل مكان.
بعض رواد الموقع الذين التقتهم "الرياض" ذكروا بأن اختيار المكان بذاته تم لعدة اعتبارات. من أهمها انه الأكثر وعورة وارتفاعاً وقد رأوا ارتفاع (المرقى) وهو تل رملي شاهق الارتفاع بما يزيد على 200متر يكاد أن يشكل زاوية قائمة في ارتكازه وهو قياس معتبر ومطلوب في هذه الرياضة ويظهر مدى مهارة السائق وقدرة سيارته وهذا ما جعل الموقع مميزاً وفريداً من نوعه.
وعلى قدر ما كان هناك سائقون على قدر عال من المهارة في فن القيادة.. فإن المهارة الحقيقية الأخرى تتمثل في تلك النماذج من السيارات الرياضية المبتكرة والمعدلة محلياً لتتواكب مع طبيعة هذه الرياضة صاغتها عقول هؤلاء الرياضيين داخل ورش متواضعة في امكاناتها وهي سيارات عجيبة منها ما دمج بها أجزاء ثلاث ماركات مختلفة تجد مثلاً سيارة جيب ويلز موديل 1951م يجمع بين ماكينة شيروكي وشاصيه تويوتا ودفرنش نيسان كما أن هناك سيارات أضيف لها اسطوانات (غاز) يضخ إلى المحرك ليمتزج مع الوقود فيولد طاقة هائلة وقوة عزم كبيرة جداً قد ترفع قوة السيارة من 260حصاناً إلى ما فوق 600حصان تقريباً وهي قوة تكفي لإقلاع طائرة صغيرة إلى الفضاء.
أحد الهواة المصممين هو الأستاذ خالد بن علي الثويني من أهالي مدينة عنيزة التقته "الرياض" بنفس الموقع ويقول إنني أحد الهواة المصممين ولدي مركز خاص بتصميم وتعديل بعض السيارات. مشيراً إلى أن تعديلات واضافات تجرى في هيكل السيارة وفي بساتم الماكينة (والهدرز) قزوز السيارة ومواسير لتنظيم الهواء وكذلك تعديل لدائرة الكهرباء والمروحة وفلتر لسحب الهواء وكفرات (جرافات) وأشياء كثيرة تضاعف قوة السيارة وتساعد على ثباتها وتوازنها.







وحول سؤال عن كيفية الحصول على هذه القطع قال: نحصل عليها بصعوبة من بلدان مصنعة في أوروبا وأمريكا. ونطلبها عادة عن طريق الإمارات وتصلنا بتكاليف باهضة جداً. وبالتالي فإن السيارة قد تصل تكاليفها أيضاً إلى مبالغ طائلة.
ويقول أحد الهواة، وهو بندر الجابر بأن منطقة القصيم تشتهر بالعديد من السائقين المهرة والمتمكنين في قيادة الصحراء كما أنها تشتهر بالكثير من المصممين وأصحاب الابتكارات سيارات الصحراء والسيارات الوحشية واستطاعوا إجراء تعديلات ناجحة واضافات أعطتها قوة هائلة لم تصل لها السيارات المصنعة لهذا الغرض في بلدانها.
ويقول بأن الاهتمام بهذه الهواية من قبل الهواة أنفسهم جعل المنطقة وبالذات الأماكن التي تشتهر بإقامة العروض جعلها تجتذب الكثير من شباب المنطقة والمناطق الأخرى حتى من دول الخليج العربي والذين تمتلئ بهم الأماكن مشيراً إلى أنه يوجد في القصيم العديد من المواقع المعروفة ومنها هذا الموقع المعروف بأم دباب - وأم أثلة. وغيرها.







عدد آخر من الهواة المتفرجين أكدوا بأن هذه الهواية قد ظهرت أول ما ظهرت وعرفت في منطقة القصيم وهم الذين أطلقوا عليها هذه التسمية (تطعيس) وقالوا إن تأخرنا في تفعيل هذه الهواية جعلها الآن تنتقل إلى دول مجاورة بنفس المسمى. ومع أنها لا تزال مهمشة لدينا إلا أنها للأسف الشديد في دولة مثل الإمارات العربية الشقيقة قد تم تفصيلها على مستوى رسمي وهناك ملتقى خليجي دوري يطمح الاخوة الهواة في الإمارات أن يصبح مهرجانا عالميا سنويا على طريقة الراليات العالمية وهو ما بدت بوادره تظهر الآن حيث إنهم يلتقون بموقع اسمه (تل مرعب) ترعاه شركات كبرى متمثلة في شركات ووكلاء السيارات وشركات أخرى مجرد أن يوضع شعارها على السيارة المشاركة في العرض. هذا الملتقى أصبح يضم العديد من الأعضاء المعروفين وبدأ سائقون مهرة ومعروفون لدينا يهاجرون إلى هناك لممارسة هواياتهم وتنمية مهاراتهم وقدراتهم. كذلك أصبحت تجمع هواة مختلفين من جميع دول العالم يحضرون العروض وينتظروا أن يشاركون في الملتقيات القادمة.
السؤال الذي يطرح نفسه: هذه الثروات السياحية المعطلة والمتمثلة في التلال الرملية شاهقة الارتفاع والتي تحتضنها صحراؤنا ويفتقد إليها غيرنا بتضاريسها ومكوناتها الطبيعية ما الذي يمنع أن نحيلها إلى ثروة حقيقية من خلال هذا النشاط وهذه الهوايات بالذات.. فهؤلاء الشباب بمهاراتهم سواء في مجال قيادة الصحراء أو مهارة التصنيع والابتكار قلصوا المسافة وانجزوا لنا المهمة الصعبة حتى الآن وبقي دورنا في تفعيلها كنشاط سياحي رسمي يستفاد منه في برنامج تنويع السياحة.. وسياحة الصحراء بالذات التي تضعها الهيئة العليا للسياحة ضمن أولوياتها المهمة من خلال توجهاتها الأخيرة.







