المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى الثقافة الإسلامية
   

منتدى الثقافة الإسلامية لتناول المواضيع والقضايا الإسلامية الهامة والجوانب الدينية

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 18/02/2004, 09:25 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ srabالهلال
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 07/12/2002
المكان: السعودية - البديعه
مشاركات: 2,602
الفضائيات بين الدور الإعلامي والخطر التربوي

الفضائيات بين الدور الإعلامي والخطر التربوي

(منقول )

المشاركون في الندوة:

د. ناصر بن عبد الكريم العقل, أستاذ العقيدة بجامعة الإمام.

د. سعد بن عبد الله الحميد, أستاذ العقيدة بجامعة الملك سعود.

د. خالد بن عبد الرحمن القريشي ,أستاذ مشارك بكلية الدعوة.

د. وليد بن عثمان الرشود رئيس قسم الدراسات الإسلامية بكلية إعداد المعلمين.

لا شك أن الإعلام بهيبته التي وصلها وبتقنيته التي حازها، أصبح إحدى الدعامات والركائز الأساسية في الحياة.

لقد غدا سيد الساحة بلا منازع ويتربع التلفزيون على قمة هذه السيادة، كونه ينقل لنا ونحن قابعون في منازلنا ما يدور في أركان المعمورة دونما مشقة ولا تكلفة ولا عناء، وقد زاد من خطورته ظهور القنوات الفضائية فصار غثاء العالم بأسره يصل بلا رادع مانع.

ولم يعد خافيًا على أحد الآثار المدمرة للقنوات في مختلف جوانب الحياة, وعديدة هي الدراسات التي تناولت هذه القضية المهمة جدًا، فعلى سبيل المثال نشر مؤخرًا في موقع 'مفكرة الإسلام' نتائج إحصائية ضمن رسالة جامعية عن السلبيات المنعكسة على الأسرة بسبب متابعتها للقنوات الفضائية وجاء ضمن ذلك:

85% يحرصن على مشاهدة القنوات التي تعرض المناظر الإباحية.

53% قلت لديهن تأدية الفرائض الدينية.

32% فتر تحصيلهن الدراسي.

42% يتطلعن للزواج المبكر 'ولو كان عرفيًا'.

22% تعرضن للإصابة بأمراض نسائية نتيجة ممارسة عادات خاطئة.

وفي ندوتنا التالية مع ضيوفنا الكرام نتناول عددًا من المحاور المهمة المتعلقة بالموضوع.

ليست ترفيهًا فقط:

ويقلل البعض أو يستهجن الرأي القائل بتأثير الفضائيات على المشاهد ويرى أنها مجرد أداة ترفيهية ترويحية ينتهي دورها بانتهاء ما تشاهده .. ما تعليقكم؟

ـ د. خالد القريشي:

هذا الكلام من القديم نسمعه، ونعرفه ممن قل علمه وفقه في الدين، فالمعاصي والذنوب تأثيرها في كثير من الأحيان بطيء، ولكنه أكيد المفعول.

ولذا حذر النبي، من هذا المدخل الشيطاني بقوله: 'إياكم ومحقرات الذنوب فإنهن إذا اجتمعن على المرء أهلكنه كمثل قوم نزلوا بواد, فذا جاء بعود والآخر جاء بعود حتى أشعلوا نارهم وأنضجوا خبزهم'.

فهذا المثل النبوي يرد على هذه الشبهة وأن هذه المعاصي والذنوب التي تنتج من مشاهدة القنوات، كرؤية النساء متبرجات أو الرجال، أو سماع الأغاني والمعازف وغيرها من المنكرات التي تخفى على من له إطلاع أو معرفة بما يعرض في هذه القنوات.

فلذا من خلال الواقع ولسان الحال رأينا كثيرًا من الرجال والنساء الذين يشاهدون هذه القنوات من غير ضابط ولا رادع قد ضعف إيمانهم وقل حرصهم على الخير والطاعة والعبادة.

ولعلي أختم الحديث والرد على هذه الشبهة التي صدقها كثير من الناس في أنفسهم بذكر حديث رسول الله، 'بأن النظرة ـ إلى ما حرم الله ـ سهم من سهام إبليس'، فكم من سهم يصيب هؤلاء وهم لا يشعرون فيدمي قلوبهم أو يصيبهم في مقتل ولات حين مندم.

