
21/12/2003, 05:30 PM
|
 | عضو ادارة الموقع الرسمي لنادي الهلال | | تاريخ التسجيل: 13/08/2000 المكان: الرياض
مشاركات: 6,156
| |
أديموس .. وضرورة الاستقرار الفني مع الأزرق [ALIGN=JUSTIFY]* المدرب الذي يبدأ الموسم مع الهلال لن يكتب له النجاح !
هذه العبارة التي قالها أحد الأصدقاء قد تكون أقرب للحقيقة – للأسف الشديد – فـذكريات الفريق الأزرق مع المدرب الأساسي ليست على مايرام بعكس المدرب الذي يحضر وسط الموسم أو حتى في آخره وانتصارات الروماني يوردانسكو والكولومبي فرانشيسكو ماتورانا بل وحتى الهولندي أديموس ليست ببعيدة .
* لو راجعنا مسيرة الفريق الهلالي خلال السنوات الماضية سنجد أن الفريق يبدأ الدوري بمستوى متوسط متأرجح بين النجاح تارة والفشل في تقديم مستوى – رغم الفوز – تارة آخرى ثم تأتي نتيجة تطير بالمدرب ليصل المدرب الجديد يتغير مستوى الفريق ويحرز بطولة واحدة كما فعل أديموس أو بطولتان كما كان ماتورانا والفرنسي سافيت أو حتى ثلاث بطولات ( وأكثر ) مع يوردانيسكو .
* الهولندي أديموس والكولومبي ماتورانا كان لها فرصة تجربة التدريب من ( البداية والمنتصف ) نجحا في ( تدريب منتصف الموسم ) وفشلا – ان اعتبرناه فشلاً – في ( التدريب من بداية الموسم ) وهذا يقودنا إلى ارتباط الأمر بلاعبي الفريق الأول ومدى قدرتهم على خوض غمار المباريات ذات ( النفس الطويل ) بنفس المستوى أو على الأقل بنفس الروح .
* البرازيلي لوري ساندري في عام 99 حقق كأس الامير فيصل بهدف نواف الذهبي ان كنتم تذكرونه وكان يركن بجانبه النجم الكبير يوسف الثنيان ! ، وبدا للهلاليين في ذلك الموسم أنهم سيأكلون الأخضر واليابس لكن ما أن بدأ الدوري وانطلقت المباريات حتى انحدر مستوى الفريق تدريجياً إلى أن ذاق نتيجة تاريخية من نادي الإتحاد في ملعب جدة قوامها أربعة أهداف مقابل لاشيء !! وتم ليلتها ترحيل لوري وإحضار يورادنيسكو الذي استطاع بعد 60 يوماً - تقريباً - من الخسارة الرباعية تحقيق بطولة القرن ( كأس المؤسس ) .
* هذه المقدمة التي ذكرتها تمهد للحديث حول أديموس الذي بدأ وأن هناك الكثير من مشجعي النادي لا يفضلون إشرافه على الفريق طبقاً لأمور مختلفة أبرزها سوء اختيار التشكيل وضعف اختيار خطة اللعب المناسبة .
* في رأيي الشخصي أنه لا يوجد مدرب فريق يلعب بالتشكيل ( الشعبي )- إن صح القول – حتى على مستوى المنتخبات ، ودائماً كنا نطالب المدربين في السنوات الماضية بإشراك ذلك اللاعب واستبدال ذاك وكان المدرب الذي لا ينفذ مطالب الجماهير – أو حتى الاعلاميين - في التشكيل يقال عنه بأنه يختار التشكيل الأسوأ ، التشكيلة المثالية في نظر ( البعض ) – وأحياناً أنضم " أنا " إلى هؤلاء البعض - هي طرح الأسماء الجماهيرية منذ البداية دون النظر في متطلبات المباراة أو موقف الفريق قبلها أو حتى وضعها من حيث كونها مباراة خروج مغلوب أو ذهاب وإياب .. الخ .
* مع أديموس وصل الأمر إلى أن تكون الأسماء الموجودة على دكة الاحتياط أفضل وبمراحل من الأسماء الموجودة على المستطيل الأخضر وهذا برأيي خالف الكثير من سابقيه الذين كانوا يفضلون الاحتفاظ بنجم واحد او اثنين على الدكة كورقة رابحة ، مع أديموس الحال مختلف حيث تحول المصطلح إلى آخر جديد وهو " الأوراق الرابحة " وربما طوال متابعتنا للمباريات العالمية أو المحلية لم نسمع بان مدرباً يحتفظ بأوراق رابحة – ليست واحدة فقط !! – بجانبه على دكة الاحتياط !
