توني بلير يتحدث أمام حفل غداء بدار الأوبرا الملكية في لندن يوم الجمعة في إطار محاولات لندن لاستضافة أوليمبياد 2012
=====================================================



ستكون المعالم السياحية أبرز نقاط القوة في ملفات المدن التي طلبت تنظيم دورة الألعاب الأوليمبية عام 2012 , وخاصة باريس ولندن اللتان ركزتا على جاذبية هذه المعالم التي تميزهما عن باقي المدن التي ركزت كل واحدة منها على نقطة التميز لديها , سواء من حيث صغر المساحة , أو من حيث قلة عدد السكان , أو من ناحية مستوى وسائل النقل فيها وانخفاض نسبة التلوث.

ويقول المسئولون عن طلب باريس في مؤتمر صحفي عقدوه عند برج إيفل مؤخرا إنهم يعتزمون إقامة منافسات الكرة الطائرة الشاطئية التي تحظى بشعبية عند برج إيفل , وفي المقابل , قال المسئولون عن طلب لندن إنهم يخططون لإقامة منافسات الكرة الطائرة في نادي الخيول الذي يطل على مقر إقامة رئيس الوزراء توني بلير.

وباريس ولندن أقوى المرشحين من بين تسع مدن قدمت للجنة الأوليمبية الدولية مؤخرا خططها لاستضافة دورة الألعاب 2012.

ومن المقرر إعلان اسم المدينة الفائزة بحق استضافة الدورة في تصويت لأعضاء اللجنة الأوليمبية الدولية في سنغافورة في يوليو 2005.

وتقدمت أيضا موسكو ومدريد وريو دي جانيرو ونيويورك واسطنبول ولايبزيج وهافانا بطلبات لاستضافة الحدث الرياضي الكبير.

وقال مسئولو مدينة باريس إنهم يعتزمون إقامة منافسات الدورة في مجموعتين من الملاعب عند أطراف العاصمة الفرنسية.

وستقام منافسات الدراجات عند قصر فرساي , بينما تقام منافسات التنس في رولان جاروس مقر بطولة فرنسا المفتوحة للتنس.

وأشار رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الذي كان يتحدث في دار الأوبرا الملكية في لندن إلى موافقته على المكان المقترح لإقامة منافسات الكرة الطائرة الشاطئية , وقال : "يحظى هذا الطلب بكل الدعم من الحكومة والبرلمان وكل من يرتبط بالسياسة البريطانية".

وتعتزم لندن إقامة منافسات 17 لعبة بما في ذلك ألعاب القوى والسباحة على ملعب جديد سيقام في منطقة إيست إيند , بينما ستقام منافسات التنس في ويمبلدون , والقوس والسهم في لوردس مقر الاتحاد العالمي للكروكيه , وستستضيف منطقة هايد بارك في وسط لندن منافسات الثلاثي وسباقات الدراجات على الطرق.

وتعهدت موسكو باستضافة "أفضل وأكثر الدورات الأوليمبية إحكاما على الإطلاق" , حيث قال فاليري شانتسيف نائب رئيس بلدية موسكو إن العاصمة الروسية تملك البنية التحتية والخبرة اللازمة لاستضافة جميع الرياضات بما في ذلك اليخوت وكرة القدم داخل حدود المدينة.

وقال فياتشيسلاف فتيسوف وزير الرياضة الروسي إن الحكومة تعهدت بتقديم الدعم الكامل لطلب موسكو , وأضاف : "تسعى اللجنة الأوليمبية الدولية لتقليل التكلفة والابتعاد عن الدورات الضخمة وإنفاق أموال كثيرة , لدينا بالفعل الغالبية العظمى من البنية التحتية في موسكو , وسيعطينا ذلك ميزة عن بعض المدن الأخرى المرشحة".

وتعهدت مدريد بتنظيم دورة ألعاب أوليمبية نظيفة بيئيا , وركزت على وسائل النقل العام وليس الخاص.

وقال ألبرتو رويز جاياردون رئيس بلدية مدريد : "احترام البيئة يسيطر على جميع جوانب هذا المشروع , ستنتهز مدريد فرصة هذا الترشيح لتزويد جميع المرافق بوسائل طاقة متجددة واستخدام الهيدروجين في وسائل النقل العام".

وأضاف : "يمكن أن تستضيف مدريد الدورة الأوليمبية لأول مرة دون الاعتماد على وسائل النقل الخاص".

وكشفت مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية عما وصفته بالملف التاريخي لاستضافة الدورة الأوليمبية وتعهدت بأن تكون جميع الملاعب في منطقة يبلغ نصف قطرها 26 كيلومترا.

وقال كارلوس آرثر نوزمان رئيس اللجنة الأوليمبية البرازيلية : "هذا المشروع ضخم ورائع وفريد وتاريخي , لأنه ولأول مرة ستكون جميع المنشآت في المحيط الحضري".

أما بيتر تسويلسدورف المسئول عن طلب لايبزيج فأشار لدى عرض خطط المدينة الألمانية لاستضافة الحدث الرياضي الكبير إلى أن أكثر من 90 في المائة من المنافسات ستقام في منطقة يبلغ نصف قطرها عشرة كيلومترات من قلب المدينة وسط إجراءات أمنية مشددة.

وتأمل لايبزيج التي يقطنها نحو 500 ألف شخص أن تساعدها مساحتها في منافسة المدن المرشحة الأكبر من حيث المساحة.

وذكرت العاصمة الكوبية هافانا عدة عوامل من بينها نجاحها في استضافة أحداث دولية سابقة والمناخ الخالي من الجريمة تقريبا.

ووصفت اسطنبول التركية التي تتقدم بطلب لاستضافة الدورة الأوليمبية للمرة الرابعة على التوالي نفسها بأنه "جسر يربط بين الحضارات".

وتعهدت المدينة الكبيرة التي يقطنها عشرة ملايين نسمة باستضافة جميع المنافسات وتوفير الإقامة لجميع الرياضيين في قرية واحدة بين مجموعتين رئيسيتين من الملاعب في اسطنبول.

وقال يالجين أكسوي رئيس اللجنة المسئولة عن طلب اسطنبول إن "لدينا مشروعا جيدا , وسيكون بوسعنا استضافة 28 لعبة في مدينة واحدة وقرية واحدة للرياضيين".