ما الذي يمنع أن نهيىء عدداً من الأمكنة في مواقع مختلفة في القصيم والرياض على شكل أندية ونفتحها للهواة والمتفرجين ونوفر لهم الرعاية وتنظيم مسابقات ورصد جوائز للمتفوقين وتوفير حكام ومنظمين ودعوة الشركات ووكلاء السيارات لتقديم جزء من الرعاية ونعلن عن مهرجانات سنوية أو نصف سنوية على غرار مهرجانات مزايين الابل نوسع الدعوة لتشمل هواة ومدعوين من خارج المملكة.. وبالتالي نكون قد احتوينا نشاطات شبابنا وصقلنا مواهبهم في مهارة القيادة والابتكار وأوجدنا ملتقى مختلفاً يمثل بيئتنا يصب في مصلحة أو مشروع تنوع السياحة الذي أصبح هدفاً وطنياً لتدعيم السياحة لدينا.
@ إشارات قبل نحو ستة عشر عاماً تقريباً أذكر أن بعض القناعات المبنية على اجتهادات شخصية من بعض الضيوف كادت أن تعطل تحقيقاً ل "الرياض" ربما كان أول تحقيق من نوعه التقى المطعسين في القصيم مع بداية ظهور هذه الهواية وسلط الضوء على نشاطهم ثم نقل آمالهم ومطالبهم إلى المسؤولين ومن أهمها الكف أولاً عن ملاحقتهم لمنعهم من ممارسة هذه الهواية والطلب ثانياً أن يكون هناك اعتراف ولو ضمني بهذا النشاط يترتب عليه تخصيص مواقع يمارسون من خلالها هذه الهواية وايجاد مؤسسات ترعاهم على غرار الراليات.. وسباقات السيارات العالمية مؤكدين انهم متى ما وفرت لهم الرعاية والتشجيع سوف يأتي اليوم الذي يستطيعون به تطوير هذه الرياضة والخروج بها من مفهوم الازعاج وضياع الوقت والمال إلى رياضة عالمية مختلفة لا تقل عن أي رياضة جماهيرية معتبرة.





الآن ونحن نعاود بحث هذه الهواية حيث بدأت بوادر الاهتمام بها تظهر وان جاءت على استحياء وعلى نطاق ضيق جداً جداً.. إلا انها ربما تكون الخطوة الأولى على طريق الصح لتفعيل هذه الهواية حتى نجسد من خلالها نشاط سياحة الصحراء الذي لم نستطع أن نستفيد منه طيلة العقود الماضية.
أما إذا كان هناك جوانب سيئة لهذه الهواية وهو شيء لا أحد ينكره فإن أحد الأسباب الرئيسية لاستمراره ربما يكون الاستمرار في تهميش هذا النشاط وإهماله والاصرار على أنه شذوذ وخروج عن جادة الصواب دون الاقتراب منه ومحاولة الاستفادة من جوانبه الجيدة.
@ الاقبال الجماهيري الكبير والذي يقدر بآلاف المتفرجين خصوصاً في أيام الأعياد.. تم استغلاله لقيام مخيمات ترفيهية ودعوية للقطاعات بمدينة عنيزة بشكل سنوي وحقق نتائج إيجابية ملموسة.
@ الطريق إلى أم دباب مكان العرض المعتاد طريق شديد الوعورة للقادم من الشرق ويشكل أول التحديات للقادمين.
@ أحد الهواة المعروفين هو بندر الجابر من أهالي مدينة المذنب نقلنا بسيارته الصفراء المصممة خصيصاً وأخذنا بجولة اثناء تصوير العروض.. وباسم "الرياض" نتقدم له بخالص الشكر.
@ أم دباب الموقع المعروف المشهور يوجد لها موقع آخر مميز بالانترنت يقوم ويشرف عليه نخبة من الهواة. http://www.omdbbab.com
@ الهواة يواصلون عروضهم ليلاً.. والنشاط يشمل الألعاب النارية.. والأمسيات.. والأهازيج الشعبية.
@ المكان يشهد عادة تواجداً أمنياً مستمراً.. يحضر للمراقبة وضبط الأمن فقط دون التدخل بالأمور الأخرى المتعلقة بالعروض..
@ كثير من الرواد والهواة الذين التقيناهم أبدوا قلقهم وخوفهم من انتقال هذا النشاط الرياضي إلى دول أخرى.. وبالتالي هجرة الكثير من السائقين المشهورين إلى هناك وبالتالي تعطيل هذه الهواية لدينا.
@ آخرون ناشدوا المسؤولين بمنطقة القصيم وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي أمير المنطقة وسمو نائبه التوجيه بالاهتمام بهذه الهواية رسمياً.. ودراسة كيفية الاستفادة منها لصالح سياحة المنطقة والحفاظ على بقائها لدينا لاسيما انها أول ما عرفت وانبثقت من أرض القصيم التي لا يزال يوجد بها أمهر السائقين المعروفين.