( فإذا برجلٍ ……) إلى هنا وقفنا في الأسبوع الماضي . وذلك في المقامة الهلالية ولمن فاتته تلك المقامة . هذا الرابط.
http://alzaeem.com/vb/showthread.php3?threadid=13191
وإليكم هذا الأسبوع المقامة الأسطورية .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فإذا برجلٍ قد شدَّ رأسهُ بعقاله ، بين يديه قلمهُ ومقاله .!!! يقطرُ الحماسُ من جبهته ، دفاعاً عن الهلالِ ونُخبته.
قال سائلاً: هل من مشرفٍ ينظرُ في كتابي وكلامي ، وينصتُ لحروفي وأقلامي.
فقال الأسطورة : مرحباً بك عضواً وصاحبا ، وأهلاً بك شاعراً وكاتبا . أرني ما عندك من أوراق ، لأقلّب فيها الأحداق .
أُلقي عليها نظرة فأسمعُ منها نغمة .
وبعد أن أجالَ البصرَ في مبانيها ، وتمتمَ بالشفةِ في معانيها.
قال : صفحاتك رائعة ، يبدو أنها تأتي إليك طائعة …… لكنّها مع احترامي لك غيرُ ناصعة ..!!!
قال الرجلُ متعجّباً : لِمَ !!؟؟
قال الأسطورة : لأنها خرجت عن القصدِ المألوف ، في هذا المنتدى الذي يرتادهُ الألوف .
فما لنا ولغيرنا ، نحنُ منهم في طريق وهم عنّا في وادٍ سحيق .
ألفاظك يظهرُ فيها الإعادة والتكرار ، ويلمعُ فيها ترداد الأفكار .
فلندمج الأفكارَ في ذا المنتدى …… يا صاحبي حتى تعمَّ الفائده ولنترك التكرار بينَ حروفـنا …… إنّ البضاعةَ هذه هي فاسده
أما عن أخبارك فيشوبها شيء من الافتراء والادعاء ، وإن كانت في مجملها حقٌّ وصوابٌ في الآراء .
ولنكتبِ الأخبارَ حينَ صدورِها …… صدقاً فلا نرضى بتلك الكاذبه
قال الرجلُ : جزاك اللهُ خيرا ، وزوّجك بكرا ، ورزقك مولوداً ذَكَرا ، ورفع لك ذِكرى .
لقد كنت غائباً عن الأمر هذا ، فلن أسألك بكيف وهل ولماذا . لأن الطريقَ لديَّ أصبحَ ظاهرا ، ودربهُ عندي بات باهرا.
قلت وعلامات الاستفهام لا تفارقُ فكري ، ومؤشرات التعجُّبِ ما انفكت تُشغلُ طرفي .
بعد أن ولّى الرجلُ أدباره ، وأبقى بينَ أيدينا آثاره ، وتطاير بين أعيينا غباره : أما عن الأخبار فالأمرُ واضح.
ولكن .... ما سرُّ دمجِ الأفكار ، وتركُ الكلامِ عن الجار.
قال الأسطورة بلسان الواثق ، يصدقه الحالُ والخافق .
حتى يكونَ لمنتدانا وقعهُ …… وتظــلُّ صفحتهُ لدينا رائــــده
قلت : اسمح لي أن أنثر بين يديك هذه الأبيات ، لتبين لمن جهلك ما فيك من صفات .
بربــك ما هذا المــقالُ المــفـــوّهُ....أسحرٌ من الأسحــارِ بل هو أرفعُ ترى السيف في ألفاظهِ وحروفهِ .... تلوحُ وتسـمو فــالعواذلُ خضّعُ لك اللهُ يا عــطرَ الحديثِ وأنـسهُ …. أجــدت ودمنا في كـــلامك نرتـعُ
في هذه الأثناء … ظهر لنا صاحبٌ خلفَ الباب ، ملامحه علمٌ كالبحرِ العُباب .
بين يديهِ ريشة كالجنةِ الخضراء ، ولكنّ ... شذاها وعطورها زرقاء.
توهمَنا أنه .... تجري خلفه دابةٌ من دوابِ الأرض ، تمتازُ عن غيرها بالحدِّ والقرض .
تقفزُ وتلعب ، وتنطُّ وتطرب . آذانها طويلة وأذيالها قصيرة . ….. ( البقية في المقامة القادمة إن شاء الله ) . الأحد القادم بإذن الله .
أخوكم : إبراهيم بن صالح الوابل .