السلام عليكم...

لا حول ولا قوة إلا بالله
هذة ام لثلاثة ابناء وحامل بطفل في الشهر الرابع حصل في وادي الدواسر.
حيث حضرت تلك السيده اخر مباره لها بين فريقها المفضل النصر وخصمه الهلال وكانت نهايتهابعد هزيمه فريقها وعدم تحملها لنتيجه المباره مما ادخلهافي غيبوبه اثر ارتفاع الدم نجم عنه وفاتها .
ويحكي ابنها الاكبر البالغ من العمر 18 سنه تفاصيل القصه ويقول:
بدا اهتمام والدتي بكره القدم وتشجيع فريق النصر بشده منذ زمن بعيد وقبل ان تتزوج حيث كانت تتابع اخبار النصر ونجومه ماجد عبدالله ومحيسن الجمعان وفهد الهريفي وكانت تلم باخبارهم كثيرا وتعرف بعض اسما الاعبين السعوديين وحتي بعض العالميين وتتابع الصحف والمجلات والبرامج الرياضيه لمعرفه اخبار الاعبين والمباريات.
استعداد خاص لقمه الوسطي ويقول البن الاكبر:عاده قبل المباريات تقطع اي ارتباط بها وتقوم بترتيب المنزل وتحذير اخوتي الصغار من الحديث واللعب اثنا المباره وكانت لا تنسي ابريق الشاي قبل ان يطلق الحكم صافره البدء تتسمر امام الشاشه طوال التسعين دقيقه وتمتزخ بحماسها الشديد مع دعوتها بفوز النصر حيث اخر ثواني من المباره وبالرغم من حبها الشديد للكره لم تقصر يوما في واجباتناويقول الابن كانت حده النقاش تزداد بيني وبين والدتي عندما تكون هناك مباره بين فريقي الهلال وفريقها النصر ويبكي الابن بحراره قبل ان يسرد تفاصيل المباره الاخيره بقوله:لم احضر المباره الاخيره مع مالدتي في المنزل بسبب دراستي في الرياض لكني كنت دائما اتصل بوالدتي قبل المباره الهلال والنصر كما حدث في اخر مباره حيث راهنتني الوالده رحمها الله علي فوز النصربهدفين وكانت تلك اخر مكالمه اسمع صوتها فيها .وبعد تلك المكالمه توجهت الي منزل احد اصدقائي لمتابعه المباره وانا افتقد والدتي وحماسها وفرحت بفوز الهلال ولكن لم اعلم ان تلك الفرحه ستفقدني لاغلي انسانه في حياتي وعلي الفور اخذت الجوال واتصلت علي والدتي لتذكيرها بالرهان لكنني تفاجات بعدم الرد فكررت الاتصال ولاكن دون جدوي ثم اتصلت علي والدي ولم يجيب فشعرت بان مكروها قد حصل لكنني لم اتوقع انها والدتي .وبعد محاولات ردا علي اتصالاتي ردت علي جدتي واخبرتني ان امي مريضه قليلا بسبب حملها ولكن شعرت من خلال صوتها ان الامر اكبر من ذلك لان جدتي كانت تبكي بشده وتحاول اخفاء الخبر عني قررت السفر الي قريتي علي الفور واخبرت احد اصدقائي ان هناك خبر طارئ لكنه رفض ان يدعني اقود بعد ان لاحظ علي اظطرابي .وبعد وصولي القريه تفاجات بان الباب مفتوح علي مصراعيه وجموع كبيره من الناس يتقدمهم والدي وجدي وعندما سالتهم عن الخبر تقدم الي والديوهو يبكي وقال لي(لا حول ولا قوه الا بالله)فقد فارقت والدتك الحياه وعندما سألتهم عن السبب لم يخبروني وبعد الانتهاء من ايام العزاء سالت والدي عن السبب فحكى لي ماحدث:
كماهو معتاد تاهبت والدتك لمشاهده المباره وقبل انتها المباره بدا حماسها يزداد حتي اصابني القلق عليها وبدات بتهدئتها واقنعتها بان الكره لابد من فوز وخساره لم اكن اتوقع ان تؤدي تلك الهزيمه الي وفاتها وبعد المباره اغمي عليها لمده ثلاث ساعات تقريبا ثم لفضت انفاسها الاخيره .



ويؤكد الابن الكبر انه تاثر جدا لوفاه والدته واصبح يكره المباريات ولا يهتم بها مقدما نصح الجميع بالابتعاد عن التعصب والتوتر اثناء متابعه المباره
حتي لا يفقد احدا عزيزا له لاسمح الله.

تحياتي

قصة روعه اخوي ومحزنه ولو انها نصراويه لكنها من اخواننا المسلمين رحمة الله عليهم اجمعين
والابن الاكبر على حق فالتعصب الزائد عن اللزوم ليس جيدا ولا يخرج بفائدة فهو فقد يضر بالمتعصب فقد فالتعصب شيء يجب ان يبتعد عنه كل مشجع

تحياتي

الله يرحمها هذا الي اقدر اقول

[ALIGN=CENTER]الله يرحمها ويرحم موتى المسلمين[/ALIGN]