* ويظهر لي أن أديموس يحتفظ بهم حتى الشوط الثاني ربما لأن المباريات عودته أنه عندما يسجل مبكراً أو حتى في الشوط الأول يفشل في الصمود وقتاً طويلاً أمام هجمات الفريق الخصم ، لذلك يفضل الزج بأوراقه الرابحة في الغالب بآخر 25 دقيقة من المباريات حيث يحرز هدفاً أو اثنين ولا يبق سوى دقائق بسيطة لا تمكن الفريق الخصم من إدراك التعادل .
* انتهينا من قضية التشكيل لنصل إلى قضية خطة اللعب التي يفضلها أديموس وهي 4/5 / 1 أو بمعنى أصح 4/4/1/1 في حال اعتبرنا سيسيه أقرب للهجوم وهذه الخطة تغضب الجمهور الهلالي كثيراً وتحديداً عند لقاء الفريق الصغيرة ولا يلام الجمهور على الغضب رغم أنه تناسى ( أقصد الجمهور ) المدرب الـروماني بلاتشي الذي كان يلعب بهذه الخطة وحقق من خلالها نتائج مميزة ( حتى مع الفرق الصغيرة ) ، وحقيقة أنا لست بمؤهل حتى اتحدث عن الصواب والخطأ في هذه الخطة ولكنها أثمرت كثيراً مع الفريق مع مدرب سابق ومثمرة - ربما حتى الان – مع المدرب الحالي .
* السلبية التي أراها في أديموس هي عدم القدرة على الابتداع او استخدام اسلوب جديد في خطة اللعب وسط المباراة ، فمثلاً أعود لحديثي عن بلاتشي الذي كان يملك الجرأة والجنون ( أحياناً ) وسط المباراة ليقلب فكر الفريق وطريقته لدرجة قد يلعب الفريق خططاً جنونية تصل إلى خطة 3/3/4 !!! ، هذه المبادرات لن نجدها في أديموس الذي لا نريد منه الجنون الذي كان يقوم به بلاتشي بقدر مانريد أن نثبت فعلاً لأنفسنا ولغيرنا بأن مدربنا خبرته في التعامل مع مجريات المباراة يستطيع قلب الطاولة في أي وقت أو حتى لكي لا نطمع كثيراً يقوم بإبقاء وضع الطاولة كما كانت ، فلو رجعنا إلى مباراة الهلال والوحدة مثلاً وتقدم الفريق بفارق هدفين والأمر ذاته في مباراة ذهاب الجيش لوجدنا أن المدرب لم يبادر بأي فكر جديد للفريق من شأنه زيادة الغلة أو على الأقل المحافظة على الفريق بل فضل أن يجري تغييراته الروتينية وأبرزها بالطبع ( إدخال الشيحان ) في الخمس دقائق الأخيرة !
* حتى لا أطيل على القارئ الكريم أقول بأن حال أديموس تغير كثيراً في اللقاءات الأخيرة وبدأ في تدارك بعض السلبيات وأنا شخصياً أرى أن بقاءه حتى نهاية الموسم – رغم السلبيات السابقة – هو الخيار الأفضل خصوصاً أن المدرب بدأ مع الفريق منذ الصفر وتجاوز مرحلة هبوط المستوى ( السنوية ) وبدأ في الاستفادة من الأخطاء التي كان يقع فيها ، وحتى لا نؤكد عادة استبدال المدربين السنوية التي ترهق النادي مادياً وذهنياً وتتسبب في إعادة تهيئة الفريق في فترة وجيزة .
صحيح أنها نجحت مرة ومرتين وثلاث .. ولكن بكل تأكيد لن تنجح على الدوام .
* ومن يدري ربما الأيام كفيلة بأن يقوم المدرب بتغيير فكره التدريبي ، السير أليكس فيرجسون مدرب مانشستر يونايتد كان يعتمد في فترات طويلة على لاعبين هدافين في خط الهجوم ( كول ويورك ) وفي إحدى السنوات قررا تغيير فكره التدريبي واستغنى عن الثنائي المتفاهم وسط استغراب الجميع وفضل اختيار مهاجم واحد وهو الهولندي فان نستروي وأكد نجاح فكر المدرب الذي منح فريقه مزيداً من الانتصارات والبطولات .
* اليقين الأكبر أنه لا يوجد مدرب بدون أخطاء ونحن نوجه سهام الانتقاد إلى أديموس ، لن يسلم المدرب القادم من سهام النقد التي قد تكون أكثر حدة كما كانت مع الفرنسي سافيت الذي جاء بعد فترة بلاتشي الذهبية .
* إدارة مستقرة – لاعبين في وضع احترافي مستقر – تواصل شرفي مستقر ( إلى حد ما )
لماذا لا يكون الجهاز الفني مستقراً أيضاً ؟!
الإعصار[/ALIGN] |