ـ ما مدى تأثير ما تبثه القنوات الفضائية على الفكر والعقيدة وثوابت الدين؟

د. سعد الحميد:

إننا في هذا الزمن نشهد ونعاصر أمورًا كثيرة مستجدة، ومنها هذه القنوات الفضائية التي لم يبق بيت إلا دخلته إلا ما قل وندر .. وكل قناة من هذه القنوات لها أهداف تصبو إليها, وأكثرها قنوات تبث برامج فيها من المحظور ما جعل بعض الدول غير المسلمة تعلن اعتراضها ـ عليها ـ كما حصل من اعتراض فرنسا على القنوات الأمريكية ـ فكيف بالمسلمين؟

وخطر هذه القنوات يتعدى لكثير من الجوانب، سواء الدينية، أو الدنيوية، وقد ألفت في بيان أضرارها مؤلفات، منها ما تحدث عن الأضرار الدنيوية فقط، ومنها ما تحدث عن أضرارها الدينية والدنيوية، ولعلنا نشير إلى بعض أضرارها الدينية فنتحدث عن أضرارها وخطرها على العقيدة والأخلاق.

فمما لا شك فيه أن لكل أمة من الأمم ثقافتها وأخلاقها التي تغار عليها وتنازع في سبيلها، وبعضها ثقافات لا ترتبط بدين، وبعضها يرتبط بدين محرف، وأما أمة الإسلام فعقيدتها وأخلاقها لها خصائص تميزها عن غيرها من الأمم، فهي تشرع من رب حكيم عليم رضي لنا أن نكون آخر الأمم، واختارنا وفضلنا على سائر الأمم، فعقيدتنا ثابتة لا يجوز لنا أن نساوم عليها، وأخلاقنا المستندة إلى أدلة شرعية صحيحة يجب علينا أن نفخر بها ونعتز، وخطر هذه القنوات على عقيدتنا تتمثل في بث بعض الشبهات حول بعض الثوابت، وعرض بعض ما يمكن أن يغرس بعض المفاهيم الخطيرة في نفوس الأطفال والجهلة، ونحو ذلك، فمن ذلك على سبيل المثال تطاول أعداء الإسلام على شخص النبي صلى الله عليه وسلم، ووصفه بالأوصاف المنفرة كما حصل من بعض غلاة النصارى في أمريكا وإيطاليا عقب أحداث نيويورك، ومن ذلك ما يبث من شبهات حول القرآن، وحول السنة، وحول التشريع، فضلاً عن السخرية بالمتدينين عن طريق الرسوم المتحركة أو المسلسلات الفكاهية، والاجتماعية ونحوها.

ومن ذلك بث بعض المسلسلات التي تتحدث عن عيسى وأمه عليهما السلام، وتغرس في أذهان الأطفال والجهلة أن عيسى يستطيع التصرف في الكون، وأنه هو المخلص الذي ضحى بنفسه في سبيل تخليص البشرية من الخطيئة، كل ذلك بإخراج رائع وشائق يصاحبه أحداث شائقة تشد الناس لمشاهدة هذه المسلسلات.

أما الخطر على الأخلاق فقد بلغ منتهاه، ولا أظنه سيبلغ أكثر مما بلغ ولا حول ولا قوة إلا بالله! فكم من القنوات التي تبث لشباب وشابات المسلمين ما تجعل الواحد منهم يفقد صوابه، ويضحي من ساعته بعرضه ودينه وسمعته وأسرته؟

ـ تبث في أوقات صلوات الجمعة، ولا يخفى في هذا ما فيه! ولا شك أن منازعة ومغالبة هذه القنوات من أوجب الواجبات الآن، وتذكير الجاهلين، ووعظ المتساهلين، وإيجاد البدائل التي تقاوم هذه القنوات أو تخفف أضرارها على الأقل.

الفتاوى .. المهلكة:

ـ أصبحت القنوات مصدرًا لكثير من الفتاوى والأحكام .. يدلي بها أشخاص ليسوا بأهل لها, مما أدى لحدوث كثير من البلبلة والتشويش حتى في بعض المرتكزات والثوابت، كيف يمكننا مواجهة هذا الأمر الخطير، وكيف لنا حماية مجتمعنا من أخطاره؟

ـ د. ناصر العقل:

