
08/02/2004, 01:37 PM
|
زعيــم نشيــط | | تاريخ التسجيل: 02/01/2002 المكان: في ديار الله الواسعة
مشاركات: 863
| |
لاأحب علاء الدين ولا علي بابا ياأبي ذات حلم كان بجانبي طفل لم يتجاوز عمره السبع سنوات .. لست أدري لِمَ بدأ الحلم هكذا .. لم أبحث عن تفسير لبدايته .. فمضيت أكمل حلمي .
ـ هل أحكي لك حكاية (علاء الدين ) يا صغيري .؟
ـ لا أحب (علاء الدين ) .. لأنه كسول لم يصنع شيئا ، كل شيء صنعه له (جني) ، هل يعقل أن أفرك فانوساً فيصبح لدي كل شيء ؟
ـ أأحكي لك حكاية (علي بابا والأربعين حرامي) يا صغيري .؟
ـ أيضا لا أحب (علي بابا) لأنه حرامي .
ـ من قال إنه حرامي .؟
ـ لقد تعلمت منكم أن السرقة هي : أن تأخذ شيئا ليس لك خفية ، و(علي بابا) أخذ أموالا ليست له خفية .
ـ حسنا .. ما الذي تريده مني يا صغيري .
ـ سأحكي لك حكاية .. كان هناك طفل يقول له الكبار : لا تسرق ويحكوا له حكاية (علي بابا) .. لا تكن كسولا ولا تعتمد على الآخرين اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا .. وقبل النوم يقصون عليه قصة (علاء الدين) .
كثيرا ما قال له والده : لا تكن مخادعا .. وكثيرا ما سمع الكبار ووالده يتفاخرون بشخص باع سيارة بعشرين ألف وهي لا تساوي خمسة آلاف معتمدا على جهل الشاري بالسيارات ، ويصفونه (رجال) .
كبر هذا الطفل وأصبح رجلا .. أصبح أيضا لا يعرف كيف يفرق بين الخير والشر .
أفقت من نومي والسؤال يراودني .. لِمَ هذا الحلم .؟
تجاهلت سؤالي .. ورحت أفتش في ذاكرتي عن كل حكاياتنا (الزير سالم) ، (عنتر بن شداد) .. وماذا أيضا ؟
أدهشني أن كل أبطالنا كانوا يحاربون لقضايا شخصية .. حتى تلك القصص التي يعلمونا أن نفعل الخير ، كانت من أجل مقابل ، وهي الجنة .
عدت من حكاياتنا ..
تذكرت أني كنت مهووسا بـ (سوبرمان) ، هذا البطل الذي يفعل الخير دون مقابل .
ترى هل نحتاج إعادة قراءة حكاياتنا التي نرويها لأطفالنا ، علنا نعرف أي عقول نصنعها ؟
م ن ق و ل |