27/02/2004, 07:50 PM
|
| زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 07/12/2002 المكان: السعودية - البديعه
مشاركات: 2,602
| |
حكم حضور النساء إلى المساجد.. قبل أن تخرجي إلى المسجد.. حكم حضور النساء إلى المساجد صالح بن فوزان الفوزان
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فإن ديننا كامل وشامل لمصالحنا في الدنيا والآخرة، جاء بالخير للمسلمين رجالاً ونساءً: مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ [النحل:97]؛ فهو قد اهتم بشأن المرأة، ووضعها موضع الإِكرام والاحترام، إن هي تمسكت بهديه، وتحلَّت بفضائله.
ومن ذلك أنه سمح لها بالحضور إلى المساجد للمشاركة في الخير من صلاة الجماعة، وحضور مجالس الذكر، مع الاحتشام، والتزام الاحتياطات التي تبعدها عن الفتنة، وتحفظ لها كرامتها.
فإذا استأَذنت إلى المسجد، كره منعها، قال النبي : { لا تمنعوا إماء الله مساجد الله، وبيوتهن خير لهن، وليخرجن تفلات } أي: غير متزينات ولا متطيبات [رواه أحمد وأبو داود]، وذلك لأن أداء الصلاة المكتوبة في جماعة فيها فضل كبير للرجال والنساء، وكذلك المشي إلى المسجد، وفي الصحيحين وغيرهما: { إذا استأذنت نساؤكم بالليل إلى المسجد، فأذنوا لهن }، ووجه كونها تستأذن الزوج في ذلك؛ لأن ملازمة البيت حق الزوج، وخروجها للمسجد في تلك الحال مباح؛ فلا تترك الواجب لأجل مباح، فإذا أذن الزوج؛ فقد أسقط حقه، وقوله : { وبيوتهنَّ خير لهن }؛ أي: خير لهن من الصلاة في المسجد، وذلك لأمن الفتنة بملازمتهن البيوت.
وقوله : { وليخرجن تفلات }؛ أي: غير متطيبات، وإنما أمرن بذلك؛ لئلا يفتن الرجال بطيبهن، ويصرفوا أنظارهم إليهن، فيحصل بذلك الافتتان بهن، ويلحق بالطيب ما كان بمعناه كحسن الملبس، وإظهار الحلي، فإن تطيبت أو لبست ثياب زينة؛ حرم عليها ذلك، ووجب منعها من الخروج، وفي صحيح مسلم وغيره: { أيما امرأة أصابت بخوراً؛ فلا تشهدن معنا العشاء الأخير }.
وكذلك إذا خرجت المرأة إلى المسجد؛ فلتبتعد عن مزاحمة الرجال.
قال الإمام ابن القيم رحمه الله: ( يجب على ولي الأمر أن يمنع من اختلاط الرجال بالنساء في الأسواق ومجامع الرجال، وهو مسؤول عن ذلك، والفتنة به عظيمة، كما قال النبي : { ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء..} ) إلى أن قال: ( يجب عليه منعهن متزينات متجملات، ومنعهن من الثياب التي يكن بها كاسيات عاريات كالثياب الواسعة الرقاق، ومنعهن من حديث الرجال؛ أي: التحدث إليهم في الطرقات، ومنع الرجال من ذلك ) انتهى.
فإذا تمسكت المرأة بآداب الإسلام من لزوم الحياء، والتستر، وترك الزينة والطيب، والابتعاد عن مخالطة الرجال؛ أبيح لها الخروج إلى المسجد لحضور الصلاة والاستماع للتذكير، وبقاؤها في بيتها خير لها من الصلاة في المسجد؛ ابتعاداً عن الفتنة، وتغليباً لجانب السلامة، وحسماً لمادة الشر.
أما إذا لم تلتزم بآداب الإسلام، ولم تجتنب ما نهى عنه الرسول من استعمالها الزينة، والطيب للخروج، فخروجها للمسجد حينئذ حرام، ويجب على وليها وذوي السلطة منعها منه.
وفي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها: ( لو رأى [تعني: الرسول ] ما رأينا؛ لمنعهن من المسجد كما مُنعت بنو إسرائيل )؛ فخروج المرأة إلى المساجد مراعى فيه المصلحة واندفاع المفسدة، فإذا كان جانب المفسدة أعظم؛ مُنعت.
وإذا كان هذا الشأن في خروجها للمسجد؛ فخروجها لغير المسجد من باب أولى، أن تراعى في الحيطة والإبتعاد عن مواطن الفتنة.
وإذا كان هناك اليوم قوم ينادون بخروج المرأة لمزاولة الأعمال الوظيفية، كما هو شأنها في الغرب، ومن هم على شاكلة الغرب؛ فإن هؤلاء يدعون إلى الفتنة، ويقودون المرأة إلى شقائها وسلب كرامتها.. فالواجب إيقاف هؤلاء عند حدهم، وكف ألسنتهم وأقلامهم عن هذه الدعوة الجاهلية، وكفى ما وقعت فيه المرأة في بلاد الغرب، ومن حذا حذوها من ويلات، وتورطت فيه من واقع مؤلم، تئن له مجتمعاتهم، وليكن لنا فيهم عبرة؛ فالسعيد من وعظ بغيره.
وليس لهؤلاء من حجة يبررون بها دعوتهم؛ إلا قولهم: إن نصف المجتمع معطل عن العمل، وبهذا يريدون أن تشارك المرأة الرجل في عمله وتزاحمه فيه جنباً إلى جنب، ونسوا أو تناسوا أو تجاهلوا ما تقوم به المرأة من عمل جليل داخل بيتها، وما تؤديه للمجتمع من خدمة عظيمة، لا يقوم بها غيرها، تناسب خلقتها، وتتمشّى مع فطرتها؛ فهي الزوجة التي يسكن إليها زوجها، وهي الأَم والحامل والمرضع، وهي المربية لللأَولاد، وهي القائمة بعمل البيت، فلو أنها أُخرجت من البيت، وشاركت الرجال في أَعمالهم؛ من ذا سيقوم بهذه الأعمال؟! إنها ستتعطل، ويومها سيفقد المجتمع نصفه الثاني؛ فماذا يغنيه النصف الباقي؟! سيختل بنيانه، وتتداعى أركانه.
إننا نقول لهؤلاء الدعاة: ثوبوا إلى رشدكم، ولا تكونوا ممن بدلوا نعمة الله كفراً وأحلوا قومهم دار البوار، كونوا دعاة بناء، ولا تكونوا دعاة هدم.
أيتها المرأة المسلمة: تمسكي بتعاليم دينك، ولا تغرنك دعايات المضللين الذين يريدون سلب كرامتك التي بوأك منزلتها دين الإسلام، وليس غير الإسلام وَمَن يَبتَغِ غَيرَ الإِسلاَمِ دِيناً فَلَن يُقبَلَ مِنهُ وَهُوَ فيِ الآَخِرَةِ مِنَ الخَاسِرِينَ [آل عمران:85]، وفقنا الله جميعاً لما فيه الخير والصلاح في الدنيا والآخرة.
*********************************************************************
منال الدغيم
6/10/1424
30/11/2003
تتهادى عبر النسائم آيات الله تتلى من مسجد مجاور، غضة ندية خاشعة، فتخفق في قلب المؤمنة لهفة للخروج إلى المسجد والصلاة مع المؤمنين، وسماع القرآن الكريم، وسؤال الله بتضرع وإخبات من واسع فضله وعظيم رحمته مع المسلمين..
لكن.. قبل أن تخرجي، انظري بتمعن في الأمر، فللخروج آداب وفضائل وواجبات، تحققي منها أولاً، لئلا يكون خروجك – وهو للمسجد – حرمانًا من الأجر، ومقاربة لاقتراف الوزر!
هذه عشر خطوات، مهم للمرأة المسلمة أن تخطوها في سيرها إلى المسجد، علها أن تسلك الصراط المستقيم وتفوز بالثواب العظيم.
1) رغم ما في الصلاة في المسجد من حماس ملحوظ وسماع مؤثر ودعاء صالح، إلا أن صلاتك في بيتك أفضل، وقد قرر ذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يشير إلى مسجده النبوي، رغم ما فيه من مضاعفة الأجر، فما بالك بغيره؟ فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها، وصلاتها في مخدعها أفضل من صلاتها في بيتها.."، وعن أم سلمة نحوه وزادت: "وصلاتها في حجرتها خير من صلاتها في دارها، وصلاتها في دارها خير من صلاتها في مسجد قومها"(1) .
أما إن كان ولا بد، فليكن بإذن ولي أمرك، حماية لك وحفظًا، وطاعة لأمر الله وإذعانًا، ولا تجزعي إذا ما أبى، فلعل الله يوفقك بطاعتك له إلى طاعة أخرى خير مما أردت، ويفتح عليك من أبواب الخشوع والقيام والتلاوة، ما يقبله منك ويرفع به درجاتك.
2) وقبل أن تخرجي، تفقدي أحوال بيتك، أمانتك وواجبك الذي ستسألين عنه وتحاسبين على التفريط فيه، فالخاسرة الخاسرة، من خرجت إلى المسجد بزعم الطاعة، وقد تركت صغارها مهملين في أحضان مربيات قاسيات، والفتيات يتجولن في الأسواق أو عاكفات على الهاتف والقنوات، والشباب يتسكعون بعبث وضياع، والأب لا عشاء له ولا اهتمام ولا استعداد، فأي حرص على الطاعة هذا؟!
3) الصغار أمانة في عنقك، وأجرك والله في رعايتهم وتربيتهم، فإن وجدت من يعتني بهم بثقة في غيابك فجيد، أما إن تركتهم تحت أيد غير أمينة، أو اصطحبتهم معك يؤذون المصلين ولا يحفظون للمساجد حرمتها، يضجون بالبكاء والصراخ واللعب والعدو بين الصفوف، فلا تأمني على صحيفتك الوزر حينذاك!.
4) وقبل أن تخرجي، تفقدي حجابك، دليل عفتك وعنوان فضيلتك، وتذكري كيف كان نساء الصحابة رضوان الله عليهم، يخرجن كأنهن الغربان، من غير أي زينة أو بخور – والبخور كما تلاحظين أخف أنواع الطيب وهو سريع الزوال! -،(2) كما قال صلى الله عليه وسلم: "أيما امرأة أصابت بخورًا فلا تشهدن معنا العشاء الأخير"، وقال: "وليخرجن تفلات" ، أي غير متزينات ولا متطيبات.
واعلمي أن الفضيلة ليست بعباءة ساترة فحسب، بل بفضيلة المظهر والمخبر والسلوك، من غض الصوت والمشي على استحياء وغيره، بل جاء في بعض صيغ الإذن للنساء بالخروج للمسجد، أن يكون ذلك ليلا، ويقول الحافظ ابن حجر في ذلك: "وكان اختصاص الليل بذلك لكونه أستر، ولا يخفى أن محل ذلك الإذن إذا أمنت المفسدة منهن وعليهن..".
5) ويبلغ الإسلام شأوًا في العفة والطهارة، بأمره النساء ألا يسرن في وسط الطريق، مزاحمات بذلك الرجال، فيفتِنَّ ويُفتَنَّ، فقد سمع أبو سعيد الأنصاري رضي الله عنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول وهو خارج من المسجد فاختلط الرجال مع النساء في الطريق: "استأخرن، فإنه ليس لكن أن تحققن الطريق، عليكن بحافات الطريق"، فكانت المرأة تلتصق بالجدار حتى إن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها به" (3)، وإنها بذلك لتقلل من النظرات إليها وتبعد الريب عن نفسها، تمشي باحترام وهيبة، واستحياء وعفاف.
فيا ليت شعري، أين من ينادي بمخالطة المرأة للزملاء في ممرات المصانع والشركات من هذا الأدب وهو في خروج للمسجد؟! لكنه يأبى إلا أن يعمي بصيرته فيمرغ العفة ويذبح الفضيلة.. "..وفق الشريعة الإسلامية"!!
6) وقبل أن تخرجي، ليكن بين جنبيك قناديل من العلم الشرعي، آداب المشي إلى المسجد وأذكار دخوله، وفقه صلاة الجماعة بإقامة الصفوف وسد الفرج، فكثير من النساء تصلي لوحدها مستندة على الجدار، رغم ما أمامها من صفوف مبعثرة، وهذا لا يجوز، وقد أبطل بعض أهل العلم صلاة المنفرد خلف الصف (4)، قال صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم: "تقدموا فائتموا بي، وليأتم بكم من بعدكم، لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله"(5) ، وقال صلى الله عليه وسلم: "أقيموا الصفوف، ثلاثًا، والله لتقيمن صفوفكم أو ليخالفن الله بين قلوبكم"(6) .
مري بالمعروف وانهي عن المنكر، وتعلمي فقه الصلاة وأذكارها، فالخاسر من يعرف كل شيء في حياته، ولو سألته عن أمر في دينه لم يحر جوابًا مستقيمًا!
7) ذكر أهل العلم أن خير صفوف النساء آخرها إذا صلين مع الرجال، أما إذا صلين متميزات عنهم أو بينهم جدار أو حاجز فخير صفوف النساء أولها وشرها آخرها، بل وكان تنبيه المرأة لمن سها في الصلاة بالتصفيق دون التسبيح، كل ذلك من حرص الإسلام على حماية الفضيلة ونقاء العفة، وعدم إشغال النفس بالخواطر والوساوس والأفكار، والمرء واقف بين يدي الله في بيت الله.
قال النووي رحمه الله: "وإنما فُضِّل آخر صفوف النساء الحاضرات مع الرجال، لبعدهن عن مخالطة الرجال ورؤيتهم وتعلق القلب بهم عند رؤية حركاتهم وسماع كلامهم ونحو ذلك، وذم أول صفوفهن لعكس ذلك، أي لكونها قريبة من الرجال وفي ذلك من الفتن ما لا يخفى"(7) .
8) لا ينسينك رؤية فلانة والسلام على علانة والحديث مع هذه والابتسام لتلك، عن غايتك التي جئت من أجلها إلى المسجد، فاحرصي على القيام مع الإمام منذ تكبيرة الإحرام، والاستماع بإنصات إلى القراءة، وتدبر الأذكار وسؤال الله من فضله، وترك الدنيا جانبًا، فهذه فرصتك للتزود للآخرة بالحسنات والخيرات، فلا يكن خروجك ودخولك للمسجد واحدًا!
9) سنة مندثرة، وفضيلة غائبة، تتألق عفة رائعة وفضيلة نقية، فقد كن النساء في عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا سلمن من المكتوبة قمن، وثبت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومن صلى من الرجال ما شاء الله، فإذا قام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قام الرجال"(8) .
قال الزهري: نرى والله أعلم أن ذلك كان لكي ينصرف النساء قبل أن يدركهن أحد من الرجال.
وروت عائشة -رضي الله عنها- قالت: "كن نساء المؤمنات يشهدن مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلاة الفجر متلفعات بمروطهن، ثم ينقلبن إلى بيوتهن حين يقضين الصلاة، لا يعرفهن أحد من الغلس" (9).
ولا شك أن مدار الحكم مع علته، فإذا كان من عادة أهل المسجد من الرجال الخروج باكرًا، فينبغي للنساء الانتظار قليلاً ليخف الزحام، بعدًا عن مخالطة الرجال في الطرقات.
ومن آداب الخروج كذلك، أن يخصص للنساء باب يخرجن منه إن كانت صلاتهن مع الرجال، فقد روى أبو داود (بابًا في اعتزال النساء في المساجد عن الرجال)، ثم روى بسنده عن رافع عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لو تركنا هذا الباب للنساء". قال نافع: "فلم يدخل منه ابن عمر حتى مات، وبسنده إلى نافع أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: "كان ينهى أن يدخل من باب النساء".
فالحديث الشريف وفعل عمر وابنه عبد الله، كل هذا يدل على أنه ينبغي أن يكون للمسجد أبواب خاصة للنساء، ويمنع منها الرجال، وهذه السُّنة مع كونها لا تزال قائمة في كثير من الأقطار الإسلامية، للأسف هي مفقودة من المسجد الحرام بمكة المكرمة، وما كان ينبغي ذلك، فعلى المسؤولين هناك الاهتمام بهذا الموضوع، حتى لا تبقى تلك الفوضى وذاك الاختلاط المزري يعبث بقداسة تلك البقعة الطاهرة (10).
10) وبعد خروجك، ليكن التغير نحو الأفضل على نفسك ظاهرًا، لتكن معرفتك بالله وخشيتك منه أشد، ولتكن صلاتك أخشع، وصومك أنقى، وقيامك بحق زوجك وأبنائك ووالديك أقوم، ولتحرصي على تبليغ ما انتفعت به من الآيات والمواعظ لغيرك، فالبخيل من أشرق نور الخير في نفسه، فضن به وأمسكه عمن حوله، وحرم خاصة أهل بيته!.
--------------------------------------------------------------------------------
(1)مجمع الزوائد 2/34.
(2)أحمد 2/438.
(3)أبو داود 5272.
(4)مجموع فتاوى ابن تيمية 23/410.
(5)صحيح مسلم 438.
(6)السلسلة الصحيحة 32.
(7)شرح مسلم (4/159).
(8)البخاري 2/ 493.
(9)البخاري 2/28.
(10)المرأة المتبرجة ، عبد الله التليدي 106.
اخر تعديل كان بواسطة » srabالهلال في يوم » 27/02/2004 عند الساعة » 10:31 PM |