الجواب: نعم حينما تصدر الفتوى ممن ليس من أهلها، وحينما صارت وسائل الإعلام والفضائيات تتسابق تسابقًا غير شريف إلى انتزاع الفتاوى والأحكام من كل من هب ودب لمجرد السبق الإعلامي وتكثير المشاهدين، كثر الخلط في أمور الدين في 'العقيدة والأحكام', وتجرأ الناس على القول على الله بغير علم وتكلم الرويبضة 'كما أخبرنا بذلك النبي صلى الله عليه وسلم وحذر', والرويبضة هو الرجل التافه، وهذه فتنة في الدين 'والفتنة أشد من القتل' ما أخبر الله سبحانه، وأرى ضرورة حماية أجيالنا من غوائلها بالتربية الجادة التي تغرس في قلوبهم وعقولهم بالتربية الدين وأصوله وأحكامه وسننه وآدابه، وفي وجدانهم حقيقة التدين والإيمان والإكثار من استخدام الوسائل المعاصرة لنشر الفقه في الدين ونهج السلف الصالح عبر كل وسيلة متاحة بحدود الضوابط الشرعية، والوقوف أمام موجات الانفلات بحزم وحكمة وتعاون جاد رشيد يستنهض الهمم ويستثمر الطاقات على منهج شرعي وعلمي مد روس وباعتدال وحكمة. والله الموفق.

ثالثة الأثافي:

عندما يسلط الضوء على كثير من سلبيات المجتمع ومزالقه، سرعان ما تتجه الأصابع نحو الفضائيات .. يلقون عليها باللائمة في كل ما حدث واستجد، والبعض يرى في هذا مبالغة وتضخيمًا فما رأيكم؟

ـ د. وليد بن عثمان الرشودي:

إن المطلع اليوم على ساحة أمة الإسلام يرى فيها تبعية كبيرة للأمم الأخرى المخالفة لها في دينها وخلقها وسلوكها مما جعل فيها أثر التبعية التي وسمتها بالانهزامية, وهذه الانهزامية التي لحقت بالأمة لم تكن للغالب مصادفة أو طارئة، بل هي نتاج تخطيط للسيطرة على الأمم بتغييب هويتها لتنصهر في قالب هوية الغالب الذي استخدم شتى وسائل التغريب للأمم الأخرى، بدءًا بالقوة العسكرية والهيمنة الفكرية باسم الحرية والعدل والمساواة والديمقراطية والعدل في توزيع الثروة, وبعد هذه سلك مسلك الإعلام ولعب بورقته دهرًا باسم المصداقية في الطرح وعدم المجاملة والصراحة الكاملة في النقد, وبعد أن فتن الناس بذلك وجعلوا أصحابها في المقدمة وجهت لهم سهام الفضائيات التي كانت كما يقال ثالثة الأثافي تستأصل المتبقي من الخير لدى الأمم، فحين كانت أمتنا غافلة، أو قل: مغيبة عن التخطيط الجاد في مواجهة مثل هذه السموم, وهكذا أمة لا تخطط في حاضرها لمستقبلها فهي لا تحسن صناعة المستقبل لأجيالها, ومن هذه مسألة القنوات الفضائية التي لا أشك أنها اليوم معول هدم للأديان والأخلاق, ولكن ما يعنيها هو عدم وجود وسيلة الدفع لها, في حين آلاف القنوات الفضائية التي تنهج مناهج شتى من أنواع الفساد لا يوجد إلا قناة أو قناتان تحمل الهم الإسلامي في المحافظة على الهوية الإسلامية، بلا شك إن قضية قنوات الفضائية قضية خطيرة جدًا, وهي الداء الذي تم تشخيصه, ولا بد من مواجهته بشتى الطرق, ومن أعظم ذلك تصعيد الإعلام الإسلامي وتنوع طرحه وعرضه وتفننه باستخدام الجدية من المواد الإعلامية الهادفة المباحة والمشروعة في كشف عوار الآخرين والمحافظة على هوية الأمة عبر الاعتزاز بنفائسها وقيمها, مع التأكيد على ضرورة المحافظة على الحكم الشرعي تجاه هذه القنوات وعدم التهاون أو الهوادة تجاهه والرفع من درجة الوعي لدى الأمة التي أصبحت مستهدفة استهدافًا ظاهرًا في جميع جوانب حياته, علمًا بأن الأمة اليوم أيضًا قد وصلت إلى درجة من الثقافة تجعلها قوية لو أتقنت التخطيط وسخرت مقدرتها لخدمة قضايا مهمة بدلاً من التوافه, فإن القلب ليحزن حينما يرى قنوات تدعم بأموال المسلمين لتروج للمسلمين ما يضرهم في دينهم وأخلاقهم وسلوكياتهم.
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 09:51 PM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube